أكد سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء البحريني، أن بلاده كانت وستظل حاضنة لكل طيف وطني، مشددا على أنه "من أراد تقسيمها طائفيًا سيفشل لأنها بلد التعايش والتسامح وقبول الآخر". وذكر الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، في تصريحات بثتها وكالة الأنباء البحرينية، أن بلاده أثبتت أنها سباقة في اتخاذ كافة السبل التي تحق الحق وتضمن حصول كل ذي حق على حقه.. لافتا إلى أن الشعب البحريني تمكن بمواقفه الثابتة من إفشال مسلسل الاستهداف المتواصل الذي تتعرض له البحرين من أجل تعقيد الأوضاع وتدويل الأزمة وتمكن من قطع فتيل الفتنة على المتآمرين ومن ورائهم. وشدد على أن "التحركات للاستقواء بالجهات الخارجية ما هي إلا أحد صور هذا التآمر رغم أن الأبواب في المؤسسات الدستورية مشرعة أمام كل صاحب رأي".. محذرا من أن السياسات التي تدفع نحو الاضطراب وعدم الاستقرار ستستمر ولن تتوقف وأن الحذر ضروري وواجب.

أعرب مجلس الوزراء البحريني عن استنكاره الشديد لما أسفرت عنه العمليات الأمنية مؤخراً من ضبط عبوات ومواد شديدة الانفجار وأسلحة تم إدخالها إلى البلاد من أجل القيام بأعمال إرهابية، مؤكدا أن الحكومة لن تتهاون في محاربتها للإرهاب واجتثاث جذوره والحفاظ على أمن المواطنين وسلامتهم. جاء ذلك في اجتماع للمجلس عقد، اليوم الأحد، بالمنامة برئاسة رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة. وشدد مجلس الوزراء على وجوب إدانة العنف والإرهاب ورفضه وتحريمه شرعاً وقانوناً من قبل الجميع دون تراخ أو مواربة ذلك أن حفظ النفس هو أسمى مقاصد الشريعة الإسلامية والتي لا يستقيم معها تبرير العنف أو توفير بيئة حاضنة له تحت أي مسوغ أو مبرر، ومن يبررها أو يشجع عليها سيجابه بعواقب وتبعات ذلك. كما وجه المجلس شكره إلى كافة الفعاليات والمواقف الوطنية المخلصة والدول الشقيقة والصديقة التي بادرت بإدانة الإرهاب ووقفت في مواجهته.