رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رمضان 1435 alsharq
زهرة السيد: واقع الإعلام العربي في رمضان مؤسف

الاعلامية زهرة السيد التى تمتلك مسيرة إعلامية كبرى بإذاعة قطر قدمت خلالها الكثير من البرامج، بعضها ارتبط بشهر رمضان مثل البرنامج الاذاعى الشهير " رحلة الاثير " التى اعتادت ان تقدمه لسنوات خلال شهر رمضان وهو من البرامج المباشرة، كما انها احد اهم الاصوات الإذاعية التى تتواصل مع مستمعى الاذاعة خلال ايام العيد الثلاثة وعادة فى الفترة الصباحية من اليوم الاول للعيد، لها العديد من الطقوس الرمضانية والعادات التى اعتادت عليها فى شهر رمضان سواء على الصعيد الشخصى أو المهنى، الشرق التقتها لتتعرف منها عن مزيد من التفاصيل حول شهر رمضان المبارك وذلك فى سياق حوارنا التالى. كيف تستعدين لاستقبال شهر رمضان على الصعيد الشخصى؟ استعدادي لرمضان كاستعداد الجميع لهذا الشهر الفضيل الا ان استعدادنا نحن الإعلاميين ربما يكون مختلفا بعض الشيء فنحن نكرس اكثر الجهد للتحضير لبرامجنا الخاصة بدورة شهر رمضان المبارك، خاصة وأنها دورة استثنائية تتطلب الإتقان والدقة والتميز بشكل اكبر من الأيام العادية، حيث نعمل قبل قدوم شهر رمضان بعدة اشهر لاعداد الوجبة البرامجية الرمضانية كل فيما يخصه اى فى مجاله المتخصص فيه بحسب نوعية وطبيعة البرامج التى يقدمها، بحيث تكتمل الصورة النهائية لدورة رمضان البرامجية قبل قدوم الشهر بفترة كافية، ونكون قد اعددنا جزءا كبيرا منها خاصة فيما يتعلق بالبرامج التسجيلية. — كيف ترين واقع الاعلام العربى فى رمضان وبما تنصحين فى هذا الصدد؟ واقع الاعلام العربي واقع مؤسف لو أردت الخوض فيه سأحتاج لصفحات فاللاسف تم استغلال شهر رمضان للترويج لكل ماهو منحط وتافه من قبل الاعلام العربي بعيدا عن القيم والمبادئ التي يدعو اليها الشهر الفضيل، وتلك الامور تحتاج لوقفه من قبل المعنيين ليتناسب ما يعرض فى وسائل الاعلام مع قيم وروحانيات الشهر الفضيل، بدلا من ان نختذلها فى التفاهات والاسفاف الذى لا ينتهى حتى اصبح شهر رمضان هو الموسم الذى يتم خلاله عرض الاعمال الدرامية التى لا يتناسب الكثير منها مع روحانيات الشهر. دراما رمضانية — اهم البرامج او الاعمال الدرامية التى تابعتها فى رمضان ومازالت عالقة بداخلك؟ هناك مجموعة من الاعمال التى لا يمكن نسيانها فى مقدمتها فايز التوش الذى يعد العنوان الوحيد الذي يحمل لي اجمل الذكريات الرمضانية مع احترامي لبقية الأعمال ولكن أرى أن مثل الثنائي الرائع في فايز التوش لم ولن يتكرر أبدا اقصد الفنان عبدالعزيز جاسم والفنان غانم السليطي. حالة ترقب — لرؤية الهلال واليوم الأول لرمضان أهمية خاصة للمسلمين كيف تقضينها؟ هو بالنسبة لنا في البيت احتفالية، حيث نكون فى حالة ترقب منذ قدوم المساء وننتظر الاعلان عن رؤية الهلال ونتابعها ايضا عبر وسائل الاعلام المحلية والعربية وفور إعلان ثبوت الرؤية يغمر البيت فرحة نادرة نفتقدها في كل مناسباتنا، وخاصة فرحة أطفالنا واستقبالهم للشهر الفضيل، لتبدأ عملية الاعداد للسحور والتفكير فى اليوم الاول كيف يمكن ان نقضيه وكيف يمكن ان نستغل اليوم الرمضانى فى قراءة القرآن والصلاة والاعمال المنزلية، فضلا عن الالتزامات المهنية. وكيف كانت بدايتك مع الصوم وهل من ذكريات تذكرينها فى بداية صومك؟ بصراحة لم تعد الذاكرة تسعفني فبداياتي مع الصوم لا أتذكرها ولكن أتذكر انني بدأت تدريجيا كما اغلب الأطفال وكنت فى سن مبكرة الى حد ما وتدرجت بين صوم ساعات وصولا الى صوم ايام كاملة وبعدها انتظمت وادركت ان الصوم فريضة وعرفت الكثير عن فضائل الصوم وشهر رمضان وما فيه من نفحات ربانية. ما هى طقوسك الرمضانية وكيف تقضين يومك الرمضانى؟ رمضان بالنسبة لي مناسبة مميزة وفرصة للتجمع لذلك أحرص على أن أكون أغلب أوقاتي مع الأهل والصديقات فالاجواء الرمضانية لا تناسبها الوحدة والانعزال، وربما يشبهنى فى ذلك الكثير فرمضان يحب اللمة كما يقولون سواء فى تبادل العزائم على الافطار والسحور او فى الاوقات الليلية وتحلو فيه زيارات الاهل والاصدقاء، للعشر الاواخر فى رمضان اهمية خاصة فكيف تقضينها وبما تنصحين الناس فى تلك العشر؟ العشر الأواخر اعتبرها فرصة ثمينة وأعتبر من يستغل هذه الفرصة أفضل استغلال هو إنسان محظوظ فهي أيام لا تتكرر إلا مرة واحدة في السنة وأنصح بترك كل الأمور الدنيوية جانبا والتفرغ للعبادات والتقرب الى الله بالدعاء فنحن في زمن نحتاج فيه الى الدعاء أكثر من حاجتنا لأي شيء آخر، وكلنا لدينا من الاطلاع والمعرفة ما يجعل تلك الامور راسخة ومعروفة لدينا لكن البعض منا لا يسحن استغلال الشهر الفضيل وما فيه من نفحات، وكذلك لا يعتبرونه فرصة لنبذ الخلافات وفتح صفحة جديدة مع الزملاء والاهل حدث معم بعض من سوء الفهم والخلاف. عيد الفطر يمثل فرحة للكبار والصغار فكيف تستعدين له وتستقبلينه واين وكيف تقضينه؟ عادة أكون على الهواء أعني أنني كل عام منذ بداية مشواري الإذاعي أحتفل بالعيد بايامه الثلاثة على الهواء في البرنامج المفتوح وهذا الشيء يسعدني فليس هناك أجمل من أن تقدم للناس شيئا خاصة إذا كان في مثل هذه المناسبة، وقد اصبح ذلك جزء امن طقوسى السنوية التى اعتدت عليها واعتدت أيضا على أن اتواصل مع الجمهور وانقل فرحة العيد للمستمعين من خلال البرامج اليومية التى ترصد احتفالات الناس بالعيد فى مناسبات سنوية تحرص الاذاعة على تقديمها بشكل سنوى. رحلة الاثير ما هى أهم أعمالك الرمضانية ومتى بدأت وما الجديد الذى تطمحين إليه كل عام فى رمضان على الصعيد المهنى؟ قدمت على مدى سنوات برنامج رحلة الأثير هذا البرنامج الذي اشتهرت به الإذاعة في كل رمضان وأعتز بتقديمه خاصة أن الأصوات التي قدمت هذا البرنامج قبلي هي أصوات مميزة اعتبرها مدرسة إذاعية وقامة من قامات الاعلام في قطر مثل الاستاذ عبدالسلام جاد الله والأستاذة أماني كامل والأستاذة ابتهال وهدان وغيرهم ممن قدموا هذا البرنامج، فضلا عن بعض البرامج الاخرى بعضها قدمته كبرامج مسجلة والبعض الآخر كان على الهواء مباشرة ومعروف عنى اننى افضل برامج الهواء. وما اهم ما انجزته فى حياتك المهنية وتعتزين به فى رمضان؟ بشكل عام البرامج المباشرة والتسجيلية الخاصة بالشهر الفضيل كلها اعتبرها انجازا مهما فى مسيرتى الاعلامية لانها جميعا تتحدث عن جانب من جوانب الفضيلة فى الشهر المبارك، الذى يعد من اهم المناسبات الدينية لدينا كمسلمين. — هل زرتى دولا أخرى فى رمضان وكيف تعاملت فيها مع الطقوس والمواعيد المختلفة؟ احرص كل الحرص على التواجد في الدوحة وأرفض ان أكون بعيدة عنها في شهر رمضان، فالانسان ابن بيئته وان كان فى السفر الكثير من الفوائد لكنى لا افضله خلال شهر رمضان. — هل هناك فرق بين رمضان اليوم والامس من خلال عادات الشعوب العربية والاسلامية؟ العادات لم تتغير وربما هذا الشيء الوحيد الباعث على السرور فهي أشياء ثابتة وجذور أصيلة لم يغيرها الزمان، ربما ما تغير بعض من تعاملنا وخاصة الشباب والنشأ وعلينا نحن الكبار ان نزرع فى نفوسهم مكانة هذا الشهر وما يجب ان نتحلى به خلاله وذلك من خلال الممارسة وليس الاوامر المباشرة. — لو كان لديك من نصيحة بشأن رمضان لمن توجهينها وماذا تقولين فيها؟ أوجه النصيحة لكل من يتعامل مع الآخرين بمزاج سيء لانه صائم الكلمة الطيبة صدقة والابتسامة الصادقة صدقة فلا تبخل بها على الناس.

1857

| 30 يونيو 2014