أي ثانية تمضي دون الطاعة خسارة.. قال فضيلة الشيخ جاسم محمد الجابر عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن العمر الحقيقي ما أمضاه العبد بطاعة ربه ومولاه، فبه يحيى حياة طيبة في الدنيا والآخرة، وما سوى ذلك فذاهِب خسارًا، ومسئول عنه، ومُحاسب عليه. انه لئن انقضى شهر المغفرة والرحمة ومضاعفة الأجور فإن زمن العمل لا ينقضي إلا بالموت، ولئن تصرَّمت أيام صيام وقيام شهر رمضان فإن الصيام والقيام لا يزالان مشروعين ولله الحمد في كل وقت. وأوضح الشيخ جاسم الجابر في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع طارق بن زياد بإزغوى ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سن صيام سِتّ مِن شوال بعد الانتهاء من رمضان، ليحصل العبد على أجر صيام سنة كاملة، حيث صحَّ عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ ). وبين الخطيب انه لا يجب صيام السِّتِّ مِن أوَّل الشهر، ولا متتابعة، ومَن بادر إلى صيامها أوَّل الشهر وتابعها فهو أفضل، ومَن أخَّرَها أو فرَّقها فلا حرج، ومَن صامها قبل قضاء ما فاته مِن رمضان لم يدخل في ثواب هذا الحديث، لأن قول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَنْ صَامَ رَمَضَانَ) لا يَصْدُق إلا على مَن أتم صيام جميع أيامه. وذكر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سَنَّ صيام يوم الاثنين والخميس، حيث صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تُعْرَضُ الأَعْمَالُ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَالخَمِيسِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ). وأوصى صلى الله عليه وسلم أصحابه بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وقد صح عن أبي هريرة — رضي الله عنه أنه قال: (أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلاَثٍ لاَ أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: «صِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَرَكْعَتَيِ الضُّحَى، وَأَنْ أُوتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ»). وقال خطيب جامع طارق بن زياد إن مَن أمكنه أن يجعل صيام الثلاثة أيام في الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر، وهي الأيام البيض، فهو أفضل، وإلا صامها في أيّ وقت من الشهر.

في خطبته بجامع الكواري بمعيذر الشمالي قال الدكتور محمود عبد العزيز إن أعظم ما يجب على العبد أن يعنى به في هذه الحياة الاستقامة على طاعة الله، ولزوم صراطه المستقيم، وعدم الحيدة والانحراف عنه ذات اليمين وذات الشمال. وذكر في خطبة الجمعة بجامع شاهين الكواري بمنطقة معيذر الشمالي أن الاستقامة أساس للسعادة وسبيل للفلاح والرفعة في الدنيا والآخرة، الاستقامة عباد الله لزوم لهدي الله، وثبات على دين الله، ومحافظة على أوامر الله، وبعد عن نواهيه جل وعلا، الاستقامة عباد الله حفظ للأوامر بفعلها، وحفظ للنواهي باجتنابها وتركها،. وأضاف الاستقامة أن يكون نظر العبد إلى الآخر، طامعا في ثواب الله تبارك وتعالى، خائفا من عقابه، يعلم أن أمامه جنة ونارا، وحسابا وعقابا، فيستقيم على طاعة الله إلى أن يلقى الله جل وعلا وهو راض عنه غير ساخط. وأكد د. محمود أن الاستقامة مطلب عظيم، ومقصد جليل، ولا بد فيها من مجاهدة للنفس، واستعانة بالله تبارك وتعالى. وقال إن للاستقامة قاعدتين عليهما قيامها، فلا قيام للاستقامة إلا عليهما، ألا وهما: أولاً: استقامة القلب، واستقامة اللسان، وتأملوا هذا رعاكم الله فيما رواه الإمام أحمد بسند ثابت عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لا يستقيم إيمان عبد حتى يستقيم قلبه، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه، فهاتان عباد الله قاعدتان للاستقامة لا بد منها: استقامة القلب، واستقامة اللسان. وأوضح الخطيب أن استقامة القلب تكون بعمارته بالإيمان بالله، والخوف منه، ورجائه تبارك وتعالى، وحسن التوكل عليه والثقة به، ومحبته جل وعلا، ومحبة ما يحبه من الأعمال والأقوال، والعناية بإصلاح القلب تزكية ونقاء وصلاحا، وأكد أنه إذا استقام القلب على هذه الحال تبعته الجوارح كلها في الاستقامة، كما قال عليه الصلاة والسلام: ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب. وتناول الخطيب استقامة اللسان وذلك بصيانته وحفظه عن كل أمر يسخط الله، وشغله بكل نافع مفيد، وبكل قول سديد، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا ).. وأضاف إذا استقام اللسان تبعته الجوارح لأنها فرع عنه ونتيجة من نتائجه.

يتحدث دعاة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مساء غد الثلاثاء عن "طاعة الله" وذلك ضمن لقاء الثلاثاء الذي تشرف عليه وتنفذه إدارة الدعوة والإرشاد الديني بالوزارة في 18 مسجدا بمختلف إنحاء الدولة ، ويبين الدعاة اثر طاعة الله تعالى وأتباع أوامره في السمو بالفرد والمجتمع ، والفوز بالخير والبركات لقوله تعالى " وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ.." ويتحدث فضيلة الشيخ د. محمد حسن المريخي عن "الطاعة" بجامع منيرة بنت سلطان بن ناصر السويدي م. س (862) (الدفنة) أما فضيلة الشيخ بدر الدين محمد عثمان فيتحدث عن { وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا } بجامع عمر بن الخطاب ( مدينة خليفة ) م.س (700) ، ويتناول فضيلة الشيخ أسامة رضوان في حديثه " التجارة الرابحة" بجامع زينب بنت جحش (الخور) م. س (999) ، ويشرح فضيلة الشيخ سالم محمد هلال " الطاعة" بمفهومها العام بمركز معاذ بن جبل الدعوي( السيلية الشمالية) م.س (41) ، و يتحدث فضيلة الشيخ سعيد مصطفى عن " الطاعة أساس العبودية" بجامع محمد بن عبد الرحمن الزمان ( السلطة الجديدة) م.س (60) . ووتواصل الدروس بشرح فضيلة الشيخ د. أحمد المحمدي بتفسير قوله تعالى { أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ } بجامع عبد الله عبد الغني وإخوانه ( النجمة) م.س(108) .ويتحدث فضيلة الشيخ هلال سعيد مبروك عن " ثبت قلبي على طاعتك" بجامع أحمد بن راشد المريخي م.س (240) ( مدينة خليفة ) ، ويتناول فضيلة الشيخ موافي عزب في حديثه " الطاعة أساس العبودية" بجامع عبد الله بن عبد الله العطية ( المرة الغربية) م.س (685) ، ويتحدث فضيلة الشيخ يوسف أبو المحاسن عن " الطاعة" بجامع عبد العزيز بن جاسم آل ثاني م.س (954) ( الريان الجديد) ، وللطاعة أهمية ومكانة حيث يتناول هذا الأمر فضيلة الشيخ أحمد محمد زياد " أهمية الطاعة" بجامع عبد اللطيف بن عبد الرحمن المانع م. س (1230) (العزيزية) ، ويقدم فضيلة الشيخ د. مهد ديريه أحمد شرحا عن " الطاعة وأثرها على الفرد والمجتمع" بجامع ابن تيمية م .س ( 857 ) (بني هاجر) ، ويتناول فضيلة الشيخ فريد الهنداوي " طاعة الرسول r" بجامع مجمع بروة ستي م. س ( 304) أبوهامور – مسيمير ، ويتحدث فضيلة الشيخ صادق محمد سليم عن " الطاعة" بجامع مسفر بن ناصر الشهواني م. س (1155) الشحانية ، ويتناول فضيلة الشيخ د. عبد السلام مقبل المجيدي نفس العنوان في حديث بجامع سعد ماجد آل سعد م.س ( 46 ) ( المعمورة ) .