قال مسؤولون بالمخابرات، اليوم الأربعاء، إن طائرة أمريكية بدون طيار قتلت 11 متشددا من حركة طالبان الباكستانية في شمال شرق أفغانستان، بينهم 6 أو7 من كبار القيادات بعد ساعات فقط من هجوم قتل 9 متشددين في نفس المنطقة. وقع هجوم الطائرة بدون طيار في وقت متأخر أمس الثلاثاء، في إقليم كونار قرب موقع يشهد قتالا شرسا على الجانب الباكستاني من الحدود. وتقصف طائرات مقاتلة مواقع في وادي تيراه في منطقة خيبر الباكستانية ويقول الجيش إنه قتل عشرات المتشددين، وقتل أيضا 7 جنود على الأقل.

لقي 5 أشخاص بحسب تقديرات أولية حتفهم في هجوم نفذته طائرة أمريكية بدون طيار، اليوم الخميس، في منطقة العشائر التابعة لولاية "وزيرستان الشمالية"، شمال غرب باكستان. وذكر مسؤول عسكري باكستاني، أن طائرة أمريكية بدون طيار، قصفت بصاروخين، منزلًا في منطقة العشائر، ما أسفر عن مقتل 5 أشخاص "يعتقد أنهم من عناصر حركة طالبان المسلحة"، كما تهدم المنزل بالكامل. تجدر الإشارة إلى أن مؤسسات دولية مستقلة لحقوق الإنسان، كانت قد ذكرت في وقت سابق، أن نحو 3400 شخص معظمهم من المدنيين، قد لقوا حتفهم في الهجمات التي تشنها هذه الطائرات في باكستان، منذ عام 2004، وحتى الآن.

قالت جماعة منشقة على طالبان الباكستانية نفذت تفجيرا انتحاريا على الحدود الباكستانية الهندية، إن الهجوم كان يستهدف البلدين على حد سواء مما يشير لاحتمال مهاجمة أهداف هندية في المستقبل. وقتل ما لا يقل عن 57 باكستانيا خلال مراسم تنكيس العلم يوم الأحد الماضي، وحاول المهاجم الاقتراب من الحدود قدر الإمكان كي يسقط ضحايا على الجانب الهندي أيضا. وفي تغريدة عقب الهجوم، قالت جماعة أحرار المنشقة على حركة طالبان الباكستانية إنها عازمة على مهاجمة الجانبين. وكتب إحسان الله إحسان، المتحدث باسم الجماعة في رسالة باللغة الأوردية "هذا الهجوم رسالة علنية للحكومتين على جانبي الحدود، إن كان يمكننا أن نهاجم على هذا الجانب فنحن قادرون على شن هجوم على الجانب الآخر أيضا". كما كتب تغريدة بالانجليزية موجها حديثه لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي جاء فيها "أنت قتلت مئات المسلمين، ننتقم للأبرياء في كشمير وجوجارات". وثمة نزاع بين الهند وباكستان على السيادة على منطقة كشمير وخاض البلدان ثلاث حروب بسبب النزاع، وجوجارات ولاية في غرب الهند قتل فيها أكثر من ألف شخص اغلبهم من المسلمين خلال اضطرابات طائفية عام 2002 حين كان مودي رئيسا لوزراء الولاية. ولم يتسن التحقق من صحة التغريدتين.

فجر انتحاري نفسه قرب سيارة لدورية شرطة في شمال غرب باكستان اليوم الجمعة ،ما أدى إلى مقتل سبعة أشخاص، في أحدث مظاهر التحدي لوقف إطلاق النار الهش بين الحكومة والمسلحين الإسلاميين. وقال مسؤول الشرطة فيصل قمران إن أكثر من 24 شخصا، بينهم عدد من المارة أصيبوا في الهجوم الذي وقع بضاحية سارباند في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا شمال غرب باكستان. وقال قمران إن صبيا يتجاوز عمره في ما يبدو العشر سنوات اقترب من سيارة الشرطة سيرا على الأقدم وفجر السترة الانتحارية التي كان يرتديها. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن التفجير ولكن يشتبه بأن المسلحين الإسلاميين الذين ينشطون في المناطق القبلية المجاورة هم الذين نفذوا الهجوم. وجاء الهجوم الأخير خلال وقف مؤقت لإطلاق النار بدأ سريانه منذ أكثر من أسبوع بين الحكومة وحركة طالبان الباكستانية.

أعلن وزير الدفاع الباكستاني أن إسلام آباد قد تشن حملة عسكرية شاملة ضد مقاتلي "طالبان" الباكستانية، في مناطق قبلية بالقرب من الحدود الأفغانية قريبا، ربما في الشهر الجاري، محذرا المتمردين من انتهاك وقف إطلاق النار. وقال وزير الدفاع خواجة آصف إن حكومته لن تتردد في قصف معاقل المتشددين أو الدفع بقواتها إلى المناطق القبلية إذا لم تلتزم "طالبان" بوقف إطلاق النار الذي أعلن في مطلع الأسبوع. وأضاف آصف أن "الأمر لن يستغرق الآن أشهر، وعلينا أن نتحرك في شهر مارس". واستطرد "إذا كان هناك وقف لإطلاق النار فيجب أن يكون كاملا، دون هذا لا نستطيع أن نجري محادثات مع طالبان". وفي فبراير بدأت باكستان محادثات مع طالبان للتوصل إلى تسوية من خلال التفاوض. لكن الأمل في التوصل إلى اتفاق سلام تقلص نتيجة لسلسلة من الهجمات والهجمات المضادة من الجانبين.

قصفت طائرات حربية ومروحيات عسكرية باكستانية، اليوم الثلاثاء، مواقع لمتمردي طالبان في المناطق القبلية شمال غرب البلاد، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن ثلاثين متمردا، بحسب ما أعلن مسؤولون عسكريون. وتعد هذه رابع عملية قصف جوي يشنها الجيش على معاقل لطالبان في مناطق وزيرستان القبلية قرب الحدود الأفغانية، منذ تعليق مفاوضات السلام بين المتمردين وحكومة إسلام آباد الأسبوع الماضي. وقال مسؤول أمني كبير في ميرانشاه، كبرى مدن وزيرستان الشمالية، معقل الحركات الجهادية في المنطقة، "قتل ما لا يقل عن ثلاثين شخصا ودمرت عدة معسكرات ومن المحتمل أن ترتفع الحصيلة أكثر". وأفاد مصدر أمني ثان عن الحصيلة ذاتها التي لم يكن من الممكن التثبت منها من مصادر مستقلة. ويقصف الجيش الباكستاني منذ أسبوع مواقع المتمردين ردا على إعدام طالبان 23 جنديا، الأمر الذي أدى إلى تعليق مفاوضات السلام بين المتمردين والسلطة. وقتل ما لا يقل عن 98 عنصرا من طالبان منذ الأسبوع الماضي في عمليات قصف جوي يشنها الطيران الباكستاني على المناطق القبلية شمال غرب البلاد، وهي المناطق التي استهدفتها الطائرات الأمريكية بدون طيار بشكل منتظم خلال العقد الأخير، غير أن الولايات المتحدة لم تقصف معاقل طالبان هذه منذ نهاية ديسمبر.

ارتفع عدد ضحايا المسلحين الذين قتلوا خلال قصف شنته قوات الأمن الباكستانية في شمال غرب باكستان ضد مسلحي حركة "طالبان" الباكستانية إلى 38 مسلحا علما أن الحصيلة الأولى كانت 21 مسلحا. وقال مسؤول أمني إن القتلى يشملون بعضا من القادة البارزين للحركة، مضيفا إلى أن ستة من مخابئ المسلحين دمرت خلال القصف. يذكر أن القصف المذكور كان شنته القوات في منطقة "وادي تيراه" الواقعة بمقاطعة "خيبر" القبلية شمال غربي البلاد أمس، مسفرا عن مقتل المسلحين المذكورين الذين كانوا ينتسبون إلى مقاطعتي "مهمند" و"أوركزئي" القبليتين. كانت قوات الأمن قصفت بالطائرات الحربية ستة من مخابئ المسلحين في منطقة "مير علي" بمقاطعة "وزيرستان الشمالية" القبلية قبل أربعة أيام وقتلت أكثر من أربعين مسلحا. يشار إلى أن هناك سبع مقاطعات قبلية باكستانية على الحدود الأفغانية في شمال غرب البلاد وهي "باجور" و"مهمند" و"خيبر" و"أوركزئي" و"كُرم" و"وزيرستان الشمالية" و"وزيرستان الجنوبية" من جهة الشمال إلى الجنوب وهي معروفة بتواجد معاقل ومخابئ آمنة للمسلحين لكونها على حدود أفغانستان وتواجد عدد كبير منهم منذ الحرب الأفغانية-السوفيتية.