رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مدرسة المشاغبين ورفض العريس المدرس.. خبراء: هذه أسباب عزوف القطريين عن مهنة التعليم .. والوزارة ترد 

أكد عدد من الخبراء التربويين أن أسباب عزوف القطريين عن مهنة التدريس تعود إلى مزايا الوظائف الأخرى مقارنة بوظيفة المعلم، بالإضافة إلى الصورة النمطية التي قدمها الإعلام العربي عن المعلم والتي سخرت منه. وأضافوا – عبر برنامج الغبقة على تليفزيون قطر – أن من الأسباب أيضاً طبقية الوظائف في المجتمع وتفضيل الدبلوماسي والضابط عن المعلم في موضوع النسب والزواج . وقال الكاتب والروائي الدكتور أحمد عبد الملك إن عزوف الشباب عن مهنة التدريس يعود إلى الراتب العالي في إدارات ومؤسسات أخرى مقارنة بالمدرس، بالإضافة إلى طبقية الوظائف، لأن النمط الاستهلاكي للمجتمع القطري أفرز سلوكاً استهلاكية وتفضيل الوظائف الأخرى عن المعلم. وأضاف أن الصورة النمطية التي قدمها الإعلام العربي عن المدرس أسهمت في تشويهه مثل مسرحية مدرسة المشاغبين . من جانبه، دعا المعلم المتقاعد أحمد الفياض إلى تشكيل لجنة من وزارة التربية والتعليم ولجنة أخرى من جامعة قطر حتى تنشئ من الأساس مثل إدارة للمدارس ومن خلالها تضع المناهج والتخصصات التي تريدها الوزارة ليدرس الطلاب على الأسس المطلوبة . وبدوره، أكد الأستاذ عبد العزيز عبد الرحمن الملا (معلم متقاعد) على فكرة الطبقية الوظيفية، متسائلاً: إذا تقدم لابنتك شاب ضابط أو دبلوماسي بوزارة الداخلية أو معلم.. فمن ستختار؟ .. بالتأكيد ستختار الدبلوماسي أو الضابط وليس المعلم بسبب المكانة الاجتماعية والرواتب . وتساءل الملا: لماذا لا تعطون المعلم أقوى راتب في الدولة؟.. مطالباً مجلس الشورى ومجلس الوزراء بإعادة التقدير للمعلمين على مستوى هيبة المعلم والراتب، موضحاً أن المعلم يتعرض لمشاكل مع أولياء الأمور ومع الطلاب أنفسهم . رد وزارة التعليم من جهته، أشار السيد أحمد الجسيماني مدير إدارة شؤون المعلمين بوزارة التربية والتعليم إلى جهود الوزارة في استقطاب المعلمين القطريين، موضحاً التعاون الكبير بين الوزارة وجامعة قطر وهو ما يرفد المدارس سنوياً في حدود 300 أو 320 معلماً في مدارس دولة قطر . وأضاف أن برنامج طموح ما بين الوزارة وجامعة قطر هو عبارة عن برنامج لتأهيل الخريجيين ليكونوا معلمين بمكافأة شهرية وبعد التخرج يتم تعيينهم مباشرة في وزارة التربية والتعليم، لافتاً إلى أن البرنامج قائم منذ عام 2012 وعدد المنتسبين جراء هذا البرنامج وصلوا إلى أكثر من 1700 معلم، ومنذ 2017 حتى الآن اجتذبنا عبر البرنامج لمدارسنا 712 منتسبا . وتابع : كما تستقطب الوزارة خريجيين كلية التربية التي تخرج سنوياً 145 خريجا من الذكور والاناث، والوزارة توظفهم على الفور، مع منتسبي برنامج طموح . وأشار إلى أن لدى الوزارة رافد مع وزارة التنمية الإدارية من خلال برنامج تأهيل لاستيعاب كل الخريجين، بالإضافة إلى التخصصات المقاربة مثل كليات العلوم، كما يتم الموافقة على استكمال الدراسة الجامعية للإداريين إذا كان التخصص تربوي، كما نستقطب المتقاعدين إذا كانوا معلمين . وأكد الجسيماني أن وزارة التربية والتعليم تقدر دور المعلم الكبير في بناء الوطن، فإذا صلح المعلم صلح المجتمع .

4931

| 02 أبريل 2022

تقارير وحوارات alsharq
د.أحمد المحمد لـ"الشرق": عزوف القطريين عن دراسة الطب يتطلب وقفة جادة

* توجه الدولة نحو افتتاح كليات وطنية أحد الحلول * 10 % نسبة القطريين في برنامجي الإقامة والزمالة * المنهج التدريبي المطبق إنتاج وطني 100% باعتراف دولي طالب الدكتور أحمد المحمد– استشاري أمراض وحساسية الصدر مدير برنامج التعليم الطبي في قسم الباطنية بمؤسسة حمد الطبية- بإجراء دراسة لبحث أسباب عزوف الشباب القطري عن الالتحاق بمهنة الطب، معتبرا أنَّ توجه الدولة نحو افتتاح عدد من كليات الطب في الدولة سينعكس إيجاباً على استقطاب القطريين لهذه المهنة. وكشف الدكتور المحمد في حوار مع الشرق أنَّ نسبة القطريين على مستوى برنامجي الإقامة والزمالة بلغ 10%، حيث يستحوذ برنامج الباطنية على النسبة الأكبر للقطريين بسبب تنوع التخصصات، و يصل معدل الأطباء القطريين في برنامج الباطنية من 2-3 أطباء متدربين من أصل 7 متدربين. *كيف ترى التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية ؟ -التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية بدأ في الثمانينيات، ومنذ ذلك الحين وهو يشهد نقلة نوعية منذ عشر سنوات، حينما تم التوجه للحصول على الاعتراف العالمي ببرامج التدريب في مؤسسة حمد الطبية، مما يتطلب أن تكون هناك نظرة شاملة وجديدة، حتى إن المؤسسة تبنت شعار الصحة، التعليم والبحوث، فالركائز الثلاث تعتمد أساسا على مسألة التعليم الطبي، وكيف تبنى البيئة الجديدة في المؤسسة ومن خلال الدعم الكبير للأطباء الراغبين في أن يشاركوا في النقلة النوعية، وباتت مؤسسة حمد الطبية مركزا أكاديميا بكل للكلمة من معنى، لذا تم استقطاب العديد من الكوادر وتدريبها لتتغير النظرة الشاملة للتعليم الطبي بما يتماشى مع المعايير العالمية. وخلال 10 سنوات تم تدريب عدد كبير من الكوادر والاستشاريين الذين سيعتمد عليهم في تطبيق النظرة الجديدة للتعليم الطبي، وتم إنشاء برامج تدريبية للأطباء المقيمين، ومن الزمالة في شتى المجالات. * كم عدد المتقدمين لبرنامجي الإقامة والزمالة ومتى يبدأ التقديم؟ - تتلقى مؤسسة حمد الطبية من 500-700 طلب سنويا في برنامج الإقامة والزمالة، يبدأ التقديم عبر موقع مكتب التعليم الطبي قبل بدء التدريب بستة أشهر، حيث تبدأ الدراسة في الأول من يوليو. *كيف يتم اختيار المتقدمين لأحد البرنامجين؟ - بالنسبة لاختيار المتقدمين يتم بغربلة كافة طلبات الالتحاق بإحدى الرنامجين، كما يقوم الأطباء المختصون والقائمون على عملية الاختيار بمراجعة السيرة الذاتية لكل متقدم، ورصد تقييمات الاختبارات النهائية، وصولا لإجراء مقابلة شخصية إما بالحضور بالنسبة للقطريين والمقيمين على أرض قطر، أو كما نجري المقابلات الشخصية عبر الـ (Skype) للمتقدمين من الدول العربية والعالم. ويعتبر برنامج الباطنة من البرامج التي تستحوذ على المتقدمين لتعدد التخصصات حيث يتقدم لبرنامج الباطنة 350 ويقع الاختيار على 50 فقط، فبرنامج الزمالة لديه برامج في طب الباطنة، الأطفال، النساء، طب الطوارئ والحوادث، طب الأشعة، والجراحة، وفي كل البرامج هناك عدة برامج تخصصية التي تتبع من الانتهاء من تدريب الأطباء المقيمين ثم يتبع ذلك تخصصات مختلفة، فبعد انتهاء المتدرب في طب الباطنة يلتحق في واحد من 16 برنامجا مثل أمراض الصدر، أمراض الجهاز الهضمي والعديد من التخصصات الدقيقة، ولابد أن أشير إلى أنَّ المركز يخصص من 3-5 كراسي كمنحة أميرية لطلب طب فلسطين، الأمر الذي نفخر به حقيقة. *ما هو الانعكاس الايجابي من افتتاح عدد من كليات الطب في الدولة؟ - أعتقد أنَّ هذا الأمر سينعكس على أعداد القطريين الذين سيلتحقون بكليات الطب، حيث تصل نسبة القطريين على مستوى برنامجي الإقامة والزمالة 10%، وأتوقع أن العدد يشهد تزايدا خلال السنوات القليلة المقبلة بسبب توفر عدد من كليات الطب في الدولة إما من خلال جامعة قطر أو من خلال كلية طب وايل كورنيل –قطر، حيث يصل معدل الأطباء القطريين في برنامج الباطنة من 2-3 أطباء متدربين من أصل 7 -على سبيل المثال لا الحصر-، وهذا الأمر سيعيد الأمر كما كان عليه في الثمانينيات حيث كانت أعداد القطريين الملتحقين بكليات الطب تتراوح ما بين 30-40 خريجا من كلا الجنسين، إلا انَّ العدد بات يقل شيئا فشيئا، الأمر الذي يتطلب إجراء دراسة للوقوف على الأسباب، إلا أننا متفائلون بوجود كليات الطب المحلية التي ستسهم في زيادة الأعداد، ونتوقع أن أول دفعة تتخرج في كلية الطب من جامعة قطر 2019-2020، فهؤلاء سيتجهون إلى برامجنا في حمد الطبية، وأظن اننا سنستقطب عددا أكبر من الخريجين القطريين والمقيمين. *ماذا عن منهج التدريب المستخدم هل من المناهج المستوردة أم أنَّ هناك بعض التعديل عليه؟ -المنهج حاصل على اعتراف البورد العربي، وهو من إعداد المركز التعليمي، ولانتزاع الاعتراف حرصنا على انتزاع الاعتماد للمركز حتى يتم اعتماد مناهجنا التدريبية المتبعة، وبعد الاعتراف الطبي بات على مخرجاتنا إقبال، وهذا نتيجة لتماثل برامجنا مع البرامج المطبقة في الولايات المتحدة الأمريكية. *هل باعتقادكم من المهم تخصيص مستشفى أكاديمي يتبع جامعة قطر لأغراض التدريب؟ -أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن مستشفى أكاديمي يتبع لجامعة قطر، حيث إنَّ مستشفيات مؤسسة حمد الطبية تؤدي الغرض، بل وقادرة على استقبال وتدريب كافة طلبة الطب من كلية جامعة قطر أو كلية طب وايل كورنيل، وقد تكون هذه خطة مستقبلية ولكن ليس الآن.

5198

| 06 فبراير 2019