قال الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، إنه من المتوقع أن تشهد سماء قطر زخات جميلة من الشهب نهاية الأسبوع الحالي ولمدة ثلاثة أيام، تبدأ من يوم الأربعاء وتنتهي فجر الجمعة. وأوضح أنه وفق هذه الدراسات يتوقع مشاهدة حوالي 100 شهاباً في الساعة الواحدة في المعدل وقت الذروة، وقد يزداد عدد الشهب بحيث يشاهد حوالي 120 شهاباً في الساعة الواحدة، علما أن شهب البرشاويات Perseid هي من أكثر الزخات الشهابية كثافة خلال العام. وأشار إلى أن رصد الشهب سيكون متاحا للجميع، وستشاهد بالعين المجردة وبكل وضوح، من دون حاجة لتلسكوب أو أدوات الرصد الأخرى، حيث تظهر كالألعاب النارية في السماء، كما يفضل رصدها في الأماكن المظلمة البعيدة عن الإنارة مثل الطرق والمدن، حيث ستظهر الشهب بشكل أكثر لمعانا وجمالا في الجهة الشمالية الشرقية من السماء في أتجاه كوكبة برشاوس (حامل رأس الغول). وأضاف: يبدأ رصد الزخة من الساعة 9 مساءً حتى فجر اليوم التالي، بالإضافة إلى إمكانية رصد بعض الكرات النارية من خلالها في السماء. والشهب عبارة عن ذرات من الغبار تسبح في الفضاء، وعندما تقترب من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جدا، تصل إلى 70 كيلومترا في الثانية الواحدة في المعدل، ونتيجة لهذه السرعة العالية فإن ذرات الغبار تحتك بالغلاف الغازي الأرضي، وهذا يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ. وحول تأثيرها على سطح الأرض، قال الشيخ سلمان بن جبر: تبدأ الشهب بالاحتراق على ارتفاع 120 كيلو مترا عن سطح الأرض، ثم تحترق وتتحول إلى رماد وبعضها إلى غاز على ارتفاع 60 كيلو مترا تقريبا، لذلك فالشهب لا تصل سطح الكرة الأرضية إلا في حالات نادرة. وأضاف: المذنبات هي مصدر ذرات الغبار التي تتكون منها الشهب، والمذنب (سويفت – تتل) هو مصدر شهب البرشاويات، حيث اكتشف الفلكيون أنه يترك نهرا من الغبار حول الشمس أثناء اقترابه منها، وذلك كل 133 عاما تقريبا، فضلا عن أن الأرض تكون في وسط هذا النهر الغباري يوم 12 أغسطس من كل عام، لذلك تظهر الشهب بكثافة بهذه الفترة. وقال الشيخ سلمان إن مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك، ينفي صحة المنشورات التي يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي أن الشهب مصدر حرائق الغابات في بعض مناطق العالم، فلا علاقة بين الشهب والنيران أو حتى شرارة قادمة من الفضاء، حيث إنه وكما أوضحنا سابقا تحترق الشهب في الغلاف الغازي على ارتفاع عالي عن سطح الأرض.

أكد الفلكي الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني مدير مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك أن الشمس خلال الـ 48 ساعة الماضية أظهرت لنا عودة زيادة البقع الشمسية عليها مما يعني توقعات بزيادة النشاط خلال هذا الأسبوع. وقال الفلكي سلمان بن جبر – على حسابه الرسمي بموقع تويتر - نرصد الآن عدد 8 بقع شمسية أصغرها بحجم الكرة الأرضية. وأوضح الفلكي سلمان بن جبر أن الزيادة في النشاط تعني احتمال ارتفاع درجات الحرارة إذا كان هناك أي انبعاث لرياح شمسية قوية في أتجاه الأرض، وهذا طبيعي جدا وليس بالشيء المخيف.

نشر الفلكي الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك صورة لولادة هلال رمضان، أمس، تم تصويرها من قطر، موضحاً أنه تم تصويرها من المجتهدين في دقة التحري، ويرى الهلال بشكل واضح جدا. وقال الشيخ سلمان بن جبر – على حسابه الرسمي بموقع تويتر - هذا يؤكد على صحة صيامنا وان ما ادعاه البعض على استحالة الرؤية كان خطأ. كما نشر رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك صورة أخرى لولادة الهلال ، أمس، بمنطقة عين خالد بالدوحة . كانت دول عربية وإسلامية أعلنت أن السبت هو غرة شهر رمضان المبارك لعام 1443 للهجرة، ومنها قطر والسعودية والكويت والإمارات والبحرين ومصر والجزائر وفلسطين والسودان وتونس وليبيا وسوريا والصومال والوقف السني في العراق ومفتي لبنان.

قال سعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك إن استخدامه لكلمة تهويل الأمور في رسالته عن موجة البرد يرجع إلى أن هناك الكثير من تغريدات تويتر تحتوي على جهل في العلم وتزرع الرعب في قلوب الناس، ويتم إعادة نشرها من قبل الكثير من الناس. وقال سعادته – على حسابه الرسمي بموقع تويتر – أستنكر البعض في رسالتي السابقة عن استخدامي لمصطلح كلمة (تهويل الأمور).. سبب استخدامي لهذه الكلمة أن هناك الكثير من التغريدات التي تحتوي على جهل في العلم وتزرع الرعب في قلوب الناس، يتم إعادة نشرها من قبل الكثير من الناس، لذلك أنا دائماً أحذر من ذلك التهويل وضرب الشيخ سلمان بن جبر عدداً من الأمثلة على هذا التهويل بهذه التغريدات : - في أبريل 2020 انتشرت تغريدة تتحدث عن أن المذنب C/2019 Y4 أقترب من الأرض وتسبب في تغير مناخي حاد والذي نتج عنه فيروس كورونا. – - في يوليو 2021 انتشرت تغريدة تربط بين فيضان ألمانيا في يوليو وانفجار بركان في أيسلندا بسبب التغير المناخي وأننا مقبلون على كارثة على مستوى الكورة الأرضية. - في الأسبوع الماضي انتشرت تغريدة تتحدث عن أن موجة البرد القارص القادمة علينا تحمل في طياتها غضب من الخالق سبحانه وتعالى وهو متحور اوميكرون وتساءل الشيخ سلمان بن جبر: ما ردة فعلك لو كنت في مكاني وترى كل هذا الترهيب في التغريدات؟

صرح الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك رئيس اللجنة الاستشارية للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، بأن ناسا تتوقع أن تكون زخة شهب البرشاويات نشطة ومميزة جدا هذا العام 2016 حيث تتوقع ظهور حوالي 200 شهابا في الساعة في المعدل في سماء دولة قطر. وقال الشيخ سلمان أن سماء قطر ستشهد فجر يومي الجمعة والسبت الموافق للثاني عشر والثالث عشر من شهر أغسطس 2016 شهب البرشاويات Perseus (PER) وهي من أكثر الزخات الشهابية كثافة ونشاطا خلال العام حيث يمكن مشاهدة أكثر من 120 شهابا في الساعة الواحدة في المعدل وفقا للأرصاد الفلكية الخاصة بالشهب، إلاأن وكالة ناسا تتوقع أن يزداد عدد الشهب هذا العام وقد يصل إلى حوالي 200 شهابا في الساعة في المعدل وفقا لخبير الشهب في وكالة ناسا الأمريكية "بيل كوك" Bill Cooke. وحسب الدراسات الخاصة بزخة شهب البرشاويات يبدأ رصدها من يوم التاسع من شهر أغسطس وحتى الرابع عشر منه، أما ساعة الذروة حيث تصل قمة نشاطها فتكون من منتصف ليل يوم الخميس القادم وحتى فجر الجمعة وتتبع في الليلة التي تليها حتى فجر السبت الثالث عشر من أغسطس من كل عام. وأضاف الشيخ سلمان: إن المذنب (سويفت – تتل Swift-Tuttle (هو مصدر شهب البرشاويات، حيث اكتشف الفلكيون أن المذنب سويفت - تتل يترك نهرا من الغبار حول الشمس أثناء اقترابه منها كل 130 سنة تقريبا، وأن الأرض تعبر هذا النهر الغباري يوم 12 أغسطس من كل عام، لذلك تظهر الشهب بكثافة في هذه الفترة جهة كوكبة برشاوس،وعندما تقترب الذرات الترابية من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية جد اتصل إلى 70 كلم/الثانية الواحدة في المعدل،ونتيجة لهذه السرعة العالية فان ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي وهذا يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ.. وستكون أفضل الأوقات لرصد الشهب في قطر الأماكن الساحلية الشرقية القريبة من البحر نظرا لابتعادها عن التلوث الضوئي والصناعي، لذلك نشاهد الشهب في الجهة الشمالية الشرقية من هذه الأماكن أكثر لمعانا ووضوحا نظرا لصفاء السماء وظلمتها الشديدة، كما وندعو خبراء التصوير والهواة استغلال هذه الشهب لتصويرها حيث تبدو الشهب في الصور غاية في الروعة والجمال.

ما يحزنني أن الناس انشغلت في البحث عن العلامات من دون العبادة العبادة الحقيقية ليست في العلامات وإنما زيادة الإجتهاد في العشر الأواخر لا يملك أي عالم على الأرض معرفة علم الغيب مع دخولنا العشر الأواخر من الشهر الكريم يجتهد المسلمون في بقاع الأرض في العبادة لما فيها من زيادة في الأجر في صلاة القيام والعمل والاجتهاد لنيل أجر ليلة القدر وهي من أهم ليالي هذا الشهر الفضيل حيث ذكر القرآن الكريم فضلها وأوصانا بها نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. ولكن بدلاً من الإنشغال أكثر في العبادة، تجد البعض من الناس يجتهد أكثر في البحث عن علامات ليلة القدر حتى يُقنع نفسه بأنه قد أدركها فنجد البعض يبحث عنها في ساعات الليل في السماء وآخرون يبحثون عنها عند ساعة الشروق، والبعض يبحث عنها عند علماء الفلك ليسهل على نفسه جهد وعناء البحث. وقد اجرت الشرق اتصالا مع الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك ليوضح لنا ما حقيقة علمهم بعلامات ليلة القدر وهل يملكون ما يُمكنّهم من تحديد ذلك. هل من الممكن لعلماء الفلك تحديد أو رؤية علامات ليلة القدر كما يدّعي البعض؟ لا يمكن لأي من علماء الفلك أو أي من علماء العلوم الأخرى تحديد ما إذا كانت أي ليلة من ليالي العشر الأواخر هي ليلة القدر. لكن قرأنا الكثير من الرسائل عبر مواقع التواصل الإجتماعي تدّعي رؤيتها للعلامات وتدعمها ببعض الصور؟ هناك الكثير من يدّعي أنه رأى بعض من علاماتها، بل أن حتى البعض يقسم بالله العظيم أنه استشعرها مع رؤية تلك العلامات، في الحقيقة لا بد وأننا نعلم بأن ليلة القدر ليست كأي ليلة من ليالي الشهر الفضيل أو من ليالي السنة. ذكرها الخالق سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في سورة خاصة بها وسميت بها وهي سورة القدر. وأبلغنا الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم عن علامات أثناؤها وأخرى بعد إنقضاؤها. ومما يحزنني أن الناس انشغلت في البحث عن تلك العلامات من دون العبادة، فأصبح البعض يدّعي أنه راقب السماء طوال تلك الليلة ولا يرى أي رجم للشياطين، وآخر يدّعي أنه استشعر الرياح في تلك الليلة فلم تكن حارة أو باردة، ويصبح الجميع في فجر ذلك اليوم ليلتقط صور بجواله للشمس عند الشروق ويكون هو أول من ينشرها على مواقع التواصل ويكتب تحتها " سبحان الله أنظر إلى الشمس كيف تشرق بيضاء وباردة" بل تجد البعض منهم يباركون لبعضهم البعض نيل أجر ليلة القدر وتحديد أجرها. هذه بعض الأمور التي رأيتها وقرأتها خلال السنين الماضية، بل فوجئت عند ردي على البعض منهم على ما ذكر في رسالته باتهامي بأنني حاسد أو حاقد حتى أنّ البعض قد بالغ بالقول حيث إدّعى أنني منكر لليلة القدر. الإشكالية فيمن إدعى رؤيته للعلامات ونسي أو تناسى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال:( إني أُريت ليلة القدر فأنسيتها أو نسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في الوتر) وهنالك روايات أخرى تحمل نفس المعنى للحديث. إذاً العبادة الحقيقية ليست في العلامات وإنما في العبادة وزيادة الإجتهاد في العشر الأواخر. علامات استفهام إذاً ما صحة هذه المعلومات التي يتم تداولها كل سنة عبر مواقع التواصل الإجتماعي، وهل يمكنك تفسيرها لنا؟ قرأت ورأيت الكثير منها، وهي في الحقيقة وهْم البعض بأنه رآها أو استشعرها. لو راجعنا ما إدعاه البعض لوجدنا أن هناك الكثير من علامات الإستفهام حول أقوالهم. فلنأخذ بعض الأمثلة، إدعى البعض أنه استشعر أنها ليلة لا برد فيها ولا حر، وعند سؤالك له متى استشعر ذلك؟ يرد عليك وهو في طريقه إلى السيارة عند خروجه من المسجد الذي كان يصلي فيه والذي يبلغ من البرودة شدتها. عند خروجك لن تشعر بحرارة أو برودة الجو لأن جسمك مشبع من البرودة وخصوصاً أنك تقطع مسافة أمتار إلى السيارة ولم تقف ما يكفي من الوقت للحكم على حالة الطقس، أو يدّعى البعض أنه راقب السماء ولم يرى رجم في تلك الليلة، إن رجم الشياطين من الغيبيات والتي لا يمكننا كبشر تحديد أي شهاب رجم وأيهما شهاب عادي، المشكلة في أنّ من أدعى ذلك لم يراقب السماء إلّا لبضعة دقائق ومن وسط منطقة مليئة بإنارة الشوارع والمباني، وهذه ليست البيئة المناسبة لرؤية الشهب ولتحري ذلك لا بد وأن يكون الراصد في منطقة مظلمة بعيداً عن الإضاءة لرؤية أصغر الشهب في حال وجودها، بل وصادف في العشر الأواخر من شهر رمضان في عام 1433 هجري الموافق 2012 ميلادي، بلوغ زخة شهب البرشاويات ذروتها والتي تم فيها رصد أكثر من 116 شهاب في الساعة في قطر حسب السجلات السابقة. أما من إدّعى أنه رأى الشمس بيضاء وباردة وقام بنشر صور يدّعي فيها ذلك، للأسف لم يجتهد ناشر تلك الصور إلاّ في تصوير شروق يوم واحد أو بضعة أيام من العشر الأواخر، ولكن لو استمر في التصوير فيما بعد رمضان وفي نفس موعد شروق كل يوم، لوجد نفسه يلتقط نفس الصورة للشمس، لأنّ ما يراه في هذه الصورة هو علاج فني من الكاميرة للصورة يحصل تلقائياً بسبب شدة ضوء الشمس وليس لأي سبب آخر مع العلم أيضاً أنّ من إلتقط هذه الصورة لم يمضي إلاّ دقائق بسيطة في الخارج بعيداً عن التكييف ليجزم بأنها باردة. إذاً ليصل المرء إلى مرحلة استشعار ما ذكرناه لابد وأن يكون من أهل البادية أو مزارع يعيش في منطقة نائية، لم يتعرض جسده أو لم تتعرض عينيه لكماليات الحياة التي نعيشها اليوم، والأهم من كل ذلك إجتهاده في العبادة لنيل أجر رمضان كله. ومع كل ذلك لا يعني أنه قد يرى أياً من علاماتها. ارضاء النفس إذاً هل يمكننا تسميتها بأنها تهيؤات؟ نعم هي تهيؤات فقط لإرضاء النفس وعدم القبول بأن أجرك يكتب عند الخالق في الغيب وليس أمام عينك. ما هو إستنتاجك من مثل هذه التصرفات من قبل البعض؟ جميع هذه التصرفات تدل على كسل من قام بها في العبادة، النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بزيادة الإجتهاد في العبادة، بينما الكثير من الناس في هذه الأيام حل محل العبادة الإجتهاد في البحث عن علاماتها عبر التقنيات الحديثة فاقداً ما فيها من أجر وحسنات، طبعاً هذا يعود إلى غرور الإنسان في نفسه أنه قد بلغ من العلم مالم تبلغه أمم من قبله، وكسل منه في أن يجتهد طيلة رمضان في العبادة بدلاً من اللعب واللهو ومشاهدة البرامج الهابطة، حتى أنه من الكسل في البحث عن علاماتها ظن أنه من الممكن لعلماء الفلك تحديد ذلك لتوفير الوقت والجهد على نفسه، وهذا خطأ وغير صحيح. فلا يملك أي عالم على الأرض معرفة علم الغيب.

قال الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس قسم الفلك بالنادي العلمي القطري، ورئيس اللجنة الإستشارية في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن سماء قطر تشهد فجر يومي الأربعاء والخميس الموافق للثاني عشر والثالث عشر من شهر أغسطس 2015، حدثا فلكيا مثيرا حيث تشاهد زخة شهب "البرشاويات" Perseids، وهي من أكثر الزخات الشهابية كثافة ونشاطا خلال العام، حيث يمكن مشاهدة أكثر من 100 شهابا في الساعة الواحدة، وفقا للأرصاد الفلكية الخاصة بالشهب. وحسب الدراسات الخاصة بزخة شهب البرشاويات، يبدأ رصدها من يوم التاسع من شهر أغسطس وحتى الرابع عشر منه، أما ساعة الذروة حيث تصل قمة نشاطها فتكون يومي الثاني عشر والثالث عشر من أغسطس من كل عام. والمذنب (سويفت – تتل) Swift-Tuttle هو مصدر شهب البرشاويات، حيث اكتشف الفلكيون أن المذنب يترك نهراً من الغبار حول الشمس أثناء اقترابه منها كل 130 سنة تقريباً، وأن الأرض تعبر هذا النهر الغباري يوم 12 أغسطس من كل عام، لذلك تظهر الشهب بكثافة في هذه الفترة جهة كوكبة برشاوس، كما تعتبر المذنبات المصدر الرئيسي لمعظم الشهب حيث تترك المذنبات أثناء اقترابها من الشمس كميات كبيرة من ذرات الغبار بين الكواكب السيارة في الفضاء، وعندما تمر الأرض بين ذرات الغبار التي تركتها المذنبات تظهر الشهب بأعداد كبيرة نسبيا وتسمى زخات الشهب من جهة الكوكبة السماوية التي تظهر الشهب من جهتها في السماء. والشهب meteors التي تسمى عند الشعوب والعامة shooting stars عبارة عن ذرات تراب مجهرية أي صغيرة جدا، وتسبح هذه الذرات الترابية في الفضاء بين الكواكب السيارة وهي ناتجة عن مخلفات المذنبات التي تتركها في الفضاء، وتزداد الذرات الترابية في مناطق معينة من الفضاء تسمى "أسراب الشهب"، وعندما تمر الأرض من هذا السرب تظهر الشهب بشكل مميز. وعندما تقترب الذرات الترابية من الكرة الأرضية فإنها تدخل الغلاف الغازي الأرضي بسرعة عالية تصل إلى 70 كلم/الثانية الواحدة في المعدل، ونتيجة لهذه السرعة العالية فان ذرات التراب تحتك بالغلاف الغازي الأرضي وهذا يؤدي إلى توليد حرارة عالية فتتوهج وتظهر على شكل أسهم نارية لامعة لبرهة من الزمن ثم تنطفئ، وتبدأ الشهب بالاحتراق على ارتفاع 120 كلم عن سطح الأرض، ثم تحترق وتتحول إلى رماد على ارتفاع 60 كلم، لذلك فالشهب لا تصل سطح الكرة الأرضية إلا في حالات نادرة وإذا ما وصل منها شيء فهي ليست سوى ذرات صغيرة جدا لا يشعر بها أحد . ويتوافق موعد رصد الشهب مع يومي 27 و28 شوال أي أن القمر سيكون قريبا من مرحلة الولادة، وهذا يعني أننا لن نتأثر بإنارة القمر التي تكون مزعجة جدا إذا توافق موعد رصد الشهب مع وجود القمر في فترة قريبة من الاكتمال أو القمر البدر.كما أن أفضل الأماكن في قطر لرصد الشهب ستكون في الأماكن الساحلية الشرقية القريبة من البحر نظرا لابتعادها عن التلوث الضوئي والصناعي، لذلك نشاهد الشهب من هذه الأماكن أكثر لمعانا ووضوحا نظرا لصفاء السماء وظلمتها الشديدة، كما وندعو خبراء التصوير والهواة استغلال هذه الشهب لتصويرها حيث تبدو الشهب في الصور غاية في الروعة والجمال.

قال الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس قسم الفلك بالنادي العلمي القطري، أن غداً الأحد الحادي والعشرين من يونيو الجاري، يصادف موعد الانقلاب الصيفي ، حيث ستكون الشمس عامودية تماما على مدار السرطان، الذي يقع شمال خط الاستواء بمقدار 23.5 درجة، في تمام الساعة 7:37 مساء بتوقيت الدوحة، وهو أقصى ارتفاع تصله الشمس خلال العام. وتشرق الشمس يوم الإنقلاب الصيفي في تمام الساعة 4:44 صباحا من أقصى الزاوية الشمالية الشرقية ومقدارها 63 درجة، ثم تغيب الشمس في نفس اليوم في أقصى الزاوية الشمالية الغربية ومقدارها 297 درجة وذلك في تمام الساعة 6:29 مساء، وبذلك يكون طول النهار 13:45 ساعة، وهو أطول نهار خلال العام، بينما يكون طول الليل 10:15 ساعة وهي اقصر ليلة خلال العام. ويتميز يوم الإنقلاب الصيفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية بالحرارة الشديدة نتيجة تعامد زاوية سقوط أشعة الشمس على مناطق شمال خط الأستواء، بينما يسود العكس تماما في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، حيث يبدأ فصل الشتاء ويكون النهار اقصر ما يمكن والليل أطول ما يمكن . وبعد الإنقلاب الصيفي ستعود الشمس في حركتها الظاهرية نحو جنوب مدار السرطان، ويحدث انخفاض تدريجي في الحرارة حتى تصبح الشمس عاموديه على خط الاستواء خلال شهر سبتمبر القادم حيث يتساوى الليل والنهار على الكرة الأرضية ويبدأ الأعتدال الخريفي.

في ظاهرة تعد غريبة ونادرة الحدوث غربت الشمس مع صورة انعكاس لها على الغيوم تظهر كأنها عبارة عن شمسين مجاورتين تنزلان معاً وقت الغروب. وفي سؤال وجه للشيخ سلمان بن جبر آل ثاني مدير مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك حول هذه الظاهرة أكد أن هذه الظاهرة التي حدثت أمس، الجمعة، تسمى (Sundog) وتحدث في ظروف جوية معينة عندما تكون الغيوم باردة وخفيفة فتنعكس الشمس على الغيوم لتظهر وكأن هناك شسمين بدلاً من شمس واحدة .

أكد الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس قسم الفلك بالنادي العلمي القطري ورئيس اللجنة الإستشارية في الإتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك, أن سماء الدوحة سوف تشهد مساء يوم غد الاحد الموافق 3 نوفمبر 2013 كسوفاً جزئياً للشمس هو الكسوف الأخير في العام الجاري. ويبدأ الكسوف في تمام الساعة 4:19 مساء بتوقيت الدوحة، ويستمر الكسوف في الدوحة حتى ساعة غروب الشمس التي ستكون عند الساعة 4:52أي ستغيب الشمس وهي مكسوفة، حيث يستغرق كسوف الشمس في الدوحة من بدايته وحتى غروب الشمس مدة 33 دقيقة، وعند غروب الشمس تكون نسبة الاحتجاب من قرص الشمس في الدوحة 37% أي حوالي ثلث قرص الشمس. وقال الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني في تصريح خاص لـ"بوابة الشرق" إن الكسوف الذي سيحدث في الثالث من نوفمبر القادم هو "كسوف هجين"Hybrid Solar Eclipseأي يظهر الكسوف في بعض المناطق "كليا" Total Solar Eclipse وفي بعض المناطق يشاهد "حلقيا" Annular Solar Eclipse بينما يشاهد الكسوف في مناطق أخرى "جزئيا" Partial Solar Eclipse، وسبب ذلك ان القمر يحجب كل قرص الشمس في المناطق التي يمر ظل القمر من خلالها بينما يشاهد الكسوف جزئيا في المناطق القريبة من مواقع الكسوف الكلي. وأوضح: وعندما يحدث الكسوف الكلي للشمس عند وجود القمر في نقطة الأوج أي في أبعد نقطة له عن الأرض فان قرص القمر يظهر من الأرض اصغر نسبيا من حجم القمر المعتاد لذلك فعند حدوث الكسوف في هذه الفترة لا يغطي قرص القمر كل قرص الشمس بل تظهر اطراف قرص الشمس حول القمر على شكل حلقة مضيئة لذلك يسمى حلقيا. وأشار إلى أن الكسوف القادم يبدا الكسوف الكلي قبل دخول القمر نقطة الاوج لذلك يغطي قرص القمر كل قرص الشمس، وبعد بداية الكسوف الكلي بفترة وجيزة يكون القمر قد دخل نقطة الاوج أي في ابعد نقطة له عن الأرض فيصبح الكسوف حلقيا، والمناطق الواقعة بالقرب من المناطق التي تشاهد الكسوف الكلي والحلقي تشاهد الكسوف جزئيا.