كانت الإعلامية القطرية إيمان الكعبي تشعر بتخوف قبل إجراء الزيارة، ربما لبعد المسافة، ومشقة الطريق الوعر بين المدن والقرى هناك، واختلاف الطقس أيضاً نوعاً ما، لكنها ما أن حطت رحالها، وبدأت جدول الزيارات بمدرسة البنات اليتيمات، إلا وذهب عنها تخوفها، وزال التعب الناجم عن مشقة السفر، فبسمة الطفلة اليتيمة تُـذهب عن الزائر هموم الدنيا، كما تروي إيمان. الزيارة كانت لبنجلاديش ضمن وفد سفراء شبكة قطر الخيرية للتواصل الاجتماعي، في رحلتهم لدور الأيتام في مدينة " دكا" عاصمة بنجلاديش، وقد عبرت السيدة إيمان عن تأثرها بمشاعر الفرح التي استقبلهم بها الأطفال الأيتام، وتأثرت أكثر بما وجدته فيهم من حرص على تعلم اللغة العربية. بركة الدعاء وتعبّر الإعلامية إيمان الكعبي التي تعمل مقدّمة برامج في راديو مؤسسة قطر عن مشاعر الامتنان لهذه الزيارة، التي تعدّ بالنسبة لها الأولى من نوعها في حياتها نظرا للأثر الذي تركته في نفسها حيث قالت: " استفدت كثيراً على المستوى الشخصي، من هذه التجربة وما كنت أسمعه من الدعاء لي ولفريق السفراء جعلني أشعر أنني أقدم شيئاً له قيمته". ومن أكثر المواقف التي أثرت في إيمان أثناء الرحلة، حينما ذهبت لزيارة مدرسة البنات فوجدت حفاوة في الاستقبال لا مثيل لها ورأت فرحة في أعين الأطفال لم تكن تتوقعها ، كما أنها فرحت كثيراً حينما وجدت الكثير من الطالبات يرغبن في تعلم اللغة العربية ، ولم يتركوا فرصة إلا وتعلموا منهم شيئاً جديداً، كما لم يترك الأطفال وفد السفراء يغادرون المكان إلا بعد انتزاع وعد منهم بالعودة مرة أخرى. قصة الحلوى توقفت إيمان كثيرا عن موقف لفت انتباهها، إذ تقول:" لم نحمل معنا هدايا من نوع خاص، ولا أشياء ملفتة للأطفال سوى الحلوى التي يحبها كل أقرانهم في العمر، ورغم أنها لذيذة ، إلا أن الأطفال كانوا يستحون أن يقبلوها، ومن قبلها منهم وجدناه يهديها لنا مرة أخرى قبل رحيلنا كتعبير منه عن سعادته بزيارتنا.. كم كانوا أبرياء وأنقياء وقلوبهم الصغيرة مملوءة بالخير والحب لنا". تتمنى إيمان الكعبي أن يقبل الناس أكثر وأكثر على التبرع لهذه المدارس وبناء مدارس جديدة لأنها تؤوي الكثير من الأيتام وتحافظ على مستقبلهم، وتحقق لهم أحلامهم وتنتج للمجتمع المسلم جيلاً متعلما وصالحاً يرفع رايته عالياً. واختتمت إيمان بقولها أنها كانت مسؤولة عن مشروع حفر الآبار وسقاية الماء في برنامج الرحلة، وأنها تعتزم أن تروج لهذا المشروع على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي. شبكة التواصل الجدير بالذكر أن الإعلامية إيمان ووفد سفراء شبكة قطر الخيرية للتواصل الاجتماعي زاروا عدة مشروعات نفذتها ـ أو تنفذها ـ قطر الخيرية، في مجال رعاية الأيتام والتعليم والمشاريع الانشائية والمراكز المتعددة الخدمات، ومنها مركز متعدد الخدمات تحت الإنشاء داخل مدينة دكا، عاصمة بنجلادش، الذي يتكون من أربعة أدوار تحتوي على مسجد وسكن داخلي للأيتام يؤوي 400 يتيم، كما زارت معهم مركزا متعدد الخدمات للبنات، شيده محسنون من أهل قطر بواسطة قطر الخيرية، ويتكون من سكن داخلي وبئر ماء ومسجد ومدرسة ومعهد طبي.