في إطار الفعاليات التي تواصل تنظيمها منذ مطلع الشهر الفضيل تحت عنوان "رمضان والقيادة بأمان"، أحيت الإدارة العامة للمرور يوم الاثنين، وعلى مسرح الإدارة بمدينة خليفة، ليلة القرنقعوه التراثية وسط أجواء احتفالية، شهدها عدد كبير من الأطفال والأسر والمدعويين لهذه المناسبة، الذين تفاعلوا مع أجواء الليلة التراثية. وشاركوا في المسابقات التي أكدت مع اختلاف فقراتها على إيصال الرسائل المرورية التوعوية والتعريف بدلالات الإشارات المرورية وشروط الأمن والسلامة لراكبي السيارات و المشاة من الأطفال وكافة شرائح الحضور. حضر الاحتفال العميد محمد سعد الخرجي، مدير عام الإدارة العامة للمرور، وعدد من ضباط ومنتسبي إدارة الإعلام والتوعية المرورية، الذين أشرفوا على فقرات الاحتفال وقاموا بتوزيع أكياس القرنقعوه الفسفورية المصنوعة خصيصا لهذه المناسبة على جميع الأطفال الموجودين بقاعة المسرح. وقال الملازم حمد سالم النابت، رئيس قسم الدعم الفني بإدارة الإعلام والتوعية المرورية، إن الهدف من استضافة الاحتفال بليلة القرنقعوه بمسرح الإدارة العامة للمرور هو رفع وعي الأطفال والأسر المصاحبة لهم بالإشارات والقواعد المرورية.. ,وتوزيع أكياس القرنقعوه الفسفورية التي تجعل الطفل ظاهرا عند سيره الطرق والأحياء.. وأضاف أن أكياس القرنقعوه الفسفورية التي صنعت للإدارة العامة للمرور، شارك بتوزيعها مع الإدارة العامة للمرور عدد من الشركاء المدنيين، مثل فريق الدراجين من "سول رايدز"، الذين قاموا بتوزيع الأكياس على طول الكورنيش والأماكن العامة، كما شاركت شركة "قطر غاز" عن طريق إدارة العلاقات العامة، وقد وصل ما تم إنتاجه من هذه الأكياس الفسفورية إلى حوالي 5000 كيس، إضافة إلى 14000 سوارفسفوري أيضا. وقال إنه يجب على أسر الأطفال أن يشرفوا على أطفالهم عن كثب، وألا يتركوهم للخروج إلى الطرقات والشوارع العامة بمفردهم، وأن يعرفوا أن الملابس ذات الألوان الشعبية الاحتفالية مهمة، ولكن الأهم منها أن تكون ذات ألوان فاتحة تنعكس عليها أضواء السيارات ومصابيح الشوارع. وأضاف أن الإدارة العامة للمرور شددت منذ مطلع الشهر الكريم على جمع سائقي السيارات، على أخذ الحيطة والحذر وتقليل السرعة في أماكن الازدحام في المجمعات والأحياء الشعبية يوم الاحتفال بليلة القرنقعوه.

علمت بوابة الشرق أن الإدارة العامة للمرور ستواصل تنظيم حملة "رمضان والقيادة بأمان"، والتي تبدأ بداية الشهر وتستمر فعالياتها حتى منتصف الشهر الفضيل وذلك من خلال تنفيذ العديد من الفعاليات المرورية، حيث يتم استهداف زيادة وعي السائقين، مما يقلل من الحوادث خلال هذا الشهر. كما تسعى إدارة المرور إلى زيادة الوعي بقواعد الأمن والسلامة بين المواطنين والمقيمين للحد من حوادث الدهس، وكلها تسهم في زيادة ثقافة السائقين والمارة، وتقيم إدارة المرور هذا العام معرضا مروريا متنقلا في المجمعات التجارية يشتمل على ورش ترفيهية للأطفال منها التلوين، ومسابقات مرورية، بالإضافة إلى وجود شاشة عرض للأفلام التوعوية ومقاطع فيديو، والتي تصل من خلالها الحملة لكافة الشرائح المجتمعية لتأصيل قواعد المرور في نفوس الأطفال منذ صغرهم حتى يكتسبوا ثقافة احترام قواعد المرور والابتعاد عن السلوكيات التي تهدد الأرواح. كما تتضمن الفعاليات محاضرات دينية، بالإضافة إلى الممارسة العملية من خلال تدريب الشباب وحديثي القيادة على اختبار قدراتهم القيادية ومدى معرفتهم بقواعد المرور، وتشتمل هذه الحملة على تنظيم فعاليات توعوية للعائلات وللأطفال في ليلة منتصف الشهر "القرقنقعوه" وتوزيع الهدايا والمطبوعات عليهم، كما يتم تعريف الجاليات على مواقع إفطار الصائمين هذا العام لتسهيل وصولهم إليها. ويقوم رجال المرور ضمن هذه الحملة على إضفاء لمسة رمضانية خاصة وقت الإفطار، استمرارا لدورهم في دعم السائقين وتوفير كافة احتياجاتهم في الطريق لضمان وصولهم إلى وجهتم بأمان، حيث اعتادوا توزيع الماء والتمر وقت الإفطار على السائقين، وقد أدى تكثيف حملات التوعية العامة، وتطبيق قانون المرور، إلى خفض العدد الإجمالي للوفيات الناجمة عن حوادث الطرق أثناء شهر رمضان من عام 2014م بنحو 40% مما كان عليه الحال خلال شهر رمضان من عام 2013،حيث كان يشهد مركز حمد للإصابات والحوادث كل عام حوالي 900 حالة من ذوي الإصابات الحادة الناجمة عن حوادث الطرق، وعادة ما يشهد عدد حالات الإصابات الحادة ارتفاعا ملحوظا خلال شهر رمضان المبارك .