وصف وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، موقف الاتحاد الأوروبي تجاه الحركات المتمردة بـ"السالب"، وقال إن "بيان الاتحاد بشأن الانتخابات السودانية، يعتبر مشجعاً للحركات الإرهابية والمتمردة التي تحمل السلاح، وتمارس الإرهاب ضد المواطنين". ونقلت صحيفة "سودان سفاري" الالكترونية عن وزير الدفاع السوداني، قوله خلال كلمة له في افتتاح اجتماعات وزراء الدفاع ورؤساء الأركان لإقليم شرق أفريقيا، إن "التأثير السالب للحركات المتمردة تجاوز السودان للدول المجاورة، وأضر بأمنها بسبب انتشار السلاح"، مشيراً إلي أن هذا الأمر أضر بالمصالح التجارية وحركة تنقل المواطنين بين الدول". وأكد حسين "تمسّك السودان بسياسة حسن الجوار، ومبدأ عدم التدخل في شؤون الغير"، وقال إن "هناك عدداً من التحديات الأمنية تواجه دول المنطقة، تتمثل في تنامي الصراعات بفعل الحركات السالبة والمجموعات الإرهابية". ودعا إلى "ضرورة تضافر الجهود السياسية والأمنية والتنموية، لتحرير القارة الأفريقية من العنف والصراع وجعل التنمية حقيقة ماثلة في المنطقة".

أكد وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين، أن مشاركة بلاده في "عاصفة الحزم" ضمن قوات التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن جاءت لأجل تعزيز الأمن العربي وحمايته من المخططات الرامية لنشر الفوضى في المنطقة. وقال حسين خلال مخاطبته لحفل تخريج دفعتين من طلبة الكلية الحربية اليوم الخميس "إن مشاركتنا تأتي دعما للشرعية في اليمن وتعزيزا لدور السودان الداعم للأمن الإقليمي، ومشاركته للهم الأمني للعمل العربي المشترك ومواجهة الأخطار والتحديات لتحقيق الاستقرار المنشود". وأضاف أن مشاركة السودان في العمليات العسكرية جاءت للتصدي لأية أطماع خارجية تستهدف الاستقرار العربي، مشيرا إلى أن دوائر الخطر أوسع من أن يحتويها اليمن بمفرده.

أعلن وزير الدفاع السوداني، اليوم الثلاثاء، أن متمردي الحركة الشعبية شمال السودان الذين يقاتلون حكومته في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق لا يهتمون بالسلام، مع تبادل الطرفين الاتهامات بعرقلة محادثات سلام تجري بينهما في إثيوبيا. وقال عبدالرحيم محمد حسين وهو يتحدث إلي أكثر من ألف من عناصر قوات الدفاع الشعبي كانوا يقاطعون حديثه بهتاف "الله اكبر": "كنا نأمل أن تكون محادثات أديس أبابا طريقا للسلام في المنطقتين، جنوب كردفان والنيل الأزرق، لكن هنالك بعض الذين يريدون غير ذلك". وانخرطت الحكومة والحركة في محادثات سلام قبل حوالي عام وعاد الطرفان لاستئناف المحادثات، الخميس الماضي، بوساطة من الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأكد "حسين": "نحن حريصون على السلام لكنهم لا يريدون السلام والأمن للمنطقتين". وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق "حسين" بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غرب السودان الذي تدور فيه مواجهات بين الحكومة ومجموعات متمردة منذ 11 عاما.

أكد وزير الدفاع السوداني، عبد الرحيم محمد حسين، التزام بلاده بكافة الاتفاقيات والتعهدات المبرمة مع دولة جنوب السودان، بشأن اتفاق التعاون المشترك بين الدولتين، خاصة ما يتعلق بالترتيبات الأمنية والعسكرية لتعزيز التعاون المشترك وتأمين الحدود، وصولا إلى مستويات جيدة من التعامل، تؤكد حسن الجوار والتعايش السلمي وتبادل المنافع وتساهم بايجابية في الاستقرار الإقليمي. ونفى الفريق أول عبد الرحيم محمد، في تصريحات صحفية، وجود أية علاقة للسودان بالقتال الدائر الآن في دولة الجنوب، معتبرا إياه شأن داخلي. واستطرد قائلا، "نحن نتضرر من الحرب نسبة لتأثيراتها على الأمن والاستقرار، وارتباطنا بمصالح حيوية مع دولة الجنوب، لا يمكن استمرارها وتحسينها، إلا عن طريق استدامة الأمن والاستقرار بالمنطقة". واتهم جهات لم يكشف عنها، أنها تحاول زج السودان في المعركة الحالية بين أطراف النزاع في دولة الجنوب، منوها بأن الخرطوم تولي اهتمامها الآن بالجانب الإنساني للنازحين، وتسعى بحرص شديد على الاستقرار في الجنوب لأن عدم الاستقرار له تأثيرات سلبية.