تواصلت اليوم الثلاثاء، بالعاصمة الفرنسية باريس فعاليات قمة أسباير العالمية لتطوير أداء كرة القدم وعلوم الرياضة، التي انطلقت أمس وتختتم اليوم، وشهدت الجلسة الأولى نقاشا مع نجمي كرة القدم الأرجنتينية سبستيان فيرون وجابرييل المشاركين في القمة. وقال النجم السابق سبستيان فيرون، الذي يرأس أحد الأندية بالأرجنتين حاليا، إن من المفيد أن يهتم لاعب كرة القدم بالإدارة وبالمشاركة فيها، لأن اللاعب يجب أن تكون له رؤية واسعة في كل المجالات الرياضية، وعليه أن ينخرط في إدارة النادي في إطار مجموعة متكاملة وأن يكون أكثر قربا من زملائه من لاعبين وإداريين وأطقم فنية. وأضاف أن الاحتراف في الخارج يتيح فرصة التعرف على الآخرين، وهذا التواصل مفيد لكل اللاعبين، فلابد للرياضي أن يتحدث مع من حوله لكسب المعرفة. وتابع " في الماضي كان النادي يدار من قبل شخصين أو ثلاثة، والآن الإدارة تدار الأندية بواسطة فريق عمل فالكل يتفق على حتمية التغييرات بالمجال الإداري في الرياضة من أجل إدارة أفضل لجميع اللعبات. وحول رئاسته لأول ناد لعب فيه بالأرجنتين قال فيرون "هناك ميل عاطفي مع النادي الذي بدأت فيه حياتي وأنا فعلا شغوف بكرة القدم وأحب النادي الذي ترعرعت فيه، وأيضا لأن والدي كان يلعب في ذات النادي، فعلاقتي به قوية جدا، واليوم من خلال منصبي لدي التزامات اكبر ولدينا حياة اجتماعية كبيرة فالنادي ليس لكرة القدم فقط ولكن نجتمع فيه عائليا فله بعد اجتماعي هام، ورغم الاحتراف تبقى العاطفة، فرغم الاحتراف يبقى الانتماء إلى الوطن والى الفريق الأول". وعن لعبه بجانب الأسطورة مارادونا في صفوف المنتخب قال فيرون "إن اللعب معه ممتع جدا لأنه من أفضل اللاعبين في الأرجنتين فهو يتمتع بمهارات عالية، وأول مرة لعبت معه مردونا كانت لحظة مثيرة باللعب مع نجم مشهور يمتلك مهارات عالية وكان مارادونا رمز الكرة في العالم. وحول رأيه في قمة أسباير قال "من المهم إقامة مثل هذه القمة لأنها تمنحنا إمكانية التعلم والاستماع إلى الآخرين من اجل تبادل الخبرات، وتطوير الأداء ويجب أن يكون هناك ترابط بين المجتمعات"، مضيفا "نحن ندرب أبطالا والبطل الرياضي شخص معرض للنجاح والفشل ونحن مسؤولون عن شباب صغار لابد أن نكسبهم قيما تفيدهم في حياتهم الكروية. لذا فالتربية والتثقيف هما الأساس ويمنحان الشباب ثقة المضي قدما في الحياة". وخلال حديثه في ندوة النقاش قال النجم الأرجنتيني جابرييل هانز "اتخذت قرارا بالمغادرة وأنا في سن صغير جدا حيث توجهت إلى إسبانيا، رغم أنني كنت احتاج إلى الاستفادة والتعلم من الخبرة الأرجنتينية"، مشيرا إلى أنه لابد للاعب من التحلي بالصبر إذا كان ينوي النجاح في التجربة الاحترافية. وأضاف إنه بعد رحلة احترافية طويلة قرر العودة للعب في الأرجنتين حتى ينقل الخبرات التي تعلمها بالخارج. "وبعد عودتي قررت الرجوع إلي النادي الذي انطلقت منه حياتي الكروية من أجل نقل خبراتي لزملائي اللاعبين، قبل أن أقرر التوقف عن اللعب وأنا في أفضل الظروف". وقال إن انضمامه للمنتخب الوطني كان الخطوة الأهم في حياته لأن الدفاع عن شعار بلده كان عملا طيبا خاصة أنه لم يكن مشهورا ولم تكن الجماهير تعرفه في الأرجنتين، وكان ذلك بداية لتسع سنوات رائعة كلاعب محترف وعضو بالمنتخب الوطني. وحول تجربة اللعب مع مارادونا قال "كان لقائي بمارادونا لأول مرة طيبا، فهو شخص مهم لايمكن تجاوزه ومن النجوم الكبار ويتمتع بشخصية فريدة وكنت احلم بلقائه ولقد تحقق ذلك، وكنا نثق فيه كثيرا". وعن تجربة احترافه بفريق مانشستر يونايتد قال "عندما انتقلت إلى مانشستر من باريس سان جرمان كانت لحظة مهمة في حياتي الكروية وعندما دخلت إلى النادي أول مرة رأيت أمورا أدهشتني تسهم في خلق التركيز وضمان الاستقرار للاعبين بشكل مثير.