أطلقت الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية حملة توعية حول جمع التبرعات بالطرق الصحيحة، والتعريف باختصاصاتها في الشأن الوقفي وبيان الطرق الصحيحة للإسهامات المالية، ومنها الزكوات والتي يختص بها صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. جاء ذلك في تصريح للدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والذي أشار فيه إلى إعداد لوحات إرشادية سيتم نشرها وإبرازها في الصحافة المحلية إلى جانب وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك حماية لأموال الصدقات الجارية والزكوات، وتوجيهها ضمن القنوات الشرعية وتجنيبها أي نوع من سوء الاستفادة أو الاستغلال والالتزام بشروط الواقفين طبقا لما تنص عليه حججهم الوقفية. وأوضح أن الحملة تهدف إلى حماية الأموال الخيرية والزكوية من تعرضها لأي نوع من أنواع الاستغلال أو العبث، وقال: إن الإعلانات المجهزة لهذا الغرض تحذر من دفع الأوقاف أو ريوع الوقفيات والزكوات وجميع أنواع التبرعات إلى جهات أو أفراد مجهولين أو أشخاص سواء في داخل الدولة أو خارجها، غير مرخصين من طرف السلطات المختصة في الدولة، وعبر الجهات المرخصة. وأضاف مدير عام الإدارة العامة للأوقاف أن المادة (12) من قانون الوقف نصت على أن (ناظر الوقف هو المسؤول عن المحافظة على الوقف ورعايته، وهو الممثل الشرعي له أمام الغير)، لذا فإن توجيه الريع يندرج أيضا ضمن مسؤولية الناظر، وبناء على الاختصاصات التي خولها القانون للإدارة العامة للأوقاف فإنها تجد نفسها ملزمة أن تبدي الاهتمام والحرص اللازمين نحو إنفاق الريع الوقفي في المجالات التي اشترطها الواقفون وبالطريقة الشرعية والقانونية الصحيحة. وتأتي هذه الحملة للتعريف بدور الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وتعريف الجمهور على بعض الأخطاء التي قد يقع فيها بعض الناس بحسن نية، وليكونوا على دراية وحذر من الأفراد والجهات ومآلات صرف أوقافهم وزكواتهم وتبرعاتهم.

بلغت قيمة المساعدات التي قدمها صندوق الزكاة التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال شهر أبريل الماضي مبلغ (9,682,680) ريالاً قطرياً موزعة على نحو 19 ألف ملف للحالات المستحقة شرعا لمساعدات الصندوق من الأسر والأفراد داخل الدولة. * المساعدات وزعت على 19 ألف ملف للحالات المستحقة شرعا وأوضح الصندوق أن هذه المساعدات تم توزيعها على المستحقين، وتضمنت المساعدات الدائمة التي تقدم شهرياً، أو المساعدات المقطوعة وهي المرتبطة بحاجات معينة وظروف طارئة للمستحقين وتصرف لمرة واحدة حسب الحاجة. وأضاف الصندوق أن هذه المساعدات تصرف لمستحقيها بعد اتخاذ إجراءات البحث الاجتماعي المكتبي والميداني اللازمة لطالبي المساعدة، وبعد التواصل مع الجهات الرسمية بالدولة ذات الصلة، وذلك لضمان وصول زكوات أهل قطر إلى المستحقين الفعليين. وأشار الصندوق إلى أنه يقوم بدور الوسيط لإيصال زكوات أهل قطر إلى مستحقيها ممن شملتهم الآية الكريمة رقم (60) من سورة التوبة والتي حددت مصارف الزكاة الثمانية في قوله تعالى "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ " غير أن الصندوق - وكما يشير دائماً - لا يفعل باب "الْعَامِلِينَ عَلَيْهَا" باعتبارهم من موظفي الدولة ويتقاضون رواتبهم منها كسائر موظفيها . وحتى يتسنى تحقيق هذا الهدف فإن صندوق الزكاة تتوفر لديه أدوات البحث المكتبي والميداني التي تساعده في التأكد من أصحاب الحاجة الحقيقية والمستحق للمساعدة على وجه الدقة. يشار إلى أن الموافقة على الملف المعروض تتم في حالة استكمال مقدمها للمستندات المطلوبة، واتخاذ الإجراءات العملية المتعلقة باستقبال الحالات، أما عدم الموافقة على المساعدة فيكون بعدم انطباق الشروط الشرعية والقانونية التي تقتضي تقديم هذه المساعدات. ويتم تواصل قسم مصارف الزكاة بالصندوق مع أصحاب طلبات المساعدة لإخبارهم بنتيجة بحث حالتهم وقرار لجان المساعدة في شأنهم عن طريق الهاتف الجوال، فبمجرد الانتهاء من دراسة الملف يقوم بإرسال رسالة قصيرة إليهم لإعلامهم بآخر مستجدات بحث حالاتهم.. وفي حالة موافقة صندوق الزكاة على إقرار المساعدة المطلوبة يتم إيداع المساعدات إلى الحساب المصرفي لصاحب الحالة، وهنا لا يحتاج طالب المساعدة الحضور إلى مبنى الصندوق لمتابعة آخر المستجدات، والاقتصار على مرة واحدة يحضر فيها عند تسليم مستنداته الثبوتية المحددة من الصندوق، وبذلك يرفع عنه الحرج المرتبط بالحضور أكثر من مرة . ويتلقى صندوق الزكاة زكوات أهل قطر في مكتب التحصيل الرئيسي الكائن بالدور الأرضي من مبنى الصندوق بشارع سلوى على تقاطع سوق الخميس والجمعة وكذلك في عشرات المكاتب ونقاط التحصيل الفرعية الموجودة في مختلف أماكن الدولة كما يتلقى الصندوق هذه المساعدات عن طريق استدعاء المحصل السريع على الهاتف الجوال رقم " 55199996" ، كما يمكن ذلك عن طريق أجهزة الصراف الآلي لكل من مصرفي والريان والمصرف.

أصدر الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي قرارا بقانون، اليوم الأربعاء، ينص على إنشاء بيت للزكاة والصدقات يخضع لإشراف شيخ الأزهر. وبعد إعلان الجيش عزل الرئيس محمد مرسي العام الماضي، صادرت الحكومة أموال عدد من الجمعيات الخيرية بموجب حكم قضائي، لكن لا تزال توجد جمعيات خيرية إسلامية على الساحة وإن كانت تخضع لرقابة أشد من ذي قبل. وقال السفير إيهاب بدوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، في بيان، إن بيت الزكاة والصدقات "له الشخصية الاعتبارية ويتمتع بالاستقلال المالي والإداري ويخضع لإشراف الإمام الأكبر شيخ الأزهر". وأضاف أنه "يهدف إلى قبول أموال الزكاة والصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات الخيرية بغرض تنميتها وصرفها في وجوهها المقررة شرعا حسب أولوياتها وصولا لتنمية الفرد والمجتمع". وبموجب القانون سيتولى إدارة البيت مجلس أمناء يضم شخصيات عامة لها خبرة في العلوم الشرعية والنواحي الاقتصادية والمالية والقانونية وغيرها من المجالات ذات الصلة.