رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
صندوق التمكين الصحي "حياة".. سجل حافل بالإنجازات

منذ أن أطلقه الهلال الأحمر القطري عام 2010، لم يتوقف صندوق التمكين الصحي "حياة" عن مد يد العون إلى جميع المرضى غير القادرين من أجل رفع الداء عنهم وتغيير حياتهم إلى الأفضل، ضمن إستراتيجية متكاملة تسعى إلى تعزيز الصحة المجتمعية ونشر مظلة الرعاية الصحية لتغطي أكبر عدد ممكن من المستفيدين بالتنسيق مع المؤسسات الصحية العاملة بالدولة.يعتبر صندوق إعانة المرضى، مشروعا خيرياً مستمراً وجد لمساعدة المرضى داخل دولة قطر بغض النظر عن اللون أو العرق وذلك وفق شروط وضوابط معينة، وهو يسعى من خلال خدماته إلى توفير الدواء والخدمات الصحية اللازمة لهم بما يحقق التكافل الاجتماعي ويرسخ معاني التآخي والترابط بين الجميع من القادرين وغير القادرين. هدايا للأطفال المرضى لرفع روحهم المعنوية واستنادا إلى الدور الذي يلعبه الهلال الأحمر القطري في مساندة الضعفاء، يسعى الصندوق إلى تحقيق مجموعة محددة من الأهداف مدعوما بجهود أهل الخير من تبرعات ومساهمات مالية وعينية ومعنوية، ومن أهم هذه الأهداف إعانة المرضى الذين أقعدهم المرض عن طلب الرزق، وتوفير العلاج والأجهزة والمستلزمات الطبية لمن عجز ماديا عن توفيرها، ومساعدة المرضى الذين يتطلب علاجهم السفر إلى الخارج، وتقديم برامج الدعم النفسي للمرضى، ونشر الوعي الصحي بينهم. أيضا يهدف برنامج التمكين الصحي إلى رفع الحالة المعنوية للمرضى من خلال زيارتهم بالمستشفيات والتخفيف عنهم، والاهتمام بالنواحي الاجتماعية للمرضى إلى جانب النواحي العلاجية انطلاقا من مبدأ التكافل الاجتماعي، والمساهمة في رفع المستوى الصحي بما يحقق الرعاية الصحية المناسبة والمتطورة للمرضى، والمساهمة في التوعية والتثقيف الصحي، وتوفير قناة للتواصل بين أهل الخير وذوي الحاجة إلى معاونتهم.مقومات البرنامج - زيارات خيرية على سبيل الدعم النفسي للمرضى الذين يخضعون للعلاج الطبي أو في مرحلة النقاهة.- التغطية الجزئية أو الكلية لتكاليف العمليات الجراحية والرعاية الطبية، بما في ذلك نفقات السفر لتلقي العلاج بالخارج في حال عدم توافره داخل قطر.- تغطية جزئية أو كلية لتكاليف المعينات العلاجية الطبية للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفها.- توفير ثمن الأسرة والكراسي المتحركة لكبار السن أو المرضى.- تقديم هدايا للأطفال المرضى بأمراض خطيرة من أجل رفع روحهم المعنوية.وفي تعليقه على هذا البرنامج، قال السيد راشد سعد المهندي مدير إدارة التنمية الاجتماعية بالهلال الأحمر القطري: "صندوق إعانة المرضى يعتبر من المشاريع الهامة لإدارة التنمية الاجتماعية، وتأتي أهميته من ملامسته لحاجات الفقراء والمحتاجين، حيث يهدف المشروع إلى مساعدة المرضى غير القادرين على دفع تكلفة العلاج بالدولة في توفير الدواء والخدمات الصحية لهم بأسلوب يحقق التكافل الاجتماعي ويرسخ معاني التآخي والترابط بين أفراد المجتمع من القادرين والمحتاجين".وأضاف: "من واقع مسؤوليات الهلال الأحمر القطري كشريك معني بخدمة ومناصرة الفئات الضعيفة ورعايتها وتنميتها، فإننا نسعى إلى التوسع في برنامج التمكين الصحي لخدمة أكبر شريحة من هذه الفئات الضعيفة، حيث تبلغ الموازنة السنوية لصندوق إعانة المرضى حاليا 3.5 مليون ريال قطري ويستهدف في المتوسط تغطية 300-500 حالة سنويا".وأوضح المهندي أن صندوق حياة للتمكين الصحي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية التي تعنى بمساندة الحالات الفقيرة والمحتاجة، ويعتمد البرنامج على مبدأ المشاركة وحفظ الكرامة الإنسانية وسد الحاجة الأساسية الصحية، كما أنه يلخص في مفهومه حقوق الإنسان بأسلوب عملي ويعتبر البداية الحقيقية التي تسعى لمساندة الأفراد الضعفاء صحيا بتوفير الفرصة لاسترداد عافيتهم والحفاظ على مصادر رزقهم.وتابع قائلا: "إن تحقيق التمكين الصحي لهذه الحالات كفيل بحفظ أمن وسلامة المجتمع، وبالتالي فإن البرنامج يساهم بشكل غير مباشر في نشر وترسيخ مفاهيم السلام الداخلي للفرد والاعتزاز بكرامته الإنسانية التي تعتبر حقا مشروعا له".مسيرة البرنامجلقد شهد برنامج التمكين الصحي منذ انطلاقه عام 2010 حتى الآن تطورا كبيرا وسريعا كما نرى من خلال الإحصائيات، التي تبين أنه ساهم في تغطية تكاليف علاج أكثر من ألفي مريض بتكلفة إجمالية قدرها 17,954,000 ريال قطري. ويشهد الخط البياني للبرنامج صعودا مستمرا، فمن 170 مستفيدا في عام 2010 بميزانية 1.5 مليون ريال قطري إلى 224 مستفيدا في العام التالي بميزانية 1.8 مليون ريال قطري، ثم 245 مستفيدا في عام 2012 بميزانية قدرها 2,150,000 ريال قطري، و288 مريضا في عام 2013 بميزانية 2.5 مليون ريال قطري.وبداية من عام 2014، شهدت ميزانية البرنامج طفرة كبيرة ببلوغها 3.5 مليون ريال قطري سنويا، مع زيادة مطردة في أعداد المستفيدين من 244 مريضا عام 2014 إلى 380 مريضا عام 2015 وأخيرا 450 مريضا عام 2016.وبالنسبة لتصنيف الحالات التي تتلقى علاجا في مجال زراعة الأعضاء، يغطي الصندوق سنويا 5 حالات لزراعة قوقعة الأذن (بميزانية 400 ألف ريال قطري)، و7 حالات لزراعة الكلى (280 ألف ريال قطري)، و5 حالات لزراعة النخاع الشوكي (350 ألف ريال قطري)، و13 حالة لزراعة القلب والدعامات (250 ألف ريال قطري).تنسيق متواصليحرص الهلال الأحمر القطري على التنسيق مع الجهات الأخرى المعنية بالمساعدات الاجتماعية بهدف إيجاد منظومة اجتماعية متكاملة لخدمة هؤلاء المستفيدين، وفي إطار برنامج التمكين الصحي يتم التعامل مع العديد من الجهات الرسمية والخاصة في مختلف أشكال التعاون، ومن أهم هذه الجهات مؤسسة حمد الطبية، والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وصندوق الزكاة، ومؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية، ومؤسسة ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف)، ومؤسسة عيد الخيرية، وجمعية قطر الخيرية. زيارة خيرية لإحدى الحالات التي عالجها صندوق إعانة المرضى وكانت آخر إنجازات برنامج التمكين الصحي إطلاق مشروع "إغاثة يتيم" لفائدة 33 أسرة سنويا في المتوسط بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، من خلال تخصيص إعانات مادية فورية للأسر التي يتوفى عائلها جراء مرض في مستشفى حمد العام وليس لها أي عائل آخر أو مصدر للدخل، وكذلك إهداء مكتبة إلكترونية مكونة من ستة أجهزة كمبيوتر حديثة مع جميع معداتها إلى خدمات الصحة النفسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، وذلك ضمن أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي للمرضى والعمل على رفع الروح المعنوية لديهم، مما يكون له أكبر الأثر في تحسين حالتهم النفسية ومساعدتهم على التجاوب مع العلاج وصولا إلى مرحلة الشفاء التام. وتعد هذه هي المكتبة الرقمية الثالثة التي يتم افتتاحها بدعم من الهلال الأحمر القطري، حيث سبق له افتتاح مكتبتين رقميتين في كل من مركز طوارئ الأطفال ومركز فهد بن جاسم لغسيل الكلى.

702

| 19 مارس 2017

محليات alsharq
صندوق التمكين الصحي "حياة".. سجل حافل بالإنجازات

منذ أن أطلقه الهلال الأحمر القطري عام 2010، لم يتوقف صندوق التمكين الصحي "حياة" عن مد يد العون إلى جميع المرضى غير القادرين من أجل رفع الداء عنهم وتغيير حياتهم إلى الأفضل، ضمن إستراتيجية متكاملة تسعى إلى تعزيز الصحة المجتمعية ونشر مظلة الرعاية الصحية لتغطي أكبر عدد ممكن من المستفيدين بالتنسيق مع المؤسسات الصحية العاملة بالدولة. ويعتبر صندوق إعانة المرضى، مشروعا خيريا مستمرا وجد لمساعدة المرضى داخل دولة قطر بغض النظر عن اللون أو العرق وذلك وفق شروط وضوابط معينة، وهو يسعى من خلال خدماته إلى توفير الدواء والخدمات الصحية اللازمة لهم بما يحقق التكافل الاجتماعي ويرسخ معاني التآخي والترابط بين الجميع من القادرين وغير القادرين. واستنادا إلى الدور الذي يلعبه الهلال الأحمر القطري في مساندة الضعفاء، يسعى الصندوق إلى تحقيق مجموعة محددة من الأهداف مدعوما بجهود أهل الخير من تبرعات ومساهمات مالية وعينية ومعنوية، ومن أهم هذه الأهداف إعانة المرضى الذين أقعدهم المرض عن طلب الرزق، وتوفير العلاج والأجهزة والمستلزمات الطبية لمن عجز ماديا عن توفيرها، ومساعدة المرضى الذين يتطلب علاجهم السفر إلى الخارج، وتقديم برامج الدعم النفسي للمرضى، ونشر الوعي الصحي بينهم، أيضا يهدف برنامج التمكين الصحي إلى رفع الحالة المعنوية للمرضى من خلال زيارتهم بالمستشفيات والتخفيف عنهم، والاهتمام بالنواحي الاجتماعية للمرضى إلى جانب النواحي العلاجية انطلاقا من مبدأ التكافل الاجتماعي، والمساهمة في رفع المستوى الصحي بما يحقق الرعاية الصحية المناسبة والمتطورة للمرضى، والمساهمة في التوعية والتثقيف الصحي، وتوفير قناة للتواصل بين أهل الخير وذوي الحاجة إلى معاونتهم. مقومات البرنامج - زيارات خيرية على سبيل الدعم النفسي للمرضى الذين يخضعون للعلاج الطبي أو في مرحلة النقاهة. - التغطية الجزئية أو الكلية لتكاليف العمليات الجراحية والرعاية الطبية، بما في ذلك نفقات السفر لتلقي العلاج بالخارج في حال عدم توافره داخل قطر. - تغطية جزئية أو كلية لتكاليف المعينات العلاجية الطبية للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفها. - توفير ثمن الأسرة والكراسي المتحركة لكبار السن أو المرضى. - تقديم هدايا للأطفال المرضى بأمراض خطيرة من أجل رفع روحهم المعنوية. وفي تعليقه على هذا البرنامج، قال السيد راشد سعد المهندي مدير إدارة التنمية الاجتماعية بالهلال الأحمر القطري: "صندوق إعانة المرضى يعتبر من المشاريع الهامة لإدارة التنمية الاجتماعية، وتأتي أهميته من ملامسته لحاجات الفقراء والمحتاجين، حيث يهدف المشروع إلى مساعدة المرضى غير القادرين على دفع تكلفة العلاج بالدولة في توفير الدواء والخدمات الصحية لهم بأسلوب يحقق التكافل الاجتماعي ويرسخ معاني التآخي والترابط بين أفراد المجتمع من القادرين والمحتاجين". وأضاف: "من واقع مسؤوليات الهلال الأحمر القطري كشريك معني بخدمة ومناصرة الفئات الضعيفة ورعايتها وتنميتها، فإننا نسعى إلى التوسع في برنامج التمكين الصحي لخدمة أكبر شريحة من هذه الفئات الضعيفة، حيث تبلغ الموازنة السنوية لصندوق إعانة المرضى حاليا 3.5 مليون ريال قطري ويستهدف في المتوسط تغطية 300-500 حالة سنويا". وأوضح المهندي أن صندوق حياة للتمكين الصحي يرتبط ارتباطا وثيقا بالتنمية التي تعنى بمساندة الحالات الفقيرة والمحتاجة، ويعتمد البرنامج على مبدأ المشاركة وحفظ الكرامة الإنسانية وسد الحاجة الأساسية الصحية، كما أنه يلخص في مفهومه حقوق الإنسان بأسلوب عملي ويعتبر البداية الحقيقية التي تسعى لمساندة الأفراد الضعفاء صحيا بتوفير الفرصة لاسترداد عافيتهم والحفاظ على مصادر رزقهم. وتابع قائلا: "إن تحقيق التمكين الصحي لهذه الحالات كفيل بحفظ أمن وسلامة المجتمع، وبالتالي فإن البرنامج يساهم بشكل غير مباشر في نشر وترسيخ مفاهيم السلام الداخلي للفرد والاعتزاز بكرامته الإنسانية التي تعتبر حقا مشروعا له". مسيرة البرنامج لقد شهد برنامج التمكين الصحي منذ انطلاقه عام 2010 حتى الآن تطورا كبيرا وسريعا كما نرى من خلال الإحصائيات، التي تبين أنه ساهم في تغطية تكاليف علاج أكثر من ألفي مريض بتكلفة إجمالية قدرها 17,954,000 ريال قطري. ويشهد الخط البياني للبرنامج صعودا مستمرا، فمن 170 مستفيدا في عام 2010 بميزانية 1.5 مليون ريال قطري إلى 224 مستفيدا في العام التالي بميزانية 1.8 مليون ريال قطري، ثم 245 مستفيدا في عام 2012 بميزانية قدرها 2,150,000 ريال قطري، و288 مريضا في عام 2013 بميزانية 2.5 مليون ريال قطري. وبداية من عام 2014، شهدت ميزانية البرنامج طفرة كبيرة ببلوغها 3.5 مليون ريال قطري سنويا، مع زيادة مطردة في أعداد المستفيدين من 244 مريضا عام 2014 إلى 380 مريضا عام 2015 وأخيرا 450 مريضا عام 2016. وبالنسبة لتصنيف الحالات التي تتلقى علاجا في مجال زراعة الأعضاء، يغطي الصندوق سنويا 5 حالات لزراعة قوقعة الأذن (بميزانية 400 ألف ريال قطري)، و7 حالات لزراعة الكلى (280 ألف ريال قطري)، و5 حالات لزراعة النخاع الشوكي (350 ألف ريال قطري)، و13 حالة لزراعة القلب والدعامات (250 ألف ريال قطري). تنسيق متواصل ويحرص الهلال الأحمر القطري على التنسيق مع الجهات الأخرى المعنية بالمساعدات الاجتماعية بهدف إيجاد منظومة اجتماعية متكاملة لخدمة هؤلاء المستفيدين، وفي إطار برنامج التمكين الصحي يتم التعامل مع العديد من الجهات الرسمية والخاصة في مختلف أشكال التعاون، ومن أهم هذه الجهات مؤسسة حمد الطبية، والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وصندوق الزكاة، ومؤسسة الشيخ جاسم بن جبر آل ثاني الخيرية، ومؤسسة ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف)، ومؤسسة عيد الخيرية، وجمعية قطر الخيرية. وكانت آخر إنجازات برنامج التمكين الصحي إطلاق مشروع "إغاثة يتيم" لفائدة 33 أسرة سنويا في المتوسط بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، من خلال تخصيص إعانات مادية فورية للأسر التي يتوفى عائلها جراء مرض في مستشفى حمد العام وليس لها أي عائل آخر أو مصدر للدخل، وكذلك إهداء مكتبة إلكترونية مكونة من ستة أجهزة كمبيوتر حديثة مع جميع معداتها إلى خدمات الصحة النفسية التابعة لمؤسسة حمد الطبية، وذلك ضمن أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي للمرضى والعمل على رفع الروح المعنوية لديهم، مما يكون له أكبر الأثر في تحسين حالتهم النفسية ومساعدتهم على التجاوب مع العلاج وصولا إلى مرحلة الشفاء التام. وتعد هذه هي المكتبة الرقمية الثالثة التي يتم افتتاحها بدعم من الهلال الأحمر القطري، حيث سبق له افتتاح مكتبتين رقميتين في كل من مركز طوارئ الأطفال ومركز فهد بن جاسم لغسيل الكلى. قصص نجاح غيرت حياة الكثيرين إلى الأفضل طوال سنوات عمل صندوق إعانة المرضى، كانت هناك العديد والعديد من اللمحات المضيئة التي أحدثت فارقا في حياة المستفيدين من برنامج الهلال الأحمر القطري للتمكين الصحي داخل دولة قطر. حلم تحقق أفانجلينا طفلة هندية كان والداها يترقبان مولدها بحب وشغف، لكنهما فوجئا بأنهما رزقا بطفلة فاقدة للسمع منذ ولادتها، فبدآ رحلة العلاج وطرقا كل الأبواب، إلى أن عاد إليهما الأمل حينما أكد لهما الأطباء في مؤسسة حمد الطبية إمكانية زراعة قوقعة للطفلة تمكنها من السمع. ولكن كيف لهذه الأسرة البسيطة أن تدبر تكاليف العملية التي تتعدى 80 ألف ريال، وأن يتم ذلك في أسرع وقت نظرا لنصيحة الأطباء بضرورة إجراء العملية للطفلة قبل بلوغها سن الخامسة؟ لم تجد الأسرة أمامها سوى اللجوء إلى الهلال الأحمر القطري طالبة مد يد العون، ولم يتأخر الهلال عن الاستجابة لهذا النداء الإنساني، فبادر فورا إلى تغطية تكاليف العملية بالكامل. وبالفعل أجريت العملية للطفلة أفانجلينا وكللت بالنجاح، وتقول الأم إن ابنتها بدأت في سماع الأصوات والتفاعل مع الآخرين وإنها تحرز تقدما في عيادة علاج النطق بمؤسسة حمد، وأبدت الأم سعادتها الغامرة بتحقق حلم كانت تظن أنه لن يتحقق أبدا، معبرة عن عميق شكرها وامتنانها للهلال الأحمر القطري الذي لن تنسى على حد تعبيرها أنه منح طفلتها حياة جديدة. المعجزة قالت الأم وهي ترقد على فراش الموت حينما حدثها ابنها ع.م. عن أمنيته بأن يسترد سمعه الذي فقده إثر تعرضه لحمى شديدة في صغره، حسبما جاء على لسان أحد أقاربه: "لن تسمع إلا بمعجزة يبعثها الله لك". ويشاء الله أن تتحقق المعجزة حين بادر الهلال الأحمر القطري بالتكفل من خلال صندوق إعانة المرضى بمصاريف إجراء عملية زراعة قوقعة الأذن له داخل مؤسسة حمد الطبية وقدرها 80,300 ريال، لينضم إلى 8 حالات أخرى لزراعة القوقعة يغطيها الصندوق سنويا إلى جانب المئات من عمليات القلب والعيون والسرطان وزراعة النخاع وغيرها من الأمراض المزمنة، بميزانية سنوية تتجاوز 3.5 مليون ريال. وتعبيرا عن التكافل الإنساني والدعم المعنوي، قام السيد راشد المهندي مدير إدارة التنمية الاجتماعية في الهلال بزيارة المريض ع.م. في المستشفى للاطمئنان على حالته وتهنئته، متمنيا له سرعة الشفاء والعودة إلى عمله، فيما أعرب المريض عن شكره وامتنانه للهلال على مساعدته على استعادة نعمة السمع مرة أخرى. وقال المهندي إن الهلال يسعى إلى أن يصبح صندوق إعانة المرضى مظلة اجتماعية يمكن من خلالها دعم أكبر عدد ممكن من الشرائح الاجتماعية غير القادرة على تغطية تكاليف علاجها داخل البلاد، وأن يظل الصندوق منارة مضيئة لدروب مئات المحتاجين القاصدين أبواب العلاج، مما يساهم بشكل فعال في رفع المستوى الاجتماعي والصحي لأفراد المجتمع القطري. وأضاف: "من خلال الدور الهام الذي يلعبه الصندوق في دعم المحتاجين، فقد تميز بما يقدمه من مساعدات نالت ثقة المستفيدين من خدماته وكذلك للمساهمين والداعمين على حد سواء. ويمكننا القول إن الهلال أصبح محطة إنسانية يقصدها المرضى ممن تنطبق عليهم شروط المساعدة وذلك بعد الرجوع إلى التقارير الطبية الصادرة من مؤسسة حمد الطبية".

614

| 19 مارس 2017