استقطبت ينابيع سلطانية للمياه الحارة، بولاية موغلا جنوب غربي تركيا، نحو 500 ألف سائح محلي وأجنبي، خلال العام الحالي، بفضل حرارتها المثالية، وغناها بالمعادن، وحماماتها الطينية التي يعتقد أنها تضفي جمالا للبشرة. وتقع الينابيع بقضاء "كوي جايز"، حيث يضم المنتجع أحواض سباحة مفتوحة ومغلقة، فضلا عن حمامات طينية. ينابيع "سلطانية" التركية كما بوسع الزوار السباحة في بحيرة كوي جايز، بعد قضاء وقت في المياه الحارة، التي يعتقد أنها مفيدة في علاج أمراض عديدة. وفي تصريح للأناضول، قال "زكي أوكاي مومجو أوغلو"، مسؤول العلاقات العامة في إدارة المنتجع، إن مياه الينابيع الحارة في المنطقة تأتي في المرتبة الثانية عالميا، من حيث ثرائها بالمعادن. بينابيع "سلطانية" التركية ولفت مومجو أوغلو، إلى وجود شقق للإيجار في المنتجع لإقامة الزوار بأسعار مناسبة. وذكر أن مابين 1500 إلى 2000 شخص يزورون المنتجع يوميا، وأن عدد الزوار منذ مطلع العام الحالي ناهز 500 ألف شخص. ينابيع "سلطانية" التركية وتتراوح درجة الحرارة في حمامات الطين وأحواض المياه الحارة، بين 39 و40 درجة. ويعتقد أن الطين في المنتجع، يفيد في معالجة الأمراض الجلدية، ويطلق عليه "طين الجمال" نظرا لإضفائه نضارة على البشرة.

تستعد شركات ووكالات سفر قطرية لزيادة عدد العقود السياحية بالشراكة مع مصحات علاجية بتركيا ذات شهرة كبيرة، حيث تشهد السياحة العلاجية في تركيا اقبالا محليا كبيرا خاصة من قبل المستهلك القطري. وقالت مصادر مطلعة لـ "الشرق" إن القطريين والخليجيين من الجنسين، يقبلون على الباقات السياحية الاستطبابية أو العلاجية في مناطق مختلفة في تركيا، خلال العامين 2015-2016، خاصة في العلاجات ذات الصلة بعمليات التجميل وجراحات السمنة واستزراع الشعر، الى جانب الاسترخاء في المياه العلاجية الساخنة والمنتجعات الفاخرة التي تشتهر فيها البلاد. ومن المتوقع ان ترتفع نسبة العقود السياحية العلاجية بين الطرفين خلال 2017، لتصل الى 300 عقد سياحي على اقرب تقدير، وتقدم هذه الخدمات من قبل شركات ووكالات سفر وسياحية، من خلال عروض خاصة تشمل تكلفة وبرنامج العلاج المطلوب والتذكرة والاقامة الفندقية بحسب ميزانية المستهلك، هذا ويقبل القطريون على هذه العلاجات الى جانب الاستثمار فيها من خلال شراكات فاعلة مع مراكز تركية لها شهرتها الكبيرة في عدد من مناطق تركيا من بينها اسطنبول وازمير وغيرها. وإستطاعت تركيا أن تحصد 328 مليون دولار من هذا النوع من السياحة اذا ما قورنت مع السياحة الترفيهية، ويرجع ذلك الاقبال الى التنوع الكبير في المصحات العلاجية والعيادات الطبية التي تقدم خدمات طبية عالية الجودة وباسعار تنافسية تتناسب مع المستهلك واحتياجاته، حيث يستطيع المريض توفير مابين 40%-70% من تكاليف العلاج حال التداوي في اوروبا على سبيل المثال. وسجلت تركيا ارتفاعا واضحا في عدد السياح الباحثين عن العلاجات المختلفة خلال 2016 من قطر والامارات والسعودية وكذلك من ليبيا، ومن دول اوروبا مثل بريطانيا وألمانيا وهولندا وغيرها، حيث يتركز الطلب على الاسترخاء في نهاية العلاج المطلوب، ويكون في الينابيع الساخنة حيث تعتبر تركيا من الدول السبع الأوائل على مستوى العالم من ناحية عدد وقدرة الينابيع، حيث يوجد الف نبع مياه جوفية ساخنة بمدن مركزية مثل اسطنبول وإزمير وباموك كاليه ومارماريس-فتحية، والاناضول ومراكز استشفائية في يونجاليدا، وهناك منشات أخرى ومشهورة مثل اونلوصانديقلي في أفيون، وغونان في باليك أسير وكيستابول في تشاناق كاليه ولاديك في صامصون وكيزيلجاهامام في أنقرة وهارونية في اضنة وايدير في ريزة ولاديك في صامصون وحسن أبدال في فان وبيللوريس في سيرت.

عمدة المدينة الدكتور أندريه تروسكافيتس بها الكثير من الفرص الاستثمارية في السياحة والصحة رحلات الصيد متوفرة في غابات ووديان وهضاب المدينة نوفر أعلى خدمات الفندقة والطعام الحلال للسياح العرب والمسلمين ماء "نافتوسيا" المتوفر لدينا يستخدم في علاج أمراض عديدة "ميروتل" مشفى طبيعي عالمي يحتاج لمزيد من الاستثمار قال الدكتور أندريه كولشينسكي، عمدة مدينة تروسكافيتس، إن قطر بوابة رئيسية لجذب السياحة الخليجية إلى المدينة، فالسائح القطري يقدم المثال والنموذج لباقي دول الخليج. وأضاف كولشينسكي في لقاء وفد من الصحافة القطرية بمدينة تروسكافيتس، إن المدينة مليئة بالينابيع الطبيعية للمياه المعدنية الصحية وأهمها مياه "نافتوسيا" الصحية التي تستخدم في علاج العديد من الأمراض. وأوضح أن المدينة بها 25 منتجعا سياحيا، مشيدا بمنتجع "ميروتل"، الذي يقع على مساحة تقدر بـ700 هكتار، وبالتالي فهو يوفر كافة المتطلبات السياحية والتنوعات الثقافية. ونوه إلى أن مدينة تروسكافيتس بها سهول ووديان وهضاب خضراء تجعل منها مشفى طبيعيا. وأشار إلى أن تروسكافيتس بها الكثير من الفرص الاستثمارية في السياحة والعلاج، فهي مدينة اقتصادية واستثمارية بامتياز، وبها الخدمات العلاجية والصحية المتنوعة. وهناك أيضا فرص استثمارية بالمدينة في مجال الألعاب المائية "أكوا بارك". وقال إن معظم الاستثمارات هنا من بولندا وأذربيجان. إقبال سياحي وأكد أن المدينة تستقبل 220 ألف سائح سنويا، وجميع المنتجعات الصحية مليئة بالكامل، "ونظرا لأن هناك إقبالا متزايدا على المدينة، فنحن في حاجة لتسريع عملية التطور والتحديث والخدمات، وكل ذلك يبدأ من خلال رفع كفاءة البنى التحتية والتوسع بها". وقال إن هناك بعض المنتجعات والفنادق التي تحتاج للتطوير والتوسعة من أجل استيعاب المزيد من السياح والمرضى. وهذه الفنادق بحاجة إلى العمل بأساليب عصرية وتكنولوجية، وجزء من هذه الفنادق يغلق أبوابه في بعض فترات العام. كما أن المجال مفتوح للصيد في الوديان والمساحات الخضراء الكبيرة التي تحتوي على كافة أنواع الحيوانات والطيور. ونحن نعلم أن القطريين مهتمون بالصيد في كل مكان من العالم، ولذلك ننظم رحلات صيد عديدة في الغابات والوديان والهضاب. قضية الضرائب وحول قضية الازدواج الضريبي بين قطر وأوكرانيا، أوضح العمدة أن تلك المسألة مرتبطة بالوقت فقط، "فكما نعلم بأن الحكومة على وشك توقيع اتفاق مع قطر لإزالة الضرائب المزدوجة بين الجانبين. وبالتالي فهذه المسألة سيتم حلها بشكل متكامل عن طريق الحكومة في كييف. وأظن أن الرئيس الأوكراني والحكومة يعملان بشكل جاد على حل تلك الإشكالية". وأشار إلى أن حل هذه المعضلة سوف يسمح للمستثمر القطري بالتمتع بمزايا الاستثمار في أوكرانيا بشكل عام. وقال إن المدينة بها أساسيات كبيرة في البنى التحتية كالماء والكهرباء والصرف الصحي ووسائل الاتصالات المختلفة والمواصلات بأشكالها. ولكن بعض القطاعات محتاجة إلى التطوير مثل الطرق على سبيل المثال. ونحن من جانبنا نبذل قصارى جهدنا للوصول إلى أعلى درجات الجودة في كل شيء. وأوضح أن أسعار العلاج والتأهيل رخيصة للغاية قياسا بالدول الأوروبية، مشيرًا إلى أن الضيوف والنزلاء يطلبون ما يشاءون من طعام، وتقوم الفنادق والمنتجعات بتوفيره. وهناك الطعام الإسلامي حسب رغبة الضيف، بالإضافة إلى كل أنواع الأطعمة صحية. نافتوسيا وأكد عمدة تروسكافيتس أن المدينة أصبحت مشهورة عالميا، بفضل الماء الصحي العلاجي "نافتوسيا" الذي ينبع في المنطقة، والذي يحتوي على هيدروكربونات ومغانسيوم وكالسيوم، مع احتوائه على كميات كبيرة من المواد العضوية. وأوضح أنه كطبيب يعرف الخصائص العلاجية لماء "نافتوسيا" فهي متعلقة بوجود هذه المواد التي تحلل بسرعة عند تماسها مع الهواء، لذا يجب شربها فقط عند المنبع، فالتأثير العلاجي لهذا الماء ليس له نظير في الوقت الراهن، حيث يسهم في إخراج الحصيات الصغيرة من الكلى والمرارة والمسالك البولية والصفراوية وتمنع تكون حصيات جديدة وتنظم عمليات الاستقلاب في الجسم، خصوصًا استقلاب الهيدروكربونات لدى مرضى داء السكري، وتحسن عمل الجهاز الهضمي. كما أنها تعيد ترميم خلايا الكبد، وتسهم في إخراج السموم من الجسم. وبفضل التأثير المنشط للجهاز المناعي تسهم في تحفيز الإمكانات الدفاعية للجسم وتقي من الأمراض السرطانية. سياحة علاجية وحول السياحة العلاجية في أوكرانيا، قال العمدة إن بلاده تعتمد على استخدام المصحات المتخصصة والمراكز الطبية والمستشفيات الحديثة التي يتوفر فيها تجهيزات طبية وكوادر بشرية تمتاز بالكفاءة العالية. كما تعتمد السياحة الاستشفائية في أوكرانيا على العناصر الطبيعية في علاج المرضى وشفائهم مثل ينابيع المياه المعدنية أو الكبريتية. وأشار إلى أن المدينة تشتهر بطبيعتها الخلابة وهوائها النقي ومنتجعاتها الصحية، فأغلب المرضي يحتاجون إلى فترة نقاهة ومتابعة في المنتجعات الطبية، حيث تتم متابعتهم من قبل اختصاصيين والاستفادة من أفضل الممارسات الطبية تدعمها التكنولوجيا المتطورة، والعيادات المتخصصة، وخدمات شاملة. ونوه إلى أن المستشفيات والمنتجعات في المدينة ذات شهرة عالمية تقدم مستوى عاليا من الرعاية الصحية المتكاملة، كما تتوفر المسابح والملاعب وحمامات المساج والتدليك وكل ما يلزم المريض وإعادة التأهيل.