أثنى حجاج دولة قطر على جهود بعثة الحج القطرية وتجهيزات مقرات حملات الحج في المشاعر المقدسة بمشعري منى وعرفة، مشيرين إلى أن عملية تفويجهم لبدء أول شعائر الحج في مشعر منى، وأهم مناسك الحج بالوقوف على صعيد عرفات، تمت بسهولة ويسر عبر خطة التفويج التي وضعتها البعثة بالتعاون والتنسيق مع جميع الحملات. واستقر حجاج دولة قطر مع جموع حجاج بيت الله الحرام على صعيد عرفات الطاهر في التاسع من شهر ذي الحجة ليؤدوا الركن الأعظم من مناسك الحج، ويشهدوا الوقفة الكبرى، في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة، ملبين متضرعين، داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار، كما صلى ضيوف الرحمن في عرفات الظهر والعصر جمعا وقصرا (جمع تقديم)، وهم يمكثون في عرفات ويجتهدون في الذكر والدعاء حتى غروب الشمس. وبعد الغروب، ينفر جميع الحجاج من عرفات إلى مزدلفة، حيث يصلون المغرب والعشاء جمعا وقصرا (جمع تأخير)، ويقضون ليلتهم هناك، وذلك قبل التوجه في ساعات الصباح الأولى من أول أيام عيد الأضحى المبارك إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى. وتعمل بعثة الحج القطرية وفق منظومة متكاملة عبر جميع وحداتها المساندة الإدارية والفنية بالتعاون والتنسيق مع جميع الحملات لتوفير كافة السبل، وتهيئة جميع الظروف التي تمكنهم من أداء فريضة الركن الخامس بيسر وأمان. وتابعت البعثة جهودها في الأراضي المقدسة منذ استقبال الحجاج بالمطار وتفويجهم إلى مقار سكنهم، وتواصل جهودها حتى انتهاء مناسك الحج، وعودة الحجاج سالمين إلى أرض الوطن بعد أداء الفريضة. وجهزت الوحدة الطبية ببعثة الحج القطرية عيادة للرجال وأخرى للنساء في مشعر منى، وكذلك في مخيم عرفة، وتم توفير التجهيزات الطبية اللازمة لاستقبال كافة الحالات سواء الحرجة أو الطارئة، فضلا عن توفير أحدث الأجهزة الإسعافية، وسيارتين للإسعاف مع مسعفين من الرجال والنساء. كما تصاحب الوحدة الطبية مع الأدوية والتجهيزات، الحجاج في مشعر مزدلفة، يرافقهم ثلاثة مسعفين مجهزين بالبدلة الإسعافية المبتكرة /HT RESCUE JACKET/ التي دشنتها الوحدة الطبية موسم الحج الماضي، مع سيارة إسعاف متنقلة تحتوي على كافة التجهيزات الحديثة الطبية ذات الحجم الصغير. وتتواجد الوحدة الشرعية بجميع أعضائها في مشعر منى وفي مشعري عرفة ومزدلفة فضلا عن المرشدين الدينيين، الذين رشحتهم الوحدة بالتنسيق مع إدارة الدعوة والإرشاد الديني لمصاحبة الحملات القطرية، وأغلبهم من الدعاة القطريين المؤهلين للإرشاد والفتوى بمناسك الحج، ويقومون بأداء عملهم من وعظ وإرشاد وفتوى وتبيان أحكام الحج الصحيحة، فضلا عن التوعية والإرشاد الديني وتقديم الدعم المعنوي والإيماني لحجاج دولة قطر.

أكد الدكتور، عبدالسلام على القحطاني الرئيس التنفيذي لبعثة الحج القطرية، أن عملية تفويج حجاج قطر إلى صعيد عرفات كانت ميسرة وسهلة وتمت في أسرع وقت، معرباً عن شكرة وتقديره للسلطات السعودية على عملية التنظيم الآمنة والسلسة التي ساهمت في التيسير على جميع الحجاج.وقال د. القحطاني، خلال جولة تفقدية لمخيمات البعثة والحملات بمشعر عرفات الطاهر: "إن بعثة الحج القطرية اطمأنت على تواجد حجاج الدولة بمخيماتهم، كما تابعت تجهيزات العيادة الطبية، وتواصلت مع مقاولي الحملات واطمأنت على حالة جميع الحجاج.وأضاف د. القحطاني أن النفرة من عرفات إلى مشعر مزدلفة ستبدأ مع غروب شمس التاسع من ذي الحجة، مبيناً أن سيتم تفويج حجاج الدولة إلى مزدلفة بقطار المشاعر والباصات.وأشار إلى أنه تم تجهيز مخيماً كبيراً بمشعر مزدلفة لاستقبال الحجاج كما تم اتخاذ كافة الاجراءات لتكون عملية التفويج إلى مزدلفة ميسرة، منوهاً أنه تم تجهيز المخيم بالكامل وأحاطته بسياج من الخارج لتأمينه.وبين أن الحجاج سيتوجهون عقب صلاة الفجر، إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم يعودون لبيت الله الحرام للطواف والسعي وإكمال مناسك حجتهم.ونوه أنه تم اتخاذ كافة التدابير للتيسير على الحجاج في رمي الجمرات خلال أيام التشريق الثلاث وذلك بالتنسيق والتعان مع حملات الحج القطرية.وأوصى د. القحطاني بتجنب التعرض للشمس والاجهاد الحراري والحرص على الإكثار من شرب المياه والسوائل والأطعمة الصحية، لتمكينهم من أداء المناسك دون أي مشاكل صحية.وتواصل بعثة الحج القطرية تقديم كافة الخدمات لجميع حجاج قطر خلال أداء المناسك وحتى عودتهم إلى أرض الوطن سالمين.‏ وقد استنفرت بعثة الحج القطرية كافة وحداتها الخدمية والفنية لمرافقة حجاج الدولة خلال أداء المناسك وتسخير كافة الإمكانيات التي تكفل سلامتهم وراحتهم.

بدأ ضيوف الرحمن، ومن بينهم حجاج قطر، بعد غروب شمس هذا اليوم التاسع من شهر ذي الحجة الجاري في الوصول إلى مشعر الله الحرام مزدلفة ، بعد أن منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات ، وقضاء ركن الحج الأعظم ، في يوم تعددت فيه ألوان الحجيج ، وتنوعت جنسياتهم ، واختلفت لغاتهم وألسنتهم ؛ غير أن قلوبهم توحدت مجتمعة على هدف واحد هو توحيد الله وابتغاء مرضاته وعفوه ومغفرته . ويؤدي ضيوف الرحمن عقب وصولهم إلى مزدلفة صلاتي المغرب والعشاء جمع تأخير اقتداءً بسنة المصطفى صلى الله علية وسلم ، ويلتقطون بعدها الجمار ، ويبيتون هذه الليلة في مزدلفة ، ثم يتوجهون إلى منى بعد صلاة فجر يوم غدٍ عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي . وكان حجاج بيت الله الحرام قضوا هذا اليوم على صعيد عرفات ملبين متوجهين إلى الله بقلوب خاشعة متضرعة إلى الباري عز وجل أن يغفر ذنوبهم ويتقبل منهم حجهم وصالح أعمالهم وأدوا صلاتي الظهر والعصر جمعًا وقصرًا واستمعوا إلى خطبة عرفة في مسجد نمرة .

استقرت جموع الحجيج علي صعيد جبل عرفات الطاهر، اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ليؤدوا الركن الأعظم من مناسك الحج ويشهدوا الوقفة الكبرى في مشهد إيماني مفعم بالخشوع والسكينة، ملبين متضرعين، داعين الله عز وجل أن يمن عليهم بالعفو والمغفرة والرحمة والعتق من النار. وشهدت الحركة المرورية لانتقال ضيوف الرحمن من منى إلى عرفات انسيابية ومرونة بفضل من الله سبحانه وتعالى ثم بفضل ما هيأته الحكومة السعودية من إمكانات ضخمة وترتيبات متميزة لينعم الحجاج بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان.