اعلنت اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات اسماء الفائزين في المسابقة الفنية السنوية لهذا العام ، والتي تقام برعاية سعادة اللواء الركن سعد بن جاسم الخليفي مدير عام الامن العام رئيس اللجنة تحت شعار " وقاية " لطلاب المدارس في المرحلتين الابتدائية والاعدادية، والتي تأتي في اطار التعاون بين وزارة التعليم والتعليم العالي ووزارة الداخلية، وتهدف الى ربط المجتمع الطلابي بمجال التوعية بأضرار المخدرات والتعبير عن مخاطرها من خلال الرسم والاعمال الفنية. وأكد النقيب طارق علي المالكي أمين سر اللجنة الدائمة لشئون المخدرات والمسكرات أن المسابقة الفنية تأتي تنفيذا لما تضمنته الخطة المرحلية الحادية عشر من المشروع الوطني للتوعية بأضرار المخدرات، وما تضمنه من برامج وانشطة وفعاليات توعوية لرفع مستوى الوعي العام بقضية المخدرات، وآثارها السلبية وكيفية الوقاية منها وذلك بالتعاون مع كافة مؤسسات المجتمع وفئآته. وقال أن عدد الطلاب الذين شاركوا في المسابقة هذا العام بلغ نحو 872 طالبا وطالبة من طلاب المرحلتين الابتدائية والاعدادية ، حيث قدم طلاب وطالبات المرحلة الابتدائية 484 لوحة فنية ، في حين قدم طلاب وطالبات المرحلة الاعدادية 388 لوحة فنية ، وذلك بمشاركة 93 مدرسة منها 57 مدرسة ابتدائية و36 مدرسة اعدادية. وأوضح ان اللجنة الدائمة لشئون المخدرات والمسكرات كانت قد تواصلت مع المركز الشبابي للفنون والذي قام بتشكيل لجنة من المركز لفرز وتقييم الاعمال الفنية المقدمة من الطلاب المشاركين وتحديد افضل الاعمال المشاركة وفقا لأسس ومعايير اهمها العمل الذي يتضمن افكارا جديدة تخدم موضوع المسابقة لتحقيق اهدافها ، وقامت اللجنة المشكلة من السيد سلمان ابراهيم المالك رئيسا وعضوية كل من السيدة أمل احمد الجابر والسيد على دسمال الكواري بفرز الاعمال المقدمة وتحديد الطلاب الفائزين واختيار المراكز العشر الاوائل في كل مرحلة. المراكز الاولى وفاز بالمركز الاول في المرحلة الابتدائية العمل المقدم من الطالبة عائشة حمد المطوع من مدرسة البيان الابتدائية المستقلة للبنات وبجائزة مالية قدرها ثلاثة الاف ريال ، كما فاز بالمركز الثاني العمل المقدم من الطالبة الدانة راشد القحطاني من مدرسة الشقب الابتدائية المستقلة للبنات وبجائزة مالية قدرها الفان وخمسمائة ريال قطري ، وفاز بالمركز الثالث العمل المقدم من الطالبة لطيفة سالم الجربوعي من مدرسة صفية بنت عبد المطلب الابتدائية وبجائزة مالية قدرها الفان ريال قطري ، كما تم منح الفائزين من الرابع وحتى العاشر جوائز مالية بلغت الف ريال لكل فائز. كما فاز بالمركز الاول في المرحلة الاعدادية العمل المقدم من الطالبة عائشة جمال الخليفي من مدرسة رقية الاعدادية المستقلة للبنات وبجائزة مالية قدرها ثلاثة الاف ريال قطري ، وفاز بالمركز الثاني العمل المقدم من الطالب أركان عنان اسماعيل من مدرسة سميسمة الاعدادية المستقلة للبنين وبجائزة مالية قدرها الفان وخمسمائة ريال قطري ، وفاز بالمركز الثالث العمل المقدم من الطالبة اسراء فيصل الهاجري من مدرسة رقية الاعدادية المستقلة للبنين وبجائزة مالية قدرها الفان ريال قطري ، كما تم منح الفائزين من الرابع وحتى العاشر جوائز مالية بلغت الف ريال قطري لكل فائز.

أقامت اللجنة الدائمة لشئون المخدرات والمسكرات محاضرة توعوية في مدرسة قطر الثانوية التقنية المستقلة للبنين اليوم ألقاها الرائد إبراهيم آل سميح أمين سر اللجنة الدائمة لشؤون المخدرات والمسكرات وحضرها عدد كبير من الطلاب والكوادر التعليمية والإدارية بالمدرسة. وقال الرائد إبراهيم آل سميح إن المحاضرة جاءت تنفيذا للإستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات لدولة قطر 2010- 2015 محور التربية الوقائية وفي إطار مشروع ( وقاية ) الوطني للتوعية بأضرار ومخاطر المخدرات. وقال إن التربية الوقائية تلعب دورا مهما في الوقاية من المخدرات وانزلاق النشء فيها والتي تبدأ عادة من رفاق السوء واستدراج الشباب عن طريق التدخين وتعاطي السويكة اللذين يعدان الباب الرئيس في التورط في الإدمان. وأوضح أن متعاطي المخدرات دائما ما يعمل في السر وفي الظلام ويصبح أسيرا لآفة الإدمان البغيضة، وعادة ما يتورط المدمن في ارتكاب الجرائم التي تنتهي به آجلا أو عاجلا الى غياهب السجون وتقضي على مستقبله ومستقبل أسرته ، كما يعد الإدمان أحد الأسباب الرئيسية عن حوادث السيارات حيث يكون رد فعل متعاطي المخدرات دائما متأخرا مما يتسبب في العديد من الحوادث المرورية البشعة. وذكر الرائد إبراهيم آل سميح العديد من حالات الإدمان وانتهاء حياتها بنهايات مأسوية حيث عرض للكثير من صور ضحايا المخدرات وموتهم بطرق بشعة ، وتعفن جثثهم في العادة وذلك لإظهار مدى الأثر السيئ الذي يتركه الإدمان على متعاطي المخدرات. وقال إن الإدمان يؤدي في كل الأحوال أما إلى الوفاة غير الطبيعية أو إلى السجن ، كما إن حجرة المدمن دائما في غاية القذارة ولا تتشابه مع حياة الإنسان الطبيعي في شيء ، ويصبح الشخص المدمن منبوذا من الأهل والأصدقاء ويعيش حياة مريرة ودمار في كافة علاقاته الأسرية والاجتماعية ، ومضيفا بان المدمن في العادة ما يلجأ الى بيع كل ممتلكاته وممتلكات أسرته ثم يلجأ الي ارتكاب جريمة السرقة ليقوم بشراء المخدرات . وتم عرض فيلم توعوي للطلاب تحت عنوان " لحظة اختيار" ، أعقبه حوار بين الطلاب وبين المحاضر تناول أهم أسباب تعاطي المخدرات والنتائج المدمرة للإدمان على حياة الفرد والأسرة والمجتمع ، ثم قام الطلاب بمبادرة منهم بتقديم فقرة توعوية قاموا خلالها بتمزيق نموذج لسيجارة في إشارة إلى نبذهم لعادة التدخين السيئة بوصفها البوابة الرئيسية للإدمان.