حجزت الدائرة الخامسة بالمحكمة الابتدائية للحكم قضية انقضاض حيوان الفهد على طفل خلال أحد عروض السيرك في قطر، مطالبة وكلاء الدفاع القانونيين تقديم مذكراتهم الدفاعية بحق موكليهم قبيل صدور الحكم. وتستعد المحامية منى عياد الوكيل القانوني للشركة المنظمة للسيرك، ومدربة حيوان الفهد المتهمة، لتقديم دفوعها القانونية بحقهم. وكانت نيابة الريان، قد أحالت شركة تجارية منظمة لعروض السيرك، ومديرها العام، ومدربة حيوان، إلى المحاكمة بتهمة التسبب بخطئهم في المساس بسلامة المجني عليه، وهو طفل في السادسة من عمره، وكان ذلك ناشئاً عن إهمالهم، وعدم احترازهم، وعدم مراعاتهم للقوانين واللوائح فوقعت الجريمة نتيجة إخلالهم بما تفرضه عليهم أصول مهنتهم وحرفتهم. ويكون المتهمون قد ارتكبوا جريمة الحد والجنحة المؤثمة بنص المواد "1 و37 و38 و40 و312 و313" من قانون العقوبات. ورد بأدلة الثبوت أقوال الشاكي، وأفاد بأنّ ابنه المجني عليه ويبلغ من العمر "6" سنوات، ذهب مع والدته إلى السيرك، وذهبا لالتقاط صورة تذكارية مع حيوان الفهد، فانقض الحيوان على ابنه، وطالب باتخاذ الإجراءات القانونية.

في حادثة هي الأولى من نوعها في قطر إنقض "فهد" على طفل يدعى "فهد" يبلغ من العمر 6 سنوات بالخيمة المخصصة للسيرك أمام مجمع حياة بلازا مساء أمس السبت ، ماعرضه لإصابات في الرقبة والصدر ونقل على إثرها إلى مستشفى حمد العام حيث يخضع للعلاج فى الغرفة 254 بالدور الثاني فى العناية المركزة للأطفال. وقد أجرت "بوابة الشرق" حوارا مع عائلة الطفل حيث أكد جد الطفل ضحية فهد السيرك أن حفيده تعرض لانقضاض الفهد فى واقعة هي الأولى من نوعها فى قطر، وقال: لقد كادت ابنتي والدة "فهد" تتعرض لسكتة قلبية عندما فوجئت بانقضاض الفهد على ابنها وفلذة كبدها، مشيراً إلى أن العناية الإلهية أنقذت حفيده من الموت المحقق أثناء قيامه برحلة ترفيهية كادت تنتهي بمأساة حقيقية لولا العناية الإلهية وتدخل بعض الشباب القطريين ممن كانوا بصحبة ذويهم لحضور فقرات السيرك موضحاً أن الشباب القطري كان من بينهم أحد الحاصلين على دورات فى الإسعافات الأولية حيث قام هذا الشاب على الفور بخلع "الغترة" وربط الجروح القطعية لإيقاف النزيف. وقال الجد: فور وقوع الحادثة تم الاتصال لطلب سيارة إسعاف واضطررنا إلى الانتظار لأكثر من 25 دقيقة تقريباً لحين حضرت السيارة وتم نقل "فهد" إلى طوارئ حمد وللأسف ظل هناك لأكثر من 3 ساعات دون تدخل حقيقي من الأطباء إلا بعد أن وصلت معلومات تفيد باهتمام كبار المسئولين فى الدولة بحالة الطفل وهنا التف أكثر من 4 أطباء حول حفيدي وخضع للعديد من الفحوص وجراحة بعد منتصف الليل استمرت لساعتين تقريباً، وأضاف: إصابات "فهد" فى الرقبة والصدر ونحمد الله أن العناية الإلهية أنقذته ونسأل الله له السلامة والشفاء العاجل. أما والد الطفل "فهد" فقال: أشكر الله ثم الجميع على مساندتهم لي والوقوف إلى جانبي من الأهل والأصدقاء والأقارب والمعارف وأدعو الله أن يشفى ابنى ويعيده إلي سالماً، وأضاف: إن التحقيقات سوف تسفر عن نتائج وملابسات الواقعة وكل ما نرجوه هو حماية باقي الأطفال من التعرض لمثل هذا الموقف الذي كاد يودى بحياة طفلي، وذلك بالتأكد من توافر شروط الأمن والسلامة فى مثل هذه المواقع , رافضاً التقاط صور لإبنه له حفاظاً على مشاعر الأطفال والعائلات. من جانبه قال جابر حسن المالكي، وهو شاهد قام بخلع غترته ليربط جرح "فهد" وظل يمسك على الجرح إلى أن حضر المسعفون، قال: إن ما قمت به هو تصرف كان سيقوم به أي مواطن قطري أو إنسان يرى طفلاً فى مثل هذا الموقف، مشيراً إلى أنه كان ينتظر برفقة أسرته لحضور العرض الثاني وفجأة شاهد حالة من الهرج والمرج تسيطر على المكان ليكتشف أن الطفل "فهد" تعرض لإصابات قطعية بسبب "الفهد"، وأضاف: على الفور قمت باستخدام بعض طرق الإسعافات الأولية والإنقاذ وتدخلت ولم أترك جرح الطفل إلى بعد وصول المسعفين. وأوضح المالكي أن الحاجز الذي يفصل الأطفال عن الحيوانات قصير وهو ما قد يؤدى إلى تكرار مثل هذه الواقعة فى المستقبل، مشيراً إلى ضرورة إعادة النظر حول إجراءات واحتياطات الأمن والسلامة لضمان عدم تكرار الواقعة مع اختلاف أسماء أبطالها، من جانبه أبدى فيروز مؤيد الدين، مدير عام مجمع حياة بلازا حزنه الشديد وأسفه على ما حدث وقال: نأسف على وقوع الحادث وتعرض الطفل "فهد" لواقعة انقضاض الفهد عليه، وأضاف: لقد اعتاد الأطفال التقاط الصور مع الفهد الموجود فى مكان مخصص داخل حاجز حديدي ومثبت بقلادة وسلسلة قوية مصنوعة من الفولاذ القوى وإلى جواره المدربة، ومثل كل الأطفال حاول الطفل المصاب التقاط الصور الفوتوغرافية مع الفهد إلا أن الفهد انقض على الطفل مما استدعى تدخلا سريعا من قبل رجال أمن السيرك وعدد من المتطوعين من رواد السيرك واستطاعوا تخليص الطفل من الفهد.