تواصل أشغال تطوير وتحديث شبكات الصرف الصحي في مناطق مختلفة من قطر بطريقة فعالة من حيث التكلفة والحفاظ على البيئة ولتحقيق التنمية المستدامة، وتوفر أشغال خدمات الصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار على مستوى عالمي، بالإضافة إلى إنشاء بنية تحتية متكاملة في المناطق المطورة حديثا. وقد تم تأهيل شبكات الصرف الصحي جنوب الدولة وتحويل تدفقات الصرف الصحي في الطرفة ولقطيفة وجليعة وإعادة تأهيل وتطوير محطات الضخ في مناطق متفرقة وتصميم بناء شبكات مياه سطحية وتم إنشاء شبكة الصرف الصحي في مناطق غرب وجنوب الدوحة وفي الدوحة الصغرى وتم إنشاء محطة ضخ مياه الصرف الصحي في منطقة كتارا.. وتم عمل إنفاق لتصريف المياه السطحية والجوفية بمسافة 9.4 كم وإنشاء شبكات الصرف الصحي بطول 23.4 كم و إنشاء أنابيب مياه الصرف المعالجة الجديدة بمسافة 22.5 كيلومتر وشبكات تصريف المياه السطحية والجوفية بطول 132 كيلومترا. مشاريع قيد التنفيذ وقالت أشغال إن هناك عددا من المشاريع قيد التنفيذ وهي برنامج تصريف مياه الأمطار المرحلة الثالثة عن مناطق شمال وجنوب الدوحة ويهدف هذا المشروع إلى توفير حلول عملية لمشاكل تجمعات مياه الأمطار في أكثر من 35 منطقة شمال وجنوب الدوحة مما يساهم في تلبية احتياجات السكان وتحسين جودة الحياة والظروف البيئية فيها ويشمل برنامج تصريف مياه الأمطار في مناطق شمال الدوحة 56 نقطة حرجة و6 مواقع للتحكم في فيضان المياه في مناطق مختلفة داخل بلديات الدوحة والظعاين والريان أما برنامج تصريف الأمطار في مناطق جنوب الدوحة فيشمل 107 نقاط للتحكم في فيضان المياه في بلديات الدوحة والريان والوكرة. معالجة مياه الصرف الصناعي أما مشروع معالجة مياه الصرف الصناعي فيهدف إلى توفير محطة معالجة متطورة متخصصة لمعالجة مياه الصرف الصحي تعتبر الأولى من نوعها في قطر وتقع المحطة على بعد حوالي 2 كيلو متر جنوب غرب المنطقة الصناعية في الدوحة وستستقبل مياه الصرف الصناعي المنقولة عن طريق الصهاريج من المنشآت الصناعية الواقعة بمنطقة الدوحة الصناعية ومناطق أخرى مختلفة وقد تم تصميم المحطة بمميزات وإمكانيات متكاملة ومتعددة لمعالجة مياه الصرف الصناعي بطاقة استيعابية أولية تبلغ 10000 متر مكعب في اليوم مع مراعاة إمكانية التوسع المستقبلي في المحطة.. وأيضا من المشاريع قيد التنفيذ مشروع تطوير البنى التحتية للصرف الصحي في الوكرة والوكير حيث تعمل أشغال على تنفيذ حزمة من المشروعات التطويرية للبنية التحتية للصرف الصحي في الوكرة والوكير بهدف تلبية احتياجات النمو السكاني والعمراني في مناطق الوكرة والوكير والمشاف والمنطقة الصناعية وما يصاحب هذا النمو من زيادة الحاجة إلى خدمات البنية التحتية المستدامة، بما في ذلك خدمات تصريف مياه الصرف الصحي.

تطوير 67 شارعاً وبنية تحتية تستوعب النمو السكاني لـ 20 سنة مقبلة 701 وصلة منزلية وتنظيف وصيانة 248 وتحديث 694 مانهولاً استبدال أنابيب صرف صحي بطول 21 كيلو متراً بأقطار متفاوتة البنية التحتية الجديدة تقضي على مشكلة طفح مياه المجاري نهائياً الأعمال المتبقية تمثل 2% عبارة عن صيانة وإعادة الشوارع إلى الخدمة كشف مصدر مسؤول بهيئة الأشغال العامة "أشغال" في تصريحات لـ الشرق عن قرب انتهاء أعمال مشروع تطوير وإعادة تأهيل وإنشاء شبكات الصرف الصحي في منطقة نجمة جنوب الدوحة، وأن نسبة الإنجاز بلغت 98%، فيما تشمل نسبة 2% المتبقية أعمال صيانة وتركيب إنترلوك وإعادة الشوارع إلى الخدمة، مشيراً إلى أنه تم تطوير 67 شارعاً، واستبدال أنابيب الصرف الصحي بطول 21 كيلومتراً، وتنظيف وصيانة أنابيب أخرى يبلغ طولها 3.7 كيلومتر، كما تم تركيب 701 وصلة منزلية وتنظيف وصيانة 248 أخرى، إضافة إلى تحديث 694 مانهولا. ونوه المصدر لـ "الشرق" بأن شبكة الصرف الصحي الجديدة فى "نجمة" تستوعب المزيد من النمو السكاني لـ 20 سنة مقبلة، وأنها دخلت الخدمة وأصبحت تستوعب تدفقات الصرف الصحي الحالية والمتوقعة مستقبلاً، بشكل يضمن القضاء على أزمة طفح مياه الصرف الصحي بالمنطقة. تفوق طاقاتها الاستيعابية وقال المصدر فى تصريحه لـ الشرق إن الهيئة نفذت أعمال تحديث وتطوير واسعة وشاملة، من شأنها أن تعزز الطاقة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحي بمنطقة نجمة، والتي كانت تستقبل تدفقات صرف تفوق طاقاتها الاستيعابية بشكل كبير، في ظل الزيادة السكانية والتطور العمراني بالمنطقة خلال السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أن أنظمة وشبكات الصرف الصحي السابقة كانت قديمة جداً، وتعمل بما يفوق طاقتها الاستيعابية التصميمية، وأنه بالنظر إلى أحجام خطوط الصرف الرئيسية والجانبية القديمة، يتضح أن نظام الصرف القديم في المنطقة كان مصمماً لاستيعاب تدفقات الصرف من مبان سكنية صغيرة، وليس مباني سكنية متعددة الطوابق، وعليه كانت هناك حاجة ملحة لتحديث وزيادة أحجام أنابيب الصرف الرئيسية لإيقاف مشكلة فيضان مياه الصرف الصحي، وتلافي المشاكل الصحية والبيئية المرتبطة بمثل هذه المشكلات. استبدال الأنابيب القديمة وأوضح مصدر "أشغال" أن معظم خطوط وأنابيب الصرف الثانوية كانت وفقاً للتصميم القديم، والتي يبلغ قطرها 150 ملم، وهو حجم أصغر من الحجم الأدنى لأنابيب الصرف الرئيسية بقطر 300 ملم، وعليه كان لابد من استبدال الأنابيب القديمة بقطر 150 ملم في الأماكن التي فيها أنابيب صرف صحي مصنوعة من الاسمنت الاسبستي، وفي المواقع التي لا تتحمل أنابيب الصرف الصحي بها التدفقات القادمة من الوصلات المنزلية المحدثة، أو المواقع التي لا تكون الطاقة الاستيعابية الهيدروليكية لشبكات الصرف فيها ذات قطر 200 ملم كافية. تحديث الوصلات المنزلية ولفت المصدر إلى أنه وبعد تنفيذ أعمال التطوير، تم تحديث أنابيب الصرف الصحي الرئيسية وغيرها من الأنابيب في الأجزاء التي تم التأكد من أنها مثقلة، لأقطار تتراوح بين 300 و1200 على امتداد 14.5 كلم، كما تم تحديث الوصلات المنزلية ليصبح قطرها 200 ملم على امتداد 6.5 كلم. أهم التحديات وأضاف أن تنفيذ المشروع تطلب تخطيطاً دقيقاً للتغلب على التحديات التي واجهت تنفيذه، ومن أبرزها تأمين استمرارية الحركة المرورية، وحركة معدات الإنشاءات، وتقليل التأثيرات السلبية قدر الإمكان، وذلك أثناء تنفيذ أعمال الإنشاءات والحفريات العميقة، والأهم من هذا استمرار تدفقات الصرف الصحي أثناء تنفيذ المشروع؛ بهدف استدامة خدمات الصرف الصحي حتى انتهاء تنفيذ وتركيب الشبكات الجديدة، كما تطلبت الأعمال تشغيل أكثر من 200 مضخة مؤقتة على مدار الساعة لتحويل تدفقات الصرف الصحي. تخطيط مدروس وأكد المصدر أن المشروع تطلب أيضاً تخطيطاً مدروساً لتنفيذ مراحل التحويلات المرورية المتلاحقة مع تقدم أعمال المشروع، لإنجاز كافة الأعمال دون أية تأثيرات سلبية، والحرص على تقليل تعطيل حركة المرور في المنطقة قدر الإمكان، وخاصة أن المنطقة تتسم بالحركة المرورية الكثيفة على مدار الساعة.

عقدت إدارة شؤون الخدمات ببلدية الدوحة اليوم اجتماعاً تنسيقياً مع إدارة تشغيل وصيانة شبكات الصرف الصحي بهيئة الأشغال العامة وذلك لبحث استعداد الإدارتين لموسم الأمطار والتنسيق بينهما في هذا المجال. وقد حضر الاجتماع من بلدية الدوحة السيدة نوف المالكي مديرة إدارة شؤون الخدمات، ومن هيئة الأشغال العامة السيد أحمد محمد شريف مدير إدارة تشغيل وصيانة شبكات الصرف الصحي، وعدد من المسؤولين في الإدارتين.