يشارك 3 الآف شخص من 55 دولة في النسخة الثانية عشرة من أولمبياد الروبوت العالمي الذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم بالتعاون مع شركة ميرسك قطر للبترول وكلية شمال الأطلنطي في قطر للمرة الأولى بالدوحة خلال الفترة من 6 إلى 8 نوفمبر المقبل .تم الاعلان عن ذلك خلال مؤتمر صحفي للسيدة فوزية الخاطر، مدير هيئة التعليم بالمجلس الأعلى للتعليم والسيد لويس أفليك ، المدير العام لميرسك قطر للبترول، والدكتور كين ماكليود، رئيس كلية شمال الأطلنطي في قطر على هامش منافسات تدريبية استضافتها الكلية في إطار استعداد الطلاب للمشاركة في بطولة أولمبياد الروبوت الوطني .وقالت الخاطر إن استضافة قطر لبطولة الأولمبياد العالمي للروبوت 2015 للمرة الأولى في تاريخها خير دليل على التقدّم الذي تحرزه الدولة في مجال دعم تطوير المواد والمهارات المرتبطة بالعلوم والهندسة .وأكدت على التزام المجلس الأعلى للتعليم بتطوير هذه المهارات نظرا لما تحمله من أهمية قصوى في مساعدة الدولة تحقيق طموحاتها، من أجل دفع عجلة التنمية والتقدم فيها وبما يساعد على التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة تماشيا مع رؤية قطر الوطنية 2030 ، مشيرة إلى أن المجلس الأعلى للتعليم يرحب بالتعاون الوثيق مع شركائه من القطاع الخاص ، معربة عن الشكر لشركة ميرسك قطر للبترول لدعمها ورعايتهم للحدث، سيما وأنه يجمعها مع المجلس رؤية واحدة وطموحا مشتركا حيال التعليم والإرتقاء بمستوى شباب قطر والتزاما حيال المساهمة في نجاح دولة قطر على المدى الطويل .من ناحيته قال السيد أفليك في المؤتمر الصحفي أن ميرسك قطر للبترول تفخر برعايتها لأولمبياد الروبوت العالمي الذي تستضيفه دولة قطر، وتعتز كذلك بشراكتها مع المجلس الأعلى للتعليم وكلية شمال الأطلنطي في قطر وقطر للبترول وتعاونها معهم في تنظيم هذا الحدث الضخم . وأضاف قائلا " بصفتنا أحد أكبر شركات القطاع الخاص الداعمة لمهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في دولة قطر، فإننا نفتخر بالتزامنا الراسخ والمستمر بتطوير الكوادر البشرية في الدولة من خلال الدخول في شراكات لإطلاق برامج كبرنامج "جو روبوت" من شأنها أن تقدم مساهمات إيجابية للمجتمع وتطور المهارات الحيوية لدى الشباب الذين سيسهمون بدورهم في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030 ".ومن جانبه، عبر الدكتور ماكويلد، عن فخر كلية شمال الأطلنطي في قطر بشراكتها في استضافة أولمبياد الروبوت العالمي للمرة الأولى في دولة قطر، مبينا أن الهدف الأول من هذا الحدث يتمثل في منح الفرصة أمام الطلاب من أجل استعراض مهاراتهم في مجال الروبوت وتشجيع الشباب القطري على الإهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لدعم مسيرة دولة قطر في المستقبل والمساهمة في تحويل اقتصادها إلى اقتصاد معرفي .وتوقع لأولمبياد الروبوت العالمي أن يكون واحدا من أهم الأحداث التي تؤكد على مكانة قطر كدولة جديرةٍ باستضافة الأحداث العالمية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أفضل وأنبغ العقول القطرية أمام العالم. يأتي تنظيم دولة قطر لبطولة أولمبياد الروبوت العالمي التي تقام سنويا ، في إطار التعاون بين ميرسك قطر للبترول وشركائها المجلس الأعلى للتعليم وقطر للبترول وكلية شمال الأطلنطي في قطر بهدف إطلاق القدرات البشرية بالدولة من خلال العلوم والتكنولوجيا دعما لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.ويتمثل الهدف الرئيسي من بطولة أولمبياد الروبوت العالمي في تنمية مهارات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات لدى الطلاب وزيادة اهتمامهم بتعلمها من خلال جمع البطولة لفرق شبابية من مختلف أنحاء العالم واختبار قدرتهم على الإبداع وحل المشكلات عبر مجموعة من التحديات التي يتعيّن عليهم خلالها تصميم روبوتات قادرة على أداء مهام مختلفة.يشارك في بطولة هذا العام طلاب يمثلون أكثر من 55 دولة حول العالم، حيث يتنافسون على مدار 3 أيام بالساحة الداخلية في الشقب الممتدة على مساحة 6 الأف متر مربع ، علما أن بطولة هذا العام يتم تنظيمها تحت عنوان "مستكشفو الروبوت" وتشتمل على تحديات مختلفة تعكس الثقافة المحلية، ومن بينها تحد مخصص للمدارس الإبتدائية بعنوان "صيد اللؤلؤ".وستُقام نسخة هذا العام من أولمبياد الروبوت العالمي ، فور انتهاء نهائيات الأولمبياد الوطني التي ستجرى على مدار يومي 30 و31 أكتوبر الجاري .جدير بالذكر أن بطولة أولمبياد الروبوت الوطني هو الحدث الأضخم من نوعه في دولة قطر، حيث يتنافس فيه 1200 طالب من المدارس الإبتدائية والمتوسطة والثانوية من أجل التأهل لنيل شرف تمثيل دولة قطر في أولمبياد الروبوت العالمي . وقد دفع نجاح هذه الأنشطة المرتبطة بالروبوت ، المجلس الأعلى للتعليم لإدراج دروس تعلّم الروبوتات ضمن مناهج تكنولوجيا المعلومات في معظم الصفوف الدراسية بالمدراس المستقلة . وفي هذا السياق يتعين على الطلاب من الصف الثالث إلى العاشر المشاركة في فصول لتعلم مهارات برمجة الروبوتات لمدة ساعة أسبوعيا .

وقعت جامعة قطر مع شركة ميرسك قطر للبترول اتفاقية تعاون نصت على رعاية برنامج البيرق من قبل ميرسك قطر للبترول كراع ذهبي للبرنامج. وقع الاتفاقية سعادة الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيس جامعة قطر، وسعادة الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني نائب المدير العام لشركة ميرسك قطر للبترول، بحضور جمع من المسؤولين من الجهتين، بالإضافة إلى القائمين على برنامج البيرق. ونصت الاتفاقية الموقعة على أن تقدم شركة ميرسك قطر للبترول "الراعي الذهبي" الدعم المالي والفني لبرنامج البيرق في مركز المواد المتقدمة بجامعة قطر، وذلك بهدف الاستمرارية للبرنامج كبرنامجٍ أكاديمي بحثي يستقطب طلبة المدارس الثانوية في دولة قطر؛ إذ تعتز جامعة قطر بما تتلقاه وما تقدمه من دعم ومساندة استثنائية ومتبادلة مع المجتمع القطري وقطاع الصناعة، عبر تاريخ طويل من الشراكات المتينة. كما أن برنامج البيرق منذ انطلاقته قبل سنوات يحرص على نشر ثقافة البحث العلمي وإبراز أهميته لدى قطاعات متنوعة من المجتمع المحلي، وذلك لتؤكد مكانة جامعة قطر كمحرك للأبحاث في دولة قطر، التي خصصت جزءا من ميزانيتها للبحث العلمي. وبهذه المناسبة قالت الدكتورة نورة آل ثاني، رئيس برنامج البيرق ومدير الشئون الخارجية بمركز المواد المتقدمة بجامعة قطر: " يهدف برنامج البيرق إلى رفع مستوى الكفاءة الذاتية للطالب، ومن خلال هذه الرؤية يسعى البيرق الى رفع قدرات الطالب المعرفية والعلمية، وتحسين اتجاهات الطالب نحو العلوم، بالاضافة إلى نشر وتوطيد ثقافة البحث العلمي عند الأجيال الجديدة. وأضافت د. نورة: "هذه الفلسفة والرؤية تعد خطوة أساسية لرفع مستوى القدرات البشرية في المجتمع بما يحقق الاستراتيجية الوطنية 2011 2016، رؤية قطر 2030، ويسر البيرق أن يقدم للمجتمع ما حققه خلال الفترة الماضية منذ بدايته عام 2010 حتى الآن، حيث بلغ اجمالي عدد المدارس التي اشتركت بالبرنامج 121 مدرسة". من جانبه قال الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني نائب المدير العام لشركة ميرسك قطر للبترول: "تفخر شركة ميرسك قطر للبترول بالشراكة مع جامعة قطر وبرعاية برنامج البيرق”، وأضاف:”إن ما يهدف إليه هذا البرنامج من تعليم التقنية والعلوم والتركيز على البحث والابتكار يتفق تماما مع التزامنا ببناء قدرات ومهارات أجيال المستقبل لخلق اقتصاد معرفي قوي ومتنوع في قطر". كما أشار الشيخ فيصل إلى قناعة ميرسك قطر بالدور الهام للبحث والابتكار في قطاع النفظ والغاز وفي نجاح الأعمال والصناعات، وأشار إلى أن الشركة أنشأت مركز ميرسك للبترول العالمي للأبحاث والتكنولوجيا في واحة العلوم والتكنولوجيا في قطر لخدمة تلك الأهداف. وأضاف الشيخ فيصل بن فهد آل ثاني: "إن شركة ميرسك قطر للبترول تسعى جاهدة لبناء القدرات والمهارات في قطر في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات عبر عدة برامج على غرار برنامج البيرق، وبشراكاتنا مع أفضل الجامعات في قطر، وعلى رأسها جامعة قطر، ونهدف إلى جذب وتحفيز الشباب القطري للدراسة في مجالات العلوم والهندسة بجميع تخصصاتها ودفع جيل المستقبل للإلتحاق بالمسارات التقنية، التي تمنح أصحابها وظائف رائعة ومجزية في صناعات مثل صناعة النفط والغاز".