بعدما سئم من إلقاء الناس القمامة في شوارع باريس، لجأ عامل النظافة لودوفيك إلى تطبيق تيك توك لنشر رسالته: ضعوا نفايتكم في صندوق قمامة، لتجتذب رسالته الآلاف من المشاهدات والإعجاب بحسب موقع الجزيرة . واشتهر فرنسيسشت (45 عاما) في فرنسا بمقاطع فيديو وهو يجمع أكواما من القمامة، ويطلق مناشدات من أعماق القلب تدعو الناس للحفاظ على الكوكب نظيفا. ويتابع حسابه على تيك توك أكثر من 60 ألف شخص، وجمع أكثر من 600 ألف إعجاب وبلغ عدد مشاهدات بعض مقاطعه المصورة مئات الآلاف. وخلال عمله في حي (لِيال) بوسط باريس، الخميس، توقف شاب عن تناول وجبته السريعة ليسأله هل أنت رجل التيك توك؟، فرد عليه عامل النظافة إنه كان يجمع أعقاب السجائر من حديقة الأسرة والحقائب الورقية من الشارع منذ كان في السابعة. وعمل فرنسيسشت من قبل في رعاية (مرضى السرطان والتوحد) لكنه يقول إن رسالته الحقيقية هي جمع القمامة، وقال حلمي بسيط.. كوكب نظيف. وأضاف أنه يعمل سبع ساعات يوميا ويحصل على راتب قدره نحو 1500 يورو (1789 دولارا) شهريا بعد استقطاع الضرائب. وتحظر السلطات تناول الأطعمة والمشروبات داخل المطاعم والمقاهي في ظل قيود مكافحة كورونا مما يدفع الناس لشراء الوجبات الجاهزة وهو ما أدى إلى زيادة القمامة في الشوارع والمزيد من العمل من جانب فرنسيسشت.

في لفتة إنسانية أشاد بها نشطاء مواقع التواصل ، قام أحد عمال النظافة بمساعدة سيدة مسنة لعبور الطريق وهو ممسك بيدها حتى أوصلها إلى سيارتها ، ويظهر الفيديو الذي التقطه احد المارة الجانب الإنساني للعامل وهو يعبر بسيدة مسنة الطريق المزدحم بالسيارات في إحدى شوارع الإمارات . فيما أثنى المغردون على الموقف الإنساني من العامل وتقديره ، حتى تم رصد مكافأة للعامل من أهل الخير تقديرا لمساعدته.

توفى عامل نظافة، في مصر، اليوم السبت، بمحافظة الدقهلية، أثناء قيامه بأعمال تنظيف أمام أحد منافذ التموين، وتم إيداعه ثلاجة حفظ الموتى بمستشفى المحافظة، لحين استلام ذويه لجثمانه. وضربت محافظات مصر، اليوم، موجة شديدة الحرارة وصلت فيها العظمى بمحافظة القاهرة 42 درجة كاملة، وسجلت ارتفاعا شديدا بجميع المحافظات، ومن المقرر أن تستمر هذه الموجة لمدة 72 ساعة، حيث تصل إلى ذروتها اليومين المقبلين.

أقام سكان بلدة شرق الإحساء السعودية حفل تكريم لعامل نظافة من الجنسية البنغالية، لإخلاصه وتفانيه في عمله بعد خدمة استمرت 15 عاماً استطاع خلالها تخريج 3 من أبنائه كأطباء ناجحين. وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صورة لتكريم العامل في أحد مساجد بلدة المنصورة، حيث أثنوا على التزامه الديني وأخلاقه العالية. ومن جانبه أكد العامل في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية، أن تزويد أولاده بأفضل تعليم كان همه الأكبر عندما قرر السفر للعمل في شركة النظافة في السعودية قبل 15 عاماً. وقال: "على الرغم من صعوبة المهمة وراتبي الزهيد، إلا أن توفيق الله ثم إرادتي وإصراري، كانا المحفز لي للمضي في تحقيق هدفي". وأشار إلى أنه لم يزر بلاده طيلة عقد ونصف العقد سوى مرتين فقط، حتى يتمكن من تأمين حياة كريمة لأسرته. ونظراً لتعلقه الكبير بمنطقة المنصورة وأهاليها الطيبين - على حد قوله - رفض محمد الانتقال للعمل في بلدة أخرى عندما أراد مديره نقله. كما أوضح محمد أن همه في الوقت الحالي ينحصر في تخرج ابنه الثالث من كلية الطب، وحينها سيقتنع أنه أدى رسالته في الحياة على أكمل وجه.

عاد التركي كيملجي كولدلي أوغلو، بعد سنوات من اشتغاله عامل نظافة في أحد المستشفيات، من جديد ليكمل حلم طفولته بأن يصبح طبيباً، حيث التحق بمقاعد كلية الطب بإحدى جامعات مدينة إزمير التركية، والتي تركها قبل 27 سنة. وغادر كولدلي كلية الطب وهو في سنته الثالثة بجامعة "9 أيلول" التركية، ليصبح عامل نظافة في مستشفى "سعاد سيرين" بإزمير غرب البلاد، بعد أن فقد من يعينه بسبب وفاة أمه. ولم يفقد كيملجي الأمل في أن يرجع إلى الجامعة، ويكمل ما بدأه قبل 27 سنة. وبدعم من الأطباء في المستشفى الذي يعمل به، أصبح عامل النظافة مجدداً طالباً بكلية الطب، بعد أن قررت الجامعة تسهيل عودة الطلاب القدامى لاستكمال تكوينهم، من المستوى الذي غادروا فيه. ويقول كيملجي إن العمل والدراسة في آن واحد لن يكون بالأمر السهل، "لكنني سأصبر لحين تحقيق الهدف، وهو دخولي لهذا المستشفى بصفة طبيب". ويتابع عامل النظافة الآن دراسته في السنة الخامسة بالكلية، ولم يتبق أمام تحقيق حلمه سوى عامين، كما أن العاملين في المستشفى الذي يعود إليه كل مساء بعد نهاية الدروس من أجل مساعدة المرضى، أصبحوا ينادونه دكتوراً منذ الآن، كتشجيع له.