يعد الفنان المصري الراحل عمر الشريف، ثاني النجوم الأشهر في مصر ممن أصيبوا بالزهايمر، بعد أن كان المرض قد أصاب النجم الراحل سعيد صالح في أيامه الأخيرة . ويعد مرض خرف الشيخوخة "الزَهايْمَر" من أكثر الأمراض شيوعًا، وإثارة للقلق مع تقدم الناس في السن، خاصة في غياب أي عقار شافٍ للقضاء عليه، والسيطرة على عملية التدمير التي يسببها للذاكرة. هذا وتقدر جمعية "الزهايمر الأمريكية"، أن هناك قرابة 4 ملايين أمريكي مصاب بالمرض، مع احتمال تصاعد العدد، كما تتوقع هذه الجمعية، أن يصل العدد إلى 14 مليون مصاب في أمريكا في منتصف القرن الحالي، في حال لم يتم إيجاد علاج له، مع عدم وجود إحصائية عن العدد في العالم. وقد أصاب المرض النجم عمر الشريف، منذ عام تقريبًا، حيث دخل في دوامة النسيان، وتطور حتى نسى أحفاده، خاصة بعد رحيل سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، إذ سأل نجله طارق عنها بعد رحيلها مرات عديدة، وهو ما دفعه لنقله إلى مصحة بحلوان. ويعد الزهايمر من أهم الأمراض التي تصيب مشاهير العالم، إذ أصيب به عدد كبير منهم وفى مقدمتهم الرئيس الأمريكي رونالد ريجان، والنجم العالمي تشارلز برونسون، أحد أبرز نجوم أفلام الحركة في فترة الستينيات والسبعينيات، الذي أصيب به في عام 2000، ورحل بعد إصابته بثلاث سنوات في نفس سن رحيل عمر الشريف تقريبًا 83 عامًا. ومن النجمات أيضًا النجمة ريتا هيوارث، إحدى نجمات الأربعينيات ورحلت بعد إصابتها بالمرض بفترة وجيزة عن عمر يناهز 69 عامًا. كما أصيب به النجم بيتر فولك، أو كما كانوا يلقبونه "المفتش كولومبو "ورحل أيضًا في سن يقترب من سن عمر الشريف 84 عامًا، ومن النجوم أيضًا الراحل تشارلز هيستون، الذي أصيب به في عام 85 ورحل في نفس العام . كما أصاب المرض الروائي العالمي الكولومبي الأصل جابريل جارسيا ماركيز، صاحب المؤلفات الشهيرة ومنها الحب فئ زمن الكوليرا، والحائز على نوبل، وأصيب بالسرطان ثم تطور المرض إلى الزهايمر، ورحل عن عمر يناهز الـ87 عامًا . وأصاب المرض أيضًا لاعب الكرة المجرى الشهير بوشكاش، الذي رحل متأثرًا به، بعد أن قضى 6 سنوات في العلاج بأحد المستشفيات المجرية. كما رحل متأثرًا به من المشاهير نجم الروك العالمي "جلين كامبل"، وهو مغني ريف ومقدم تليفزيوني، كما مثل في أدوار قليلة، عرف بسلسلة من الأغاني الناجحة في الستينيات والسبعينيات، وحملت اسمه "الساعات الجميلة مع جلين كامبل".

أكدت شيماء، زوجة الفنان المصري الراحل سعيد صالح، في تصريحات خاصة لـ24، أن آخر ما قاله زوجها الراحل قبل وفاته كانت جملة "الحمد لله" وذلك قبل أن يدخل غرفة العمليات لإجراء عملية لإزالة ورم في المخ. وتضيف قائلة: بعدها دخل في غيبوبة تامة لم ينطق بحرف واحد، فكان آخر ما نطقه هو حمد لله تعالى وشكر لفضله، وهذه هي طبيعته دائماً، فقد كان دائم الحمد ولا يفكر سوى فيما بين يديه، ولم يندم يوماً على خطوة اتخذها أو قرار فكر فيه، فقد كان قنوعاً. وتكمل شيماء قائلة: "كنت أقيم معه في أيامه الأخيرة في المستشفى بشكل تام، وقبلها أيضاً، وابنته كانت تتردد على المكان، لكن لم تقم معه بشكل دائم كما تدعي". وتشير شيماء قائلة إنها تلتمس العذر لكل زملاء زوجها من الفنانين الذين لم يحضروا صلاة الجنازة لأنها أقيمت بشكل سريع، ولم يتمكن عدد كبير منهم من الحضور وقطع إجازاتهم التي كان معظمهم يقضيها خارج القاهرة، مشيرة إلى أن عادل إمام "اتصل بي لتقديم واجب العزاء تليفونياً لحين موعد العزاء". وأشارت شيماء أنها فوجئت باستقبال أهالي قرية مجاريا بالمنوفية لجثمان زوجها، مؤكدة أنهم كانوا يحبونه بشدة، فهو محبوب من الجميع. وعن دور نقابة المهن التمثيلية في الوقوف بجانب سعيد صالح في أزمته الصحية الأخيرة قالت "وقف الأستاذ سامح الصريطي بجانبنا، ولم يتركنا، فقد كنا نتصل به فيحضر في الحال ويساعدنا في كل ما نحتاجه وفي كثير من الأحيان كان ينقل سعيد إلى المستشفى لاستكمال علاجه". وعن تكرار دخول زوجها الفنان الكوميدي الراحل إلى المستشفى وخروجه منها، تقول إن حالته النفسية في الفترة الأخيرة كانت سيئة، فهو يكره المستشفيات.

توفي الفنان الكوميدي المصري سعيد صالح، صباح اليوم الجمعة، عن 76 عاما بعد صراع طويل مع المرض. وكانت ابنة الفنان الكبير قالت أمس الخميس، إنه نقل إلى مستشفى القوات المسلحة، عقب وعكة شديدة. وسعيد صالح ولد في 31 يوليو 1938 وشارك في أكثر من 500 فيلم و300 مسرحية، وحصل على ليسانس الآداب عام 1960 عمل في المسرح، واكتشفه حسن يوسف الذي قدمه إلى مسرح التلفزيون، كما أنه شارك عادل إمام في الكثير من أعماله السينمائية.

تعرض الفنان المصري الكبير سعيد صالح، لأزمة صحية جديدة ألزمت أسرته نقله إلى المستشفى، مساء أمس، وتم نقله في حالة غير مستقرة بعد تعرضه لأزمة قلبية طارئة. لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها سعيد صالح المستشفى بعد تعرضه للخطر، فقد سبق دخوله مستشفى المعادي العسكري، وقام بزيارته وقتها رئيس المركز الكاثوليكي للسينما بطرس دانيال، برفقة كل من مروضة الأسود فاتن الحلو والمؤلف عاطف بشاي .

نفى الفنان المصري سعيد صالح صحة ما قالته ابنته حول معاملة زوجته السيئة له "وتستغل مرضه"، وشدد على أنها "كاذبة" ولا تريد له أن يهنأ بحياة جديدة وسعيدة مع شريكة حياتها التي تبادله الحب. وأضاف صالح، في تصريحات له اليوم السبت، أنه "كرجل مصري" لن يسمح بأن تعامله زوجته بطريقة سيئة، موضحا أن زوجته شيماء محترمة أصلا وطيبة، وتحبه، ولا يمكن أن تصدر عنها تصرفات مشينة "لأنها أحن إنسانة عليّ في الدنيا". وافترض سعيد صالح ألا تكون ابنته قالت شيئا كهذا، إذ افترض أنها في حال صدر عنها شيء من هذا القبيل فهي كاذبة بحسب وصفه. وأشار إلى أنه اتصل بابنته وطالبها بأن تتركه وشأنه، مشيرا إلى أنه يكفي ما قامت به والدتها التي سرقت أثاث بيته وهو نائم، مما اضطره إلى تقديم بلاغ رسمي ضدها. كما لفت في الحوار ذاته إلى أنه تغير كثير في السنوات الأخيرة، وبات يواظب على الصلاة وأدى مناسك الحج أكثر من 20 مرة، مشيرا إلى أنه سيظل يؤدي هذه الفريضة حتى آخر العمر متمنيا من الله القبول.