أعلنت مبادرة هضبة التابعة لكلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة عن إطلاق فعاليتها التجريبية المميزة بعنوان «المسارات المستقبلية للسياسات: فعالية هضبة التجريبية»، يوم 30 أبريل الجاري. وتهدف هذه الفعالية إلى عرض ومناقشة مجموعة متنوعة من الأدوات والتقنيات المستخدمة في التصميم المشترك للسياسات. يتحدث في الفعالية الدكتورة أسماء الفضالة أستاذ مساعد كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، والدكتور فواز أبو ستة الزميل الزائر من جامعة كامبريدج، والدكتور توك إفرين العميد المساعد لمبادرات الإبداع والتقدم المجتمعي بكلية السياسات العامة. في عالم يتسم بسرعة التطور والتحديات المتزايدة في مجال صنع السياسات، تعتبر مبادرة هضبة منبرًا للابتكار والتجديد. فنحن نرى في هذه التحديات فرصًا للابتكار، وتُعتبر الاستعارة اللغوية في «هضبة» مصدر إلهام لتقديم منظور واسع وحلول مبتكرة لتحديات صناعة السياسات. تتميز بيئة هضبة، داخل كلية السياسات العامة، بالحيوية والتفاعل، حيث تتسم بروح المشاركة والابتكار لتطوير أدوات وحلول تلبي احتياجات المجتمعات المتنوعة وتعزز التواصل والتعاون بين الجهات المختلفة. الفعالية ستجمع متخصصين من الدوائر الحكومية، ومؤسسة قطر، والمجتمعات المحلية لاستكشاف موضوعات متعددة تشمل الصحة، الاستدامة، والتعليم. وستتيح الفعالية للمشاركين فرصة الاستكشاف المعمق للاستشراف الاستراتيجي وضبط الإشارات الضعيفة. وتدعو مبادرة هضبة جميع الراغبين للانضمام إليها في هذه الرحلة المميزة لإعادة رسم حدود صناعة السياسات وتحقيق تغيير ثوري في حياة الشعوب، وذلك من خلال منهجية تجمع بين السياسات والتصميم السلس بما يخدم المصلحة العامة.

اكتسب منتسبو برنامج القيادات الحكومية في مركز قطر للقيادات مهارات جديدة في مجال صنع السياسات والتطوير والحوكمة خلال رحلة تعليمية إلى سنغافورة الأسبوع الماضي. وبعد التواصل مع نظرائهم من سنغافورة من مختلف مستويات الخدمات الحكومية، استفاد منتسبو برنامج القيادات الحكومية من المعارف التي اكتسبوها خلال الزيارة للمساهمة في تسريع وتيرة التنمية الوطنية. وكان لا بد لمنتسبي برنامج القيادات الحكومية في مركز قطر للقيادات من دراسة تجربة هذا البلد الآسيوي الذي خضع لرحلة تنمية سريعة وناجحة خلال السنوات القليلة الماضية. وقال سعادة الشيخ الدكتور عبدالله بن علي آل ثاني، عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب في مركز قطر للقيادات: "يمكن القول بأن تاريخاً مشابهاً يجمع بين سنغافورة وقطر في عدة مجالات، وذلك في سياق التنمية الاستراتيجية على المستوى الوطني. وتحتل سنغافورة مكانة عالمية بارزة وتعتبر مركز رائد للتجارة والنقل والمال. وإن توفير الفرصة أمام المنتسبين لخوض هذه التجربة والتعرف على إنجازات الدولة الآسيوية هو بلا شك فرصة تعليمية هامة، ستساعدهم في المقابل على المساهمة في تحقيق أهداف قطر". ويعتبر كافة منتسبي برنامج القيادات الحكومية من المهنيين القطريين المؤهلين الذين يعملون أو يطمحون للعمل في القطاع العام. وقد تم تنظيم معظم الجانب النظري من الرحلة التعليمية في كلية الخدمة المدنية في سنغافورة، حيث اطلع منتسبو برنامج القيادات الحكومية على ممارسات الحوكمة الجيدة وطرق المحافظة على خدمة مدنية فاعلة في أوقات التغيير. وفضلاً عن ذلك، ناقشت المجموعة العديد من المواضيع، مثل تطوير نظام تعليمي قوي، وتطبيق نظام رعاية صحية رفيع المستوى، وتنويع الاقتصاد بصورة مستدامة. كما شملت الرحلة التعليمية زيارات حصرية لمؤسسات لها دور حيوي في التطور المستمر الذي تشهده سنغافورة.