أثارت تصريحات الوكيل السابق للأزهر عباس شومان، اليوم الجمعة، والتي انتقد خلالها تحويل آيا صوفيا لمسجد، قائلاً إنه لا يتفق مع الإسلام، استغراباً واسعاً من المغردين على تويتر، الذين رأوا في تصريحات شومان محاولة لإرضاء نظام بلاده على حساب العقيدة، مشيرين إلى أن فتح آيا صوفيا للعبادة خبر أسعد ملايين المسلمين في العالم. وكان شومان، قد صرح لوكالة سبوتنيك، بأنه لا يجوز تحويل الكنيسة لمسجد، مثلما لا يجوز تحويل المسجد لكنيسة .. هذا التصرف مستفز وتصرف غير متفق مع تعاليم الإسلام. ورفض شومان أي مبرر لتحويل آيا صوفيا إلى مسجد موضحا أيا كان الهدف من هذا العمل فهو مرفوض لذاته.. وتساءل أحد المغردين: ما هذه المهزلة؟!! .. الوكيل السابق للأزهر: التوجه التركي لتحويل آيا صوفيا لمسجد لا يتفق مع الإسلام.. رغم أنه متقاعد أو تظنون أنه يسعى لمنصب جديد؟. وقال ناشط آخر: عباس شومان بيخطب الجمعة الآن أقسم بالله خاربها خراب السنين انا بحسب عباس كامل هو اللي بيخطب ونازل سب في تركيا وأردوغان. وسخرت مغردة من تصريح شومان قائلة : أكد الوكيل السابق للأزهر الشريف عباس شومان أن التوجه التركي لتحويل كنيسة آيا صوفيا لمسجد لا يتفق مع الإسلام، ويتنافى مع تعاليمه السمحة التي تحترم دور العبادة لكل الديانات ..هذا طبعا بعد الفتوى له قبل سنوات التي تنص على أن القبلة بين أجنبيين حلال. وفي وقت سابق اليوم، وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قراراً بإعادة فتح مسجد آيا صوفيا أمام المصلين المسلمين، وتحويل إدارته إلى رئاسة الشؤون الدينية، وذلك على إثر إصدار حكم قضائي بإبطال قرار مجلس الوزراء عام 1934، والذي بموجبه جرى تحويل آيا صوفيا من مسجد إلى متحف. وكان القضاء التركي قد أصدر الجمعة، حكماً يلغي قرار مجلس الوزراء الصادر عام 1934 القاضي بتحويل مسجد آياصوفيا إلى متحف. وفي الثاني من يوليو الجاري عقدت إحدى المحاكم الإدارية العليا في البلاد جلسة خاصة للنظر في القضية، انتهت بالإعلان عن صدور قرار نهائي في القضية خلال خمسة عشر يوماً كحد أقصى، وهو ما صدر الجمعة بإلغاء قرار تحويل أياصوفيا إلى متحف عام 1934. وكانت جمعيات تركية قد تقدمت بطلب للقضاء التركي من أجل إعادة فتح آيا صوفيا للعبادة مجدداً. ما هو آيا صوفيا؟ ويعد آيا صوفيا صرحاً فنياً ومعمارياً فريداً، ويقع في منطقة السلطان أحمد بمدينة إسطنبول. واستخدم الصرح مسجداً لمدة 481 عاماً، وجرى تحويله إلى متحف عام 1934، ويعتبر آيا صوفيا من أهم المعالم المعمارية في تاريخ الشرق الأوسط.

استقبل شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، اليوم الإثنين، وفد اللجنة الوطنية لمسلمي الفلبين برئاسة السيدة ياسمين بورسان لاو، رئيسة اللجنة، حيث أطلعت فضيلة الإمام الأكبر على أحوال المسلمين بالفلبين والذي يقدر عددهم بعشرة ملايين مسلم. وقالت السيدة ياسمين: إن الأزهر الشريف هو حصن الإسلام وملاذ المسلمين في العالم كله، ونحن نتطلع إلى الحصول على المزيد من الدعم التدريبي والفني للطلاب المسلمين وزيادة عدد المنح وتنويعها، وإعادة النظر في إرسال مدرسي اللغة العربية إلى الفلبين مرة أخرى، مشيرة إلى أن ما يشغلهم هو تقوية العلم الشرعي لدى أبناء المسلمين بالفلبين. من جانبه، رحب فضيلة الإمام الأكبر بوزيرة الشؤون الإسلامية بالفلبين، آملا أن تؤدي اتفاقية السلام الموقعة في الفلبين بين كافة الأطراف إلى تحقيق الاستقرار في هذه البلاد. وأبدى فضيلته استعداد الأزهر لتقديم كافة الدعم للمواطنين المسلمين بالفلبين لنشر الفكر الوسطي الذي يعبر عن سماحة الإسلام ويسره، كما أبدى فضيلته استعداده لاستقبال أئمة مسلمي الفلبين وتدريبهم على مواجهة التحديات المعاصرة والتصدي للأفكار المتشددة، وقرر فضيلته زيادة المنح للطلاب المسلمين في الفلبين من 11 إلى 25 منحة للدراسة بمختلف معاهد الأزهر وكلياته. وقد بحث عباس شومان وكيل الأزهر مع وفد اللجنة الوطنية لمسلمي الفلبين إنشاء مركز لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالفلبين.

بحث وكيل الأزهر، عباس شومان، والأمين العام لمؤسسة القرن القادم، وليام موريس، اليوم الخميس، سبل التعاون الثنائي خلال المرحلة المقبلة، عبر الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في مواجهة الجماعات والأفكار المتطرفة، والتي يمكن أن تسهم في نشرها مؤسسة القرن القادم. وبحسب بيان للأزهر، أكد شومان أهمية الدور الذي يقوم به الأزهر الشريف في مواجهة الأفكار المتطرفة وتفنيد مزاعمها، مشيرا إلى أن الأزهر سيطلق خلال أيام مرصد عالمي لمواجهة أفكار داعش، ومن على شاكلتها، وسيفند جميع الآراء التي يتم بثها لحماية الشباب في العالم من أي محاولة للتغرير بهم. من جانبه، قال وليام موريس، إن المنظمة تتطلع إلى التعاون مع مؤسسة الأزهر لما تمثله من مكانة وقدرة على مواجهة الأفكار المتطرفة، مؤكدا أن هدفه من الزيارة دعوة الشيخ أحمد الطيب لحضور المؤتمر الدولي الذي ستعقده المنظمة في سويسرا، والذي يناقش التعاون بين أتباع الأديان لمواجهة التطرف والإرهاب، وكذلك دعوة الإمام الأكبر لإلقاء محاضرة بمقر المنظمة في لندن حول "دور الإسلام في نشر السلام والمحبة والرحمة". وأضاف أن المؤسسة تتطلع لتعاون مثمر مع الأزهر الشريف لمواجهة الأفكار والأيدولوجيات التي تنطلق منها داعش لتبرير أعمالها، وبخاصة بعد انضمام عدد كبير من الشباب الغربي لها.

قال عباس شومان، وكيل الأزهر، إن الأزهر لا يمانع تناول شخصيات الرسل ولا الصحابة "أتباع النبي محمد في عهده" في الأعمال الفنية. وأضاف شومان في تصريحات صحفية مساء أمس الإثنين أن "تلك الإجازة بشروط أهمها الاعتماد على الراوية عند ذكر أقوال النبي دون ظهور لشخصية تجسده، والثاني الالتزام بما هو ثابت بالقرآن أو السنة من أقوال وأفعال تنسب للنبي الذي يتناوله العمل الفني من دون إضافة من كاتب النص، والثالث البعد عن المشاهد الخارجة لجميع الشخصيات التي تظهر في العمل الفني". وأوضح أن "الأزهر ليس جهة تنفيذية للمنع، وإنما دوره بيان الحكم الشرعي، ومخاطبة الجهات المسؤولة للقيام بدورها التنفيذي".