أثارت قضية اللاعب سيف سلمان لغطا كبيرا في الأوساط الرياضية وانقسمت مابين مؤيد لعقوبة الاتحاد وآخر واصفا القرار بالزوبعة الفارغة، وما بين هذا الرأي وذاك عاد سيف سلمان إلى بغداد غالقا هاتفه وعبثا يبحث الجميع للوصول إلى مبرر لتصرفه مما حدا بنا البحث عن مصادر أخرى للوقوف على دقة المعلومة والأسباب التي أوصلت علاقة اللاعب والملاك التدريبي إلى قطيعة وأدت بالتالي إلى قرار حرمانه من المنتخبات مدى الحياة. تصرف مرفوض مدير أعمال اللاعب محمد إبراهيم عبد والذي سوقه بوقت سابق إلى الدوري السعودي أكد حقيقة داحضا من خلالها الادعاءات التي كانت تشير بأصابع الاتهام للاعب بأنه تحجج بابنته ليلتحق بصفوف نادي الاتحاد السعودي. وأوضح إبراهيم أن أمر التحاقه بنادي الاتحاد لم يكن سببا وأن حقيقة عودته للاتحاد كون مدرب النادي قرر إعادة اللاعب مجددا إلى صفوف الفريق لأن النادي ملزم بدفع كامل العقد للاعب سيف سلمان في حال بقائه أو مغادرته مما حدا بالمدرب إعادته للفريق والاستفادة من خدماته طالما أن حقوقه المالية ستسلم له ولم يكن هناك ضغط من النادي لالتحاقه بالفريق. بالمقابل وصف إبراهيم تصرف الاتحاد بالمتسرع . قرار متسرع عضو اتحاد الكرة كامل زغير أكد أنه لم يعلم بقرار الاتحاد ولم يتصل به أي شخص من الوفد العراقي الموجود في الدوحة، وبين أن اللاعب سيف سلمان دائما ما يثير المشاكل وسبق أن أبعد عن صفوف المنتخب الوطني عندما كان راضي شنيشل مدربا للفريق وليس بالجديد عليه خلق مشكلة جديدة. وأكد أن ماجرى لا يليق بسمعة العراق والكرة العراقية فقرار الاتحاد متشنج وسريع وحديث سيف مبالغ به وأساء للكرة العراقية وسيكون للاتحاد وقفة أمام هذا الحدث حال عودة الوفد، وما يهمنا الآن التركيز على مباراة الغد أمام اليابان لضمان التأهل إلى النهائي وخطف إحدى بطاقات ريو الأولمبية. سيف خارج التغطية وفي محاولاتنا الحثيثة للوقوف على تبرير منطقي من اللاعب ذاته بقي سيف سلمان وهاتفه خارج التغطية غالقا كل سبل التواصل للدفاع عن نفسه، وأشارت المعلومات إلى أنه غادر حال وصوله العاصمة إلى مدينة أربيل ليترك علامات الاستفهام تدور حوله دون إيضاح لقضيته برغم أن قناعة الشارع الرياضي تشير إلى أن ادعاء سيف سلمان كذبة اختلقها ولن يستطيع إثباتها ففضل الابتعاد عن أسئلة الإعلام.

عاد اللاعب العراقي سيف سلمان إلى العراق بعد العقوبة الموقعة عليه من جانب الاتحاد العراقي بحرمانه من اللعب مع المنتخب مدى الحياة، ولكن الحديث عن اللاعب لم يتوقف سواء في أروقة البعثة العراقية أو البطولة بشكل عام، وذلك في ظل التضارب الكبير في التصريحات من الطرفين معا سواء اللاعب أو مسؤولي الاتحاد. ومع قسوة القرار الموقع على اللاعب فإن هناك انقساما في العراق حول القرار لاسيما وأن اللاعب برر طلبه المغادرة بمرض ابنته وصعوبة استمراره مع البعثة في ظل أن ابنته بين الحياة والموت. ومن خلال معايشة (الشرق) لهذه القضية فإن هناك بعض الكواليس التي سيتم الكشف عنها عبر عدد من المشاهد في السطور التالية. المشهد الأول المشهد الأول تمثل في أن الموقف المفاجىء للاعب وطلبه الرحيل لم يحدث سوى بعد العودة من التدريب الأخير مساء يوم الجمعة الماضي استعدادا للقاء الإمارات في لقاء الدور ربع النهائي، وجاء طلب اللاعب في بهو الفندق وقبل الصعود إلى غرفته حيث تحدث مع المدرب عبد الغني شهد وطلب منه السماح له بالمغادرة لأن ابنته مريضة، ودار بينهما حديث في الفندق قبل أن يصعد اللاعب إلى غرفته ويرى هاتفه الجوال خاصة وأن إدارة البعثة العراقية تمنع على اللاعبين حمل الهواتف المحمولة من الفندق إلى أماكن التدريبات. المشهد الثاني المشهد الثاني كان مع رد فعل المدرب شهد مع اللاعب حيث قال له بشكل مباشر: "أنت لا تريد المغادرة لأن ابنتك مريضة بل لأنك خارج التشكيل الأساسي في لقاء الإمارات"، وهذه المواجهة من جانب المدرب مع اللاعب كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت هذه الأزمة لأن المدرب أعلن عن رفضه لهذا القرار من اللاعب، وعلى الفور أبلغ مسؤولي الاتحاد بما حدث وطالب بمعاقبة اللاعب بشكل فوري وأنه لا يريده مع المنتخب. المشهد الثالث ثالث المشاهد تمثل في رد فعل الاتحاد العراقي لكرة القدم حيث تقرر وبشكل فوري معاقبة اللاعب وطرده من مقر الإقامة بل وتم إخراجه من الفندق ومعه الأغراض الخاصة به مع حرمانه من مكافأة التأهل إلى ربع النهائي، وظل اللاعب لبعض الوقت خارج الفندق وهو يبكي ولا يعرف أين سيذهب، وهذا كله ليلة السبت التي سبقت لقاء العراق أمام الإمارات وكان وقتها مهددا بالنوم في الشارع!. المشهد الرابع طريقة التعامل مع اللاعب لم تكن مقبولة من جانب بعض مسؤولي الاتحاد، وبعد عديد الاتصالات التليفونية بين مسؤولي الاتحاد تقرر إعادة اللاعب إلى الفندق إلى حين تجهيز تذكرة سفر له إلى العراق مع منحه مستحقاته المالية كاملة حتى لا يكون الاتحاد قد وقع في تصرف غير مقبول من الناحية الأخلاقية، وبالفعل عاد اللاعب إلى الفندق ولكن دون أن يتعامل معه مسؤولو الاتحاد أو المدرب عبد الغني شهد. المشهد الخامس دارت العديد من الاتصالات الهاتفية بين مسؤولي الاتحاد العراقي لكرة القدم وتم الاتفاق على حرمان اللاعب من تمثيل العراق مدى الحياة مع إعادته إلى العراق مباشرة، وتم اتخاذ القرار بـ (التمرير)، وطوال هذه الليلة كان الاتحاد يحاول إبعاد بقية اللاعبين عن هذه الأزمة، ووصل الأمر إلى إصدار أوامر إلى بقية اللاعبين بعدم التحدث في هذه الأزمة أو الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام، وفضل الجميع أن يكون التركيز على مواجهة العراق. المشهد السادس ساعات قليلة بعد اشتعال الأزمة وكان اللاعب عائدا إلى العراق مع ترقب ما سيفعله وهل سيظل إلى جوار ابنته المريضة وفي هذه الحالة سيكون التعاطف معه أكبر أم سيتوجه إلى جدة للمشاركة مع فريق الاتحاد السعودي الذي يلعب محترفا بين صفوفه، وفي هذه الحالة سيكون قرار الإيقاف مدى الحياة في انتظار التصديق عليه من جانب مسؤولي اتحاد الكرة العراقي عقب انتهاء البطولة وفي أول اجتماع لهم، وإذا لم يتوجه اللاعب إلى السعودية وأحضر التقارير الطبية التي توضح مرض ابنته ربما يكون هذا طوق النجاة بالنسبة له وتفتح له باب الأمل في العودة إلى المنتخب من جديد.

قرر اتحاد الكرة العراقي منع الدولي سيف سلمان لاعب نادي اتحاد جدة المعار إلى هجر، من تمثيل المنتخبات العراقية مدى الحياة. وأصدر الاتحاد العراقي بيانا قال فيه: أن رئيس اتحاد الكرة العراقي عبد الخالق مسعودي، قال ":توجهت لمقر بعثة الأولمبي وتحدثت شخصيا مع اللاعب سيف سلمان، وتبين أن اللاعب تحجج بمرض بنته لكنه في حقيقة الأمر، أبدى انزعاجه من جلوسه بدكة البدلاء في مباراة اليوم أمام الإمارات وهو السبب الذي دفعه لطلب جوازه من المساعد حيدر نجم, وبناء عليه اتخذنا قرارا بحرمانه مدى الحياة من تمثيل المنتخبات الوطنية كون منتخب الوطن شرف لكل شخص، وعلى الجميع تقبل قرارات الكوادر التدريبية بالجلوس علىً دكة البدلاء أو المشاركة بصفة أساسية". وكان اللاعب العراقي سيف سلمان مشاركاً مع منتخب بلاده في بطولة كأس آسيا للشباب المقامة حاليا في قطر المؤهلة لدور الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو البرازيلية.

تعاقد مسؤولو نادي هجر السعودي لكرة القدم مع العراقي سيف سلمان لاعب وسط نادي الاتحاد لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة. وعبر سيف سلمان عن سعادته باللعب لنادي هجر، متمنيا أن يشكل إضافة فنية للفريق. يذكر أن سلمان "22 عاما" بدأ مسيرته الكروية في نادي الصناعة العراقي وانتقل بعدها إلى دهوك وأربيل، ثم انطلق في عالم الاحتراف الخارجي عبر بوابة نادي الاتحاد السعودي لينتقل منه إلى نادي هجر.

قرر الاتحاد العراقي لكرة القدم إرسال خطابا إلى نظيره السعودي يطالب فيه بتوضيحات حول ملابسات الاعتداء الذي تعرض له اللاعب سيف سلمان من قبل السعودي حسين عبد الغني أثناء مباراة الاتحاد والنصر. وأكد الناطق الرسمي باسم الاتحاد العراقي كامل زغير أن :"الاتحاد العراقي سيجتمع غدا وسنطلب من الاتحاد السعودي توضيحات حول حادث الاعتداء الذي تعرض له سيف سلمان(لاعب الاتحاد) أثناء مباراة فريقه مع النصر، والتي قام بها لاعب الأخير حسين عبد الغني". وأشار عضو الاتحاد العراقي والناطق الرسمي باسمه كامل زغير إلى أن "الاتحاد سيطلب سواء من الاتحاد السعودي أو من بقية الاتحادات التي يحترف فيها اللاعبون العراقيون تامين سلامتهم وحمايتهم من مثل هذه الحوادث". هذا ونقلت صحيفة (الملاعب) الصادرة عن اللجنة الأولمبية العراقية اليوم الثلاثاء في العاصمة بغداد عن لاعب الاتحاد السعودي ومدافع المنتخب العراقي سيف سلمان أن" اللاعب حسين عبد الغني لم يترك شيئا من الإساءة إلا وذكرها، وتهجم علي من دون أي مبرر".

أكمل نادي الاتحاد الذي ينافس في دوري المحترفين السعودي لكرة القدم إجراءات التعاقد مع لاعب الوسط العراقي الدولي سيف سلمان مع سعيه لاستعادة توازنه، عقب مسيرة متعثرة بقيادة مدربه الروماني الجديد فيكتور بيتوركا. وقال الاتحاد في حسابه على تويتر في وقت متأخر أمس الأحد، إن سلمان (21 عاما) لاعب اربيل وقع عقدا لمدة موسمين ونصف الموسم لكنه لم يكشف عن التفاصيل المالية. واستبعد سلمان اليوم الاثنين من تشكيلة العراق النهائية التي ستشارك في نهائيات كأس آسيا باستراليا الشهر القادم. وقال إبراهيم البلوي رئيس الاتحاد "التعاقد مع (سلمان) يأتي في إطار الخطوات التصحيحية لمسار الفريق". وبعد بداية قوية فاز خلالها بأول سبع مباريات في الدوري فشل الاتحاد في تحقيق أي فوز خلال مبارياته الست التالية ليتراجع للمركز الخامس بفارق 11 نقطة عن النصر المتصدر. وبدأ الاتحاد الموسم مع المدرب خالد القروني لكنه رحل عقب الخروج من دور الثمانية في دوري أبطال آسيا في أغسطس، ثم عين عمرو أنور بشكل مؤقت قبل التعاقد مع بيتوركا في أكتوبر. وذكرت تقارير صحفية محلية أن الاتحاد سينهي تعاقده مبكرا مع المدافع الأردني محمد الدميري من أجل إفساح مكان في قائمته لسلمان.