يحذر خبراء الاقتصاد من مرحلة صعبة قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد توقعات الركود في عدد من الأسواق. وبينما يبحث كثيرون...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
وصل 22 شخصاً من أفراد عائلة الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح، إلى سلطنة عمان.وقالت وكالة الأنباء العمانية: إنه استمراراً للمساعي الإنسانية العُمانية للتعامل مع مجريات الأحداث في الساحة اليمنية، وبعد التنسيق مع الجهات المختصة في صنعاء، وصل إلى السلطنة مساء الخميس 22 شخصاً من عائلة الرئيس الراحل صالح. وأشارت إلى أن وصولهم جاء للالتحاق بأُسرهم المقيمة في السلطنة منذ بداية الأزمة اليمنية، ولم تفصح الوكالة عن أي معلومات أخرى بشأن الأشخاص وأسمائهم. لكن مسؤولين يمنيين، في محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عُمان، قالوا لمراسل الأناضول، إن أفراد عائلة صالح عبروا إلى الأراضي العُمانية في ساعة متأخرة من مساء الخميس، عبر منفذ شحن البري الرابط بين اليمن والسلطنة. وأوضح أحد المسؤولين اليمنيين بمنفذ شحن، أن الأشخاص غالبيتهم نساء وأطفال، دون مزيد من التفاصيل، وفي الرابع من الشهر الجاري (ديسمبر 2017)، قُتل صالح على أيدي الحوثيين، في أعقاب الأحداث التي شهدتها العاصمة صنعاء، عقب دعوة صالح الشعب اليمني للانتفاض ضد الحوثيين، الذين تحالف معهم أكثر من عامين ونصف العام، ضد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته.
2199
| 23 ديسمبر 2017
". ووجه صالح دعوته للتحاور مع المملكة العربية السعودية مجددًا في خطاب ألقاه أمام قيادة القطاع النسوي لحزبه في صنعاء. وقال: "نطالب الملك سلمان بالحوار مع الشعب اليمني، ويكفي دماء. تعالوا نتحاور، تعالوا نتفق على رئيس جديد بدلا من هادي". وأبدى الرئيس المخلوع، استعداده للحوار في أي مكان مع السعودية حتى في أراضيها بعد رفع الحصار عن اليمن ووقف الطلعات الجوية وإدخال المساعدات. وعبر صالح عن امتعاضه الشديد من تناول وصف وسائل الإعلام له بالمخلوع، حيث طلب بإجراء استفتاء حول من أحق بوصف المخلوع، في طلب مقارنة بينه وبين الرئيس هادي، موجهًا رسالته لمن أسماهم بالإعلاميين المتزلفين والمنافقين. ميدانيا، أعلنت القوات الحكومية اليمنية أنها استعادت مواقع إستراتيجية في الجبهة الغربية لمدينة تعز خلال معارك الساعات الأخيرة، وكبدت الميليشيا الانقلابية خسائر في الأرواح بينهم قيادات ميدانية. وأفاد المركز الإعلامي لقيادة محور تعز العسكري، بأن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية استعادت السيطرة على تبة الخزان وتبة مصنعة وتبة المكاحلة، وأن المعارك أسفرت، عن مقتل القائد الميداني في صفوف ميليشيا الانقلاب سليم الفيشي في تبة الخزان إضافة إلى ثلاثة من مرافقيه. وفي المخا غرب تعز، حققت القوات الحكومية تقدما ميدانيا جديدا من شأنه أن يمهد الطريق أمام الجيش لاقتحام مديرية الخوخة التابع لمحافظة الحديدة. وتزامن ذلك مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من عدن لإسناد معارك جبهة الساحل الغربي. من جهتها، شنت مقاتلات التحالف العربي ما يقارب من سبع غارات جوية استهدفت تمركز الميليشيا الانقلابية في موقع حمية التابع لمديرية الخوخة. كما واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الانقلابيين في صرواح بمأرب ومحيط العاصمة صنعاء وصعدة وتعز وحجة. على صعيد آخر، قالت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية، إن عدد الحالات المصابة بمرض الكوليرا في اليمن وصل لأكثر من 780 حالة منذ نهاية مارس الماضي. وحذّرت المنظمة في بيان، من التأخير في الاستجابة لمواجهة الوباء في اليمن لأن ذلك سيؤدي إلى انتشاره. وعبر رئيس بعثة المنظمة في اليمن شينجيرو موراتا، عن قلقه من أن انتشار المرض سيستمر ويخرج عن السيطرة.
283
| 10 مايو 2017
دمر طيران التحالف العربي، الليلة الماضية، مخزن أسلحة لمليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بالعاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر عسكرية يمنية إن طيران التحالف العربي قصف بـ4 غارات قاعدة "الديلمي" الجوية في مطار صنعاء، ما أدى إلى تدمير مخزن أسلحة تابع للمليشيات، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة، كما شوهدت ألسنة اللهب تتصاعد من الموقع المستهدف بشكل كثيف. في سياق آخر، تصدت قوات الجيش اليمني لهجوم شنته مليشيات الحوثي وصالح على مواقع هامة في مديرية "نهم " شرق العاصمة صنعاء. وذكر مصدر عسكري ميداني أن هجوم المليشيات استهدف مواقع تتمركز فيها قوات الجيش في جبل "قرن ودعه" لكن المليشيات لم تتمكن من تحقيق أي تقدم، حيث تم التصدي لها و تكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري. إلى ذلك، أصيب قيادي ميداني في مليشيات الحوثي وصالح في اشتباكات مع قوات الجيش اليمني بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء.
308
| 04 مارس 2017
الناشط والباحث اليمني جمال المليكي في حوار مع "الشرق": الحوثيون يحاولون استغلال الثورة لصالح مشروعهم الطائفي الحوار الوطني الشامل الذي أنتجته الثورة كان صورة حضارية بامتياز الربيع العربي لم يكن رد فعل.. وسيواصل تأثيره باتجاه مستقبل أفضل الثورات المضادة استثمرت فكرة تسبب الثورات في إنتاج الوضع الحالي لم يكن علي عبدالله صالح هو العائق الوحيد وإنما العائق الظاهر فقط قداسة الحاكم سقطت بعد الثورات وصورة مبارك خلف القضبان خير مثال سياق التحولات الاجتماعية جعل المجتمعات تستعيد ثقتها وتتأكد من أثر حركتها هناك صراع بين ماض يستميت من أجل البقاء ومستقبل يتخلق بقوة وإصرار الثورات كشفت ما كان مختبئاً واختبرت قدرة المجتمع على التعامل مع الواقع حلت اليوم الذكرى السادسة للثورة اليمنية التي أطاحت بحكم الرئيس علي عبدالله صالح بشكل مؤقت، الذي حكم البلاد طيلة 33 سنة، لكنه سرعان ما انقلب عليها متحالفا مع من كانوا يخدعون الشعب اليمني بأنهم شركاء في الثورة "الحوثيون"، حيث تشارك الطرفان في وأد الثورة والانقلاب عليها، وعلى مبادئها ومطالبها، بل واتفقا على زعزعة الأمن والاستقرار اليمني، حتى يجعلا الشعب اليمني يكفر بالثورة، ويشتاق لعودة النظام السابق، حتى وإن لم ينجز لهم شيئاً، أو يحقق ما يطلبون من عيش كريم كبقية الشعوب. "الشرق" التقت جمال المليكي أحد شباب ثورة 11 فبراير اليمنية، الذي أكد أن الشباب العربي في بداية ثورات الربيع العربي استعاد ثقته بإمكانية تغيير الأوضاع، لكن التجربة لم تستكمل فتبعتها مرحلة انتكاسة، لاسيما ما حدث في مصر، حيث تمت مواجهة التغيير بالقوة. وأوضح المليكي أنه من الإجحاف بمكان اختزال تقييم ثورات الربيع العربي في خلال المشهد السياسي الحالي، نافياً أن تكون الثورة هي السبب الذي أنتج الأحداث التي نراها اليوم. وشدد على أن الثورات كشفت ما كان مختبئاً وأخرجت الأفعى من مخبئها، وكشفت حقيقة الواقع، واختبرت المجتمع في قدرته على التعامل مع هذا الواقع، وهذا أهم اشتراطات التحولات الاجتماعية. وأسقط المليكي كلامه على المشهد اليمني، الذي أكد أن صيرورة الأحداث فيه تتجه نحو تحقيق أفكار الربيع العربي، لافتا إلى أن الثورة اليمنية انطلقت وكان الإقليم متوجساً منها، وتفاعلت الأحداث وتصارعت الأفكار، حتى أصبح الإقليم برمته يقاتل اليوم في صف الثورة ضد أعتى أعدائها. وإلى نص الحوار.. *في الذكرى السادسة للثورة اليمنية وفي ظل الأحداث الجارية في اليمن، كيف ترى المشهد؟ ** دعني في البداية أنطلق من فكرة أعتبرها مقدمة للحديث عن الربيع العربي عموماً، وعن الثورة اليمنية على وجه الخصوص، أعتقد أنه من الإجحاف بمكان اختزال تقييم ثورات الربيع العربي من خلال المشهد السياسي الحالي، لقد نتج عن هذا الاختزال فكرة أن الثورات بشكل عام هي السبب الذي أنتج الأحداث التي نراها اليوم، وهذا من أخطر الأفكار التي استثمرتها الثورات المضادة ونجحت ولو نسبياً في تمرير هذه الفكرة لدى عموم الناس، بل وبعض نشطاء الثورة، والحقيقة هي أن الثورات كشفت ما كان مختبئاً وأخرجت الأفعى من مخبئها، وكشفت حقيقة الواقع، واختبرت المجتمع في قدرته على التعامل مع هذا الواقع، وهذا أهم اشتراطات التحولات الاجتماعية. الثورات فعل *إذاً فأنت ترى أن ثورات الربيع تحول اجتماعي وليست حراكاً سياساً فقط؟ ** بالطبع، يمكننا اعتبارها حركة سياسية ثقافية اجتماعية لازالت في بداياتها، لكنها أثبتت على المستوى المحلي والإقليمي والدولي أنها الفعل، وما جاء بعدها ردة فعل، وحسب نواميس التاريخ سيواصل الفعل تأثيره على المشهد، باتجاه مستقبل أفضل مهما كانت اللحظة الحالية قاتمة. فمن يضع حدث الربيع العربي في سياقه ويتأمله بعمق سيجد أن هناك صراعا بين فكرتين، صراعا بين ماض يستميت من أجل البقاء ومستقبل يتخلق بقوة وإصرار، صراعا بين الماضي بكل ما يمتلكه من قداسة وتحالفات، وبين المستقبل، وما يحمله من طموح وخيال وتوق نحو القادم الأفضل، تجسدت فكرة المستقبل من خلال تلك الثلة الشبابية التي أثبتت بالقول والفعل، بل وبالتضحية أنها لم تعد قابلة للتعايش مع الوضع الراهن مهما كلفها الثمن. وقد تجسدت فكرة الماضي من خلال المستبدين والحاشية المحيطة بهم، واللوبيات المستفيدة من بقاء هؤلاء على كرسي الحكم، جبهة الماضي كذلك أبدت مقاومة شرسة ومازالت أشكال هذه المقاومة تتفاعل مع الأحداث حتى هذه اللحظة. لذلك أقول إن الشباب العربي في بداية ثورات الربيع العربي استعاد ثقته بإمكانية تغيير الأوضاع، لكن التجربة لم تستكمل فتبعتها مرحلة انتكاسة، لاسيما ما حدث في مصر، حيث تمت مواجهة التغيير بالقوة. الصورة الذهنية للحاكم * لكن البعض يعتقد أن ما تقوله كلام مثالي، ما الذي يجعلك تميل إلى التفاؤل رغم ما نشاهده من أحداث مأساوية وخاصة في اليمن؟ ** يمكنني القول بثقة إن هناك ثلاثة أفكار حققها الربيع العربي تعتبر اشتراطات ضرورية ومقدمات لا بد منها في طريق التحول نحو المستقبل، هي: الفكرة الأولى: إذا قمنا بعمل مقارنة بين الصورة الذهنية للحاكم في وعي الإنسان العربي قبل الربيع العربي، وبين ذات الصورة بعد الربيع العربي؛ سنجد أن فكرة القداسة التي كانت تحيط بالحاكم قد سقطت، صورة مبارك خلف القضبان على سبيل المثال أسقطت هالة التعظيم والتضخيم، حتى وإن عاد مبارك للحكم مرة أخرى؛ فلن تعود معه فكرة الحاكم بقداستها التي كانت راسخة في ذهن المواطن العربي قبل الربيع. فهذه اللقطة فعلت في عقول الجماهير وقلوبهم فعلاً بليغاً، فكيف إذا أضفنا إليها صورة معمر القذافي، بنهايته التراجيدية، وكذلك وجه علي صالح المحروق، ـ بغض النظر بالطبع عن الجانب الأخلاقي لتلك الأفعال ـ إلا أنها أسقطت تماماً تلك الهالة التي استماتت المؤسسات الإعلامية المحيطة بالمستبدين في أن تضخمها عقوداً من الزمن. فسقوط هذه الهالة يشكل باعتقادي أحد أهم شروط واستحقاقات التحول الاجتماعي. الفكرة الثانية: المجتمعات العربية كانت بحاجة إلى أن تختبر ذاتها وإمكانية قدرتها على الفعل، وقد كان لها ذلك، لأول مرة يصبح لصوت الجماهير كل هذا الصدى، كان الربيع العربي هو الفعل وما حدث ويحدث حتى الآن ردة فعل، في سياق التحولات الاجتماعية تحتاج المجتمعات أن تستعيد ثقتها وأن تتأكد من أثر حركتها. الفكرة الثالثة: إن المجتمعات العربية كان لديها الكثير مما يمكن تسميته "العوائق الخفية" التي تحول دون تحقيق دولة المؤسسات "الدولة التي تكفل الحقوق الاجتماعية والسياسية للمواطن العربي"، لذا نستطيع القول إننا كشعوب انكشفنا أمام أنفسنا. فلو أخذنا على سبيل المثال المشهد اليمني؛ فلم يكن علي عبدالله صالح هو العائق الوحيد، بل كان العائق الظاهر، وهذا ما فعلته حركة الربيع في اليمن عندما كشفت لنا مشكلة الحوثيين مثلاً، وفي مصر لم يكن مبارك هو العائق الوحيد أمام التحول الديمقراطي، بل كانت الدولة العميقة التي وقفت في وجه الثورة، وحالت دون تحقيق مطالبها، وفي ليبيا مثلاً لم يكن العائق نحو التحول الاجتماعي هو معمر القذافي ونظامه فقط، وإنما ظهر الكثير من الإشكاليات الاجتماعية المعيقة، وهكذا في كل بلدان الربيع العربي ظهر على السطح كثير من الملفات التي كانت غائبة عنا، وباعتقادي أن هذا شرط مهم من شروط التحول الاجتماعي. هذه الأفكار أزعم أنها تحققت إلى حد كبير، وسيكون لها دور في تشكيل ورسم ملامح المستقبل، مهما بدت الصورة قاتمة في الوقت الراهن. وستبقى المجتمعات العربية أمام اختبار الانحياز للمستقبل، وحتى تنجح في اختبار كهذا، لا شك أنها ستدفع الكثير لتتمكن من تحقيق شروط واستحقاقات العبور نحو المستقبل. المشهد اليمني *كيف يمكن إسقاط ما ذكرته على المشهد اليمني؟ ** ما يحدث في اليمن اليوم مثال صارخ على ما قلته عن الربيع العربي عموماً، فالمشهد اليمني يؤكد أن صيرورة الأحداث تتجه نحو تحقيق أفكار الربيع، فالثورة اليمنية انطلقت وكان الإقليم متوجساً منها، ثم ما لبثت أن تفاعلت الأحداث وتصارعت الأفكار حتى أصبح الإقليم اليوم برمته يقاتل في صف الثورة ضد أعتى أعدائها، سواء صالح الذي يستميت في إفشالها، أو الحوثيون الذين يحاولون استغلالها لصالح مشروعهم الطائفي، هذا مثال يصرخ في وجوهنا، ويؤكد أن العاقبة للفعل الثوري الذي انطلق في بداية الربيع. ففي اليمن كان الحوار الوطني الشامل الذي أنتجته الثورة، ورغم كل الملاحظات التي تقال، إلا إنها كانت صورة حضارية بامتياز أن يلتقي كل الفرقاء وتناقش كل القضايا وينتج عن هذا الحوار وثيقة تحمل في طياتها مقدمة موضوعية لتشكيل ملامح المستقبل السياسي في البلد وينتج عن هذه الوثيقة مسودة دستور جديد حدث هذا في دولة من دول العالم الثالث. عند هذه اللحظة كان اليمنيون أمام مفترق طريقين، إما الذهاب بمسودة الدستور نحو البدء في رسم الخارطة السياسية للبلد لتكون الخطوة الأولى نحو المستقبل، أو الذهاب نحو الحرب والاقتتال، فاختار الحوثيون وصالح الحرب، وهكذا فُرضت الحرب فرضا على اليمنيين.
1149
| 11 فبراير 2017
قتل 7 من عناصر مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح اليوم، وأصيب 17 آخرون في اشتباكات مع قوات الجيش بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. وذكر العقيد منصور الحساني الناطق باسم قيادة محور تعز في تصريح له أن سبعة من مليشيات الحوثي وصالح قتلوا وأصيب 17 آخرون في هجوم فاشل شنته على مواقع لقوات الجيش في منطقة جوعة بمديرية مقبنة غرب المدينة. وأشار الحساني إلى أن قوات الجيش بمساندة طيران التحالف العربي تمكنت من تطهير مناطق جديدة شرق مدينة المخا الساحلية غرب المدينة، وما تزال تفرض حصارا خانقا على ما تبقى من تحصينات للمليشيات من أغلب الاتجاهات وتستعد لتمشيطها ونزع الألغام والعبوات والمفخخات المزروعة بكثافة في داخلها. وأكد أن مليشيات الحوثي وصالح تكبدت خسائر فادحة وكبيرة بالمعدات والأرواح حيث يتم استهدافها بالضربات الجوية المكثفة والدقيقة لطيران التحالف العربي، الذي يرافق ويدعم تحركات قوات الجيش على الأرض بشكل مستمر. من جانبها ذكرت مصادر محلية بتعز أن مدنيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون اليوم جميعهم أطفال جراء استمرار القصف المكثف الذي تشنه المليشيات بالمدفعية الثقيلة والدبابات على الأحياء السكنية وسط المدينة والقرى المحيطة بها.
361
| 25 يناير 2017
انتصارات عسكرية متوالية للمقاومة بدعم التحالف العربي ينظر اليمنيون بأمل كبير إلى العام الجديد 2017 لتحقيق آمال وتطلعات السلام والاستقرار الذي تقود مساعيه دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في ضوء الجهود الكبيرة التي قام بها التحالف لوأد مخططات مليشيات الحوثيين وصالح. ويتبادل اليمنيون بعض التهانئ منها "الحمد لله على سلامتك من 2016، وأبعد عنك شر 2017". ويراقب اليمنيون محطات المشهد السياسي والعسكري لوضع حد نهاية لهذه الأزمة التي يرفض الحوثيون وحلفاؤهم الانصياع لقرارات الأمم المتحدة في سبيل معالجتها. وبالنسبة لبعض المحللين فإن عام 2016 كان استمرارا لتداعيات الانقلاب على السلطة الشرعية من قبل مليشيا الحوثي وصالح بقوة السلاح اواخر 2014م. وسياسيا، انقضى عام 2016 دون تحقيق اي اختراق على صعيد الحل السياسي وايقاف الحرب، وتبخرت كل الآمال التي كانت معلقة على مشاورات الكويت بين طرفي النزاع (الحكومة الشرعية والانقلابيين)، المنعقدة على جولتين برعاية الامم المتحدة ابتداء من 21 ابريل، وافضت بعد 90 يوما الى اعلان فشلها في 6 اغسطس، جراء رفض الانقلابيين التوقيع على مشروع اتفاق أممي، وقبلها افشالهم الهدنة المعلنة لوقف اطلاق النار التي اعلنت الامم المتحدة بدأ سريانها في 10 ابريل. واستكمالا لمشروعهم الانقلابي أعلن طرفا الانقلاب (الحوثي والمخلوع صالح) ما سمّي بـ«المجلس السياسي الأعلى» في مطلع اغسطس، لتولي ادارة البلاد، ومن ثم تشكيل حكومة انقلابية في 2 اكتوبر 2016م برئاسة عبدالعزيز بن حبتور، وهو ما قوبل بادانة ورفض أممي وأقليمي ودولي واسع. وأصابت هذه الخطوات الاحادية للانقلابيين مساعي السلام بمقتل، باستثناء تحركات خجولة لوزير الخارجية الامريكي جون كيري في نوفمبر، اراد من خلالها اختتام مسيرته السياسية بانجاز دبلوماسي عبر الازمة اليمنية لكن لم يكتب لها النجاح حتى الان، بعد فشل الهدنة التي تبعت اعلان المبادرة يومي 17 و18 نوفمبر، فمقترحاته التي عكسها المبعوث الاممي لليمن في خارطة طريق جديدة قوبلت بالرفض القاطع من الحكومة الشرعية التي اعتبرتها مكافأة للانقلابيين وتجاوز لمرجعيات الحل السياسي المتوافق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الامن 2216، وهناك انباء عن تعديلها تمهيدا لعقد مشاورات جديدة مطلع هذا العام. واستهل العام 2016 بإقرار مجلس الأمن الدولي في 24 فبراير بالإجماع، مشروع قرار بريطاني يدعو إلى التنفيذ الكامل لعملية الانتقال السياسي في اليمن، وتمديد العقوبات المفروضة ضد قادة من مليشيا الحوثي والرئيس المخلوع صالح ونجله لمدة عام آخر. واجرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي المعترف به دوليا في 3 إبريل تغييرات في مؤسسة الرئاسة والحكومة الشرعية، حيث عين الفريق الركن علي محسن الأحمر نائباً لرئيس الجمهورية، و أحمد عبيد بن دغر رئيساً لمجلس الوزراء، خلفاً لخالد بحاح الذي كان يجمع المنصبين معاً. وعلى الصعيد العسكري، حققت المقاومة الشعبية اليمنية والجيش الوطني بدعم من التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، خلال العام 2016م، انتصارات نوعية ضد المليشيا الانقلابية وحررت ما يقارب 80% من الاراضي اليمنية، واقتراب المعارك من العاصمة صنعاء، وفي المعقل الرئيس لمليشيا الحوثي بصعدة اقصى شمال البلاد، بالتزامن مع مكافحة الارهاب وتقويض هجمات الارهابيين المتهمين بتلقي الدعم من الحوثي والمخلوع صالح لزعزعة الاستقرار في المناطق المحررة. وتمكنت القوات الحكومية في 28 إبريل بدعم من التحالف العربي من تحرير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرق اليمن، من مسلحي تنظيم القاعدة الذين سيطروا عليها ما يقارب العام، وقبلها من محافظتي أبين ولحج جنوب البلاد. وبدخول العام الجديد 2017، يتطلع اليمنيون لإنهاء معاناتهم باستعادة السلطة الشرعية للدولة وانهاء حكم المليشيا الانقلابية.
355
| 01 يناير 2017
أكد سعادة السفير عبدالله بن عبدالعزيز العيفان سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة قطر أنه انطلاقاً من المواقف المسئولة لحكومة المملكة العربية السعودية وشقيقاتها دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن، وحرصاً على توفير كل ما من شأنه دعم المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، والسعي لحماية المدنيين والتخفيف من معاناتهم، فقد أعلنت قيادة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن صباح السبت 19/2/1437هـ الموافق 19/11/2016م وقف إطلاق النار اعتباراً من الساعة 12 ظهراً بتوقيت اليمن من اليوم ذاته ولمدة 48 ساعة. وأضاف سعادته أن الهدنة تُمدد تلقائياً في حال التزام ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها بهذه الهدنة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وفي مقدمتها مدينة تعز ورفع الحصار عنها، وحضور ممثلي الطرف الانقلابي في لجنة التهدئة والتنسيق إلى ظهران الجنوب، وذلك وفقاً للرسالة التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية المتضمنة أن ذلك قد تقرر تجاوباً مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن وبذل الجهد لإدخال وتوزيع أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والطبية للشعب اليمني الشقيق. وأوضح سعادة السفير العيفان أنه مما يُؤسف له أن ميليشيات الحوثي وقوات صالح قامت بخرق الهدنة التي أعلنها التحالف بعد أقل من ساعة على انطلاقها، إذ تم تسجيل اختراقات لأكثر من 30 مرة على الحدود السعودية و155 مرة في الداخل اليمني وذلك عبر إطلاق القذائف والمتفجرات على عدة مناطق خاصة في تعز، إضافة إلى إطلاق صاروخ بالستي تجاه مأرب. وقد نتج عن تلك الهجمات إصابة العديد من أفراد القوات الشرعية وقوات التحالف. وأكد سعادة السفير أن الانتهاكات التي قامت بها ميليشيات الحوثي وصالح للهدنة المعلنة جاءت استمراراً للنهج ذاته الذي دأبت عليه هذه الميليشيات الخارجة عن الشرعية حيث لم تحترم الهُدن والاتفاقات السابقة، كما جاءت تأكيداً على ممارساتها المتواصلة الرامية لإفشال الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي، حيث أصبحت هذه الميليشيات لا تعرف سوى لغة السلاح والعنف لتنفيذ مخططاتها على حساب الشعب اليمني الشقيق دون اكتراث بمستقبل الوطن أو بمراعاة الجانب الإنساني لهذه الازمة. واختتم السفير تصريحه بالقول إن دول التحالف ستواصل مواقفها المسئولة، وستبذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين والتخفيف من معاناتهم، وفي الوقت ذاته ستقف قوات التحالف العربي بكل حزم أمام هذه الخروقات وسترد عليها، كما ستواصل دعم الجيش الوطني لفك الحصار عن تعز، وبسط الأمن وإعادة السلم، وتمكين الشرعية في اليمن عبر التوصل إلى حل يرتكز إلى المرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
442
| 20 نوفمبر 2016
علي البخيتي القيادي الحوثي السابق لـ"الشرق": * صالح والحوثي شكّلا المجلس الرئاسي هروبا من تحمّل تبعات الانقلاب *الحوثيون ذهبوا إلى مفاوضات الكويت من أجل شرعنة انقلابهم * التخلص من اللواء علي محسن الأحمر كان هدفا أساسيا للحوثيين في انقلابهم * أستبعد الاعتراف الدولي والعربي بالمجلس الرئاسي بما في ذلك إيران وروسيا * ممارسة الحوثيين للسلطة مبنية على أسس طائفية سلالية لا وطنية * سأفضح الحوثيين على رؤوس الأشهاد بعد أن نقضوا كل العهود والمواثيق السابقة * إعدام العميد القشيبي وهو قعيد يضع الحوثيين والقاعدة في تصنيف واحد * جميع الأطراف اليمنية لم تستوعب بعد ضرورة التوصل إلى تسوية حقيقية وعادلة * الأزمة الاقتصادية اليمنية بمثابة قنبلة قابلة للانفجار وستمتد آثارها إلى دول الجوار * الانقلابيون دخلوا المفاوضات كتكتيك ولم تكن لديهم نية لتسليم السلطة أو السلاح * اليمن حتى اللحظة لا يزال به مؤسسات تعمل مما يحتم على الأطراف أن تجنبه مصير العراق وسوريا * استخدام الحوثيين للمعتقلين السياسيين والصحفيين كورقة مساومة جريمة ضد الإنسانية * تقديم نموذج إيجابي في المناطق المحررة سيؤدي لانهيار سلطة الحوثيين أوتوماتيكيا في باقي المناطق * الانقلابيون عندما وصلوا للسلطة مارسوا إقصاء بشعا للجميع * الحوثيون مراوغون وقد قدموا مشروعا علمانيا نص على أن الدين للشعب واليمن لا دين لها كشف علي البخيتي القيادي الحوثي السابق أن هناك مصالح مشتركة وراء تأسيس المجلس الرئاسي بين الحوثي وصالح، وأوضح البخيتي في حواره مع "الشرق" أن الطرف الأول يعرف أن هناك انهيارا اقتصاديا وشيكا ويريد أن يتحمل المؤتمر معه المسؤولية، وفي المقابل فإن حزب المؤتمر شعر أن كوادره في مؤسسات الدولة يتم تجريفها وإقصاؤها من قبل الحوثيين، وبالتالي فشراكته مع الحوثي في هذا التحالف ستحد من ذلك، وتعيد بعض من تم إقصاؤهم. واستبعد البخيتي أن يلقى المجلس اعترافا دوليا بما في ذلك إيران وروسيا، كما استبعد أيضًا أن تتم عملية تحرير صنعاء بسهولة نظرا لوعورة الجبال المحيطة بها ووعورتها، ومن المتوقع أن يلتحق بالحوثيين الكثير، حتى من الأطراف الأخرى من باب الدفاع عن عاصمة بلدهم. وقال البخيتي إن ما كان يريده الحوثيون من المفاوضات، هو شرعنة انقلابهم الذي قاموا به، من خلال المفاوضات، ولكي يؤسسوا شراكة صورية مع الأطراف الأخرى. ولم يستبعد البخيتي أن تكون هناك أطراف دولية تعطل إتمام المفاوضات، لكنه اعتبر أن أهم أسباب عدم نجاح المفاوضات بيد الأطراف اليمنية، وحذر من أن يتفاقم الوضع في اليمن أكثر حتى يصل للوضع الذي وصلت إليه العراق وسوريا والصومال، داعيا جميع الأطراف لاتخاذ إجراءات جريئة من أجل تجنيب البلاد كوارث قد تلحق بها في المستقبل القريب. واتهم البخيتي الحوثيين بأنهم سلطة طائفية سلالية لا تنطلق من أسس وطنية، وأنه سيعارضهم ويفضحهم على رؤوس الأشهاد وسيقف لهم بالمرصاد. وتطرق البخيتي لعملية إعدام العميد القشيبي معتبرا هذه الواقعة بمثابة نقطة فاصلة في علاقته بالحوثيين، وأنهم كشفوا بهذه العملية وجههم القبيح بعدما كانوا يصورون أنفسهم باعتبارهم مسيرة قرآنية، ويلتزمون بتعاليم الدين، ويدعون أنهم يواجهون خصومهم بشرف ورجولة. وشدد على أن الحوثيين كان أقصى ما يطمحون إليهم المشاركة في الحكم، مدللا على ذلك بأنهم قدموا مشروعا سياسيا علمانيا نص على أن الدولة اليمنية لا يصح أن توصف بأنها إسلامية، وأن الدين للشعب والدولة لا دين لها. وإلى نص الحوار.. كيف تنظر لإقدام الثنائي صالح – الحوثي على تشكيل مجلس رئاسي.. هل هي خطوة تصعيدية أم مناورة وورقة ضغط ضد التحالف؟ أعتقد أن لكل طرف هدفه الخاص من إعلان المجلس الرئاسي، فالحوثيون يعرفون أن هناك انهيارا اقتصاديا وشيكا ويريدون أن يتحمل المؤتمر معهم المسؤولية، وفي المقابل فإن حزب المؤتمر شعر أن كوادره في مؤسسات الدولة يتم تجريفها وإقصاؤها من قبل الحوثيين وبالتالي فشراكته مع الحوثي في هذا التحالف ستحد من ذلك، وتعيد بعض من تم إقصاؤهم. كما أن هناك هدفا آخر من الإعلان عن تشكيل المجلس الرئاسي وهو أن يكون ورقة ضغط على الأطراف اليمنية الأخرى والتحالف، من أجل القول: يمكن أن نفرض أمرا واقعا ونمضي إذا لم تقبلوا بالسلام الذي نعرضه عليكم. عدم الاعتراف بالمجلس هل تتوقع أن يلقى هذا المجلس الرئاسي قبولا دوليا وعربيا؟ لا أتوقع أن يتم الاعتراف به من أي دولة بما في ذلك إيران وروسيا. هناك تجهيزات للتحالف تهدف لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء.. هل تتوقع نجاح العملية؟ بالنسبة لمعركة صنعاء ليست بالسهولة التي يتصورها البعض، فالحوثيون سيستميتون على أبوابها، إضافة إلى الجبال المحيطة بها ووعورتها، كما أنه من غير المستبعد أن يلتحق بالحوثيين الكثير، حتى من الأطراف الأخرى من باب الدفاع عن عاصمة بلدهم تجاه أي محاولات لاقتحامها. فشل المفاوضات على هامش المفاوضات التي جرت في الكويت أود أن أسألك.. ما الذي كان يريده الحوثيون من المفاوضات.. هل كسب الوقت أو الوصول لحل سياسي حقيقي؟ ما يريده الحوثيون من المفاوضات، هو شرعنة انقلابهم الذي قاموا به، من خلال المفاوضات، ولكي يؤسسوا شراكة صورية مع الأطراف الأخرى. وفي مقابل ذلك فإن الأطراف الأخرى أيضًا تريد استعادة الحكم بشكل كامل، وإقصاء الحوثيين، ثم التفكير في منحهم شراكة صورية، وبالتالي نحن أمام أطراف لم تستوعب بعد ضرورة أن يكون هناك تسوية عادلة للأزمة، وبتنا أمام أطراف دخلت المفاوضات بقرار تكتيكي وليس إستراتيجيا، لأنها لم تؤمن بعد بالسلام. هل تعتقد أن هناك أطرافا أخرى دخلت على الخط وعطلت المفاوضات أو أرادت ألا تتم في هذا التوقيت؟ ربما من الناحية النسبية هناك صحة لهذا الأمر، لكن يبقى أهم أسباب عدم نجاح المفاوضات بيد الأطراف اليمنية، لأن الأطراف الأخرى سواء الإقليمية أو الدولية باتت في حاجة إلى سلام في اليمن، لأن مصلحتهم تقتضي ذلك، سواء أكانت إيران أو السعودية أو الولايات المتحدة أو روسيا، لكنهم يريدون سلامًا يكون لشركائهم اليمنيين وجود في السلطة. الحوثيون.. والسلطة لكن الطرف الآخر "تحالف الشرعية" دائما ما يؤكد على قبول الحوثيين كشريك في المرحلة المقبلة؟ على المستوى النظري كل الأطراف خطابها جميل ورائع، ولا أحد يتحدث عن إقصاء، لكن على مستوى الممارسات العملية الأمر يختلف تماما. الحوثيون مثلا تعرضوا للإقصاء من السلطة في المرحلة الماضية، لكن حينما وصلوا للسلطة مارسوا إقصاء أبشع بكثير من الذي مورس عليهم، وبالتالي نحن نقول إن الفترة التي تحاربت فيها الأطراف اليمنية كافية جدًا، ولا نريد أن يصل اليمن لتلك المرحلة التي وصلت لها الصومال أو سوريا أو العراق، أقصد الدول التي شهدت انهيارا كاملا للدولة أو مجازر جماعية ومئات الآلاف من القتلى، فاليمن لا يزال به مؤسسات تعمل، وهناك دولة قائمة في أغلب المناطق، الكثير منها بيد الانقلابيين الحوثيين، لكن لا تزال هناك دولة قابلة للعيش والاستمرار إذا ما أرادت الأطراف اليمنية ذلك. كيف تستطيع الأطراف منع اليمن من مصير الصومال والعراق وسوريا كما قلت؟ بأن تقدم جميع الأطراف تنازلات كبيرة حتى نجنب البلد كوارث محققة ستلحق به، لأن اليمن إذا ما وصلت إلى مرحلة الانهيار الاقتصادي والفشل الكامل للدولة، فمن الصعب أن نستعيد هذه الدولة، فهي الآن بمثابة قنبلة قابلة للانفجار، ليس فقط في اليمن، وإنما في المنطقة كلها، فهذه الملايين إذا جاعت أين ستذهب؟ الغالبية ستتوجه للحدود السعودية، وجزء آخر سيذهب إلى البحر، وستصل اليمن إلى مصير العراق وسوريا وربما نموذج أسوأ منهما، وستخسر جميع الأطراف المعنية باليمن كل شيء إذا لم يقدموا المصلحة العليا على المصالح الخاصة. الإفراج عن المعتقلين لكن هناك مطالب وجيهة يتعنت الحوثيين في تنفيذها مثل الإفراج عن المعتقلين السياسيين وكذلك وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي؟ هناك بعض الملفات لابد أن تجد حلًا مقبولًا لدى الطرفين، فمثلا طرف الشرعية يقول لابد للحوثيين أن يسلموا السلاح ثم يطالبوا بالشراكة، وهذا أمر مستحيل، فلن يستجيب الحوثيون لهذا الأمر. أما عن ملف حقوق الإنسان تحديدا ففيه تقصير كبير من قبل الحوثيين، وهنا لابد أن نوضح أمرا مهما وهو أنه يجب التمييز بين الأسرى العسكريين والمدنيين، فاللواء الصبيحي وفيصل رجب وناصر منصور هادي الذين يطالب طرف الشرعية بالإفراج عنهم هم أسرى حرب، أسروا وهم يقاتلون في معركة، والحوثي يريد إطلاق سراح هؤلاء عبر صفقة تبادل.. أما باقي المعتقلين من الإخوان المسلمين وعلى رأسهم محمد قحطان وغيرهم من الناشطين والسياسيين والصحفيين، فهؤلاء يجب أن يطلقهم الحوثيون فورا دون قيد أو شرط، ولا يكونون ضمن المساومات السياسية، فمن الممكن أن يكون اللواء الصبيحي وزملاؤه ضمن المساومات، لكن لا يجوز أبدًا أن يكون المدنيون والسياسيون ضمن هذه المساومات، واستخدامهم كورقة إضافة إلى أن منع الحوثيين للأسرى والمعتقلين من التواصل مع أسرهم جريمة بشعة. طالما أن الحوثيين يعتبرون اللواء الصبيحي أسير حرب، فلماذا أقدموا على قتل العميد القشيبي وهو قعيد وأسير حرب لديهم أيضا؟ دعني أقولها لك بكل صراحة فقتلهم القشيبي كانت نقطة تحول مهمة بالنسبة لي فيما يتعلق بالنظر إلى الحوثيين، فقد كانوا يقدمون أنفسهم باعتبارهم مسيرة قرآنية يلتزمون بتعاليم الدين، ويدعون أنهم يواجهون خصومهم بشرف ورجولة، وقد كنا مقتنعين بالكثير من ذلك في وقت سابق. أما "إعدامهم" للقشيبي بهذه الطريقة فقد أحدث لي صدمة كبيرة، خاصة أنهم كانوا يقولون لي إنهم قتلوه في المعركة، لكن بعد أن اكتشفت إعدامهم له وهو أسير حرب ومقعد، إضافة إلى استمرارهم في تفجير منازل خصومهم، يجعلهم قريبين من القاعدة و"داعش" في التعامل مع تلك الملفات، فتلك ممارسات إرهابية لا علاقة لها بالحرب التي يخوضونها، فالحرب لا تجيز إعدام الأسير أو تفجير منزل الخصم. فضلا عن ذلك فهذا الفعل جعل الشعب اليمني يقارن بين الحوثيين والقاعدة، وهذا في حد ذاته لا يليق بهم، فكيف يقبلون على أنفسهم أن يقارنوا مع القاعدة؟!! فالوضع الطبيعي لهم أن يُقارنوا بالأحزاب السياسية كالمؤتمر الشعبي أو الإخوان المسلمين "حزب الإصلاح" وليس بالقاعدة، وبالتالي هذه الأفعال التي اقترفوها قد خصمت من رصيدهم كثيرًا عند الشارع اليمني. بصفتك قياديا سابقا في الحوثيين.. هل تعتقد أن لديهم ما يؤهلهم ليحكموا بلدا بحجم اليمن؟ ** الحوثيون في اعتقادي سلطة طائفية سلالية لا تنطلق من أسس وطنية يمكن أن تجد لها قبولا في اليمن، وأنا ضد انفرادهم بالسلطة، وفي أفضل تقدير لحجمهم يحق لهم أن يكونوا شركاء ليس أكثر، وأعتقد أن تمسكهم بالسلطة الكاملة سيؤدي إلى تفتيت البلد. لكن في الحقيقة إذا ما استطاعت أطراف الشرعية أن يقدموا خدمات مهمة للمواطن اليمني وأداروا المناطق التي تحت أيديهم بشكل إيجابي، فستتحرر جميع المناطق الأخرى من قبضة الحوثيين أوتوماتيكيًا. قلت في معرض كلامك إن الحوثيين طائفيون.. هل كان هذا الأمر خافيا عليك أثناء تحالفك معهم؟ بكل صراحة ليس بيني وبين الحوثيين خلاف كونهم طائفيين، فحزب الإصلاح أيضا "طائفي"، لكن عندما حكم تقيدوا بالقانون والدستور، بعكس الحوثيين الذين حكمونا بقناعاتهم الطائفية السلالية، ولو انطلقوا في حكم اليمن من الرؤية التي تقدموا بها في الحوار الوطني اليمني لما اختلفت معهم، لكن سلاليتهم وعنصريتهم وطائفيتهم طغت تمامًا على أسلوبهم في الحكم وهذا سبب رئيسي لخلافي معهم. لكن الإصلاح لم يحكم اليمن؟ لقد حكموا عندما كان محمد سالم باسندوة في الحكم، والكل يعرف أنه كان يتلقى أوامره من حميد الأحمر، وهو الذي كان يوجهه، رغم أن باسندوة لم يكن منتميا للإخوان، والكل يعلم هذا الأمر. ما جوهر خلافك معهم وسبب انشقاقك عنهم؟ عندما وصل الحوثيون للسلطة تنصلوا من كل ما كانوا يدعونه سابقًا، وزاد طموحهم عندما رأوا الأطراف الأخرى ضعيفة ومفتتة، واستخدموا السلطة ووسائل الإعلام في تقديم خطابهم العقائدي، وكل ذلك مخالف للرؤية السياسية التي تقدموا بها وكنت أنا ضمن فريقهم في الحوار الوطني بل كنت متحدثًا رسميًا باسمهم فيه، فقد كنت أعتبر تلك الرؤية عقدا اجتماعيا وسياسيا بيني وبينهم، ومن لحظة انقلابهم عليها عارضتهم بقوة وسأعارضهم وأفضحهم على رؤوس الأشهاد، فكما روجت لهم عندما كانوا معارضة سأهاجمهم وأقف لهم بالمرصاد عندما أصبحوا سلطة ظالمة وصلت إلى حد الطغيان والاستبداد. هدف الانقلاب دعني أعود بك للوراء.. ما هدف الحوثيين من الانقلاب، هل إقصاء التجمع اليمني للإصلاح"الإخوان المسلمين" أم هناك أبعاد طائفية؟ الحوثيون في بداية الأمر كانت لديهم بعض المطالب التي رفعوها بشكل علني مثل خفض الأسعار والإصلاح السياسي والشراكة، كما أنهم أرادوا أيضا التخلص من اللواء علي محسن الأحمر بحكم العداء القديم بينهما، لكن بعد دخولهم صنعاء والانهيار غير المتوقع للسلطة في كل مكان، كبرت طموحاتهم واعتقدوا أن الله مكنهم من حكم اليمن. وبحكم صلتي بهم أعتقد أن ما قاموا به كان يهدف لأن يفرضوا أنفسهم في الدولة ويجبروا الأطراف الأخرى على قبولهم كشركاء في الدولة، لكن مشروعهم وأطماعهم تطورت بقدر توسعهم، ولا أعتقد أنهم كانوا يتوقعون أن يسيطروا على السلطة بهذه البساطة، أو أن لديهم مشروعا معدا لكل تلك الخطوات. ومن الدلائل التي تؤيد تحليلي هذا، أن الحوثيين عندما كانوا مشاركين في الحوار الوطني كان طموحهم ينحصر في أن يُقبَلوا كشركاء في الدولة، والدليل على ذلك أنهم قدموا مشروعا سياسيا في الحوار الوطني ينص على حرية العقيدة والحقوق والحريات إلى درجة العلمانية، بل إنه نص في أحد البنود على أن الدولة اليمنية لا يصح أن توصف بأنها إسلامية، فالدين للشعب والدولة لا دين لها. لماذا طالبوا بذلك؟ لأنهم كانوا يعلمون في السابق أن الدولة اليمنية كانت ضدهم بوازع ديني، باعتبارهم طائفة دينية مخالفة للنخبة الحاكمة وقتها، ولهذا سعوا في الحوار الوطني إلى أن يبعدوا الدين عن الدولة حتى يتسنى لهم العمل بحرية دون التضييق عليهم، والحد من تحركاتهم، وهم في ذلك اعتقدوا أن الدولة العلمانية أفضل بكثير من الدينية السابقة التي كانت تعاديهم بحكم الاختلاف المذهبي، وهذا يدل على أنهم لم يكونوا يتوقعون أنهم سيحكمون قريبًا. وللأسف الشديد عندما وصلوا للسلطة انقلبوا على كل هذه المفاهيم التي تضمنتها رؤيتهم في الحوار، ما دفعنا للقول إنهم كاذبون ومخادعون بسبب انقلابهم على ما خطوه بأيديهم.
608
| 20 أغسطس 2016
أكد مسؤول في مكتب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، اليوم الأربعاء، أن الأخير رفض طلبا أمريكيا لمغادرة البلاد من أجل تجنيبه عقوبات مجلس الأمن، وذلك حسبما أفاد موقع حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه صالح. وقال المسؤول إنه "تم إبلاغ المؤتمر الشعبي العام من السفير الأمريكي عبر وسيط إنذار الرئيس علي عبدالله صالح بمغادرة اليمن وذلك قبل الساعة الخامسة من يوم الجمعة القادمة، وأنه ما لم يفعل فإن عقوبات ستصدر في حقه بناء على الطلب الذي تقدم به الرئيس عبدربه منصور هادي ووزارة الخارجية الأمريكية إلى مجلس الأمن". ومن جانبها نفت السفارة الأمريكية في صنعاء، صحة مطالبتها الرئيس السابق علي عبد الله صالح بمغادرة البلاد، وقال بيان صادر عن السفارة: "إن هذا التقرير غير صحيح، لم يتم إيصال أي رسالة من هذا القبيل من الولايات المتحدة إلى الرئيس السابق صالح".
207
| 05 نوفمبر 2014
ذكرت صحيفة "الأولى" اليمنية اليومية المستقلة، اليوم الخميس، أن هناك تحركا أمريكيا في مجلس الأمن الدولي، لاستصدار قرار من لجنة العقوبات الدولية المعنية بالأزمة اليمنية لتحديد أسماء سياسية تعرقل العملية السلمية في اليمن. وأضافت الصحيفة - نقلا عن مصادر غربية - أن التحرك الأمريكي يهدف إلى تحديد 3 أسماء تعرقل العملية السلمية، هم الرئيس السابق على عبد الله صالح، والقائد الميداني لميليشيات الحوثيين أبو علي الحاكم، والقيادي في أنصار الله أبو يونس الحوثي، مشيرة إلى استبعاد نجل صالح "أحمد"، وزعيم أنصار الله عبد الملك الحوثي من القائمة التي كانت قد ترددت في مجلس الأمن قبل أسبوعين. وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعتبر صالح معرقلا لدعمه الحوثيين بالسلاح والمال لإسقاط محافظة عمران والعاصمة صنعاء، واستخدام تنظيم القاعدة في ضرب الخدمات والنفط والقيام باغتيالات، أما أبو علي الحاكم فتتهمه بإسقاط محافظة عمران وإسقاط لواء عسكري كان يدافع عنها، بالإضافة إلى محاولة اغتيال الرئيس اليمني، فيما تتهم أبو يونس الحوثي بإسقاط مديرية داماج وتشريد جماعات السلفيين والمشاركة في الهجوم على السفارة الأمريكية.
273
| 30 أكتوبر 2014
جدد الرئيس اليمني عبدربه منصور الدعوة لاصطفاف وطني واسع ومصالحة شاملة لا يستثنى منها أحد، في ظل ما تشهده الساحة السياسية من انقسامات. وفي اجتماع للجنة العامة (المكتب السياسي) لحزب المؤتمر الشعبي العام، وفي غياب رئيس الحزب علي عبدالله صالح، شدد هادي على أن "هذه المصالحة يجب أن تنطلق من إيمان جميع القوى بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل على اعتبارها برنامجا وطنيا وخيارا إستراتيجيا لا رجعة عنه أجمعت عليه مختلف القوى السياسية". ودعا هادي في الاجتماع قيادات الحزب وقواعده وهيئاته المختلفة إلى التمسك بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتمسك بخيارات الشعب في الجمهورية والوحدة والديمقراطية ومخرجات مؤتمر الحوار. وبعد سقوط عمران في يد الحوثيين، أطلق عدد من قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح دعوة لعقد مصالحة مع صالح وحزبه، وتجاوز الخلافات التي عصفت بعلاقتهما الوطيدة لمواجهة خطر التمدد الحوثي.
248
| 21 يوليو 2014
مساحة إعلانية
يحذر خبراء الاقتصاد من مرحلة صعبة قد يشهدها العالم خلال الفترة المقبلة، مع تصاعد توقعات الركود في عدد من الأسواق. وبينما يبحث كثيرون...
62116
| 18 نوفمبر 2025
- المحامي عبدالله الهاجري: انعدام قرار فصل المستأنف وإصابته ألزمت محكمة الاستئناف جهة عمل حكومية بدفع 5 ملايين ريال لموظف تعرض لإنهاء خدمته...
53776
| 19 نوفمبر 2025
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق مطعم ومول ومنشأة غذائية لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية الآدمية...
41338
| 19 نوفمبر 2025
قالت صحيفة النهار الكويتية إن وزارة الداخلية انتهت من مراجعة رسوم الإقامات والزيارات، وأنها ستصدر قريباً قرارًا بالرسوم الجديدة. كشفت مصادر للصحيفة أن...
23100
| 20 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
زارت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، اليوم الثلاثاء، واحة قطر للعلوم والتكنولوجيا ....
14996
| 18 نوفمبر 2025
أصدر مركز القيادة الوطني (NCC) التابع لوزارة الداخلية، اليوم، تنبيه طوارئ وصل إلى هواتف الجمهور في مختلف مناطق الدولة، وذلك لغرض النسخة الخامسة...
6952
| 19 نوفمبر 2025
أصدر مركز القيادة الوطني (NCC) التابع لوزارة الداخلية، اليوم، تنبيه طوارئ وصل إلى هواتف الجمهور في مختلف مناطق الدولة، وذلك لغرض النسخة الخامسة...
4090
| 19 نوفمبر 2025