أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرض جديد بمناسبة فوز تطبيق القطريةبجائزة أفضل تطبيق خطوط جوية لعام 2025 في مهرجان الطيران العالمي، تقديراً لالتزامها...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
عائشة حسن.. أول مذيعة قطرية بالإذاعة في ضيافة مجلس "الشرق".. تروي مسيرتها عندما كنت صغيرة كان حاكم قطر السابق يدللني أنا أول قطرية تقتحم أسوار الإذاعة دخلت الإذاعة بالصدفة.. وهي مدرستي أفلام الرعب الأمريكية خدع سينمائية أحس بالحزن لأنني لم أكرّم في بلدي قطر إذاعة قطر ولدت عملاقة وأتمنى أن تظل عملاقة المستشارة الإعلامية القطرية والمذيعة المتميّزة عائشة حسن من رواد العمل في إذاعة قطر، وأسهمت في تطوير العمل الإذاعي، هي أول قطرية تقف خلف أثير ميكرفون الإذاعة عام 1971م، يوم كانت التقاليد تقف عائقًا وحجر عثرة أمام الفتاة القطرية على اقتحام العمل في مجال غير التعليم، وكان المجتمع في تلك الفترة لا يؤيد عمل المرأة، ولكن ضيفتنا كسرت الحواجز بعزيمتها وقوة إرادتها وتحدت التقاليد، وذلك بتشجيع من أسرتها وشقت طريقها المليء بالأشواك بنجاح وتألقت، وكان مشوارها حافلا بالإنجازات. واشتهرت كمذيعة قطرية طافت دول الخليج والدول العربية وشاركت في تقديم البرامج في إذاعاتها، درست اللغة الإنجليزية في مدينة ايتسبورن، وقامت بجولة في (15) ولاية أمريكية لمدة شهرين تعرّفت من خلالها على الكثير من الأمور العامة وشاهدت معالم الولايات المتحدة الأمريكية، وشاركت في تقديم برامج في إذاعة صوت أمريكا، قدمت برامج مميّزة في إذاعة قطر مثل (إبداع وإرادة) مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وبرنامج الأسرة. وطافت في ذكريات الماضي مع ضيوفها ضمن برنامج (حنين)، وغيرها من البرامج العديدة والمتنوعة. تم تكريمها ضمن رواد الإعلام العربي عام 2010 من قبل جامعة الدول العربية، وكذلك الملتقى الخليجي الأول 2013 ضمن رواد العمل الإذاعي.. "الشرق" زارتها ونبشت ذاكرتها وتحدثنا في عدة محاور مهمة. فريج البدع شهد ولادتي: الإعلامية عائشة حسن ولدت في الدوحة، وبخاصة في منطقة البدع قرب الديوان الأميري، وتحدثت قائلة: الذكريات كثيرة وعميقة في النفس عمق السنوات الطويلة الجميلة التي مرت كلمح البصر، كان فريج البدع من الفرجان القطرية الجميلة، البيوت متراصة مع بعضها، ويدل هذا على عمق الروابط والمحبة بين الجيران، وكان بيتنا كبيرا ويتكون من عدة غرف، ويعجبني (الليوان) والسدرة التي ما زالت بعض آثارها موجودة، وكنت أحن لرؤيتها لأنها تذكرني بجذوري في البدع، وكان يسكن في منطقة البدع الشيوخ وكثير من العوائل القطرية، وأذكر أنه كان من الجيران بيت حاكم قطر السابق الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني، وبيت الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني، وبيوت الشيوخ سحيم بن حمد آل ثاني، وجاسم بن حمد آل ثاني وناصر بن حمد آل ثاني، ومحمد بن حمد آل ثاني، وبيت الشيخ محمد بن علي آل ثاني، وكذلك العوائل القطرية مثل العطية والربان والسويدي وغيرهم. كان التواصل والمودة والتآلف شعار أهل قطر، وكانت بيوتنا مفتوحة للجميع، وعندما كنت صغيرة كنت أذهب إلى قصر الحاكم السابق الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني طيب الله ثراه، وكان دائمًا يعطف علي ويقدرني ويدللني وكنت في بعض الأحيان أنام عندهم، وله معزة خاصة عندي مثل والدي الذي كان يعمل مرافقا دائما للحاكم السابق. كانت حياة حلوة وجميلة رغم بساطتها، ودرست المرحلة الابتدائية في مدرسة أم المؤمنين وهي بيت عبدالله بن تركي في البدع، أما المرحلة الإعدادية فقد درست في مدرسة البنات الإعدادية، أما الثانوية ففي مدرسة البنات الثانوية في منطقة أم غويلينة بجانب المطار، وبسبب ظروف خاصة لم أتمكن من إكمال التعليم، وتزوجت وأنا صغيرة وانشغلت بالحياة العائلية وتربية الأولاد، كما أن من هوايتي التصوير، وقد وثقت صور الأسرة والأهل وزياراتي المختلفة، كما أحب السفر. شكرا سمو الأمير على المكرمة لهذا المعلم الفاضل كان الأديب والمدرس الفاضل ورجل الدين الأستاذ عبدالحميد الدايل الذي أسهم في تلك الفترة بتعليم الشباب القطري، من جيراننا وطوفتنا وحدة، وأتذكر خلال لقاءاتي الإذاعية مع بعض رجال قطر مثل جاسم جمال وشريدة الكعبي كانوا يتذكرون أنه كان يدرس الطلاب في ظل بيت الحاكم، ثم انتقل إلى بيته يدرسهم القرآن الكريم، وأنا من خلال مجلس الشرق أتقدم لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، بالشكر والتقدير على مكرمته واللفتة الإنسانية بذكر الرواد، وتسمية إحدى المدارس القطرية الحكومية باسم الاستاذ عبدالحميد الدايل تقديرًا لخدماته للتعليم في قطر وتخليدًا لذكراه ومعرفة الأجيال بمن أسهموا في بناء قطر من الرعيل الأول. عاداتنا القطرية في شهر رمضان أتذكر في الماضي قبل حلول شهر رمضان كانت هناك عادات وتقاليد وأجواء خاصة استعدادًا لاستقبال هذا الشهر الكريم، والاستعدادات والتحضيرات كانت تجري قبل شهر تقريبا، خاصة استعداد السيدات، أتذكر أن السيدات كن يجتمعن في بيت واحد ويتناوبن على دق الحب في المنحاز بهمة وحيوية ونشاط وهن منسجمات في الغناء للترويح عن النفس، وكن يطحن الحب (بالرحى)، وكل بيت كان يسوي خبز الرقاق على (التاوه)، ويطبخن الهريس قرابة يوم كامل، وبعد انتهائه يضربن الهريس في الجدر الخاصة بالمضراب، وكن يسوين المحلبية من حب العيش، وكان الثريد وجبة رئيسية بالإضافة إلى الرز بأنواعه في شهر رمضان، والحلويات الرمضانية كانت مقصورة على الساقو والنشا، واللقيمات، والمحلبية، وكان الجيران يوزعون الأكل على بعضهم كل يوم. كما أن الأجواء الرمضانية تتميز بالروحانية والإقبال من الأسرة على قراءة القرآن الكريم وتشجع الأبناء والبنات على عمل ختمات والصلوات في المسجد والإقبال على صلاة التراويح، وزيارة الأهل والأقارب والتواصل معهم، ومساعدة الفقراء والمحتاجين. وأتذكر في منتصف رمضان كانت الأسر تستعد لشراء القرنقعوه، وهي عبارة عن خياش بها مكسرات مخلوطة مع حلويات، كنا ونحن صغارا (نقرقع) ونبحث على البيوت ونحمل أكياسا، وكل أسرة كانت تعطينا، وبيوت الشيوخ يعطون كميات أكثر، وكنا سعداء بذلك. وأتذكر قبل حلول العيد تكون هناك استعدادات خاصة، وتقوم الأسرة بشراء وعمل فساتين أو تخييط (دراعات) وعددها سبع، لأن أيام العيد سبعة وكل يوم نلبس دراعة، والأهل كذلك يحنون أيدينا وأقدامنا، ونحن فرحون بذلك، أما الأمهات ففي ليلة العيد يبذلن جهودًا مضنية، ويبدأ عملهن في تجهيز افالة (العيد)، وهي عبارة عن عمل عقيلي، وحلوى ورهش ومكسرات وفواكه منوعة، وكذلك يطبخن الغداء من الصبح، لأن الساعة العاشرة والنصف موعد الغداء، وتجتمع الأسرة على ذلك والرجال في المجلس والسيدات في البيت العود. وفي الصباح نستيقظ مبكرين، ونلبس ثيابنا الجديدة ونتزين، ونقوم بالمرور على الجيران كمجموعة بنات، ونعيّد عليهم ويعطونا عيدية عبارة عن نقود، ونحن نجمعها ونشتري ما يفرحنا، وكان الحاكم السابق الشيخ علي بن عبدالله آل ثاني يعطيني عيدية خاصة تختلف عن الآخرين، لأننا جيرانهم ودائما أكون متواجدة عندهم وأنا صغيرة. ومن الذكريات الجميلة في مرحلة الطفولة قبل عيد الأضحى المبارك، نقوم نحن البنات بزراعة (الشعير) في قوطي (أناناس) أو (قفة) لمدة شهر قبل العيد ونسقي الحية يوميا بالمياه حتى تنبت الأعشاب ونسميها (حية بية)، وهي عادة من الموروث الشعبي، وأنا دائما حيتي طويلة ويغارون مني خواتي وزميلاتي ويقصونها، وفي ليلة العيد نذهب للبحر قرب بيتنا في البدع، ونقوم بترديد كلمات (حية بية.. راحت حية.. وجاءت حية..)، ثم نرميها في البحر. "المراداة.. أغلب البنات يُخطبون منها" أتذكر من العادات القديمة والتي انتهت ولم يعد لها ذكر، هي قيام البنات (الصبايا) برقصة (المراداة) الشعبية، رأيناها ونحن صغار، وتقام في بعض مدن قطر خلال فترة الأعياد وتبدأ من العصر حتى المغرب، حيث البنات الشابات يرقصن المراداة ويقمن بتكوين صفين يرقصن رقصة خاصة بهن يضربن الأرض، تشبه الدبكة، وأيديهن مع بعض ويغنين، وأغلب السيدات يخطبون البنات من المراداة لأنهن يشاهدنهن عن قرب، لأن البنات في تلك الفترة وفي سن المراهقة لا يسمح لهن بالخروج خارج المنزل إلا لزيارة الأهل والأقارب. إذاعة قطر هي مدرستي أنا أعتبر إذاعة قطر هي مدرستي، بل من أرقى المدارس لأني تعلمت فيها الكثير، فهي تفرض على المنتمي إليها أن يدخل كل المجالات ويسبر كل الأغوار ويتعامل مع كل الناس، لأنها ملك الناس، فأنا من البداية تعلّمت من كبار الأساتذة من الإعلاميين من قطر والدول العربية، فكانوا نعم الإخوة والزملاء ولم يبخلوا علي بالتوجيه وبالمشورة حتى وصلت إلى ما وصلت له الآن، ووجدت التشجيع والتقدير والاحترام منهم واكتسبت خبرة وثقافة، وحكايتي مع انضمامي للإذاعة تتلخص في التالي: عندما افتتحت إذاعة قطر كانت بحاجة ماسة إلى صوت نسائي قطري، وكان في تلك الفترة تقاليد المجتمع لا تؤيد عمل المرأة سوى في مهنة التعليم، لكنني وبتشجيع من الأهل وبخاصة من الوالد الذي كان يحبني واستأذن من خالي أحمد بن يوسف الجابر وهو أديب وشاعر ورجل دين وعلم، وكان متفهما ورحب بدخولي لثقتهم بي. واقتحمت المجال بالصدفة ولم تكن بداية تقليدية، وأول من أخذ بيدي وشجعني هو زوج أختي المرحوم المذيع فوزي الخميس بحكم القرابة، وسجل صوتي ونجحت التجربة، ثم بدأ في تدريبي وقدمت معه أول برنامج هو (ورقة وقلم) وكان برنامج مسابقات للمستمعين، ورغم أن للميكروفون رهبة وخوفا في البداية، ولكن بدأت أنسجم وأتأقلم معه، وأحببت العمل في المجال الإذاعي وبدأ المشوار الطويل حافلا بتقديم العديد من البرامج المتنوعة، أذكر منها على سبيل الحصر برنامج (عالم الأسرة) فكنت أنا المعدة والمقدمة، وكان يخاطب وجدان الأسرة، كنت أحمل الميكروفون وأذهب للوزارات وللسيدات أينما وجدون، للتعرف على مجالات العمل، وبرنامج (إبداع وإرادة) لذوي الاحتياجات الخاصة، وفيهم مبدعون، ولقد كان صداه كبيرًا وحقق نجاحًا وتمكنت من إيصال صوتهم للمستمعين والجماهير، وكذلك برنامج (ما يطلبه المستمعون) وبرنامج (حنين)، وبرنامج (مهن في الذاكرة)، وقدمت مع محمد المعضادي (أوراق ملونة)، ومن البرامج التي قدمتها وفازت بالميدالية الفضية في جمهورية مصر العربية برنامج (حديث الذكريات). وكذلك أجريت لقاءات مع كبار الفنانين والممثلين العرب، وبعض رجال الدين والشخصيات المهمة وغيرهم. كما أنني نجحت في اختبار تقديم نشرات الأخبار، وأتذكر كيف تمت الموافقة ودخلت الاستديو وقرأت النشرة وكنت قلقة لأنها المرة الأولى، وكانت هناك الزميلة المرحومة سعاد حسن تقدم النشرة الرئيسية في نفس الفترة في استديو آخر من دون علمي، وكان هذا اختبارا دون علمي بذلك، وبعدها قالوا لي: "مبروك نجحتي" وأنا في حالة استغراب وبعدها عرفت القصة، وتم إسناد قراءة النشرة لي ووضع اسمي ضمن جدول المذيعين. ومن البرامج الجميلة برنامج (حتى الواحدة والنصف) مع عبدالعزيز محمد، وهو يومي يذاع على الهواء مباشرة وله صدى كبير ومشاركة من المستمعين، وكان المرحوم عبدالرحمن المعضادي مدير الإذاعة يجلس معنا يوميا ويعطينا توجيهاته وملاحظاته، وكان من البرامج الناجحة واستمر لعدة دورات. تبادل الزيارات زاد من خبرتي ومن الأمور التي تعمق الإحساس والشعور بالمسؤولية وزيادة الخبرة في المجال الإذاعي تبادل الخبرات من خلال زيارة تبادل المذيعين أو من خلال الزيارات الرسمية التي قمت بها، وأتذكر خلال عام 1976 تم ترشيحي لزيارة لبنان وسوريا والأردن، وتم إلغاء زيارة لبنان بسبب الحرب الأهلية، وشاركت على مدى أسبوع كامل في إذاعة دمشق وإذاعة الأردن في تقديم برنامج صباحي مباشر مع الزملاء في كل بلد، بالإضافة إلى قراءة نشرة الأخبار. وأتذكر أننا قمنا في الأردن بتقديم برنامج (يسعد صباحكم) مع المذيعة جمانا مجلي والزميل ضياء سالم الذي ذهبت معه بتغطية خارج الاستديو لحملة التبرع بالدمن وتبرعت لهم وهذه لفته إنسانية وشعور بالمسؤولية. أما في دول الخليج العربية فقد رشحت للمشاركة في تقديم البرامج وقراءة نشرات الأخبار ضمن برنامج تبادل المذيعين في كل من إذاعة: أبوظبي، ودبي، والكويت، وسلطنة عمان، ومملكة البحرين، كل هذا كان له أثر طيب في نفسي وزاد من خبرتي وحبي للعمل، وتعرفت على البلدان وكونت علاقات أخوية مع زميلات في العمل. في أمريكا شاهدت ثورة تكنولوجية.. وأفلام الرعب عبارة عن خدعة تم ترشيحي من قِبل إذاعة قطر للسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لزيارة (15) ولاية بناء على منحة مقدمه للإعلامين من أمريكا لمدة شهرين تقريبًا، وقبل السفر سافرت إلى مدينة إيستبورن لتعلّم اللغة الإنجليزية، وجلست فترة ثلاثة أشهر، وقد استفدت من هذه الدورة، ثم قمت بزيارة (15) ولاية أمريكية استطلاعية، وكان الاستقبال حافلا، ومكثت شهرين مع مرافقة أتجول في معظم الولايات وشاهدت كل المعالم المشهورة بأمريكا وزرت استديوهات اليونيفرسل بهوليوود وشاهدنا الخدع السينمائية التي بصراحة فاجأتني، ورأيت تصوير أفلام الرعب التي أعتبرها خدعا للمشاهد، وكذلك مدينة والت ديزني بضخامتها وألعابها، وزرت مناطق موطن الهنود الحمر بجراند كانيون وغيرها، وبصراحة أمريكا عالم مختلف وجميلة جدًا، وقد استفدت كثيرًا من هذه الزيارة وخرجت بانطباعات مختلفة، كما زرت إذاعة صوت أمريكا واطلعت على أساليب العمل الإذاعي وشاهدت الثورة التكنولوجية، وبخاصة في الإذاعة لأن كل شيء يعتمد على التكنولوجيا ولا يحتاج لعدد كبير من الموظفين، كما تم منحي شهادة عن هذه الدورة. استغرب من عدم تكريمي في بلادي وتطرقنا لموضوع التكريم فقالت بنبرة الحزن الشديد: للأسف مع أنني من رواد العمل الإذاعي وأول مذيعة قطرية، لكنني لم أكرم في بلدي الغالية قطر، وهذا أثر في وحز في نفسي، خاصة بعد الخدمة الطويلة التي قاربت حوالي (46) عامًا، حيث بدأتُ العمل الإذاعي في عام 1971، ودخلت مجالا مختلفا لم تكن في تلك الفترة تدخله السيدات، وأنا يحز في نفسي تكريم الإنسان بعد مماته، وأتمنى أن يكون التكريم وأنت على قيد الحياة تفرح بإنجازاتك وعطائك وتسعد بتقديرك وتكريمك. أنا لا أتحدث عن نفسي بل حتى المكرمين الآخرين. وقد كرمتني جامعة الدول العربية ضمن رواد الإعلام العربي في عام 2010، كما تم تكريمي أيضًا من قبل الملتقى الخليجي الأول ضمن رواد العمل الإذاعي كان ذلك عام 2013 بمملكة البحرين. إذاعة قطر بدأت عملاقة وأتمنى أن تظل عملاقة وتطرقنا إلى إذاعة قطر، فقالت: "هي جزء من حياتي، التصقت بها حيث قضيت فيها أجمل لحظات عمري، وكانت بدايتها عملاقة وتنافس الإذاعات الكبيرة نظرًا للخبرات الموجودة بها من كبار الأدباء والمثقفين، وأتمنى أن تظل عملاقة وأن تسيير على نهج من سبقوا بتقديم برامج منوعة هادفة، هدفها خدمة المجتمع وإبراز المجتمع القطري وتطوره، ونشر كل الأخبار وفي جميع المجالات وتغطيتها ومواكبة النهضة والطفرة الكبيرة التي تشهدها قطر في كل المجالات، وأتمنى للزملاء بالإذاعة وعلى رأسهم المدير العام محمد ناصر المهندي كل التوفيق والنجاح". الشيخة موزا بنت ناصر قدوتنا بصراحة نحن كسيدات قطريات نفتخر أن تكون قدوتنا صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر ، لأنها انفتحت على العالم وركزت جُل اهتمامها على المرأة القطرية، وفتحت لنا آفاق كثيرة وحققت إنجازات وطفرة كبيرة في التعليم وغيره، وقد بدأت المرأة القطرية تحذوا حذوها، وألغت الحواجز وأصبحت تتبوأ مناصب قيادية في جميع المجالات وتعمل في كل الوزارات والشركات، وكذلك أصبحت من سيدات الأعمال والدبلوماسيات وفي المراكز المهمة بالأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية، وأصبح لها دور فعال في المجتمع، واعتمدت على نفسها نظرًا للثقة التي تم منحها لها، وواكبت التطوّر الكبير الذي تشهده قطر، وهذا ساعدنا وسهل مهمتنا كمسؤولين بالإعلام على عمل حوارات ولقاءات مع السيدات، والآن أصبحت تتحدث على شاشات التلفزيون وبحرية وبلغات مختلفة وأتمنى لها التوفيق والنجاح. تجربتي في كتاب وبعد مشوارها الطويل في الإعلام وتجربتها الثرية بالإذاعة القطرية، كشفت عن فكرة في نيتها، وهي إصدار كتاب يحكي عن تلك التجربة الطويلة والثرية للأجيال القادمة. "وفي ختام هذا الحوار أشكرك على اهتمامك وجريدة "الشرق" على هذا الحوار".
4460
| 24 مايو 2017
الحديثُ إلى الإعلامية القديرة عائشة حسن حديثٌ ذو شجون، وكيف لا يكون كذلك وهي التي تمرّست بالكلمات حتى تركتَها تقول أشاخ الشِّعرُ أم تأدّب الأدبُ؟! كان اللقاء عفويا دون موعد مسبق، وكعادتها، لبّت الدعوة بابتسامة يكتنفها الحنين إلى البدايات، في انتظار أسئلة تستفزها لاستحضار الماضي، والوقوف عند أبرز محطاته. هي أول مذيعة قطرية تصافح المستمعين عبر ميكروفون الإذاعة، وتشارك مع نخبة من الإعلاميين الرواد في بناء جزء من ثقافة البلد، وذاكرته. كان التحاقها بإذاعة قطر مغامرة حقيقية في مرحلة لم يكن فيها اندماج المرأة في المجتمع المختلط سهلا، لكن ثقتها بنفسها، وإيمان المذيع الراحل حسن خميس بصوتها كان وراء ظهورها واستمرارها في المجال الإعلامي. رافقت المستمعين على مدى سنوات طويلة قدمت خلالها العديد من البرامج الإذاعية المنوعة والهادفة، فكانت صوتا نسائيا بارزا، ونموذجا للمرأة القطرية المثابرة والناجحة. تم تكريمها في محافل خليجية وعربية، كان آخرها مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون بمملكة البحرين، ومن قبل جامعة الدول العربية في القاهرة، ولا يزال شغفها بالمايكروفون يتجدد بين الحين والآخر رغم ابتعادها عنه. أحبت عملها وأخلصت له، ولها في هذا المجال ثوابت أهمها أن الإعلامي الحقيقي هو من يمتلك موهبة التفاعل مع الآخرين بروح منطلقة نحو الجمال. "الشرق" التقتها وهي تقف على مسافة من المشهد الإعلامي، فكان الحوار التالي: كيف تصفين تجربتك الإعلامية اليوم وأنت تتأملينها خارج أروقة الإذاعة؟ تجربة جميلة ومثمرة، لأنها كانت برغبة وحب، وخالية من أي مشاكل أو عراقيل. كيف كانت الانطلاقة، ومن هو المحفز الأول لها؟ أنا مدينة للزميل الراحل فوزي الخميس الذي أقنعني بخوض التجربة، حيث كانت إذاعة قطر في تلك المرحلة بحاجة إلى أصوات نسائية قطرية، واقترح علي أن يختبر صوتي، وتم ذلك في بيت الوالد، ثم قدم الاختبار للمسؤولين في الإذاعة فرحبوا وطلبوا أن أتقدم للعمل، وبعد ذلك تكفل الراحل بتقديمي لهم، ثم تدريبي على العمل الإذاعي، حيث شاركت معه في تقديم برنامجه "ورقة وقلم"، ومنه كانت انطلاقتي مع المايكروفون ومع المستمعين. وكيف كان تعامل زملائك الإعلاميين وقتئذ مع صوت نسائي قادم على مهل؟ كانت إذاعة قطر في تلك المرحلة عملاقة حيث كانت تضم نخبة من الإعلاميين من مختلف الدول العربية، كانوا علامات بارزة في المشهد الإعلامي العربي، والجميع تعاون معي ورحب بي، لذلك أعتبر تجربتي ناجحة، رغم أن الانخراط في مجتمع مختلط في ذلك الوقت كان أمرا صعبا، ولعل ذلك كان سبب تخوف والدي ـ رحمه الله ـ في البداية لولا تدخل خاله أحمد بن يوسف الجابر ـ رحمه الله ـ وإقناعه له وقد كان رجل دين وعلم، وشاعرا أيضا، والحمد لله كنت محل ثقة الجميع، وأثبت نفسي عن جدارة منذ البداية، حيث قدمت برنامج "ما يطلبه المستمعون"، ثم أسند إلي برنامج "عالم الأسرة" الذي نجح نجاحا باهرا واستمر معي فترة طويلة. ثم تتالت البرامج، حيث كان "إبداع الإرادة" مع ذوي الاحتياجات الخاصة، وكان التواصل معهم في منتهى الجمال، وبرنامج "حنين الذكريات" وهو من البرامج الناجحة أيضا، و"امرأة من بلدي"، و"المرأة والتنمية"، و"مهن في ذاكرة الزمن" وهو برنامج علق في الذاكرة لأنني تناولت فيه المهن التي كان يمارسها الآباء قديما، مثل مهنة الغوص، والكندري، والداية وغيرها.. ماذا أتاحت لك الإذاعة في تلك المرحلة، وهل كان ذلك أيضا في إطار من التحدي بالنسبة إلى عائشة حسن؟ بكل تأكيد، التحدي كان مشتركا بيني وبين المسؤولين في إذاعة قطر فقد منحوني فرصة السفر خارج حدود الوطن للتعرف على التجارب الإعلامية المختلفة، واكتساب الخبرة في هذا المجال، فكانت سوريا والأردن وجهتي الأولى، حيث دخلت استوديوهات الإذاعة، وشاركت في تقديم بعض البرامج مثل برنامج "صباح الخير"، كما سافرت إلى أبو ظبي ودبي والكويت وسلطنة عمان وشاركت في تقديم البرامج ونشرات الأخبار، ثم إلى الولايات المتحدة الأمريكية وزرت خمس عشرة ولاية اطلعت فيها على مختلف الإذاعات أهمها إذاعة صوت أمريكا، وصادف ذلك زيارة ملك إسبانيا للبيت الأبيض، حيث أخذني الزملاء في نقل خارجي، وكانت تجربة مليئة بالدهشة والجمال. إذن، الإذاعة أتاحت لي إمكانية السفر والتعرف على تجارب إعلامية متنوعة في الشرق والغرب، بالإضافة إلى وجودي في بلدي، وتعاون الزملاء الإعلاميين معي وترحيبهم بي، ومساعدتهم لي. ما أبرز المواقف التي حدثت لك في سفرك؟ مواقف جميلة حدثت مع الزميلين ضياء سالم وجمانا مجلي في برنامج "صباح الخير" بالأردن، ذات يوم انتقل الزميل ضياء سالم إلى مكان خارجي لنقل أجواء التبرع بالدم، وإجراء لقاءات للبرنامج، فذهبت معه وتبرعت بالدم وهو موقف إنساني لم أنسه، وفي الأردن التقيت الفنانة سلوى العاص وسجلت معها أول لقاء إذاعي، ثم مع الفنانين دريد لحام ونهاد قلعي في سوريا حيث كانا يقدمان مسلسل "صح النوم"، وكان يفترض أن أسافر إلى لبنان لكن الرحلة تم إلغاؤها بسبب الحرب الأهلية. وأنت تقفين اليوم على مسافة من المشهد الإعلامي، كيف تصفين الجيل الجديد من المذيعين؟ ثمة اختلاف واضح بيننا وبينهم في طريقة التعاطي مع العمل الإعلامي، فالمذيعون الشباب اليوم للأسف يتعاملون مع هذا المجال من زاويتين اثنتين: الأولى البحث عن الشهرة، واستسهال العمل، والزاوية الثانية الاكتفاء بالوقت المحدد للبرامج وكأنه وقت إداري يبدأ في الساعة كذا وينتهي في الساعة كذا، أما نحن فكنا نتعامل مع الإذاعة بحب، ولم نكن نفصل بين العمل داخل الاستوديو وخارجه، فمثلا عندما كنت أقدم برنامج "الأسرة" كنت أتنقل يوميا خارج أروقة الإذاعة وأسجل اللقاءات بنفسي، وكان المسؤولون يقدرون ذلك، فكان عملي غير محدد بوقت معين، وكان شاقا لأن التقنيات لم تكن متوفرة مثل اليوم، والراتب كان محدودا، لكننا كنا مستمتعين بذلك، والأهم من ذلك كله أن الجميع يذكرك بخير أينما ذهبت. اليوم وجود التقنيات الحديثة سهل على المذيعين العمل، فبضغطة زر يتم نقل المادة المسجلة دون حاجة إلى مونتاج يدوي. ألا ترين أن الوقت مازال مبكرا كي تعتزلي العمل الإذاعي؟ أنا موجودة كلما سمحت ظروف الحياة بأن أقدم فكرة برنامج، ولا أجد إلا كل الترحيب من القائمين على الإذاعة. ألا تفكرين في تقديم برنامج رمضاني؟ الرغبة موجودة لكن الفكرة لم تتبلور بعد، وإذا تحقق ذلك فسيكون مبعث سرور بالنسبة لي. بماذا تنصحين المذيعين الجدد اليوم؟ من يحب المهنة لابد أن يتقنها ويتفانى فيها والصبر والتأني والقدرة على التصرف مع بعض المفاجآت التي تطرأ، فالشخص الذي تتصل به ويرفض الحوار لابد أن تحترم رغبته، العمل الإذاعي يقوم على جميع هذه العناصر، ولا يمكن للمرء أن ينجح بدونها. لقاءات بلا موعد كيف كنت تتصرفين في اللقاءات الإذاعية التي لا يتم التنسيق لها مسبقا؟ أنا مارست العمل لسنوات طويلة، وأذكر أنه أثناء تكريمي في القاهرة لم أفوت الفرصة لتسجيل لقاءات مع فنانين مصريين كبار وكانت من أجمل اللقاءات الفنية التي أجريتها. وأذكر أيضا أنني كنت أقدم برنامجا في رمضان، وكان لابد من إجراء لقاء مع فضيلة الشيخ يوسف القرضاوي، اتصلت به في جامعة قطر فلم أفلح، فذهبت إلى مكتبه دون موعد مسبق، وظللت أنتظره حتى جاء، وطلبت منه بكل لطف أن يسمح لي بربع ساعة من وقته لإجراء اللقاء، فلم يمانع، وتحولت ربع الساعة إلى ساعة كاملة. وهذه من الذكريات الجميلة التي لا يمكن أن تنسى.
4571
| 02 أبريل 2017
الإعلامية عائشة حسن واحدة من جيل الرواد في مجال العمل النسائي قدمت خلال مسيرتها الإعلامية العديد من البرامج المميزة التي مكنتها من الانتشار بما تمتلكه من قدرات وإمكانيات في مجال العمل الإعلامي وتتلمذها على يد مجموعة من خبراء العمل الإذاعي، ولرمضان في حياتها مكانة خاصة حيث تؤكد أنها تستقبل هذا الشهر بالحب والشوق مثل كل الناس، وفيه تتبادر الذكريات الجميلة للذهن، حيث تؤكد استعداداتها لأداء الفروض الخمسة في المسجد ونحن نتطلع إلى الشهر بحب وشوق وننتظره بشغف بالغ، وكل شىء فيه يختلف عن الأيام السابقة واللاحقة له فله إيقاع خاص في النفس. لرؤية الهلال مكانة خاصة فكيف تحرصين على متابعتها؟ رؤية الهلال مرت بمراحل مختلفة في حياتنا فقد كنا في السابق نتابع من يتحرون القمر وننتظر الإعلان عن رؤية الهلال في الراديو، ثم انتقل الأمر للتلفاز وأصبحت هناك احتفالات وطقوس خاصة برؤية الهلال، ومتابعة الأخبار أما الان فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تتداول المعلومة بسرعة البرق وبمجرد الإعلان عنها في اى مكان مما جعلنا نطمئن ان الرؤية ستأتينا في أي وقت وأي مكان نكون فيه، فقد سهلت تكنولوجيا العصر لنا معرفة الأخبار. وكيف كانت بدايتك مع الصوم؟ البداية بالنسبة للمسلمين جميعا تكاد تكون واحدة أو تقترب كثيرا من بعضها فكل الأسر تعمل على تدريب أبنائها في سن مبكرة، وكنت ممن تعود على الصوم في هذه السن الصغيرة، وكانت لنا محاولات جادة وأخرى فاشلة، ومواقف نتصنع فيها الصيام حياء من الأهل والجيران ولكن بمرور الوقت انضبطنا وصمنا على الوجه الصحيح وضحكنا من تصرفاتنا السابقة، وبدورنا عودنا أبناءنا بنفس الطريقة وستبقى هي الطريقة المتداولة في تعليم الأبناء وتدريبهم على الصوم، * طقوس رمضان ما طقوسك الرمضانية إذن وكيف تقضى يومك الرمضاني؟ في رمضان أمارس حياتي بشكل عادى بالنسبة لعملي الإعلامي وفي المنزل أدخل المطبخ للإشراف على المأكولات التي يتم إعدادها حيث لا يمكن الاعتماد على الخدم وحدهم في إعداد الأطعمة الرمضانية، ولذا لابد لي من التواجد اليومي في المطبخ للإشراف على إعداد المائدة الرمضانية، أما ليل رمضان فعادة ما يكون للزيارات مع الأهل والأصدقاء وأحيانا يكون لدى عمل ليلى فقد كنا نداوم بالإذاعة، واحرص في اليوم الرمضاني على أداء صلاتي التراويح والقيام في المسجد او في المنزل، وخاصة في العشر الأواخر التي تنتابنا فيها مشاعر مختلطة بين الاجتهاد في العبادة وقرب وداع شهر رمضان، وماذا عن عيد الفطر كيف تستقبلينه وكيف تقضينه؟ كما هو الحال في رؤية هلال شهر رمضان ننتظر رؤية هلال عيد الفطر بشوق كبير طمعا في الحصول على جائزة صيام ثلاثين يوما من الله تعالى، واكره في هذه الليلة حالات التزاحم التي يحدثها البعض بسبب شراء احتياجات العيد وهم يعلمون أن رمضان 30 يوما لكنهم يؤجلون شراء احتياجاتهم الى يوم الوقفة، والعيد ايضا به ذكريات طفولة وشباب ونضج فقد كنا في السابق نجهز ملابسنا ونستعد من الفجر، ونذهب لنعيد على الأهل والجيران لأخذ العيدية التي كنا نتباهى بها، وكانت تنتابنا مشاعر فرح خاصة في هذا اليوم رأيناها فيما بعد في أبنائنا وان كان الواقع قد تغير فقد كنت اشعر بحالة من الفرح والسعادة في العيد لا ارها بين صغار اليوم، ربما بسبب زيادة الرفاهية وتغير طبيعة المجتمع. ما هي أهم أعمالك الرمضانية التي قدمتها خلال مسيرتك مع العمل الإعلامي؟ قدمت العديد من البرامج وكان في مقدمتها برنامج " سوالف من ذاك الزمان " الذي استضفت فيها عددا من كبار السن من الآباء والأمهات، الذين تحدثوا فيه عن الماضي، وقدمت أيضا " من ذاكرة الأمهات " وحصلنا على جائزة بمهرجان مصري لهذا البرنامج وقدمت " حنين الذكريات " الذي سجلت فيه مع مجموعة من أهم الأشخاص وهم السيد جاسم جمال، أول مندوب دائم لقطر في الأمم المتحدة، والسيد على سلطان العلى أول سفير لقطر في مصر، والسيد بدر الدفع سفير قطر بفرنسا والسيد شريدة الكعبي سفير قطر في مصر. الإعلام العربي وما رأيك بواقع الإعلام العربي في رمضان اليوم؟ رحم الله أيام زمان بكل ما فيها فحتى البرامج والمسلسلات كانت لها مكانتها من حيث الجودة والقصة فمن منا ينسى ليالي الحلمية مثلا، الذي لم تفتنا حلقة واحدة منه وكان العمل به له جهد كبير وكانت هناك رغبة كبرى أيضا في مشاهدته ومتابعة الأعمال التلفزيونية، أما الإعلام اليوم برامج ومسلسلات لا علاقة لها بواقع الإنسان إلا من رحم ربى، وأصبح هذا الكم الهائل على الفضائيات المتعددة أمر يشكل ظاهرة سلبية بعد أن غابت عنها مسلسلات السيرة الذاتية، وحتى بعض مسلسلات السيرة الذاتية لم تعد تعكس الصورة الحقيقية لبعض الشخصيات التاريخية، وكنت أتمنى أن نشاهد أعمالا تاريخية ذات جودة عالية كتلك التي كنا نشاهدها سابقا،. وما هي أهم البرامج والأعمال الرمضانية التي تتابعينها؟ كنت في السابق كما ذكرت أتابع عددا من المسلسلات منها " ليالي الحلمية " والمال والبنون " وكان لدينا عدد من المسلسلات القطرية الجادة والكوميدية وكانت جيدة غير ان البعض يبدو ان مفهوم الكوميديا تغيرت لديه فأصبحت الكوميديا في الأعمال الرمضانية مليئة بالتصنع والتكلف، فانا أفضل الكوميديا الجادة على طريقة إسماعيل ياسين، وشاهت أيضا بعض المسلسلات التاريخية الرمضانية مثل مسلسل " عمر " وسابقا مسلسل عمر بن عبدالعزيز أما الآن فلم تعد تشدني هذه الأعمال بعد أن أصبح التلفاز مليئا بأخبار الدم والدمار والأحداث المؤسفة التي نراها يوميا. هل زرت دولا أخرى في رمضان وكيف قضيت رمضان بها؟ قضيت رمضان في لندن وكانت الأجواء حارة واليوم طويل وكنا نصوم ونفطر لدى بعض الأمهات هناك وكن يهيئن لنا الأجواء الرمضانية بالمأكولات وتشغيل الأذان على شريط كاسيت، لخلق أجواء رمضانية، وصمت أيضا في مصر وكانت الأجواء والعادات فيها متقاربة مع قطر وكان لرمضان نكهته الخاصة في مصر واعشق الصيام في مصر، والجو الذي يوفره أهلها لرمضان من طقوس واهتمامات وكنا أحيانا نفطر بالأماكن الشعبية في حي الحسين والسيدة زينب وهما من الأحياء التي تشهد حضورا كبيرا في رمضان. ما أهم الذكريات الرمضانية التي تحتفظين بها ومازالت محفورة لديك؟ من بين الذكريات الرمضانية التي لا أنساها، كنت في فترة تدريب في الإذاعة وكنت اضطر أحيانا للإفطار في الإذاعة عندما أكون مذيعة ربط، وكان يصر الإعلامي الراحل " فوزى الخميس " وكان زوجا لأختي على أن نسجل الفترة بعد الأذان والحديث الذي يليه ليتوافر لدينا وقت للإفطار الذي كان يحضره لي بنفسه في المبنى القديم للإذاعة،. رمضان اليوم هل ترين أن هناك فرقا بين رمضان اليوم ورمضان الأمس؟ بالطبع هناك فرق كبير بين رمضان اليوم والأمس ففي السابق العلاقات كانت أقوى وفي وقتنا الحالي اختلفت أحاسيس الناس بما فيها العلاقات الأسرية في السابق كنا أكثر تجمعا وكنا نحرص على التجمع فقد كانت الحياة أكثر بساطة من الآن ولم تكن بها تلك التعقيدات الحالية، بعد أن أصبحنا نتواصل مع بعضنا البعض في الأعياد والمناسبات عن طريق الرسائل النصية ومواقع التواصل الإجتماعي، وباتت ظواهر عصرية قللت من انتماء بعضنا لبعض وعشنا جميعا في عالم افتراضي بدلا من الزيارات المتبادلة،. وهل لك من ملاحظات على بعض السلوكيات الرمضانية او نصائح في هذا الشأن؟ هناك ملحوظة دائمة التكرار من قبل بعض الأخوات ممن يصطحبن أبناءهن، الصغار ممن يملأن المسجد عويلا وصراخا، ويصبح المسجد كأنه روضة، علما بان الأم في هذا الفرض من الأفضل لها أن تصلى في منزلها. حتى لا تفسد على الأخريات صلاتهن بسبب صراخ الصغار.
1931
| 09 يوليو 2015
تخوض الإعلامية عائشة حسن تجربة إذاعية جديدة هذا العام، من خلال برنامج "حنين" الذي تقدمه في الثانية عشرة والنصف ظهرا يوم الأحد، من كل أسبوع ويعاد في الواحدة والنصف ليلا، ويأتي برنامج "حنين" في إطار السلسلة السابقة التي قدمتها "عائشة حسن" في رمضان من الأعوام السابقة والتي سعى من خلالها للتعرف على أهم الذكريات التي يختزنها الناس عن رمضان مع التعرف على طبيعة الزمن الماضي، وكيف تطورت الدنيا بهم إلى أن وصلنا لهذا الكم الهائل من التطور التكنولوجي وكيف كانت الأدوات التي تعاملوا معها في الزمن السابق، وماذا عن تداعيات ذلك على الحياة الفكرية والاجتماعية، في هذا الزمن، مشيرة إلى أن برامجها دائما ما تشبه الحكاية، والحكاية تلقى الكثير من الإنصات والقبول لدى الجمهور في كل مكان، خاصة أن البعض يتحدث عن أشياء ذات طبيعة تكاد تكون تراثية لعكس صورة واقعية للزمن الماضي. حيث تؤكد "عائشة حسن" مقدمة البرنامج أنها تحرص على تقديم هذه النوعية من البرامج خلال شهر رمضان نظرا للأثر الذي تتركه هذه النوعية من البرامج لدى المستمعين من مشاعر وأجواء يفضلون سماع الكثير عنها وهي أجواء الماضي الذي نراه جميلا كلما ابتعدنا عنه شدنا إليه الحنين، ورغم توافر إمكانيات ووسائل في العصر الحالي لم تكن متوافرة من قبل إلا أن الحنين مازال يشدنا جميعا للماضي برغم ما فيه بساطة العيش وربما قسوة الحياة أحيانا، هذا هو ما نسعى للتعرف عليه من ضيوف حلقات البرنامج من خلال سرد للأحداث والذكريات التي مروا بها في حياتهم. وعن ضيوف حلقات البرنامج قالت إن الحلقة الأولى التي ستذاع اليوم سيكون الضيف فيها هو "سعادة الشيخ" حسن بن محمد بن علي آل ثاني، نائب رئيس متاحف قطر، الذي سيقضى نصف ساعة مع المستمعين، ليطلعهم فيها على أهم ذكرياته في مرحلة الطفولة ومراحله العمرية المختلفة، وأيضا عن اهتماماته وإنجازاته المختلفة، حيث تسلط الحلقة الضوء على جوانب مختلفة من حياة الضيف، ويكون بعضها بنكهة رمضانية، نظرا لطبيعة البرنامج التي تذاع في هذا الشهر الفضيل، وأشارت إلى أن الحلقات الباقية خلال الأسابيع القادمة ستشهد مشاركة عدد من الشخصيات القطرية، حيث تشهد الحلقة الثانية استضافة سعادة "الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل ثاني رئيس الاتحاد القطري للدراجات الهوائية، أما الحلقة الثالثة فتستضيف السيد "على الهتمي" رئيس الاتحاد القطري لرياضة الجمباز، وسيختتم البرنامج حلقاته باستضافة السيد "صالح المهندي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري وذلك في الحلقة الأخيرة من البرنامج، الذي يختتم حلقاته بنهاية الشهر الفضيل.
552
| 20 يونيو 2015
مساحة إعلانية
أعلنت الخطوط الجوية القطرية عن عرض جديد بمناسبة فوز تطبيق القطريةبجائزة أفضل تطبيق خطوط جوية لعام 2025 في مهرجان الطيران العالمي، تقديراً لالتزامها...
17378
| 03 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة الداخلية عن إغلاق مروري مؤقت على بعض الطرق، بالتزامن مع استضافة دولة قطر لمؤتمر القمة العالمي للتنمية الاجتماعية ، وذلك يوم...
10196
| 03 نوفمبر 2025
علمت الشرق من مصادر مطلعة عن توقيع شراكة استثمارية قطرية مصرية غدا الخميس بين شركة الديار القطرية والحكومة المصرية. وتقضي الشراكة بشراء وتنفيذ...
3944
| 05 نوفمبر 2025
حذرت إدارة الأرصاد الجوية من أمطار رعدية متوقعة مصحوبة برياح قوية على بعض المناطق نهارا على الساحل، متوقعة أن يكون الطقس على الساحل...
3554
| 05 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
-الإعلان السياسي يشكل إطارًا يوجه الحكومات والوكالات الأممية وأصحاب المصلحة - قادة العالم يتحدون لإعادة تعريف إستراتيجيات التقدم الاجتماعي - تعزيز الشراكات العالمية...
2430
| 03 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة المواصلات عن وقف حركة الملاحة وتأجير الوسائط البحرية (السياحية، الترفيهية، الصيد، والدراجات المائية وما في حكمها)، في المنطقة الممتدة من مطار...
2164
| 03 نوفمبر 2025
أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن بدء تقديم خدمات العيادة التجريبية للرعاية المتكاملة لكبار القدر (ICOPE) في مركز المشاف الصحي اعتبارًا من اليوم...
1968
| 04 نوفمبر 2025