ضمن مشاريعها الطبية المتنوعة في العراق، دعمت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الانسانية "راف" الصندوق الطبي لعلاج الفقراء العراقيين النازحين في أربيل، بقيمة نصف مليون ريال خلال الشهرين الماضيين. مما ساهم في علاج 65 مريضا، منهم 28 مريضاً أجريت لهم عمليات جراحية متوسطة وكبيرة في كافة التخصصات الجراحية ومن كافة الأعمار وكلا الجنسين وكانت والحمد لله نتائج العمليات مرضية جداً. بالإضافة إلى علاج 30 مريضاً عن طريق صرف أدوية تكفي لمدة طويلة، للأمراض المزمنة مثل الضغط، والسكري، والصرع، والفشل الكلوي، وحالات شلل الدماغ، وكذلك أمراض العيون، والتكفل بحالات علاج فيزيائي؛ وذلك لغرض تأهيل مرضى يعانون من تلف الأعصاب المحيطية وغيرها. كما مولت مؤسسة "راف" شراء سبع كراسي متحركة من نوعيات جيدة، للمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة. مشاريع راف ويعتبر هذا المشروع ضمن المشاريع الصحية الإنسانية التي تبنتها "راف" لمساعدة النازحين المرضى والمصابين، الفقراء والمعسرين، وفق آلية محددة تشرف عليها منظمة (مبادرون) للإغاثة والتنمية شريك "راف" في العراق؛ لتقديم العلاج الطبي والجراحي والتأهيلي. تحت إشراف كادر طبي متخصص بكافة التخصصات الطبية، وبأعلى المستويات المهنية، مما يوفر الوقت في التشخيص، ويساعد في تقديم العلاج المحدد، ويساهم في التخفيف من آلام المرضى. تجاوب كبير وقد لاقى المشروع تجاوباً كبيراً، وتوالت عشرات الاتصالات من المرضى، لغرض الاستفادة من المركز، فوضعت أسماء الكثير من المرضى على قائمة الانتظار، وبحثت حالات المرضى الأكثر خطورة والأشد احتياجا. ويقوم الاختصاصيون الاجتماعيون والأطباء بمراجعة واعتماد التقارير الطبية الواردة من الأطباء الاختصاصيين ومن المستشفيات عن مدى احتياج الحالة وتكلفة العلاج مع مراعاة كون المستفيد فقيراً ولا يملك أجور العملية أو العلاج. إنقاذ حياة وينتج عن برنامج صندوق العلاج الطبي كأحد البرامج الإنسانية التي تكفلت به مؤسسة (راف)، إنقاذ حياة كثير من الناس. ومستقبلاً يخطط المركز لتوسيع العمل الطبي، وذلك عن طريق استقبال عدد أكبر من المرضى، سواء من المخيمات أو من خارجها، على أن يكونوا من النازحين؛ح وذلك لكثرة أعداد النازحين خصوصاً بعد العمليات العسكرية في مدينة الموصل. رسالة إنسانية وتدعم مؤسسة "راف" هذا المركز كرسالة إنسانية جليلة بالحفاظ على كرامة الانسان وحقه في الحياة والعلاج، عملاً بقوله تعالى "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً" وهذا النص الكريم يبين لنا فيه الخالق سبحانه وتعالى أهمية حياة الإنسان وأن السعي لإنقاذه وإكرامه هو من أجلّ الأعمال وأكرمها عند الله. يأتي تنفيذ هذا المشروع، ضمن المشاريع الطبية التي تنفذها "راف" لدعم القطاع الصحي في مناطق النزوح بالعراق، إضافة إلى الدعم الشامل الذي تقدمه المؤسسة على كافة الأصعدة والمستويات لمناطق النزوح طوال العام، لكل الجوانب الإغاثية والتنموية والطبية والتعليمية، وذلك تلبية للحاجة الإنسانية لأهلنا في العراق. وترحب مؤسسة "راف" بكل من أراد المساهمة في مثل هذه المشاريع الإنسانية الهادفة، والتي تلبى الحاجات والضرورات الإنسانية لآلاف النازحين العراقيين.

أوضحت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية أن الربع الأول من العام الجاري شهد إقامة 6 مخيمات طبية استفاد منها قرابة 10 آلاف مريض في الهند وسيرلانكا وغانا وملاوي وفلسطين والصومال نيجيريا. وتصل عدد المخيمات الطبية التي نفذتها المؤسسة لعلاج الفقراء 78 مخيما استفاد منها أكثر من 100 ألف مريض في أكثر من 22 دولة بتكلفة تجاوزت عشرة ملايين ريال خلال عشرين عاما، وشملت المخيمات الطبية التي أقيمت علاج العيون والكلى والدرن والأمراض الوبائية. ففي فلسطين نفذت المؤسسة مبادرتها "كهاتين" لعلاج الأيتام حيث استفاد منها 1400 يتيم في مدينة الخليل، كما نفذت مبادرتها "مسالك" لعلاج الكلى ونجحت في زرع الكلى لخمسة مرضى، هذا بالإضافة إلى مبادرة "مشروع الخير" التي استفاد منها 100 مريض فلسطيني لزراعة العيون الزجاجية. وأقامت المؤسسة حملة طبية عالجت فيها 1000 مريض بالدرن بمنطقة أبادن النيجيرية، واستفاد من الحملة 700 رجل، و220 امرأة، و80 طفلا. وشمل العلاج فحوصات وتحاليل وتقديم أدوية، واشترك في الحملة أطباء محليون ومتطوعون ومتعاونون. وضمن قافلة الدعوة حياة 3 تم تنفيذ البرنامج الإغاثي للقافلة الطبية المصاحبة للبرنامج واشتمل فحص وعلاج 500 مريض من الفقراء والمحتاجين في القرى والمناطق النائية، الذي تم تنفيذه بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين حيث قاموا باختيار المرضى المستحقين وتجهيز عيادات طبية مجهزة بالمعدات الطبية وتوفير الكادر الطبي المتخصص في عدد من الأمراض المنتشرة التي يعاني منها المرضى وفق الحالات المختارة. وضمن سفراء الخير غانا أقامت المؤسسة مخيما طبيا بتكلفة 233 ألف ريال تتوزع على شراء أدوية ونظارات وتكلفة للعمليات الجراحية، حيث استهدف المخيم علاج 2000 حالة في إقليم أكرا بغانا، وإجراء 200 عملية جراحية، كما استهدف المخيم فحص مرضى العيون وتوزيع نظارات وأدوية على 500 مريض. وفي رحلة سفراء الخير 7 بسيرلانكا أقيم مخيم طبي في عدد من المناطق السريلانكية بمحافظة أمباراي بالمنطقة الشرقية، وبلغت تكلفة المخيم 210 ألف ريال توزعت على مخيم طبي للعيون، وتضمن إجراء عمليات جراحية لمرضى العيون، وتوفير نظارات طبية وأخرى للقراءة لمن يعانون من مشاكل النظر، وعلاج أمراض العيون بعد فحصهم والكشف عليهم، كما قامت القافلة بإقامة مخيم طبي عام تضمن علاج المرضى من الأطفال، ومرضى الجلدية وطب الأذن والحجرة والأنف، و500 مريض آخرين يعانون من أمراض مختلفة. وساهم المخيم في علاج 2000 حالة مرضية من خمس مدن وقرى هي: كالموناي، وبالاموناي، وخليج نكر، وأركامم وربتانشيناي، وتريكوويل، ويتوزع المرضى بين 1300 من النساء و 500 من الرجال، و 200 طفل، حيث تم اختيار المرضى من هذه المدن والقرى بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين. ومن المقرر أن تقام هذا العام 3 مخيمات عيون في تنزانيا وباكستان والصومال، ضمن 6 مبادرات تكلفتها الإجمالية هذا العام حوالي 8 ملايين ريال، ويستفيد منها 25 ألف مريض، وضمن مبادرة بسمة قطر ستقام مخيمات طبية في فلسطين واليمن ونبضة قلب في السودان للعام السادس على التوالي، هذا بالإضافة لمبادرة أعن مرضاهم في السودان. تعتبر المخيمات الطبية من المشاريع النوعية التي توليها عيد الخيرية أهمية كبيرة خلال السنوات الأخيرة، لما لها من آثار إيجابية بالغة في علاج آلاف المرضى من الفقراء والمحتاجين في المناطق والقرى النائية في عدد من البلدان الفقيرة في قارتي آسيا وأفريقيا، فضلا عن اشتمالها برامج تدريبية للأطباء المحليين لتأهيلهم ورفع مستواهم بما يمكنهم من إجراء العمليات الجراحية.