دافع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا عن قراره إرسال آلاف الجنود إلى الحدود بين بلاده والمكسيك الذي أثار انتقادات شديدة. وأكد الرئيس ترامب في تصريح بثه راديو سوا الأمريكي أمس، أنهم سيبقون هناك طالما لزم الأمر. وأضاف لدينا قوات عسكرية كبيرة على الحدود الجنوبية، هناك الكثير من الأشخاص الذين يحاولون دخول بلادنا.. وأشار إلى أن الجنود أقاموا سياجا منيعا جدا. وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن عن هذا الانتشار خلال حملة انتخابات منتصف الولاية في السادس من نوفمبر الجاري بهدف التصدي لوصول قوافل مهاجرين انطلقت من أمريكا الوسطى على أمل تقديم طلب لجوء إلى الولايات المتحدة. وتقوم مهمة حوالى 5900 جندي أمريكي نشروا على طول الحدود على مساعدة حرس الحدود، لكن عدة أطراف انتقدت الكلفة العالية لهذه العملية وتساءلت عن جدواها. والى جانب هؤلاء الجنود الـ5900 هناك حوالى 2100 من احتياطي الحرس الوطني نشروا على الحدود سابقا، ما يرفع الوجود العسكري في تلك المنطقة الى نحو ثمانية آلاف عنصر. وكان الرئيس ترامب قد هدد في شهر أكتوبر الماضي بإغلاق حدود بلاده مع المكسيك وإرسال الجيش لوقف تدفق المهاجرين.

كشفت وزارة الدفاع العراقية عن وضع خطة لإعادة هيكلة الجيش خلال عام 2018، بالتعاون مع قوات التحالف الدولي. وقال الفريق أول الركن عثمان الغانمي رئيس أركان الجيش العراقي، في تصريحات لراديو سوا الأمريكي، إن وزارة الدفاع ستعتمد أسسا مهنية في إعادة هيكلة وبناء القوات الأمنية، وخاصة في مجال التدريب والتسليح والتنظيم والتجهيز والبنى التحتية. وأضاف الغانمي أن العراق عقد اتفاقا مع حلف شمال الأطلسي الناتو لتجهيز قوات الحدود بأسلحة متطورة وكاميرات مراقبة وطائرات مسيرة لحماية الحدود ومنع تسلل المسلحين إلى داخل الأراضي العراقية. ودعا الغانمي، المجتمع الدولي إلى تقديم مزيد من الدعم اللوجستي للقوات العراقية، بعد أن خسرت الكثير من المعدات والمركبات المدرعة والأسلحة الثقيلة خلال المعارك مع تنظيم داعش. وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق اليوم عن خطة لتقليص حجم قواتها بالعراق بشكل تدريجي. وقال السيد دوغلاس سيليمان السفير الأمريكي بالعراق، في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة ببغداد اليوم، إن تواجد القوات الأمريكية في العراق قد انخفض، خاصة في محافظة الأنبار غربي البلاد، ودورها يقتصر حاليا على تقديم الاستشارة للقوات العراقية. وأشار إلى أن الولايات المتحدة أنفقت 112 مليون دولار لتأمين المناطق المحررة ورفع الألغام والعبوات، إضافة إلى أموال أخرى ساهمت بها ضمن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مخصصة لدعم العراق.