تعتبر الرياضة من أهم العادات اليومية، للأشخاص غير الرياضيين، للمحافظة على أجسامهم وعقولهم، والمثل يقول: "الجسم السليم في العقل السليم"، ولعل صالات الجيم واحدة من أفضل المواقع الرياضية، التي يقبل عليها الشباب لممارسة الرياضة، وهذا ما جعلها تنتشر بصورة واضحة في السنوات الأخيرة. "الشرق" زارت عددا من صالات الجيم، والتقت بعدد من المدربين والشباب، الذين أكدوا أن الشباب أصبح يقبل على صالات الجيم، لما لها من تأثير إيجابي على صحة الفرد العامة، كما أن عمل الصالات لساعات طويلة له عامل كبير، حيث تمكن الشاب من اختيار الفترة الزمنية المفضلة بالنسبة اليه، وقال عدد من الشباب إن الساعات التي يقضونها في صالات الجيم، من امتع الساعات على الإطلاق، التي يقضونها في اليوم، الأمر الذي يدفعهم للذهاب الى صالات الجيم بشكل يومي. برامج متكاملة بداية قال سمير ويتي، مدير إحدى صالات الجيم، ان أغلب الشباب الذين يلتحقون بالصالة، يلتزمون بالحضور، وفق البرنامج التدريبي الموضوع لهم، وقال انهم يرتبطون ارتباطا وثيقا بالصالة، ويسعون لتجديد اشتراكاتهم قبل انتهائها، الأمر الذي يؤكد أن ممارسة الرياضة، شيء رائع وممتع بالنسبة لهم، وأكد ويتي أن أعداد الشباب، الذين يقبلون على الاشتراك بصالات الجيم في تزايد مستمر، وهذا أمر إيجابي، فلممارسة الرياضية اثار إيجابية كثيرة، يحصدها الشخص مع مرور الوقت، وعن الشباب الذين يقدمون على الاشتراك، قال ويتي ان أغلب الشباب يأتون بهدف تخفيض أوزانهم، ومن ثم يبدأون بالعمل على ممارسة الرياضة ليكتسبوا أجساما رياضية، وعن أكثر الأوقات التي يقبل الشباب فيها على التدريب، قال ويتي ان الليل يعتبر أفضل الأوقات، لافتًا الى أن الصالة تفتح أبوابها للمتدربين منذ الساعة السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة مساء. وأغلب الشباب يقبلون على صالة الجيم من بعد المغرب حتى إغلاق الصالة ليلًا، لافتًا إلى أنهم يعملون على مدار الاسبوع عدا يوم الجمعة، وأوضح ويتي أنهم يقدمون برامج صحية رياضية متكاملة، تجمع بين الغذائي والتدريبي، ولا يتم الاعتماد على المكملات الغذائية. تزايد الأعداد من جهته أوضح محمد شفيق، مدير إحدى صالات الجيم، ان أعداد الشباب المشتركين بالصالة، التي يعمل بها في تزايد مستمر، مشيرًا إلى أن الصالة فتحت أبوابها للشباب منذ ثلاثة أعوام، وكل عام تزيد فيه أعداد المشتركين بشكل لافت، وقال شفيق ان صالة الجيم لا تبيع أي نوع من أنواع المكملات الغذائية لمتدربيها، لكن يمكن للمتدربين الذين ترتبط اشتراكاتهم بوجود مدربين معهم، أن يستفيدوا من تعليمات المدربين لهم، بكيفية استخدامها، عن طريق إمدادهم بجداول زمنية معينة، تتنوع في خصائصها التدريبية والغذائية، مشيرًا إلى أن أغلب المشتركين، يفضلون توجيهات المدربين أصحاب الخبرات الكبيرة في عالم التدريب، منوهًا إلى أن هناك برامج تدريبية للفئات السنية المختلفة، من شباب ومراهقين وغيرها، وبيّن شفيق أن أغلب الشباب يفضلون الحضور لصالة الجيم في الفترة المسائية، حيث تبدأ الصالة عملها من الساعة الخامسة صباحًا حتى الثانية عشرة بعد منتصف الليل. أسلوب الحياة من جانبه قال محمد الرئيسي أحد الشباب، انه يتدرب في صالات الجيم منذ عامين متواصلين، لكن دون الالتزام بصالة معينة، مشيرًا إلى أن اختلاف قدرات الصالات، تختلف من واحدة الى اخرى، وهذا ما يجعل الشباب يتنقلون من صالة إلى أخرى، ولكن مع اختلاف قدرات صالات الجيم، تختلف أسعارها كذلك، فمنها المناسب ومنها ما يكون بأسعار مبالغ فيها، لكن تفاوت الأسعار يصب في صالح مرتادي صالات الجيم، خاصةً من الشباب، وقال الرئيسي ان التزامه بالتدريب في صالة الجيم، غير أسلوب حياته بشكل واضح، إذ استطاع تنظيم نومه وطعامه، وأوضح أنه كان يعاني من نقص الوزن، واستطاع في أقل من عامين أن يزيد 25 كيلو جراما، وهو الآن يحافظ على تثبيت وزنه، بعد أن وصل للوزن المثالي، ونصح الرئيسي الشباب بالاستمرار في ممارسة الرياضة، وعدم تركها لما لها من فوائد عظيمة للصحة العامة. اختصرت الكثير من ناحيته أكد محمد نور، أحد الشباب المتدربين في إحدى الصالات، ان ممارسة الرياضة، من خلال الذهاب لصالات الجيم، اختصرت عليه الكثير، من التجارب والجهد وفقد وزنه الزائد، لافتًا الى انه استطاع من خلال التدريب المستمر خسارة 13 كيلو جراما من وزنه في 5 أشهر فقط، وهو ما لم كان يقدر عليه دون الاشتراك في إحدى صالات الجيم، مشيرًا إلى أنه انضم إلى برنامج تدريبي خاص لخسارة الوزن الزائد، بالإضافة إلى برنامج غذائي يجعله يحافظ على وزن مثالى، وقال نور انه يذهب الى صالة الجيم يوميًا للتدريب بين ساعة وساعتين، لافتًا إلى أنه خلال هذه الفترة استطاع أن يغير العديد من العادات السيئة في حياته، حيث أصبح يأكل طعامًا صحيًا، ويخلد ويستيقظ في مواعيد معينة، وأضاف نور أنه كان يعاني من ارتفاع معدل الكوليسترول في الدم، أما الآن وبعد ممارسة الرياضة لمدة 5 أشهر متواصلة، عاد الكوليسترول إلى معدله الطبيعي، ونصح نور الشباب الاهتمام بالرياضة وعدم اهمالها، لكي تكون جزءا لا يتجزأ من حياة الفرد، مؤكدًا أن الصحة لا يمكن تعوضها . الثقة والنشاط بدوره أوضح جمال خالد، أحد الشباب المشتركين في إحدى الصالات، ان انضمامه لفريق الهوكي، دفعه للاشتراك بصالة جيم، حتى يطور من قدراته الجسدية والذهنية، خاصةً أن اللعبة تتطلب لياقة عالية بجانب القوة البدنية، وقال خالد ان الاستمرار باللعب في صالات الجيم، يُعد تحديًا بالنسبة له، فمن الممكن أن يقوم الشباب بأداء التمرينات الرياضية في البيت، لكن أجواء صالات الجيم، هي من تدفعهم للاستمرار، وأكد أن ممارسة الرياضة تعطي انطباعا لمن يمارسها بالثقة والنشاط الدائم والمستمر، كما أنها تبعد عنه الكسل والخمول، فضلًا عن أنها تعطي ممارسها مظهرًا لائقًا وجميلا، والأمر الأهم من ذلك الصحة، التي يبحث عنها الجميع.

اشتكى مواطن من قيام إحدى صالات الجيم الشهيرة بالدوحة ، بعمل حملة ترويجية مع فرصة للفوز بسيارة من فئة السيارات الفارهة ، حيث يقول المواطن أنه أثناء تواجده وأصدقائه في أحد صالات الجيم المعروفة , وجدوا اعلانات عن سحب على سيارة فارهه معروضة أمام الصالة ، مما ادي إلي استقطاب عدد كبير من الزبائن وشجع كثير من المترددين على الصالة للقيام بالاشتراك لمدة عام ، ليتسنى لهم دخول السحب على هذه السيارة المغرية ، وبالفعل لاقت هذه الحملة الترويجية من قبل إدارة الجيم صدي كبيرا لدي جميع الجمهور ، وفى فترة وجيزة زاد الإقبال والتسارع بين الشباب الذين حرصوا على دفع مبالغ الاشتراك لمدة عام ، وفجأة وبعد أن انتهي معظم الشباب من الاشتراك ، تفاجأ الجميع بأن السيارة المعروضة قد اختفت دون أن يتم السحب ، وظل جميع المترقبين للسحب فى دهشة وحيرة . واضاف المواطن المشتكى أنه وأصدقائه قاموا بسؤال أحد الموظفين في المكان عن سبب اختفاء السيارة في هذا التوقيت قبل أن يتم السحب عليها والذي ينتظره الجميع ، وفاجئنا الموظف بإجابة غير متوقعة بالمرة ، حيث أخبرنا ان صاحب الصالة قام بسؤال دار الإفتاء عن السحب والجائزة ، وافتوه بأنها حرام شرعا ، فسارع على الفور بسحب السيارة المعروضة . الأمر الذي أصابنا جميعا بالدهشة والاستنكار لهذا الموقف ، الذي يعتبر خيانة لثقة الجمهور في المكان أو المحل ، كما أن مثل هذه المسابقات هي استغلال واضح وصريح لأموال المواطنين ، موضحا أنه لم تعد المسابقات والسحوبات ، التي تقدمها الشركات لعملائها مجرد وسيلة تسويقية وترويجية ، بل أصبحت طريقة للكسب السريع شأن أي سلعة أخرى ، مما جعل كثير من الناس يعتبرونها أسلوبا مبتكرا لتفريغ جيوب الجمهور ، فالسحوبات التي تملأ المولات التجارية وشركات الاتصالات والمحلات ومسابقات البنوك وغيرها ، قد قام بوضع قواعدها محترفون في التسويق ويعلمون جيدا طبيعة النفس البشرية ، وطالب الجهات المختصة بضرورة متابعة ومراقبة كافة السحوبات التي تقام من جانب الشركات التى تعلن عنها ، للتأكد من مدى شفافيتها ونزاهتها والتزامها بتقديم الجائزة للجمهور ، وليس استغلاله فقط لتحقيق الأرباح والكسب المادي .

تشهد مختلف الصالات الرياضية المغلقة " الجيم " إقبالا كبيرا من الشباب خلال فترة الصيف، بهدف ممارسة الرياضة والاستمتاع بأوقات الفراغ، والتسجيل بألعاب مختلفة داخل هذه الصالات، حيث تقدم صالات الجيم عروضا متنوعة لاستقطاب الشباب منها التسجيل لعدة أشهر والحصول على شهر إضافي وغيرها من العروض الأخرى. وتتيح صالات الجيم الفرصة أمام المشتركين للاستفادة من باقي الخدمات الأخرى التي تقدمها مثل حمام البخار والساونا، إضافة إلى ألعاب رياضية مختلفة على الأجهزة المتعددة داخل هذه الصالات . ويجد عدد من الشباب أن صالات " الجيم " أصبحت الوجهة المفضلة لديهم، خاصة بعد النجاح الذي حققته بكثرة المشتركين واستمرار توافدهم للتسجيل يوميا في هذه الصالات، وهو ما يعتبر أمرا إيجابيا في استغلال الطاقات الشبابية بما ينفعهم من ممارسة الرياضة بدلا من هدر الطاقات في أمور أخرى لا تنفع. فوائد "الجيم" إقبال على صالات " الجيم "وفي جولة لــ" الشرق " في بعض صالات الجيم التقينا بمدربين ذوي خبرة وبعض المشتركين من فئة الشباب الذين عبروا عن رأيهم وتجربتهم في صالات الجيم وممارسة هذه الرياضة التي يجهلها البعض رغم فوائدها المتعددة لنمو العضلات وتقوية الجسم . بداية قال المدرب محمد حسان حاصل على شهادات دولية في مجال كمال الأجسام وشارك ببطولات مختلفة : يتوافد بشكل يومي عدد كبير من الشباب من مواطنين ومقيمين للتسجيل في صالة الجيم، وهو مؤشر إيجابي ويؤكد على انتشار هذه الرياضة المفيدة بين المجتمع القطري الذي أصبحت لديه معرفة وخبرة في رياضة كمال الأجسام . وأضاف: هناك نصائح مختلفة نقدمها للمشتركين الجدد في وجوب الاشتراك مع مدربين لمعرفة ما يترتب عليهم عمله خلال فترة الاشتراك مثل الحصول على جدول يناسب جسم كل مشترك إن أراد تخسيس وزن أو بناء جسم وعضلات وعليه يتم توجيه المشتركين للتمرين الصحيح والمناسب لهم . أما فيما يخص المكملات الغذائية فقال: لا يوجد للمكلات الغذائية " البروتينات " أي ضرر على جسم الإنسان، فهي عبارة عن مكمل غذائي يعطي الجسم العناصر الغذائية المفيدة والطاقة في ممارسة الرياضة وحمل الأثقال . المجال مفتوح للجميع مجدل الدوسري أثناء التمرينومن جهته قال المدرب طارق وهو حاصل على شهادات وبطولات في مجال كمال الأجسام والرياضة العامة: إن الرياضة بشكل عام مفيدة للجسم وعلى كل شخص ممارسة الرياضة يوميا بمعدل نصف ساعة أو أكثر، وللرياضة فوائد عديدة لا حصر لها للجسم وعلينا العمل بعبارة " العقل السليم في الجسم السليم "، كما أن دولة قطر تشجع على ممارسة الرياضة من خلال تخصيص يوم سنوي للرياضة تشارك فيه مختلف المؤسسات والجهات، ولديها منشآت رياضية كبرى مثل أسباير وغيرها، وهو ما يعني أن المجال مفتوح أمام الجميع لممارسة الرياضة وسط أماكن مناسبة وبيئة صحية من كافة الجوانب، فلا داعي للتقاعس عن ممارسة الرياضة . وأكد على أن صالات الجيم أصبحت من الأماكن المفضلة لدى الشباب، حيث يتواجد العديد من الأجهزة الرياضية لمختلف عضلات الجسم، وهي تساعد على ممارسة الرياضة والحصول على الجسم المناسب. عدم الانقطاع وأشار طارق إلى ضرورة التزام كافة المشتركين في صلات الجيم بالتمارين اليومية وعدم الانقطاع عنها، حيث إن أغلب الشباب ينقطعون لعدة أيام وربما أشهر متواصلة عن الصالات ما يتسبب في عدم تطور الجسم ولا نمو العضلات أو حتى الوصول إلى الجسم المناسب، ومن أراد كل ذلك فعليه الحفاظ على الحضور والتواجد اليومي والتمارين المناسبة . ويرى الكابتن محمد عرفة لاعب بوكس ومدرب كمال أجسام حاصل على شهادات وبطولات رياضية: كل من يمارس رياضة كمال الأجسام يتوجب عليه استخدام أنواع مختلفة من المكملات الغذائية " البروتينات " للحصول على أفضل النتائج، وتقوية الجسم وشد المناطق المختلفة . صالات "الجيم" ممارسة الرياضة والإستمتاع بأوقات الفراغولفت إلى أن عناصر التغذية السليمة للجسم تكمن في البروتينات والكاربوهيدرات " النشويات"، حيث إن البروتين عبارة عن أحماض أمينية والتي تعتبر أساسية لبناء أنسجة الجسم، ويستخدم أيضا لتكوين العظام والجلد والأظفار والشعر والعضلات والخلايا، إضافة إلى دوره الكبير في إنتاج الإنزيمات المهمة للجسم، كما أن البروتين يؤدي إلى تكوين الأحماض الأمينية وبناء العضلات وزيادة كثافة العظام ويقي من مرض هشاشة العظام. أما الكاربوهيدرات فتكمن في كل أنواع النشويات والسكريات في النظام الغذائي، ولها دور كبير لزيادة الطاقة في الجسم، كما أنها تساعد على تقوية المخ ومد الطاقة الكاملة للجسم، وعدم تناولها يؤدي إلى الشعور بالتعب والضعف والدوار. بناء الجسم وقال مجدل الدوسري وهو مشترك جديد في صالة الجيم: إن صالات الجيم لها دور كبير في تقوية الجسم وبناء العضلات، مؤكدا أنه استفاد كثيرا من تجربته في الاشتراك بصالة الجيم حيث إنه خلال التمارين الرياضية مع المدربين وعلى الأجهزة المتنوعة فقد وزنا كبيرا خلال فترة بسيطة، وانتقل بعد ذلك إلى حمل الأثقال والبدء ببناء الجسم. ويرى الدوسري أن جسمه تحسن بشكل كبير عن السابق وما زال أمامه القليل للوصول إلى الجسم الذي يراه مناسبا، وينصح باستغلال الوقت في الاشتراك بصالات الجيم خاصة خلال فترة الصيف حيث نجد أغلب الشباب لديهم أوقات فراغ لا يعلمون أين يقضونها، والبعض منهم يقضيها بما لا ينفعه، لذا من الواجب استغلال الوقت في ممارسة الرياضة والاشتراك بصالات الجيم التي لها فوائد عديدة لبناء الجسم وتقوية العضلات .