كشف السيد عمر اليافعي - مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي- أن إدارة المناهج بالوزارة، عملت مؤخراً على طرح موضوعات ودروس وأنشطة متنوعة تعنى بالبيئة في عدة مواد دراسية وعدة مستويات، حيث جاءت هذه الدروس بأشكال مختلفة وفي سياق طبيعي يتسق مع خصوصيات كل مادة أو نشاط معين، بهدف رفع الكفايات التعليمية لدى الطلبة عن البيئة وأهميتها وكيفية تحقيق التنمية المستدامة بإكسابهم معلومات ومهارات وتوجيههم سلوكياً نحو نظرة إيجابية للبيئة بهدف تحول هذه النظرة إلى واقع تطبيقي عملي وتفاعلي إيجابي، وليست قيمة مجردة تختزنها النفوس والأفئدة، أو مقولة ترددها الألسنة. وقال اليافعي في تصريحات لـ الشرق: في إطار تحويل هذه الرؤى إلى دروس تعليمية في كتاب الطالب فقد تم التخطيط لكيفية إدراجها وفق معايير المواد الدراسية المناسبة لها، ففي مادة الدراسات الاجتماعية -تحديداً الجغرافيا- تشكل البيئة مرتكزًا أساسيًا من مرتكزات الكتاب، ويشكل معيار السكان والبيئة أحد المعايير الأربعة الرئيسة لمجال الجغرافيا. وأوضح أن وزارة التربية والتعليم على مدار السنوات الماضية، دأبت على الاهتمام بدمج مفاهيم التربية البيئية في المناهج الدراسية، لإكساب المتعلمين قيمًا واتجاهات ومهارات وسلوكيات صحيحة، لفهم العلاقات المعقدة التي تربط الإنسان وحضارته بالبيئة المحيطة به، والمحافظة على توازنها ومصادرها المتنوعة. ولهذا أصبحت التربية البيئية مجالاً تربويًا خصبًا، من أجل التنمية المستدامة فيما يخص موضوعات البيئة بأشكالها المتنوعة: الطبيعية والاقتصادية والاجتماعية والمعلوماتية والتقنية، التي تحفظ للإنسان حياته الكريمة، وتوفر له ولأجيال المستقبل معيشة عزيزة وتعد المناشط البيئية وسيلة تعليمية وتربوية وظاهرة مهمة في الحراك البيئي المدرسي ومنهج مكمل للوسائل التعليمية المدرسية. ونوه بأن الوزارة تسعى إلى تحفيز المناشط الطلابية على المساهمة في جهود العمل التطوعي البيئي، وتفعيل الأنشطة والبرامج الموجهة لنشر الوعي والثقافة البيئية، وتعويد الطلبة على الابتكار وممارسة الأدوار القيادية في العمل الاجتماعي والبيئي، وإعداد البرامج والأنشطة وتنظيم الفعاليات والأسابيع والمحاضرات والمعارض المعنية بتنمية الوعي والثقافة البيئية للقطاع الطلابي، والمشاركة في المسابقات وإعداد البحوث والموضوعات البيئية منها: مسابقة البيئة والتعدي على الشواطئ: تهدف المسابقة إلى توعية الطلاب بالتلوث وأسبابه وخاصة البيئة البحرية، وبرنامج ازرع وطنك الذي يهدف إلى تعزيز مفهوم حب الأرض وخيراتها وضرورة الحفاظ عليها، وهو مشروع إنتاجي توعوي يهدف إلى مساعدة التلاميذ في تعلم إنتاج الغذاء، وتمكينهم من زراعة نباتات الزينة في حدائق مدارسهم ومنازلهم. وأكد أن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي شاركت في مبادرة زراعة مليون شجرة التي أطلقتها وزارة البلدية والبيئة، والتي تستهدف زراعة مليون شجرة من أشجار البيئة القطرية وتهدف إلى تعزيز الاهتمام بالبيئة لدى النشء، وتم سابقاً زراعة شجرة السدر في مدرسة أحمد بن منصور الابتدائية للبنين. كما تشارك في الخطة التنفيذية للجنة الوطنية لتغير المناخ، عبر ترسيخ مفاهيم التوعية البيئية في المناهج الدراسية في جميع المراحل الدراسية، مع التركيز على مواضيع الحد من الانبعاثات الكربونية، وبناء نظام بيئي يقلل من التلوث، وتشجيع الطلبة على زراعة الأشجار وزيادة الرقعة الخضراء في قطر.