بدأت فنلندا بدفع راتب شهري أساسي لمواطنيها العاطلين عن العمل، في خطوة غير مسبوقة أوروبيا، تأمُلُ من خلالها أن تقلص من البيروقراطية الحكومية، وتحد من الفقر وتزيد من فرص العمل. وقال أولي كانغاس، من مؤسسة التأمينات الاجتماعية التابعة للحكومة الفنلندية (كيلا): إن التجربة التي تمتد لعامين وتشمل 2000 مواطن، تم اختيارهم عشوائيا للحصول على إعانات البطالة، انطلقت في الأول من يناير. ويحصل هؤلاء العاطلون عن العمل على 560 يورو كل شهر، بدون الحاجة لتقديم تقارير للكيفية التي ينفقون بها تلك المبالغ. وسيتم استقطاع المبلغ من أي مزايا يحصلون عليها فعليا. ووصل معدل البطالة في فنلندا، التي يقطنها 5.5 مليون نسمة، إلى 8.1 بالمائة في نوفمبر، حيث يعيش حوالي 213 ألف شخص بدون وظيفة!! وهو رقم لم يتغير عن العام الماضي.

مع زيادة وتيرة تطور الروبوتات والآلات الذكية القادرة على تولى الوظائف المختلفة التي يقوم بها البشر، تزداد في النهاية فرصة حدوث عدد من الكوارث الاقتصادية، مثل زيادة نسبة البطالة، حيث إن أكثر من نصف سكان العالم سيكونون عاطلين عن العمل في غضون 30 سنة من الآن. وهذا وفقا لتقرير لـ"موشيه فاردى" خبير في مجال الحوسبة، أستاذ الهندسة الحاسوبية في جامعة رايس في هيوستن، تكساس، حيث توقع أن البشر في المستقبل سيكون لديهم أوقات فراغ كبيرة نتيجة لزيادة الاعتماد على الأجهزة الذكية، بداية من السيارات ذاتية القيادة وطائرات بدون طيار إلى الآلات التي تغنيهم عن القيام بأي شيء". وتوقع خلال المؤتمر السنوي في الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم (AAAS) البروفيسور فاردى، أن التطورات في مجال الروبوتات والذكاء الاصطناعي سوف تخلق ثورة في مكان العمل بشكل لم يسبق أن حدث منذ بداية العصر الصناعي منذ أكثر من قرنين من الزمان. وأضاف أن العالم يقترب من الوقت الذي ستتفوق فيه آلات على البشر في أي مهمة تقريبا، وهو الأمر الذي يجعل هناك قلق من البطالة، وفقا لموقع "إندبندنت" البريطاني. وتم الإشارة في المؤتمر إلى أن الاختلاف بين المستقبل وما حدث في الماضي هو أن الآن أجهزة الكمبيوتر والمعالجات ومستويات التكنولوجيا أصبحت تتفوق على الإنسان، ومنافسته في العديد من الأمور التي كان يظن البعض أنها مستحيلة في السابق.

زاد عدد العاطلين في فرنسا بمقدار 20 ألفا في أغسطس ليصل إلى مستوى قياسي جديد بعد أن كان سجل تراجعا طفيفا في الشهر السابق مع سعي ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو جاهدا لاكتساب قوة دافعة، حسبما أظهرت بيانات رسمية اليوم الخميس. وقالت وزارة العمل إن عدد العاطلين المسجلين الشهر الماضي في فرنسا وصل إلى 3 ملايين و571600 عاطل بزيادة قدرها 0.6% عن الشهر السابق و4.6% عن الشهر نفسه من العام الماضي. وكان عدد العاطلين قد تراجع بمقدار 1900 في يوليو في توقف نادر لزيادات مطردة شكلت انتكاسة كبيرة للرئيس فرانسوا أولوند. ولم يحقق الزعيم الاشتراكي تقدما يذكر في إنجاز وعده لوضع البطالة في اتجاه نزولي مقنع، والذي حدده كشرط للترشح لفترة ولاية ثانية في 2017.

انخفض عدد العاطلين في إسبانيا إلى أقل مستوياته منذ نحو 5 أعوام تقريبا، حسبما أعلنت وزارة العمل الإسبانية اليوم الثلاثاء. وأوضحت الوزارة اليوم، أنه تم تسجيل نحو 4 ملايين عاطل في مكاتب العمل خلال شهر يوليو الماضي، أي ما يقل عما تم تسجيله في الشهر ذاته من العام الماضي بنسبة 8.5%. وأوضحت الوزارة، أن هذا العدد يعد أكبر تراجع يتم تسجيله منذ بداية تحصيل الأعداد وفقا للطريقة الحالية. وقال وكيل وزارة العمل الإسبانية، خوان بابلو ريزجو "إن تحسين الوضع في سوق العمل لم يستقر فحسب، ولكنه يتسارع أيضا"، وأضاف "يزداد عدد الأسر الذين يشعرون بالتعافي الاقتصادي على الدوام". يشار إلى أن إحصائية وزارة العمل شملت فقط العاطلين الذين تم تسجيلهم، كما أنها لم تذكر معدل البطالة. ووفقا لبيانات معهد الإحصاء "أي إن إي" يبلغ معدل البطالة في إسبانيا 22.4%.

بلغ عدد العاطلين عن العمل في دول الاتحاد الأوروبي 23 مليون و296 ألف شخص، منهم 17 مليون و756 ألفًا في منطقة اليورو في شهر يونيو، بانخفاض 23 ألف في الاتحاد الأوروبي، وارتفاع 31 ألف في منطقة اليورو، مقارنة مع الشهر الذي سبقه. وأوضحت إحصاءات أعلنتها هيئة يوروستات التابعة للاتحاد الأوروبي، التي تتخذ لوكسمبورج مقرًا لها، "بلغ معدل البطالة لشهر يونيو الفائت، في منطقة اليورو، 11.1٪، دون تغيير عن شهر أيار/مايو، فيما بلغت نسبة البطالة في دول الاتحاد الأوروبي 9.6٪ دون تغيير أيضًا". وأوضحت هيئة يوروستات "أن البطالة حققت في اليونان أعلى معدل زيادة في الاتحاد الأوروبي "25.6٪"، خلال العام الأخير بدء من يونيو 2014، لافتة أن "أقل معدل بطالة في ألمانيا حيث بلغ 4.7٪ تليها جمهورية التشيك 4.9٪، ثم مالطا وبريطانيا بنسبة 5.5٪". وعلى مدى عام انخفض معدل البطالة في 21 دولة ضمن الاتحاد الأوروبي، فيما ارتفع في 5 دول، بينما ظل دون تغيير في فرنسا وقبرص. وسجلت معظم الزيادات في كل من النمسا وفنلندا، وكان أكبر معدل انخفاض في ليتوانيا وأسبانيا والبرتغال. وكان أعلى معدل بطالة بين الشباب بلغ في 4 دول، هي اليونان 53.2٪، وأسبانيا 49.2٪، وإيطاليا 44.2٪، وكرواتيا 43.1٪.

أعرب خبراء اقتصاديون عن اعتقادهم، بأن الانتعاش الاقتصادي الطفيف الذي شهدته ألمانيا قلص من ارتفاع أعداد العاطلين عن العمل في البلاد مطلع العام الجاري. ووفقا لاستطلاع أجرته وكالة الأنباء الألمانية، بين خبراء اقتصاديين في مصارف ألمانية كبرى، فإن هذا الانتعاش قلص مقدار الزيادة في أعداد العاطلين من "300 إلى 330 ألف وهي الزيادة المعتادة في هذا الوقت من العام"، إلى ما يتراوح بين "270 إلى 300 ألف شخص". بذلك يصل أعداد العاطلين عن العمل في ألمانيا إلى أكثر من 3 ملايين شخص، وذلك لأول مرة منذ مارس الماضي. ومن المنتظر أن تعلن الوكالة الاتحادية للعمل، الأعداد الرسمية للعاطلين عن العمل يوم الخميس المقبل.

انطلقت، اليوم الأحد، بالقاهرة فعاليات الدورة 41 لمؤتمر العمل العربي، حيث يناقش المشاركون في المؤتمر على مدى أسبوع أوضاع التشغيل والتنمية وأسواق العمل العربية في ظل المتغيرات السياسية والاجتماعية، التي هبت على الوطن العربي خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وتناول أحمد لقمان، مدير عام منظمة العمل العربية، المخاطر المتعلقة بالبطالة في الوطن العربي والمؤثرة علي السلم الاجتماعي والأمن العام، مؤكدا على ضرورة الاهتمام بها والتنمية خلال العقد الاجتماعي الجديد حتى عام 2020، مشيرا إلي ارتفاع أعداد العاطلين بالوطن العربي من 17 مليونا إلى 20 مليونا. وطالب بضرورة وضع سياسات ورسم استراتيجيات تكون علي قدر متطلعات الشعوب جميعا. وقال لقمان إنه سيتم خلال هذا المؤتمر إطلاق شبكة معلومات سوق العمل من أجل توفير البيانات اللازمة عن حركة العمالة في أسواق العمل العربية وإنشاء موقع متخصص عن المنتدى العربي للتشغيل. وأضاف أن تحديات البطالة في الوطن العربي تتجاوز قدرات وزارات بعينها مشددا على ضرورة ربط التنمية بالتشغيل وإعادة النظر في السياسات الاقتصادية والاجتماعية لمواجهة التبعات الاقتصادية السلبية لتنامي ظاهرة البطالة عربيا.

سجل عدد العاطلين في فرنسا مستوى قياسيا مرتفعا جديدا في يوليو، في أحدث انتكاسة لجهود الرئيس فرانسوا هولاند لدفع معدل البطالة للهبوط. وقالت وزارة العمل، أن إجمالي عدد العاطلين في فرنسا زاد 26100 الشهر الماضي، ليصل إلي 3 ملايين و424400 عاطل مسجلا زيادة قدرها 0.8 في شهر واحد و4.3% على مدى عام. وهوت شعبية هولاند إلي مستويات قياسية منخفضة لأي رئيس فرنسي، بالنظر إلي ركود الاقتصاد والفشل في تنفيذ وعوده لخفض البطالة. ورهن الرئيس الاشتراكي مصداقيته بجهوده لتحقيق انطلاقة للنمو الاقتصادي، وخلق الوظائف في ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا عن طريق خفض قدره 40 مليار يورو للضرائب التي تدفعها الشركات لتحفيزها على الاستثمار والتوظيف.

أظهرت بيانات لمكتب العمل الألماني، اليوم الخميس، تراجع البطالة تراجعا فاق التوقعات على أساس معدل في ضوء العوامل الموسمية في يناير. وبحسب الأرقام تراجعت أعداد العاطلين بمقدار 28 ألف شخص إلى 2.927 مليون. وكان متوسط التوقعات في استطلاع أجرته رويترز أن ينخفض الرقم بمقدار خمسة آلاف شخص. وبلغ معدل البطالة 6.8% في يناير. وعدلت قراءة ديسمبر بالخفض إلى 6.8% من 6.9% في التقرير الأصلي.