أشارت الأبحاث التي أجرتها شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك العام الماضي إلى أن الزخم سيستمر، حيث توقعت الشركة أن قطر قد تشهد نمو سوق الضيافة لديها بنسبة 89 % إلى أكثر من 56000 مفتاح فندقي بحلول عام 2025. ومن المتوقع أن يصل عدد الزيارات السياحية الدولية إلى 7 ملايين بحلول عام 2030، أي بزيادة 30 % عن 5.4 مليون زيارة هذا العام. ولذلك، من الواضح أن دولة الشرق الأوسط ستحتاج إلى الحفاظ على مشاريعها الفندقية لتلبية الطلب. بحسب موقع tophotel.news. ووفقًا لأحدث المعلومات من قاعدة بيانات THP، تم بالفعل استثمار أكثر من 1.7 مليار دولار أمريكي في أماكن الإقامة الراقية. توضح البيانات أن هنالك ما لا يقل عن 33 مشروعًا فندقيًا جديداً يضم 9,611 مفتاحًا. وتعد الدوحة مركزًا لهذا النشاط التطويري، حيث يقع 85 % من هذه الفنادق في العاصمة، وهو ما يمثل 28 عقارًا. وتقع أربعة مواقع أخرى إلى الشمال مباشرة على الساحل الشرقي للخليج العربي في لوسيل، في حين يقع الموقع الأخير في مدينة دخان الغربية. وأضاف الموقع: إن توزيع تصنيف النجوم لهذه المشاريع الراقية متوازن إلى حد ما بين الفنادق الفاخرة والراقية، مع 17 موقعًا من فئة الخمس نجوم و16 موقعًا من فئة الأربع نجوم. الغالبية العظمى منها عبارة عن مباني جديدة، حيث أن 31 من أصل 33 عبارة عن إنشاءات جديدة، مقابل تجديدين فقط. فترة الذروة ويبدو أن العام المقبل سيكون ذروة الافتتاح الحالية، حيث من المقرر الانتهاء من 12 مشروعًا في عام 2024. ومع ذلك، من المقرر الانتهاء من 10 مواقع على الأقل بحلول نهاية هذا العام أيضًا. ولم تحدد 10 مشاريع أخرى تاريخ انتهائها بعد، في حين من المقرر أن يتم تحديد موعد آخر في عام 2025. ويبدو أن شركات البناء القطرية تمر بفترة مزدحمة أيضًا، حيث يوجد 15 فندقًا من هذه الفنادق الراقية قيد الإنشاء. 12 آخرين في مرحلة ما قبل الافتتاح. وبالعودة إلى عملية المشروع، هناك أربعة مشاريع تطويرية في مرحلة التخطيط واثنان آخران في مرحلة التخطيط المسبق. تتصدر شركة ماريوت الدولية قائمة الفنادق الراقية القادمة في قطر، مع ما لا يقل عن ستة مشاريع، في حين أن مجموعة رئيسية أخرى، وهي أكور، تقترب من الانتهاء من أربعة إضافات. ويتقاسم المركز الثالث على الأقل ثلاثة كل من هيلتون العالمية وسنترال هوسبيتاليتي إنترناشيونال. تعتبر العلامة التجارية NH Collection التابعة لفنادق ماينور هي الخط الوحيد الذي يحتوي على العديد من الإدخالات القطرية في قاعدة بيانات THP، حيث توجه اثنان منها إلى الدولة. أحد المواقع التي سيتم افتتاحها قريبًا لشركة أكور هو فندق ريكسوس الدوحة قطيفان، والذي سيوفر 345 مفتاحًا فاخرًا عبر الإنترنت في نوفمبر كجزء من تطوير جزر قطيفان، وهي منطقة جديدة حصرية تضم أيضًا متنزهًا ترفيهيًا ومتنزهًا مائيًا. وبحلول نهاية هذا العام، سيصل فندق ماريوت جي دبليو ماريوت منطقة الدفنة، الخليج الغربي أيضًا إلى العاصمة، حيث سيتم تسليم 297 مفتاحًا في ناطحة سحاب مذهلة مكونة من 53 طابقًا. وفي الربع الرابع من العام المقبل، من المقرر أن يبدأ تشغيل أحد فنادق هيلتون قيد الإنشاء، هيلتون جاردن إن ويست ووك الوعب، ليضم 250 غرفة من فئة الأربع نجوم في مشروع متعدد الاستخدامات يقع في قلب الحي الأكثر شعبية في الدوحة.

أكدت شبكة euro news في أحدث تقاريرها أن سوق الضيافة في قطر هو السوق الأسرع نموا على مستوى العالم، مستفيدا في ذلك من العديد من التطورات التي شهدتها الدولة في السنوات القليلة الماضية، وعلى رأسها تلك المرتبطة بالبنية التحتية التي شكلت أحد أكبر اهتمامات الدولة في فترة تحضيرها لاحتضان النسخة الثانية والعشرين من كأس العالم لكرة القدم، والتي اختتمت قبل أيام قليلة من الآن، حيث تم بناء أكثر من 150 لاستقبال زوار الدوحة في فترة مونديال 2022، متوقعا استمرار هذا القطاع في السير قدما خلال المرحلة المقبلة، بالرغم من نهاية تنظيم الحدث الرياضي الأغلى لأولى مرة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مرجعا ذلك إلى الموقع الجغرافي للدوحة، والذي يجعل حوالي 80 % من سكان العالم على بعد ست ساعات بالطائرة، ما سيرفع بكل تأكيد من احتمالية تحويل قطر إلى وجهة سياحية بارزة في الخليج العربي، وتمكينها من تحقيق أهدافها المتعلقة باستضافة 6 ملايين زائر سنويا بحلول عام 2030. فنادق فخمة وبين التقرير جودة الفنادق التي تتوفر عليها قطر، والقادرة على تقديم تجربة ضيافة استثنائية لزوارها في المرحلة القادمة، ذاكرا منها فندق ريتزكارلتون الدوحة الفخم، الذي يتوفر على 374 غرفة وجناحا، بالإضافة الشيراتون وسانت ريجيس، وغراند حياة، التي لا تقل فخامة عن الريتز كارلتون، معتبرا هذا النوع من الفنادق الدليل الأصح عن نوعية قطاع الضيافة في الدوحة، واستطاعته على المنافسة على المستوى العالمي وليس الاقليمي وفقط. طموحات أكور وشدد التقرير على الدور الذي تلعبه مجموعة أكور في تطوير هذا القطاع داخل قطر من خلال إدارتها للعديد من الفنادق المميزة، وعلى رأسها فندق بولمان الدوحة الخليج الغربي المملوك لمجموعة أكور الفرنسية المتوفر على 460 غرفة وجناحا، لافتا إلى سعي أكور إلى الاستفادة من الانتعاش الذي شهدته الضيافة في قطر في الفترة التي تلت حل أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، ومن بعدها تنظيم كأس العالم قطر 2022، مستندة في ذلك على تصريحات السيد سيباستيان بازين الرئيس التنفيذ لمجموعة أكور، الذي أكد طموحات أكور في احتلال مكانة مرموقة وسط أكثر الشركات طلبا في قطاع الضيافة القطري، والذي سيشهد نموا أكبر خلال المرحلة المقبة في ظل عزم الدولة على تحقيق رؤية 2030، المبنية في الأساس على النهوض بالسياحة وجعلها أحد أهم الأعمدة التي تبنى عليها عملية تنويع الموارد المالية للاقتصاد المحلي.

قال موقع ValuStrat في تقرير خاص إن إجمالي المعروض في سوق الضيافة في قطر قد يتجاوز 44 ألف غرفة بحلول نهاية عام 2022، وإن ما يقدر بنحو 14150 مفتاحا في طور الإعداد حتى عام 2022، و80 % من العرض المتوقع مخصص تحت تصنيف 4 أو 5 نجوم، واستعرض التقرير أبرز مشاريع الضيافة في قطر التي ما زالت في طور الإعداد وهي: منتجع زلال الصحي، وفندق فيرمونت ورافلز، وذا بلازا الدوحة، ووالدورف أستوريا، وفندق جي دبليو ماريوت، وفندق وشقق مجلس جراند ميركيور، ودريم الدوحة، وفنادق ساوث أند نورث دايركشن، وفندق روزوود الدوحة وهيلتون جاردن إن، ووفقا لبحث ValuStrat، بلغ إجمالي المعروض من سوق الضيافة في نهاية النصف الأول من العام الماضي حوالي 29858 مفتاحاً فندقياً و7719 شقة فندقية، وقال ValuStrat إنه خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2021، تمت إضافة حوالي 1558 مفتاحا، كما تم الكشف عن مشاريع بارزة هي منتجع هيلتون سلوى بيتش 361 غرفة، وفندق جوري مروب 134 غرفة، وفندق سيلو لوسيل 70 غرفة، فندق وأجنحة بنتلي الفاخرة 431 غرفة، وفندق بانيان تري الدوحة في لاسيجال مشيرب 126 غرفة وجناحا، وماريوت سيتي سنتر 254 شقة، وأشار ValuStrat إلى أن عام 2020 بدأ بنظرة متفائلة بزيادة قدرها 30 % على أساس سنوي في حجم الزوار خلال الشهرين الأولين من العام مقارنة بعام 2019، وقال ValuStrat نقلاً عن جهاز قطر للسياحة إن قطر احتلت المرتبة السادسة على مستوى العالم في عام 2020، مما يعكس مرونة قطاع الضيافة محلياً. وأضاف إن متوسط ​​الأسعار اليومية انخفض إلى 287 ريالا في أبريل 2020، ليتعافى في مايو 2020 مرتفعاً إلى 381 ريالا بحلول ديسمبر 2020.