قال عزام الأحمد، القيادي الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي ورئيس كتلة حركة تحرير فلسطين البرلمانية، إن اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة مهمة جدا، نظرا لحجم المشاركة الضخمة، ومدى الاهتمام الذي أولته برلمانات العالم، مشيرا إلى ان الاتحاد البرلماني يتكون من 168 دولة حاضرة بالفعل في اجتماعات الدوحة. وأكد الأحمد في تصريحات لـ الشرق على هامش مشاركته في اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي أن اجتماع أكثر من 160 برلمانا عالميا في الدوحة هو بلا شك مكسب للأمة العربية، خاصة وأن المنطقة تمر بالعديد من التحديات والملفات الساخنة ومنها بطبيعة الحال القضية الفلسطينية، وما يشاع عن صفقة القرن ومحاولات تمريرها، بالإضافة إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من اعتداءات وانتهاكات وتصعيد من قبل الجانب الإسرائيلي المحتل لأراضي فلسطين. وأشار إلى أن الوفود العربية في اجتماعات الدوحة تسعى إلى إيجاد قرار بضرورة توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني، مشددا على أن استضافة الدوحة لتلك الاجتماعات سيترك أثرا طيبا في نفوس الدول الأخرى المشاركة. وأعرب عن أمله بأن يكون الاجتماع بين الأطراف البرلمانية العربية بالدوحة فرصة لتعزيز التأثير العربي في الاتحاد البرلماني الدولي لتكون مجموعة فاعلة بشكل دائم في أعمال الاتحاد الآن ومستقبلا وثمن دور قطر في إغاثة الشعوب ودعم التنمية في مختلف دول العالم وفي مقدمتها فلسطين. وقال الأحمد إن قطر دائما وأبدا تبذل جهودا كبيرة لخدمة القضايا العربية كافة، منبها إلى أن اجتماعات الاتحاد البرلماني الدولي في الدوحة ستنعكس بمزيد من القوة على الدور القطري سياسيا وبرلمانيا. وأوضح أن الاتحاد البرلماني الدولي يحتاج أيضا إلى الخروج عن إطار العمل التقليدي وأن يكون له دور قوي في تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وفي مقدمتها حقوق الشعب الفلسطيني. خاصة بعد القرارات الامريكية بنقل السفارة إلى القدس، وقرار ضم الجولان إلى إسرائيل،وأن الخطوة القادمة ضم الضفة الغربية رسميا حسب بعض المصادر، تنفيذا لصفقة القرن.

أكد عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، حرص قطر على إنهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية؛ وقال إن قطر أرسلت إلى الحركة بشكل رسمي قبل عطلة عيد الأضحى عن طريق سفيرنا بأنه آن الأوان لاستئناف اللقاءات والاجتماعات الثنائية بين حركتي فتح وحماس. وتابع: استمعت لبعض تعليقات مسؤولي حماس، وكان آخرها تعليق موسى أبو مرزوق الذي قال فيه: "إنه لا علم له بالاتصالات القطرية لاستئناف اللقاءات إلا من وسائل الإعلام"، ويبدو أن تصريحات حماس متناقضة حول ذلك لأن النائب أحمد بحر خرج بتصريح يأمل به نجاح اللقاء القادم". وأضاف الأحمد في حديث لإذاعة "صوت فلسطين"، أن الاجتماع الأخير تأجل في حينه بناءً على طلب حركة حماس، وأبلغتنا قطر أن استئناف اللقاءات الآن وقتها مناسب، ونحن جاهزون للعودة لتلك اللقاءات، سواء ثنائية أو على صعيد الكل الوطني. وأكد الأحمد أن الحوار لن يكون جديدًا، بل هو الاتفاق على نقطتين فقط والتي توقفت عندها اللقاءات، وهي تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم بتحديد موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية، أو الذهاب مباشرة للانتخابات حتى تشكيل حكومة جديدة، ولا يوجد بحث أكثر من ذلك ولا حاجة لمناقشة أكثر من ذلك. وشدد على أن حركة فتح جاهزة، سواء كان الاتفاق حول الحكومة أو إجراء انتخابات مباشرة، بغض النظر عما جرى من تأجيل للانتخابات المحلية، مؤكدًا ضرورة الخروج من قوقعة الانقسام، وأنه آن الأوان لإنهاء هذه الحالة الشاذة وتوحيد كافة مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية في شقي الوطن. من ناحية أخرى قال عزام الأحمد، إنه تم تحديد 29 أكتوبر المقبل، لإنهاء اللجنة التحضيرية للمؤتمر السابع للحركة، كافة استعداداتها لعقد المؤتمر، وحينها سيكون تاريخ عقد المؤتمر في متناول يد اللجنة المركزية وليس بحاجة لأكثر من أسبوعين لعقده. وأضاف الأحمد: "أن الوضع الداخلي لحركة فتح كان أهم نقطة نوقشت في اجتماع اللجنة المركزية، أمس، حيث "تم استعراض الاستعدادات والتحضيرات المتواصلة منذ عدة أشهر من أجل إنهاء التحضيرات الإدارية والتنظيمية وكل متطلبات عقد المؤتمر السابع". وأشار الأحمد إلى أن اللجنة التحضيرية ستقدم تقريرها المتعلق بإنهاء التحضيرات للمؤتمر في اجتماع المجلس الثوري الذي سيعقد اليوم، وفي الاجتماع الموسع لكافة مؤسسات حركة فتح والذي سيعقد غدًا للتأكيد على تاريخ الانتهاء من كافة الاستعدادات. وحول المواضيع التي كانت على طاولة اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح أمس أوضح الأحمد أن جدول أعمال دورة اللجنة المركزية حافل، سواء بالقضايا السياسية في ظل الأوضاع الراهنة والتحركات الدولية وما جرى خلال الأسابيع الماضية، إضافة للأوضاع الداخلية الفلسطينية في ظل التسلط الإسرائيلي واستمرار ممارسة الإعدامات التي يقوم بها جيش الاحتلال بدم بارد.

أشاد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بجهود الدوحة فى رعايتها لاتمام المصالحة الفلسطينية، وقال في تصريحات خاصة لـ"الشرق" علي هامش مشاركته في فعاليات البرلمان العربي، إنه بعد جمود سنتين قامت دولة قطر بجهود كبيرة من أجل إنهاء الانقسام بين كافة الفصائل والحركات الفلسطينية والعمل علي تنفيذ وثيقة المصالحة خاصة بعد شلل عمل حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة. وأضاف الأحمد أنه تم عقد لقائين الأول في فبراير والثاني في مارس الماضيين وشارك في أجزاء من اللقاءات معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن وزير الخارجية؛ وهو ما يؤكد الرعاية القطرية والجهد المبذول من قبل قطر. وأشار الأحمد إلى أن الحوارات اتسمت بالصراحة الكاملة والتفصيلية من أجل الوصول إلى اتفاقية واضحة من أجل إزالة كافة العقبات أمام عمل حكومة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام بشكل أبدي. وأكد انه خلال الايام القليلة القادمة سيكون هناك اجتماع بين كل من خالد مشعل ومحمود عباس بالدوحة من أجل الإعلان النهائي عن الاتفاق وتشكيل حكومة الوفاق الوطني وإنهاء الانقسام وقطع الطريق علي كل المتربصين بالقضية الفلسطينية.

أعلن رئيس الوفد الفلسطيني، عزام الأحمد، اليوم الأحد، أن المفاوضات غير المباشرة مع الإسرائيليين حول قطاع غزة ستستأنف بعد منتصف نوفمبر المقبل في القاهرة، وليس الإثنين كما كان مقررا. وقد تقرر تأجيل هذه المحادثات الرامية إلى ترسيخ وقف إطلاق النار المطبق منذ شهرين في القطاع الفلسطيني بعد 50 يوما من حرب أسفرت عن مقتل 2100 فلسطيني تقريبا، غالبيتهم من المدنيين وأكثر من 70 قتيلا في الجانب الإسرائيلي جميعهم تقريبا من الجنود، بعد الهجوم الدامي في شبه جزيرة سيناء المصرية.