أغلقت قوات الأمن المصرية، عدة ميادين بالقاهرة والجيزة، صباح اليوم الخميس، تحسبا للمظاهرات التي دعا لها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي اليوم، في الذكرى الأولى لعزله. وفي الوقت نفسه، شنت قوات الأمن حملة مداهمات علي عدد من منازل أنصار مرسي بعدة المحافظات، أسفرت عن القبض علي العشرات منهم، بحسب محامي للإخوان. وفي 3 يوليو الماضي، عزل قادة الجيش، بمشاركة قوى دينية وسياسية، بعد موجة واسعة من الاحتجاجات الشعبية، مرسي، في خطوة يعتبرها أنصاره "انقلاب عسكري" ويراها معارضوه "ثورة شعبية". قوات من الجيش والشرطة أغلقت مداخل ومخارج ميدان التحرير، وسط القاهرة، بالمدرعات والأسلاك الشائكة، ومنعت المارة والسيارات من الدخول والخروج إلى الميدان. وشوهدت سيارات الأمن المركزي، ومدرعات الجيش، تنتشر في أرجاء الميدان، فيما بدت حالة من التأهب تسود صفوف عناصر الأمن والجيش عند مداخل ومخارج الميدان. الأمر نفسه، تكرر في ميداني رابعة العدوية، ونهضة مصر بالجيزة، اللذين شهدا اعتصامان لأنصار مرسي عقب عزله. يذكر أن "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" المؤيد لمرسي قد دعا في بيان له، يوم الاثنين الماضي، إلى التظاهر في ميادين التحرير ورابعة والنهضة، في إطار "يوم غضب عارم" في الذكرى الأولى لعزل مرسي، بحسب البيان. ولا تسمح الحكومة المصرية بتنظيم أي تظاهرات لرافضي عزل مرسي في ميدان التحرير أيقونة ثورة 25 يناير 2011. وحاول مؤيدو مرسي دخول الميدان أكثر من مرة منذ 3 يوليو الماضي إلا أن قوات الأمن اشتبكت معهم ومنعتهم من دخوله. كما شهدت الشوارع الرئيسية بالقاهرة، تكثيفا أمنيا مشددا، وانتشرت مدرعات شرطية في الميادين الرئيسية، كما جابت وحدات التدخل السريع (تابعة للشرطة) شوارع العاصمة، استعدادا للمظاهرات التي دعا لها أنصار الإخوان. ومنذ عزل مرسي ينظّم مؤيدوه مظاهرات وفعاليات احتجاجية شبه يومية للمطالبة بعودته. وعززت قوات الشرطة من تواجدها أمام الوزارات والمصالح الحكومية وأقسام الشرطة، تحسبا لأي هجمات عليها.

كسر هشتاق ضد المشير عبدالفتاح السيسي حاجز 100 مليون تغريدة ليحتل المركز الأول عربيا والمركز الثالث على مستوى العالم . فبعد خطابه الأخير والذي أعلن ترشيحه للإنتخابات الرئاسة المصرية ظهر هشتاق ضد ترشحه مع وضع لقب مسيئ إليه . وسرعان ما انتشر الهشتاق على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيس بوك" وظهرت تقارير تلفزيونية تتحدث عن هذا الهشتاق مثل تقرير قناة "LBC" اللبنانية . وفي الساعات الأولى من إطلاق الوسم على موقع "تويتر" تجاوزت التغريادت 2 مليون تغريدة، كان أغلبها من الشعب المصري الرافض للانقلاب، ومن الراغبين بعودة الشرعية، وأصبح الناس في الشارع المصري يتداولون عنوان الهاشتاق (وتتحفظ بوابة الشرق على نشره لما فيه من عبارات خادشة للحياء العام). وكذلك قام المتظاهرون المناهضون للانقلاب في المصر باتخاذ هذا الهشتاق هتافا لهم في مختلف المظاهرات التي تخرج ضد حكم العسكر وضد ترشح السيسي للانتخابات. وذكرت بعض التغريدات أن السيسي قد خدع الشعب المصري بقوله أنه لن يترشح للانتخابات. كما أن الجرافيتيون اتخذوا الهشتاق فكرة للرسم على الجدران ليتحول هذا الهشتاق إلى لقب شعبي للمشير عبدالفتاح السيسي.

تقيم حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة اليوم الأحد، أول مهرجان جماهيري لها في القطاع الفلسطيني منذ عزل الرئيس المصري المعزول الدكتور محمد مرسي مطلع يوليو الماضي. ويقام المهرجان على أرض "السرايا" الرئيسية وسط غزة التي بدأ آلاف من أنصار الحركة في التوافد إليها منذ ساعات الصباح وهم يرفعون العلمين الفلسطيني والمصري ورايات الحركة الخضراء. ودعت حماس إلى المشاركة الحاشدة في المهرجان تحت شعار (الوفاء والثبات على درب الشهداء) وذلك في ذكرى اغتيال إسرائيل ثلاثة من قادتها المؤسسين هم الشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإبراهيم المقادمة. وهذا أول مهرجان جماهيري تدعو إليه حماس ذات الروابط التاريخية مع جماعة الأخوان المسلمين منذ عزل الجيش المصري مرسي الذي كان يقيم علاقات وثيقة معها. وألغت حماس في ديسمبر الماضي مهرجان ذكرى انطلاقتها السنوية بسبب توتر علاقاتها مع النظام المصري الجديد ومواجهتها أزمة مالية حادة إثر الحملة الأمنية المصرية لإغلاق أنفاق التهريب مع قطاع غزة. ويأتي مهرجان حماس بعد ثلاثة أسابيع من قرار محكمة مصرية بحظر الحركة في مصر والتحفظ على مقراتها وهو الحكم الذي رفضته واعتبرته مسيسا. إلى ذلك فتحت السلطات المصرية اليوم معبر رفح البري مع قطاع غزة جزئيا أمام سفر وعودة المعتمرين إلى الديار الحجازية على أن يستمر تشغيله ليومين متتالين. وفتحت السلطات المصرية المعبر لأخر مرة في التاسع من الشهر الجاري جزئيا لسفر الراغبين بأداء العمرة وعودة العالقين إلى القطاع، فيما لم يتم السماح بعبور مسافرين من غزة منذ 43 يوما على التوالي.

سلطت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، الضوء على ما سمته "المناخ السياسي الاستبدادي" السائد في مصر حاليا، على غرار ما كان موجودا في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأضافت الصحيفة في تقرير لها، اليوم السبت، أن توجيه أي انتقاد للجيش أو لسياسة الحكومة المؤقتة أو إبداء وجهة نظر متعاطفة مع القتلى أو المعتقلين الإسلاميين, أصبح بمثابة "لعبة خطيرة" في مصر. وتابعت" في مصر الآن، من الممكن أن يُتهم الناشط بالعمالة الأجنبية، وآخر بالتعاطف مع الإسلاميين, وثالث بأنه جزء من مؤامرة خارجية", مشيرة إلى أن هناك نوعاً من الإقصاء ضد أي شخص يعبر عن قلقه تجاه السلطة الحالية في مصر. وكانت مظاهرات جديدة خرجت في القاهرة ومختلف المحافظات في 4 أكتوبر تلبية لدعوة التحالف الوطني لدعم "الشرعية", فيما بدا أنه إعداد لدعوة الاحتشاد يوم الأحد الموافق 6 أكتوبر في الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر.