وقعت أمس وزارة التعليم والتعليم العالي مذكرة تفاهم لتأطير التعاون بين وزارة التعليم والمؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء “كهرماء” ممثلة في البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد"، للعمل سويا على نشر ثقافة الترشيد وكفاءة استخدام الطاقة بمدارس الدولة المختلفة، وتأتي مذكرة التفاهم هذه لتأكيد استمرار التعاون المثمر بين الجانبين فيما يحقق النفع والفائدة لأبنائنا الطلبة، وفيما يسهم في جعلهم مواطنين صالحين حريصين على مكتسبات ثروات وطنهم الغالي، في ظل الرعاية السامية لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه. وقد وقع المذكرة عن كهرماء المهندس عبدالعزيز أحمد الحمادي مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة وعن وزارة التعليم والتعليم العالي السيد خليفة الدرهم مدير مكتب المدارس المستقلة بهيئة التعليم. وصرحت الأستاذة فوزية الخاطر مديرة هيئة التعليم بوزارة التعليم والتعليم العالي بقولها: "أنه في اطار شراكة وزارة التعليم والتعليم العالي مع مؤسسات الدولة المختلفة تحقيقاً لرؤية دولة قطر للعام 2030، يسرنا أن نعلن عن شراكتنا مع المؤسسة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) لدمج التربية البيئية في المناهج، بهدف تعزيز ثقافة الترشيد وكفاءة الاستخدام الأمثل للماء والكهرباء، باستخدام كافة الوسائل والفعاليات التربوية، من أجل المساهمة في ترشيد استهلك الطاقة والتقليل من الانبعاثات الكربونية الضارة. " وأضافت مديرة هيئة التعليم: "سوف نقوم بتعميم الثقافة البيئية على طلابنا من خلال المناهج والأنشطة المختلفة، وسنرفع درجة وعيهم في مجال المحافظة على الموارد باعتبار أن التنمية البيئية هي احدى ركائز رؤية قطر لعام 2030. حيث تهدف إلى المحافظة على البيئة وحمايتها بما في ذلك الهواء والأرض والمياه والتنوع البيولوجي، الأمر الذي لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال شعب واع بيئياً يثمن الحفاظ على الموروث البيئي في قطر وفي الدول المجاورة. " من جهته صرح المهندس عبدالعزيز أحمد الحمادي قائلا " تتمثل رسالة البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" في تعزيز ثقافة كفاءة استخدام المياه والكهرباء في دولة قطر من خلال نشر ثقافة الترشيد لخلق بيئة نموذجية وتحقيق شراكة اجتماعية ناجحة، والحفاظ على الموارد الحيوية للدولة مع مراعاة النمو الاجتماعي والاقتصادي فيها وتحقيق الأهداف المرجوة لخفض مستويات استهلاك الكهرباء والمياه، ويتطلب تحقيق ذلك تضافر الجهود بين جميع الجهات المعنية في الدولة، ولا يخفى على أحد الدور الرئيسي للتعليم في التأثير على سلوكيات جيل المستقبل في مرحلة مبكرة من العمر، من خلال استخدام المنهج الدراسي والأنشطة الطلابية في تغيير الاتجاهات السلبية ونشر التوعية بأهمية الاستهلاك الرشيد للموارد الطبيعية والاستخدام الأمثل للكهرباء والمياه. ومن خلال مذكرة التفاهم مع وزارة التعليم والتعليم العالي سوف نعمل على دمج معلومات عن الترشيد وكفاءة الطاقة من خلال المنهج الدراسي والأنشطة ومسابقات البرنامج المدرسي للترشيد والمطبوعات المفيدة وكذلك من خلال الاهتمام بمواصفات المنشآت التعليمية لتكون محققة لأهداف الترشيد..."لتبقى قطر تنبض بالحياة". هذا وتتضمن مذكرة التفاهم الموقعة ستة بنود رئيسية تتعلق بدمج الترشيد وكفاءة الطاقة ضمن مواد المنهج الدراسي والاشتراك سويا في الأنشطة الطلابية ورفع وتدريب قدرات الكوادر التعليمية في مجال الترشيد وكذلك توعية الطلبة والطالبات بالمدارس وعمل المسابقات التي تشجع على الترشيد والاهتمام بالأبنية التعليمية من ناحية إحلال الأدوات غير المرشدة بأخرى مرشدة والصيانة الدورية لأجهزة الإنارة والسباكة والتكييف.