أوضحت إذاعة صوت أمريكا أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور قطر وألمانيا لإجراء محادثات مع حلفاء الولايات المتحدة المهمين بشأن الوضع في أفغانستان. وجَّه شكره لدولة قطر، معبراً في مؤتمر صحفي عقده الجمعة عن امتنانه العميق لقطر، التي تمثل مركزا رئيسيا للجسر الجوي الأمريكي الضخم من كابول ونقطة الهبوط الأولى لآلاف اللاجئين الأفغان. وقال كبير الدبلوماسيين الأمريكيين إنه سيتوجه بعد ذلك إلى قاعدة رامشتاين الجوية، وهي قاعدة للقوات الجوية الأمريكية في جنوب غرب ألمانيا، لشكر القوات الأمريكية ولقاء اللاجئين الأفغان. كما سيرأس بلينكين اجتماعًا وزاريًا افتراضيًا يضم 20 دولة حول أفغانستان إلى جانب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس. وقال إن الدول العشرين جميعها لها مصلحة في المساعدة في إعادة توطين الأفغان وإعادة توطينهم وفي إلزام طالبان بالتزاماتها. وتابع التقرير أن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن سيزور أيضًا حلفاء الولايات المتحدة في الخليج العربي اعتبارًا من يوم الأحد لشكرهم على مساعدتهم في عمليات الإجلاء من أفغانستان. وصرح المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للصحفيين يوم الجمعة أن تقارير تفيد بأنه سيزور قطر والبحرين والكويت والسعودية. كما قال تقرير الإذاعة الأمريكية: لدى قطر اتصالات وثيقة مع طالبان وقد لعبت الدوحة دورًا مهمًا في الجهود الأمريكية لإجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص من أفغانستان. أضاف التقرير: كما توجهت مجموعة من الفنيين من قطر وتركيا إلى كابول يوم الأربعاء الماضي للمساعدة في إعادة فتح المطار، الذي يعد رابطًا حيويًا للإجلاء أو لتقديم المساعدات الإنسانية. وكانت طائرة الفنيين هي أول طائرة أجنبية تهبط في المطار منذ إغلاقه سابقا لأسباب غير محددة. كما أعلنت الأمم المتحدة يوم الجمعة أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش سيعقد اجتماعًا إنسانيًا وزاريًا رفيع المستوى في 12 سبتمبر في جنيف لتلبية الاحتياجات المتزايدة في أفغانستان. وقالت الأمم المتحدة إن المؤتمر سيدعو إلى زيادة سريعة في التمويل حتى تستمر العملية الإنسانية المنقذة للحياة، وسيطالب بوصول إنساني كامل ودون عوائق للتأكد من استمرار حصول الأفغان على الخدمات الأساسية. يحتاج ما يقرب من نصف سكان أفغانستان البالغ عددهم 38 مليون نسمة إلى مساعدات إنسانية. ثلث الأفغان لا يعرفون من أين ستأتي وجباتهم القادمة. من المتوقع أن يُصاب ما يقرب من نصف الأطفال دون سن الخامسة بسوء التغذية الحاد خلال الاثني عشر شهرًا القادمة. مفاوضات التشغيل وقالت شبكة سي بي اس نيوز، إن وزير الخارجية بلينكن سيلتقي في الدوحة القادة القطريين للتعبير لهم عن امتنانهم لمساعدتهم في جهود الإجلاء الأمريكية من أفغانستان. وحسب القناة الأمريكية فإن وزير الخارجية الأمريكي، خلال رحلته إلى الخليج، لن يلتقي مع طالبان، وفقًا لمسؤول كبير في وزارة الخارجية، قال: لا توجد خطة في الوقت الحالي.. إذا كان من المناسب التحدث مع طالبان، فإن بلينكن سيفعل ذلك. وأضاف: الولايات المتحدة لديها قنوات اتصال مفتوحة مع طالبان، التي تسيطر الآن على أفغانستان، بعد انهيار الحكومة السابقة واستكمال الانسحاب الأمريكي الأسبوع الماضي. وبين أن الدبلوماسي الأمريكي إيان ماكاري موجود في الدوحة وهو جزء من فريق في طور تشكيله للمشاركة في الحديث مع طالبان. وسيكون لزلماي خليل زاد، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق والأمم المتحدة، دور في فريق التفاوض مع طالبان.

أكد تقرير بثته اذاعة صوت أمريكا أن المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، طلب من حركة طالبان وممثلي الحكومة الأفغانية استئناف محادثات السلام على وجه السرعة بعد فترة توقف مدتها ثلاثة أسابيع متفق عليها بشكل متبادل بدأت يوم الاثنين الماضي، وأوضح التقرير الذي ترجمته الشرق أنه من المنتظر أن تستأنف المفاوضات بين الأطراف الأفغانية في 5 يناير كما هو متفق عليه، ليناقش فريقا التفاوض قوائم أولية لبنود جدول الأعمال سيتم البناء على أساسها لاتفاق شامل حول مجموعة من القضايا لتمر المحادثات الأفغانية في الدوحة الى مرحلة جديدة متقدمة. استئناف المحادثات وأشار التقرير إلى أن الأطراف الأفغانية انخرطت في مفاوضات مباشرة في الدوحة منذ سبتمبر الماضي من أجل الوصول الى تسوية شاملة وقد توقفت المحادثات البينية لفترة قبل العودة المنتظرة للأطراف إلى طاولة المفاوضات في الخامس من يناير المقبل. وأكد كلا الفريقين المفاوضين أنهما تبادلا قوائم أولية ببنود جدول الأعمال التي ستتم مناقشتها عند استئناف المحادثات. وقال خليل زاد في سلسلة تغريدات الاثنين إن الحاجة إلى تسوية سياسية وخفض العنف ووقف إطلاق النار ما زالت ملحة. و أوضح: بالنظر إلى حجم المخاطر، من الضروري عدم حدوث أي تأخير في استئناف المحادثات ويجب أن تستأنف في 5 يناير كما هو متفق عليه. وتابع التقرير: أن المفاوضات بين الأطراف الأفغانية انطلقت من الاتفاق التاريخي الذي أبرمته إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب مع حركة طالبان في فبراير الماضي في الدوحة والذي قضى بانسحاب القوات الامريكية وفتح الباب للمحادثات بين الافغان. ويهدف الاتفاق، الذي تفاوض عليه ووقعه خليل زاد، إلى إنهاء الحرب الأفغانية المستمرة منذ 19 عامًا، وهي أطول تدخل عسكري خارجي في تاريخ الولايات المتحدة. وجاءت دعوة خليل زاد لاستئناف المفاوضات بين الأفغان في الوقت المناسب لتخفيض منسوب العنف والجلوس على طاولة المفاوضات. وخفض الاتفاق بين الولايات المتحدة وطالبان عدد القوات الأمريكية في أفغانستان إلى 4500 ويطلب من جميع الجنود المتبقين إلى جانب شركاء الناتو مغادرة البلاد بحلول مايو 2021. وقال الجنرال سكوت ميللر، قائد القوات الأمريكية في أفغانستان، إن لديه أوامر بخفض الوجود العسكري الأمريكي إلى 2500 تماشياً مع اتفاق الولايات المتحدة وطالبان. وبموجب الاتفاق، فإن حركة طالبان ملزمة بمحاربة الجماعات الإرهابية العابرة للحدود على الأراضي الأفغانية وقطع العلاقات مع شبكة القاعدة الإرهابية. كما تعهدت طالبان بالتفاوض على اتفاق سياسي ووقف شامل لإطلاق النار مع الخصوم الأفغان لإنهاء سنوات من الحرب الطويلة التي مزقت البلاد. وأشار التقرير الى أهمية زيارة خليل زاد، الاثنين، لباكستان حيث عقد اجتماعا مع قائد الجيش الباكستاني الجنرال قمر جاويد باجوا. كما رافق الجنرال ميللر المبعوث الأمريكي الخاص. وقال الجيش الباكستاني في بيان بعد الاجتماع إن الجانبين ناقشا الأمن الإقليمي وعملية المصالحة الأفغانية الجارية. وقال البيان إن باجوا طمأن الوفد الأمريكي بأن باكستان ستواصل لعب دورها الإيجابي في تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وأشارت إلى أن خليل زاد يقدر جهود باكستان المستمرة لتسهيل عملية السلام الأفغانية. ويُنسب لباكستان، التي تحافظ على اتصالات وثيقة مع طالبان، دورها الهام في دفع المفاوضات والتوقيع على اتفاق 29 فبراير مع واشنطن وتسهيل المحادثات بين الأفغان.

أعربت حركة طالبان الأفغانية، اليوم، عن أملها في التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة ينهي الحرب المستمرة في أفغانستان منذ نحو 18 عاما وذلك حين يلتقي الطرفان في جولة مفاوضات جديدة الأسبوع القادم. وقال السيد سهيل شاهين المتحدث باسم فريق التفاوض التابع لـ طالبان، في حوار أجراه مع إذاعة صوت أمريكا، لقد عمل الجانبان بجدية لما يقرب من عام، وقد توصلا تقريبا لصياغة نص يعالج جميع القضايا الكبرى. وأكد شاهين أن مفاوضي طالبان قاموا بدورهم.. مشيرا إلى أن الأمر متروك الان للجانب الأمريكي فيما إذا كانوا قد قرروا اتخاذ الخطوة التالية لاختتام عملية الحوار أم لا. وبسؤاله عن توقعاته للاجتماع القادم، أضاف نأمل في التوصل لاتفاق حول سحب القوات الأمريكية، بحسب صوت أمريكا. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أشار إلى أنه يعتزم تقليص التدخل العسكري لبلاده في أفغانستان، والذي يعد أطول تدخل عسكري خارجي قامت به الولايات المتحدة. وكلفت الحرب الأفغانية واشنطن ما يقارب التريليون دولار وفقدان أرواح أكثر من 2400 جندي أمريكي.. هذا فضلا عن التكاليف الباهظة التي عانت منها أفغانستان سواء على الصعيد البشري او الاقتصادي طوال فترة الحرب أيضا. ويوم الاثنين الماضي، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن الرئيس ترامب طالبه بخفض عدد القوات الأمريكية في أفغانستان بحلول الانتخابات الرئاسية المقررة عام 2020. وبمجرد التوقيع على اتفاقية بين الولايات المتحدة وطالبان، سيتعين على طالبان الدخول فورا في مفاوضات مع أصحاب المصلحة الأفغان، وفق صوت أمريكا.

أعلن السيد ستيفن منوشين وزير الخزانة الأمريكي، اليوم، أنه سيقوم بزيارة عمل إلى الصين يوم الثلاثاء المقبل لإجراء محادثات تجارية مع مسؤولين صينيين. وقال منوشين، في تصريحات لشبكة سي إن بي سي الأمريكية، إنه سيناقش مع المسؤولين الصينيين الكثير من القضايا التي تهدف إلى إنهاء الصراع التجاري المستمر منذ فترة طويلة بين أكبر اقتصادين في العالم.. مضيفا أن السيد روبرت لايتهايزر الممثل التجاري للولايات المتحدة سيصاحبه في هذه الزيارة . وأشار إلى أن هناك اجتماعات لاحقة ستعقد على الأرجح في واشنطن قبل التوصل لأي اتفاقيات. ومن جهته، ذكر البيت الأبيض، في بيان، نقلته إذاعة صوت أمريكا أن المحادثات ستهدف إلى تحسين العلاقة التجارية بين واشنطن وبكين، وستغطي مجموعة واسعة من القضايا، ولا سيما العجز التجاري والنقل التعسفي للتكنولوجيا. وستأتي المحادثات القادمة بين المسؤولين الأمريكيين ونظرائهم الصينيين في أول اجتماعات مباشرة وجها لوجه منذ انهيار المحادثات التجارية بين البلدين في مايو الماضي، بعد أن اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الصين بالتراجع عن التزاماتها. واتفق الرئيس ترامب مع نظيره الصيني شي جين بينغ، خلال اجتماع عقد بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان شهر يونيو الماضي، على إرجاء اتخاذ أي إجراءات برفع التعريفات الجمركية على واردات الطرف الآخر، في وقت كان ترامب يهدد فيه بفرض تعريفات إضافية على قائمة جديدة من البضائع الصينية بقيمة 325 مليار دولار.

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، أنه لا يأمل في دخول الولايات المتحدة في حرب مع إيران، وسط تصاعد التوترات بين البلدين في الفترة الأخيرة. ونقلت إذاعة صوت أمريكا عن ترامب، لدى سؤاله عن احتمالية اندلاع صراع مع إيران، قوله لا آمل في ذلك. ومن جانبها، جددت السيدة سارة ساندرز السكرتيرة الصحفية بالبيت الأبيض التأكيد على أن الرئيس ترامب يريد من إيران أن تغير سلوكها.. مضيفة ان ترامب يعارض أيضا أي أفعال عدوانية من جانب طهران. وفي سياق مواز، قلل السيد ماجد تاخت رافانشي سفير إيران لدى الأمم المتحدة من احتمال اندلاع صراع بين بلاده والولايات المتحدة، مؤكدا أن إيران لا ترغب في تصعيد التوترات الإقليمية. وقال رافانشي إذا سار شيء ما على نحو خاطئ، فالجميع سيخسر.. لكنه أضاف من حق إيران أن تكون مستعدة.. ومن حقنا الدفاع عن أنفسنا. واتهم الدبلوماسي الإيراني الولايات المتحدة ببث مزاعم كاذبة عن طهران.