وصل، اليوم الثلاثاء، جثمان المعتقل السعودي عبدالله عزام القحطاني، من السلطات العراقية، إلى مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، في منطقة المدينة المنورة، حسبما أكد السفير السعودي في العراق ثامر السبهان. ولفت السبهان، إلى أن الجثمان تم نقله عبر إحدى طائرات الخطوط التركية، مضيفا: "إننا حريصون على متابعة أحوال السجناء السعوديين كافة في العراق، وطلبنا من وزارة العدل العراقية مقابلة السجناء جميعهم، الذين بلغ عددهم بين 69 و74 سجينا سعوديا"، بحسب "صحيفة سبق" السعودية. وكانت السلطات العراقية قد نفَّذت أخيرا حكم الإعدام في المعتقل السعودي عبدالله بن عزام القحطاني، بعد سجن دام 7 سنوات، إذ تم القبض عليه عام 2009، بتهمة تجاوز الحدود، ومن ثم وُجّهت له تهمة الإرهاب، وذلك في سجن الناصرية جنوب بغداد. الجدير بالذكر، أنَّ المعتقل عبدالله عزام القحطاني ثاني معتقل سعودي تعدمه السلطات العراقية، بعد أن أعدمت المعتقل السعودي مازن ناشي مساوي في عام 2012.

دعت كتائب "عبدالله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة اللبنانيين السنة، لشن هجمات على حزب الله الشيعي اللبناني، قبل يوم من التفجير الانتحاري الذي وقع أمس الأربعاء في وسط العاصمة بيروت. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن كتائب عبد الله عزام قالت إنها وراء التفجيرات الأخيرة التي وقعت في لبنان، بما في ذلك الهجوم على السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر، الذي أودى بأرواح 23 شخصا غالبيتهم مدنيون. ونشرت كتائب عبد الله عزام رسالتها على موقع "تويتر" أمس الأول الثلاثاء، قبل أن يقوم مفجر انتحاري قالت السلطات إنه سعودي الجنسية بإصابة ثلاثة من ضباط الأمن، في فندق قريب من السفارة السعودية في بيروت. وقال سراج الدين زريقات وهو رجل دين من كتائب عبد الله عزام في الرسالة الصوتية "دونكم عساكر الحزب الإيراني وقادته نالوا رضى الله بقتلهم واغتيالهم. أيها الحزب الإيراني المحتل للبنان: لن يهنأ لكم عيش آمنين حتى يعود الأمن لأهل سورية ولبنان".

أعلن وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية فايز غضن أن الجيش أوقف زعيم مجموعة "كتائب عبد الله عزام" ماجد الماجد، التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في شهر نوفمبر الماضي وأوقعا عشرات الضحايا ". وقال غصن في تصريحات صحفية نقلتها وسائل الإعلام اللبنانية "إن مخابرات الجيش ألقت القبض على ماجد الماجد، أمير كتائب عبد الله عزام في بيروت"، رافضا إعطاء تفاصيل عن ظروف التوقيف وتوقيته، وأشار إلى أن التحقيق معه يجري بسرية تامة. وكان سراج الدين احد الأعضاء البارزين في "كتائب عبدالله عزام" قد أكد في موقعه على "تويتر" وقوف الكتائب خلف تفجير السفارة الإيرانية، وقال "إن العمليات ستستمر حتى سحب عناصر حزب الله من سوريا".