رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
السفير البريطاني بالقاهرة: نرحب بـ"ابن عامل النظافة" للعمل معنا

رحب السفير البريطاني في القاهرة جون كاسون، بالجميع للعمل في السفارة البريطانية في مصر عبر حسابه على موقع "تويتر"، ملمحًا إلى تصريحات وزير العدل المصري الأخيرة برفض تعيين أبناء عمال النظافة في الوظائف القضائية. وكتب كاسون: "عايز تشتغل في السفارة البريطانية؟، نرحب بالجميع ونرحب بابن عامل النظافة". وكان جون قد داعب أحد النشطاء منذ أيام عندما طلب منه العمل كسفير لمصر في إنجلترا، ورد السفير البريطاني على المواطن المصري، وأعاد نشر التغريدة، وذكر فيها الحساب الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، قائلًا: "فيه واحد عايز يشتغل معاكم".

398

| 13 مايو 2015

تقارير وحوارات alsharq
تصريحات وزير العدل المصري "العنصرية" تثير الاستياء وتفتح النار عليه

أثارت تصريحات وزير العدل المصري، محفوظ صابر، العنصرية عن الفقراء المصريين بصفة عامة، وابن عامل النظافة خاصة، استياء شديدا وسط الرأي العام المصري بكل أطيافه واتجاهاته. وأثار محفوظ صابر حالة من الاستياء في مصر بعد إدلائه بتصريحات عنصرية ضد الفقراء، مؤكدا عدم أحقيتهم في تقلد الوظائف الرفيعة في الدولة، ومن بينها السلك القضائي. وأجاب وزير العدل المصري ردا على سؤال خلال مقابلة تلفزيونية حول إمكانية تعيين ابن عامل نظافة في وظيفة قاض، فبادر بالقول، "مش قوي كده، مع احترامنا لعمال النظافة، لكن القاضي يجب أن يكون من وسط مناسب لهذا العمل، فالقاضي له وضعه الاجتماعي الرفيع، ولا بد أن يستند إلى وسط محترم ماديا ومعنويا". البرادعي ينعي غياب العدالة ومن جهته، قال نائب رئيس الجمهورية المصري السابق، محمد البرادعي،"وفقا للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، فإنه لكل شخص بالتساوي مع الآخرين حق تقلد الوظائف العامة في بلده"، مضيفا أن غياب مفهوم العدالة عن الوطن قد ينذر بخطر. وقال نائب رئيس الجمهورية السابق، إنه "عندما يغيب مفهوم العدالة عن وطن لا يتبقى شيء". وتأتي تدوينة البرادعي عقب تصريحات وزير العدل المصري العنصرية، عن أبناء عمال النظافة. ثورة بمواقع التواصل وتسببت تصريحات محفوظ صابر، في عاصفة غضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ودشن رواد موقع "تويتر" هاشتاج حمل عنوان "أقيلوا وزير العدل"، أصبح الأكثر تداولاً واستخداماً على موقع التدوين القصير. وطالب مستخدمو الهاشتاج، بضرورة إقالة وزير العدل، معتبرين أن تصريحه عنصري طبقي مليء بالدونية للطبقة الكادحة في مصر. وكتب أيمن الشيخ، "إحنا لو في دولة محترمة وزير العدل دا ميقعدش يوم تاني في مكتبه بعد تصريحاته العنصرية دي". وأكد المستخدمون، أن التصريح يحض على التفرقة والكراهية بين طبقات الشعب المصري، موجهين تساؤلهم لوزير العدل، "ليه متعترضش على إن ابن عامل النظافة يروح سينا عشان يدافع عننا وعن اللي زيك". وطالب محمد مرعي، كل الأحزاب السياسية المصرية بكل اتجاهاتها، أن تعلن رفضها للتصريحات العنصرية والطائفية لوزير العدل وتطالب بإقالته. وكتب محمد حمدي، "الوزير كان ناقص يقول كويس إننا سمحنا لابن عامل النظافة أنه يتعلم كمان! وفي الآخر يطلع ناس تقولك ذلة لسان". أما محمد عبد الله، فقد شارك في الهاشتاج، معبراً عن غضبه من تصريح وزير العدل، وكتب عبر حسابه على "تويتر" قائلاً، "وإذا سألوك عن العدل فقل مات عمر". وذكَّرَ المستخدمون، وزير العدل، بقصة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي عمل في بداية حياته ماسحًا للأحذية، وكتب أحدهم قائلاً، "لولا دا سيلفا اللي كان بيلمع جزم كان بيعيط علشان الناس عاوزينه يترشح تاني، وهو رفض علشان يعطي فرصة لحد تاني". أما نشوى أمين، فقد كتبت قائلة، "وزير العدل ميعرفش العدل، والناس مش بلونها ولا مالها ولا مهنة أبوها.. الناس بأخلاقها وعلمها والكفاءة". لا لتوريث القضاء ومن جهته، قام رسام الكاريكاتير، إسلام جاويش، برسم شخصين يتحدثان عن تصريحات الوزير، قال الأول، "هو فعلا مينفعش ابن عامل النضافة يبقى مستشار؟، فيرد الآخر، "اشمعنى "لماذا".. عشان هيبة المهنة؟"، ليرد الأول، "لأ.. عشان نظيف". ونفس الفكرة، قالها الإعلامي المصري أسعد طه، حين كتب قائلا، "سيدي عامل النظافة.. نعم فيداك طاهرتان". أما الصحفي المصري، حازم شريف، فقال، "تعيين ابن قاضٍ بتقدير مقبول، واستبعاد ابن عامل النظافة بتقدير جيد جدا، ليس فقط مخالفة دستورية، ولكنه أيضا يحرمنا من حقنا في قضاء كفء ونزيه". وهو ما اتفق معه الصحفي محمد الجارحي حين كتب، "ابن عامل النظافة، وابن البواب، زيهم زي ابن أي حد في البلد، والمجتهد فيهم من حقه يبقى قاضي، ورئيس جمهورية كمان". واكتفى الناشط أحمد الفقي، بكتابة الهاشتاج مسبوقا بنص المادة 53 من الدستور المصري التي تنص على، "المواطنون لدى القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والحريات والواجبات العامة، لا تمييز بينهم بسبب الدين، أو العقيدة، أو الجنس، أو الأصل، أو العرق، أو اللون، أو اللغة، أو الإعاقة، أو المستوى الاجتماعي، أو الانتماء السياسي أو الجغرافي، أو لأي سبب آخر". وربط نبيل سعيد، بين تصريحات الوزير، وتصريحات رئيس نادي قضاة مصر أحمد الزند، الذي قال في تصريحات مارس 2012، نقلتها صحيفة الأهرام المصرية، "من يهاجم أبناء القضاة هم الحاقدون والكارهون ممن يرفض تعيينهم، وسيخيب آمالهم، وسيظل تعيين أبناء القضاة سنة بسنة ولن تكون قوة في مصر تستطيع أن توقف هذا الزحف المقدس إلى قضائها". كما ربط شريف عزت، بين تصريحات الوزير وبين الحكم الصادر من محكمة مصرية، أول أمس السبت، والذي اعتبر توريث الآباء وظائفهم للأبناء جريمة، وقال الحكم في حيثياته، إن هذا "تحد سافر لمبدأ العدالة الاجتماعية ضد المتفوقين من أبناء البسطاء والفقراء من هذا الوطن تحت عباءة المكانة الاجتماعية للعائلات، رغم أن الدستور جعل الوظائف العامة حق للمواطنين على أساس الكفاءة ودون محاباة أو وساطة". وكتب الناشط ناصر جبر، عبر تويتر قائلا، "منطقياً لا يصح هذا الكلام، إنما عمليا هو ده اللي ماشي.. الرجل قال الحقيقة مش هنضحك على أنفسنا". وهو ما كررته ناشطة تطلق على نفسها اسم كيلوبترا حين قالت، "هو صارحكم بالحقيقة في وشكوا "وجوهكم"!.. هو قال اللي بيتعمل بقاله سنين، وكلنا عارفين وساكتين، وبنقولها بس بينا وبين بعض".

2106

| 11 مايو 2015