فجر مسلحون حوثيون منزلا لرئيس هيئة علماء اليمن عبد المجيد الزنداني في مديرية أرحب شمالي البلاد ، حسبما ذكر مصدر قبلي يمني. وأفاد المصدر أن مسلحين حوثيين قدموا إلى قرية بيت الحنق بمديرية أرحب وفجروا منزلا خاويا يملكه الشيخ الزنداني، دون معرفة الأسباب، حسبما ذكرت وكالة أنباء الأناضول. والزنداني من أبرز العلماء في اليمن المعارضين للحوثيين وهو مختفٍ منذ شهر سبتمبر الماضي دون معرفة مكان تواجده بعد سيطرة الحوثيين على جامعة الإيمان الخاصة التي يملكها في العاصمة صنعاء. وهيئة علماء اليمن، غير حكومية، تضم علماء ومشايخ سنة بارزين، يترأسها الزنداني، وتأسست إبان أحداث الثورة الشعبية التي اندلعت مطلع فبراير 2011، والتي أطاحت بالرئيس المخلوع علي عبد الله صالح. وسبق أن قام مسلحو الحوثي في مديرية أرحب خلال الفترة الماضية بتفجير عشرات المنازل لمعارضين لهم.

أقدم رجل الدين اليمني المعروف، عبدالمجيد الزنداني، الأسبوع الجاري، على تزويج إحدى بناته مقابل مهر عبارة عن مصحف. وقالت أسماء، إحدى بنات رئيس هيئة علماء اليمن، الزنداني، في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن والدها عقد قران أختها، الإثنين الماضي، مقابل مهر عبارة عن مصحف. وبحسب أسماء، فإن والدها يشترط أن يكون مهر بناته 100 ريال يمني فقط، أي نصف دولار أمريكي، غير أنهن اقترحن عليه أن يكون المهر مصحفاً بدلاً من المائة ريال، وهو ما تم بالفعل هذه المرة. وأشارت الزنداني إلى أن بعضاً من أخواتها اللاتي تزوجن يحتفظن بالمائة ريال داخل إطار مزخرف، ويعلقنه كلوحة وتحفة تذكارية. ويعد غلاء المهور من أكبر المشاكل التي تواجه الشباب في اليمن، حيث يشترط الكثير من الآباء مبالغ مالية باهظة مقابل تزويج بناتهم، ما يجعل الكثير من الشباب متخوفون من الإقدام على هذه الخطوة. وذكرت دراسة غير رسمية نشرت في العام 2010 عن وجود أكثر من نصف مليون امرأة يمنية تجاوزت سن الثلاثين ولم تتزوج بعد.