أظهرت دراسة أمريكية حديثة ضرورة شحن السيارات الكهربائية أثناء النهار وليس أثناء الليل، لتجنب زيادة الضغط على شبكات الكهرباء مع التوسع المنتظر في استخدام هذا النوع من السيارات خلال العقد المقبل. ولفتت دراسة أعدتها جامعة /ستانفورد/ الأمريكية وركزت على ولاية /كاليفورنيا/، نشرتها مجلة /نيتشر إنيرجي/ العلمية، إلىالحاجة لتحسينالبنية التحتية لشحن السيارات الكهربائية في أماكن العمل، بهدف التشجيع على شحن السيارات أثناء النهار، وهو ما يحقق الاستفادة بصورة أكبر من الطاقة الشمسية، مبينة أن التوسع في توفير محطات شحن السيارات الكهربائية سيساعد، في الوقت نفسه، في انتشار هذه السيارات الصديقة للبيئة. إلى ذلك، ذكر سيوبان باول رئيس فريق الدراسة، أن الباحثين ركزوا كثيرا، في البحث، على بناء الكثير من محطات شحن السيارات الكهربائية في الأماكن العامة التي يتواجد فيها الناس أثناء النهار للعمل، معتبرا أن ذلك سيشكل مكسبا كبيرا لشبكة الكهرباء. ومن المحتمل أن يتركز ملاك السيارات الكهربائية حاليا في الشريحة ذات الدخل المرتفع والذين يشحنون بطاريات سياراتهم في المنزل أثناء الليل، وغالبا ما يستفيدون من الحوافز التي تقدمها شركات الكهرباء لعمل ذلك. وإذا استمرت هذه العادة مع انتشار السيارات الكهربائية، فسيزيد الطلب على الكهرباء بنسبة 25 في المئة تقريبا بحسب الدراسة، ولكن التوسع في شحن السيارات الكهربائية أثناء النهار سيزيد فرص الاستفادة من الكهرباء المنتجة من الطاقة الشمسية، ويقلل الضغط على شبكات الكهرباء أثناء الليل الذي يشهد ذروة الطلب على الكهرباء.

يعتزم مركز الكندي لبحوث الحوسبة، التابع لكلية الهندسة في جامعة قطر بناء منصة لتعزيز الأمن السيبراني للبنية التحتية لشبكة توزيع الكهرباء الذكية وقيمتها 1.82 مليون دولار. وأوضح بيان صحفي لجامعة قطر أنه سيكون بمقدور المنصة كشف ومكافحة الهجمات السيبرانية الناشئة من شبكة توزيع الكهرباء اعتمادا على تقنيات جديدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وأعلن كل من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، ومجلس الأبحاث العلمية والتكنولوجية في تركيا (توبيتاك)، عن تقديم المنحة الأكبر لهذا المشروع من بين مشروعين فقط تم اختيارهما ليحصلا على دعم ضمن مؤتمر مؤسسة قطر السنوي للبحوث 2018. ويتعاون في هذا المشروع مركز الكندي لبحوث الحوسبة مع كل من شركة كهرماء وشركة ايبردرولا في قطر ونظراء أكاديميين وصناعيين في تركيا لتنفيذ هذا المشروع الحيوي خلال ثلاث سنوات. وقال الدكتور خليفة بن ناصر آل خليفة عميد كلية الهندسة إن هذه المنحة تأتي ضمن إطار الشراكات التي قام بها مركز الكندي لبحوث الحوسبة لتوسيع مجالات التعاون مع الجهات الدولية المختلفة في قطاع الأمن السيبراني. وأضاف أن كلية الهندسة وقعت مؤخرا اتفاقيات تعاون وشراكة وتبادل خبرات مع كل من مجلس البحوث العلمية والتكنولوجيا /توبيتاك/ في تركيا والمركز الماليزي للأمن السيبراني لتطوير التعاون في هذا المجال، علما بأن هذه الجهات تعتبر من المراكز المشهود لها بالتميز على المستوى الدولي. من جهتها قالت الدكتورة نورة فطيس مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة إن هذه الاتفاقيات تضيف قيمة لمجال بحوث الأمن السيبراني والذكاء الصناعي في وقت يواجه فيه العالم تحديات مختلفة في هذا المجال، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل قطاع الطاقة وغيرها في هذا الفضاء الإلكتروني المعرض للاختراق والتلاعب في أي لحظة. ** تعزيز الأمن السيبراني وأضافت من هذا المنطلق قام مركز الكندي لبحوث الحوسبة بالتعاون مع شركة كهرماء وشركة إيبردرولا في قطر ونظراء أكاديميين وصناعيين في تركيا لتنفيذ مشروع حيوي لبناء منصة لتعزيز الأمن السيبراني للبنية التحتية لشبكة توزيع الكهرباء الذكية خلال ثلاث سنوات. وأشارت إلى أن هذا النوع من المشاريع يهدف لبناء الجسور بين الأكاديميين ومؤسسات القطاع العام والخاص والتي ستبني وتعزز الإمكانيات البحثية المحلية وبناء القدرات والكفاءات المحلية. بدوره، أوضح الدكتور عبداللطيف شقفة الأستاذ المساعد والباحث بمركز الكندي، رئيس الفريق القطري في مشروع المنصة، أن المشروع يركز على شبكة توزيع الكهرباء في قطر وتركيا وعن طريق التعاون بين الجامعات والمراكز البحثية مع شركات إدارة وتوزيع الكهرباء في البلدين. وقال إن التعاون سيؤدي إلى حلول وابتكارات ونتائج أخرى فعالة وملموسة على أرض الواقع لتعزيز الأمن السيبراني في قطر وتركيا في مجال الطاقة.