استقبل سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة، أمس، سعادة السيد خيسراف صوحبزودا سفير جمهورية طاجيكستان لدى دولة قطر. جرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في المجالات الثقافية.

اجتمع سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، وزير العمل امس الثلاثاء، مع سعادة سفير طاجيكستان في الدوحة خسرو صاحب زادة. واستعرض الجانبان خلال الاجتماع، سبل تعزيز التعاون الثنائي في المجالات ذات الصلة لا سيما بقطاع العمل.

ثمن سعادة خسرو صاحب زاده سفير جمهورية طاجيكستان لدى الدوحة، عمق العلاقات القطرية الطاجيكية في مختلف المجالات. وقال السفير خسرو، الذي تترأس بلاده الدورة الحالية لمنظمة شنغهاي للتعاون، إن قطر شريك فاعل ومهم للدول الأعضاء في منظمة شنغهاي على المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية وكذلك الاستثمارات والتجارة. وأوضح السفير الطاجيكي في تصريحات صحفية بمناسبة مرور 20 عاما على تأسيس منظمة شنغهاي للتعاون، أن الدوحة تمتلك علاقات قوية مع دول المنظمة، وذلك بفضل علاقاتها مع كافة دول العالم، باعتبارها من أهم رواد النمو الاقتصادي والتنموي في المنطقة. تعزيز العلاقات وألمح السفير الطاجيكي إلى أن فخامة الرئيس إمام علي رحمان، رئيس جمهورية طاجيكستان والرئيس الحالي لمجلس قادة الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، قد أكد خلال مقابلة مع وكالة أنباء بلاده بمناسبة الذكرى العشرين لمنظمة شنغهاي للتعاون، أن جمهورية طاجيكستان منذ فجر استقلالها الوطني، ومن منطلق مبادئ سياسة الانفتاح والسلام والنزاهة بادرت ببناء علاقات صداقة مبنية على الحقوق المتساوية والمصالح المتبادلة مع معظم دول العالم، فيما أقامت مع بعضها علاقات الشراكة الإستراتيجية لتمضي قدماً فيما بعد في سبيل تعزيزها وتنميتها. كما تمثل سياسة حسن الجوار والتعاون المتعدد الأطراف مع دول آسيا الوسطى واحداً من الاتجاهات ذات الأولوية في إستراتيجية جمهورية طاجيكستان الدولية، حيث إن إيجاد أجواء الثقة والأمن على امتداد حدود البلاد هو أحد المقاصد الرئيسية لهذه السياسة. وأضاف الرئيس رحمان أن بلاده تولي اهتماما خاصا بتنمية العلاقات المثمرة في إطار منظمة شنغهاي للتعاون. وقال إن على مدى العشرين عامًا من تاريخها تحولت منظمة شنغهاي للتعاون إلى واحد من النماذج الجديدة للمنظمات الدولية الرائدة وإلى كيان إقليمي فريد أثبت مرارا طابعه الشمولي في حل القضايا العالمية المحورية. ولقد أظهر مسار الأحداث في عصر العولمة بوضوح لجميع الفاعلين السياسيين أنه لا يمكن لأية دولة أن تكون قادرة بمفردها على التصدي بفعالية للتحديات والتهديدات الحديثة. ونبه السفير خسرو إلى أن الرئيس إمام علي رحمان قد أكد في المقابلة أن منظمة شنغهاي للتعاون من خلال عملها أصبحت كياناً يتميز بمواقف قوية على الساحة السياسية الدولية، حيث تركّز أنشطة المنظمة ليس فقط على القضايا السياسية، ولكن أيضا على العلاقات الاقتصادية التي لها بالغ الأهمية. وفي إطار المنظمة تم اعتماد خطط للتعاون الاقتصادي الطويل الأجل بين الدول الأعضاء تهدف إلى تسهيل التبادل الحر للسلع والخدمات والتكنولوجيات بين جميع الدول الأعضاء. كما أن تعاون البلدان يتطور بقوة في مكافحة الجريمة وفي مجالات الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيات المبتكرة، وكذلك في مجالات مثل الرعاية الصحية ومجمع الصناعات الزراعية. وقال إن عمل منظمة شنغهاي للتعاون على مدى العشرين عاماً يؤكد أن هذه المنظمة هي منصة جديرة ورائدة لمناقشة وحل المشاكل الإقليمية والدولية الملحّة، ومن هذا المنطلق تشارك طاجيكستان بقوة في أنشطة المنظمة، بما في ذلك في برنامجها الخاص بالتجارة المتعددة الأطراف والتعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء وتتعاون في تطوير مشاريع في مختلف المجالات.

تشارك دولة قطر في مؤتمر المياه العالمي الذي تنظمه طاجيكستان في العاصمة دوشنبة بالتعاون مع الأمم المتحدة خلال الفترة من 9 إلى 11 أغسطس الجاري. وقال سعادة أردشير سعيد قادري، سفير جمهورية طاجيكستان في الدوحة إن سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة سوف تترأس الوفد القطري المشارك في أعمال المؤتمر. وأوضح السفير الطاجيكي أن المؤتمر يأتي تحت مظلة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، لافتا إلى أنه يركز على سبل توفير المياه النظيفة والصرف الصحي لكافة الدول.. ويهدف إلى تعزيز قدرات الحكومات الوطنية والمحلية لتحسين الإدارة المتكاملة للموارد المائية. وتبادل المعرفة والخبرة في مجال الممارسات المبتكرة في تحسين الحصول على المياه والصرف الصحي. وأيضا زيادة كفاءة استخدام المياه، والحد من تلوثها وحماية الأحواض المائية. وأشار إلى أن المؤتمر يعد منصة مهمة لتعزيز التعاون الدولي والإقليمي والشراكات متعددة الأطراف. وإطلاق مبادرات محددة لتنفيذ البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة "الماء من أجل التنمية المستدامة" وغيرها من الأهداف ذات الصلة. ويشارك بالمؤتمر مسؤولون حكوميون وصانعو السياسات في إدارة الموارد المائية، وخبراء من المنظمات الدولية والمجتمعات الأكاديمية والبحثية ورجال الأعمال وممثلي منظمات المجتمع المدني. وقال إن بلاده تمتلك 60% من مصادر المياه في منطقة آسيا الوسطى، حيث يوجد بها ألف نهر علاوة على المياه الجوفية والأمطار، وبالتالي يمكن الاستفادة من هذه المياه في توليد الطاقة والكهرباء. وأضاف قادري بقوله إن قطر من الدول التي تهتم بنموها الداخلي، إلى جانب اهتمامها الكبير بكافة الأمور والقضايا الدولية لأنها تدرك تماما أن حل مشكلة ما في مكان ما، يكون له تأثير على العالم بأكمله، فعلى سبيل المثال بادرت قطر في منظمة مكافحة الأراضي الجافة على المستوى العالمي بالتعاون مع الأمم المتحدة وهذه المبادرة لها اتصال مباشر بموضوع المياه. ولفت إلى أنه يجرى دراسة إمكانية التعاون في مجال توليد الكهرباء من المياه، وكذا سبل نقل المياه إلى قطر، موضحًا أن تكلفة إنتاج واحد كيلو وات كهرباء في طاجيكستان تبلغ 1.5 سنت، أما في قطر فتكلفة إنتاجه 12 سنتًا، وعلى هذا الأساس يمكن للبلدين أن يتعاونا في هذا المجال بشكل كبير. وأوضح أن التعاون بين البلدين يمكن أن يكون على أساس استثماري في إنتاج الطاقة وتصديرها إلى العديد من الدول في آسيا، وهناك مباحثات مع جهاز قطر للاستثمار، ورابطة رجال الأعمال القطريين، والعديد من شركات الطاقة، منوها إلى أن الاستثمارات المطروحة ليست صغيرة، وقد اقترحنا ثلاثة مجالات رئيسية أولها الطاقة والمياه، والثاني مجال التعدين، والمجال الثالث يتمثل في السياحة.