"عرضة" الفرقة النسائية الشعبية تشعل مواقع التواصل الاجتماعي تداول نشطاء على مواقع التواصل أمس ، مقطع فيديو تظهر فيه عناصر الفرقة النسائية الشعبية بقيادة الفنانة فاطمة شداد، وهن يقدمن فن العرضة بالسيف في مهرجان ربيع سوق واقف، ولم تنصف غالبية التعليقات فاطمة شداد بل وضعتها في موضع اتهام، وذهب بعضهم إلى اعتبار القرار الذي اتخذته إدارة المهرجان بإيقاف عروض الفرقة هو عين الصواب، بينما إنحاز البعض الآخر إلى الفنانة فاطمة شداد واعتبر أن في القرار تعسف، مع التحفظ على مسألة تقديم الفرقة النسائية للعرضة، وأجمعت التعليقات على أنها (أي العرضة) فن رجالي لا يجوز أن تقدمه المرأة، بينما ذهب البعض إلى أن ما قدم يتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا، ويشوه تراث البلد، ولم يخف البعض الآخر تضامنهم مع الفنانة فاطمة شداد. لمزيد من تسليط الضوء على هذا الموضوع، التقى (الملف الثقافي) عددًا من الفنانين والباحثين في التراث، ونقل رد الفنانة فاطمة شداد.. فكان التالي: اجتهاد غير موفق.. والقرار مجحف بداية يقول الملحن والشاعر خليفة جمعان: العرضة فن رجالي لا يمكن أن تقدمه النساء، وعاداتنا تقول لا يمكن للمرأة أن تظهر بالسيف أمام الناس، المرأة لها فنونها وما قدمته الفرقة النسائية في المهرجان يتنافى مع العادات والتقاليد، إلا أن قرار القائمين على المهرجان فيه تعسف، حيث كان بالإمكان توجيه لفت نظر للفرقة بدلا من توقيف عروضها. نحن نحتاج في مثل هذه الفعاليات أن نقدم كما هائلا من العروض الشعبية حتى نعرف الزائر الأجنبي بتراثنا وفنوننا، ولا أشك في أنه قدم إلينا دون أن يكون له هذا الهدف. فلفت النظر من إدارة المهرجان عادل. مضيفا: من أساسيات العرضة الرقص بالسيف، حيث يؤديها الرجال لشحذ الهمم والتحمس للحرب أو المعركة، وليس للمرأة علاقة بالحماسة في مثل هذه الأمور، لذلك صنفت من فنون الرجال، مثل فنون البحر، أما المرأة فلها فنونها، وهناك تداخل في بعض الفنون، مثل الخماري، كما أن هناك بعض الفنون الخاصة بالمرأة والتي لا يسمح للرجل أن يؤديها مثل فن "الدزة"، و"دق الحب"، وأنا شخصيا لا أحبذ دخول المرأة في العرضة، لأننا نعيش في بلد آمن، ويجب أن نعطي صورة تليق ببلدنا. أعتقد أنه اجتهاد غير موفق من الفنانة فاطمة شداد. فاطمة شداد تعدت الحدود من جانبه قال الباحث في التراث الشعبي خليفة السيد: قرار إلغاء عروض الفرقة النسائية سليم، لأن فنون النساء لا تتداخل مع فنون الرجال والسيف للرجل وليس للمرأة، وأن تتعدى فاطمة شداد الحدود وتقدم لونا مخالفا للعادات والتقاليد أمام جمهور قادم إلينا من دول عربية وأجنبية فهذا أمر مرفوض، لأنه يفترض أن نحترم موروثنا الشعبي ونحافظ عليه، وكان يجب على فاطمة شداد أن تستشير أهل المعرفة في هذا المجال، فالعرضة فن رجالي الهدف منه زيادة الحماسة للانطلاق إلى الحرب أو ما شابه ذلك، وهي معروفة في الخليج، وبالتأكيد فإن تقديمها من قبل المرأة سيثير انتقادات كثيرة نحن في غنى عنها. خليفة السيد ما أقدمت عليه شداد ليس مقبولا يقول الممثل نافذ السيد: العرضة للرجال وهو أمر محسوم في عادات البلد وتقاليده، وما شاهدناه (تحويل العرضة من فن رجالي إلى فن نسائي) مشهد ليس جميلا، ويتعارض مع العادات والتقاليد الخليجية عامة والقطرية بشكل خاص، خاصة أن العرض قدم أمام جمهور مختلف الجنسيات، ومن دول خليجية وعربية، فأنا حقيقة ضد هذا الأمر، وأعتبر أن ما أقدمت عليه الفنانة فاطمة شداد ليس مقبولا. أرجو إعادة النظر في قرار توقيف العروض قال الممثل عبد الله غيفان: مع احترامي الشديد للفنانة فاطمة شداد فإن العرضة للرجال وليست للنساء، لكن هذا لا يعني أن يتم إلغاء عروض الفرقة بسبب خطأ ارتكبته الأخت فاطمة، بل كان لابد من إعطائها تنبيها بعدم التدخل في أغاني الرجال حفاظا على الفن الشعبي الأصيل، وأرجو من لجنة المهرجان إعادة النظر في القرار حتى لا نحرم ضيوفنا من الفن الشعبي الأصيل. الفنان عبدالله غيفان فاطمة شداد: لن أتوقف ولن أستسلم وردًا على التعليقات قالت الفنانة فاطمة شداد: لم أجد من الأخوة القائمين على مهرجان ربيع سوق واقف إلا الترحيب والتقدير، وانطلقنا في العروض منذ اليوم الأول من المهرجان، إلا أن أعداء النجاح قاموا بتصوير مقطع من العرض الذي قدمته الفرقة أمس ، وانتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي دون مبرر مقنع، وليعلم هؤلاء أنني أقدم عروضا في مهرجان يستقطب جمهورًا مختلف الأذواق ومتنوع الجنسيات. هل تستكثرون علي محبتهم؟! صحيح أنني أقدم تراث بلدي ولكنني قادرة على أن أضيف إليه أشياء تفرح الجمهور ولا تسيئ إليه، وأنا لم أسيئ للعرضة، وليس عيبا أن أقدم تراثنا برؤيتي الخاصة، فإن كانت مشكلتهم أنني قدمت فنا خاصا بالرجال فهذا لا يقلل من شأن الرجال، وإن كانت مشكلتهم الرقص بالسيف فالسيف علامة الشجاعة والقوة، والمرأة شاركت في المعارك، ولا أدري لماذا الاستهانة بالمرأة !! الفنانة فاطمة شداد أنا كوّنت فرقة حتى أقدم كل ما يخص التراث الشعبي الذي بإمكان المرأة أن تقدمه، ووجدت تجاوبا كبيرا من الجمهور، وعقب العرض الذي أثار غضب البعض وسخطه، جاءتني بنات قطريات إلى الخشبة يشكرنني، فقلت لهن: هذا تراثكن منكن وإليكن. فإذا كان هناك حاقد أو عدو للنجاح فهذه مشكلته وليست مشكلتي!! مضيفة: بعد ردود الفعل التي حدثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طلب مني القائمون على المهرجان التوقف مؤقتا حتى ينظروا في الموضوع، وتلقيت اتصالات من عدة جهات عبرت عن تضامنها معي. واجبي أن أقدم تراث بلدي وما حدث يؤكد لي أنني حركت شيئا، وتركت بصمة، وأقول لهؤلاء الذين لم يتوانوا في مهاجمتي: لن أتوقف ولن أستسلم.. هذه بلدي وهذا تراثي وسأواصل تقديمه، وستتواصل العروض، وليس عيبا أن أضيف إلى التراث ما يجمله ويجعله مختلفا.

تستضيف حلقة الغد من برنامج "هل الفن" على قناة الريان الفضائية الفنانة فاطمة شداد، للحديث حول مسيرتها الفنية، وذكرياتها في هذا المجال، وسيتطرق اللقاء إلى الفن القطري الأصيل، وأهم المحطات التي مرت بها فاطمة شداد، كما سيتم خلال الحلقة بث مقاطع من عدد من الحفلات التي أحيتها الفنانة برعاية من إذاعة "صوت الريان". يبث البرنامج في تمام العاشرة ليلا، وهو من إعداد وتقديم الإعلامي فواز مزهر، ويستضيف أسبوعيا نخبة من أبرز نجوم الغناء في الخليج والوطن العربي، للحديث حول مشوارهم الفني، وأبرز محطاتهم الغنائية. ويصنف برنامج "هل الفن" ضمن البرامج الفنية التي يقدمها فواز مزهر بعد برنامج "بشتخته" الذي يقدم عددا كبيرا من المشاهير الذين تركوا أثراً كبيراً في الأغنية الخليجية والعربية، وعددا من الأسماء التي مازالت عالقة في أذهان الجمهور من عالم الفن الجميل. ويحاول فواز مزهر من خلال هذه النوعية من البرامج أن يبرز دور البرامج المنوعة وأهميتها في إحياء الذاكرة الغنائية، وتسليط الضوء على أبرز الفنانين سواء في قطر أو خارجها، واللافت أن هذه النوعية من البرامج تستحوذ على نسبة كبيرة من المشاهدة، وتستقطب كل فئات المجتمع، كما أنها تساهم في تربية الذوق العام للمُشاهدين.

أكدت الفنانة فاطمة شداد رئيسة الفرقة النسائية للفنون الشعبية، أن المسرح والدراما الإذاعية أصبحت مشروعات مؤجلة بالنسبة لها، حيث تولي جل اهتمامها حالياً لتطوير الفرقة النسائية للفنون الشعبية، لتتمكن من أداء عروض شعبية قوية على الصعيدين الداخلي والخارجي. وقالت في حديثها لـ"بوابة الشرق" إن الفرقة نجحت في استقطاب شرائح منوعة من الجمهور القطري من الرجال والنساء، ونجحت أيضاً في تسليط الضوء على عدد من الفنون الشعبية النسائية التي كانت قد اندثرت واختفت لعقود طويلة، وجاءت الفرقة النسائية وفرقة الريان الرجالية، لتؤكد مدى الاهتمام والدعم التي توليه قطر للفنون الشعبية، باعتباره المكون الأهم للموروث الثقافي والتراثي القطري. أفكر في عمل استعراضي كبير يوثق لمرحلة مهمة من التاريخ القطري.. استطعنا إحياء جانب كبير من فنوننا الشعبية المندثرةوكشفت عن نية الفرقة النسائية تقديم عدد من العروض، بالتعاون مع فرقة الريان الرجالية للفنون الشعبية، وأنها تتطلع إلى تحقيق عدد من المشاركات الخارجية التي تمكنها من الانتقال بالفرقة إلى مشاركات عالمية لخدمة التراث القطري، التي وصفت اهتمامها به بأنها معنية بالنبش في ذاكرة التراث، وأن هناك إمكانية لتقديم عمل استعراضي كبير يكون بمثابة أوبريت يتناول مرحلة مهمة من مراحل التاريخ القطري، وهي مرحلة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ. الفنانة فاطمة شداد "بوابة الشرق" تطرقت معها إلى جملة من الموضوعات، أهمها ما يتعلق بالفرقة النسائية وما حققته وطموحها للارتقاء بها.. وتالياً تفاصيل ما دار: في البداية، نود أن نتعرف على الدور الذي تقوم به الفرقة النسائية وأهم الأنواع التراثية التي تؤديها؟ الفرقة تضم حالياً ستين عضوة موزعات بين إيقاعيات واستعراضيات ومطربات، أما الفنون التي تؤديها فهي كل الفنون الشعبية القطرية حتى الفنون الوافدة منها، والتي استوطنت في قطر ومارستها الأجيال السابقة، وهي فنون مختلطة بعضها للنساء وبعضها الآخر للرجال، من بينها فن "الطنبورة" الذي يضم رجالاً ونساءً أثناء أدائه، وفن "الليوه" "والهبات"، وهما من الفنون التي يمكن تقديمها بواسطة كلا الجنسين، لافتة إلى أن الفرقتين تدرسان حالياً تقديم عروض مشتركة. فنون وافدة برأيك، ما هي أنواع الفنون الوافدة ومن أين وفدت ومدى ممارستها كفن شعبي خليجي أو قطري؟ * هناك ثلاثة من أنواع الفنون الوافدة مثل فن الطنبورة الذي وفد إلينا من "النوبة" وإفريقيا وفن "الليوه" هو أيضاً فن وافد من إفريقيا، وكذلك فن "الهبات" الذي وفد إلينا من بلاد فارس، ولكنها في معظمها فنون مارستها الأجيال السابقة وعرفت في بلادنا من خلال أسفار الأجداد الذين أدخلوا عليها لهجتهم المحلية، وأضافوا إليها بعض الأناشيد والابتهالات وخصوصاً فن "الطنبورة" وإحياء هذه الفنون يعد من قبيل توثيق التاريخ. وما هي أهم الفنون التي أدتها الفرقة منذ تأسيسها ومدى ارتباط هذه الفنون بالمجتمع القطري؟ * من بين الفنون التي تؤديها الفرقة وتعد فنوناً قطرية فن "الدزة"، وهو من الفنون التي تمارس في الأعراس ومازالت تؤدى حتى الآن، وكذلك فن "البسته"، وهو فن خفيف راقص يمارس أيضاً في الأفراح والمناسبات السعيدة ويصاحب المعرس في ذهابه إلى بيت عروسه. "صوت الريان" لم تألوا جهداً في دعمنا ووفرت لنا كل الإمكانات.. ندرس إمكانية تقديم عروض مشتركة مع فرقة الريانومن الفنون أيضاً فن "السامري" النسائي القطري، وهو مأخوذ من ليالي السمر، وفن " الخمارى" والاسم مستعار من الخمار الذي تضعه المرأة على وجهها، ونمارس أيضا فن "اللخبيتي" الذي جاءنا من السعودية ويمارسه الرجال والنساء، وهو على وزن الرمبة في الموسيقى، ومن بين الفنون المعروفة أيضاً فن "العاشوري" الذي يعد إلى جانب السامري والخماري، أهم الفنون المميزة في قطر، وهي تمارس في عدد من دول الخليج، حيث تضيف إليها كل دولة ومنطقة نكهتها الخاصة. الانتشار والجماهيرية برايك ما هي أهم الإنجازات التي حققتها الفرقة منذ نشأتها، وما الذي تطمحين إليه من خلال الفرقة النسائية؟ * أهم ما حققته الفرقة النسائية منذ تأسيسها حتى الآن، أنها حققت الانتشار والجماهيرية ويجري إعدادها حالياً للمشاركات الخارجية، فأنا أرغب في أن تشرفَ الفرقةُ قطرَ عند تمثيلها لها خارجياً، وذلك بتحقيق نسب نجاح وتميز بنسبة مائة بالمائة، خاصة أن الجمهور المتابع للفرقة لديه حالة من الانبهار بما تقدمه من موروث شعبي، خاصة أنها تقدم فنوناً كانت قد اندثرت ولم يتثنَ للأجيال الجديدة التعرف عليها ومعايشتها وتذوقها. وأرغب في الوصول بالفرقة النسائية إلى العالمية، خاصة أن الفرقة تمتلك الكوادر والأدوات التي تمكنها من ذلك، وأصبح لها أرضية ثابتة بما قامت به من توثيق جانب من التراث الشعبي كجزء من التاريخ، فشعب بلا تراث فني هو شعب بلا تاريخ. ما هي أوجه الدعم التي تتلقاها الفرقة، وما هى الجهات الأكثر دعماً لكم؟ * لدينا دعم كبير ومتواصل من "صوت الريان" التي لم تترك سبيلاً يمكن أن يدعمنا إلا وسلكته، وتقف خلفنا دائماً وساهموا في توفير الأمان الوظيفي والدخل الثابت لعضوات الفرقة، فهن الآن موظفات تابعات لـ"صوت الريان" ويتقاضين رواتب شهرية، بالإضافة إلى الحوافز التي يحصلن عليها أثناء المشاركة في الفعاليات والمهرجانات، بالإضافة إلى توفير مقر دائم للفرقة مجهز بكل ما يلزمها ومؤسس بطريقة راقية، وتم تصميمه بلمحة تراثية، فنحن نتمسك بالتراث في كل شيء. وما الذي أضافته السمرات الأسبوعية للفرقة، وماذا أضافت الفرقه لهذه السمرات؟ * مشاركات الفرقة في السمرات الأسبوعية بسوق واقف أضافت إليها الكثير وأعادت للمكان فنونه الأصيلة وعرفت العالم ومنطقة الخليج العربي أن قطر بها فنون شعبية راسخة، كما أعادت المشاركات الروح للتراث الفني واستطاع المواطن أن يلمس ذلك ولمسته شعوب الخليج أيضاً، مؤكدة أن الإنسان يعرف بفنه وتراثه وهويته، فالزي واللهجة والأهازيج والرقصات سمات شعبية تعرف بها الشعوب. لمحة عصرية هل يتم التخطيط لتطوير الفرقة من حيث الشكل والمضمون؟ * التطوير يحدث دائماً من خلال تجويد المنتج الشعبي في كل ممارسة وتجربة عن التي تسبقها، حيث نعمل على تلافي السلبيات وتعزيز الإيجابيات، أما تطوير الفنون الشعبية ليكون بلمحة عصرية، فسيكون أيضاً ضمن أولوياتنا، ولكن المطلوب منا حالياً أن ننبش في ذاكرة التراث، وأن نوثقه أداء كما يوثقه الآخرون كتابة، وبعد ذلك يمكننا أن نتجه إلى التطوير، بعد أن نعمل على تثبيت جذور التراث. أثناء تكريم فاطمة شداد من وزير الثقافة بمهرجان المسرح الخليجي ليس عيباً أن نقدم فنونا شعبية برؤية مختلفة تضيف للفن، ومن بين طموحنا للتطوير، آمل أن نتمكن من تكوين الفرقة القومية النسائية للفنون الشعبية، وأن نكمل المسيرة بنفس التشجيع والدعم الذي يدفعنا للأمام. وماذا عن المسرح والدراما الإذاعية وقد حققتِ فيهما نجاحاً كبيراً من قبل؟ * المسرح والدراما في حياتي حالياً يبقيان مشروعات مؤجلة، فالأهم حالياً الفرقة والارتقاء بها والعمل عليها، خاصة أننا تلقينا طلبات من مؤسسات بأن يكون هناك دمج بين مسرح الريان الذي يديره "فيصل التميمي"، الأمر الذي يمكننا من دخول آلات موسيقية عربية مع الإيقاعات الشعبية، ولا يقتصر الأمر على الإيقاعات فقط، حيث يمكن الاستفادة من الأوبريت المسرحي في أعمالنا. هل هناك رغبة في تقديم عمل استعراضي يعبر عن مواهب الفرقة ويعد أيضاً حالة توثيقية للفلكلور القطري كأحد جوانب التراث؟ * نعم لدي فكرة لعمل استعراضي كبير، ولكن لا أجد الوقت الكافي لتنفيذها الآن والفكرة تدور حول التراث في أيام خلت وفي مرحلة صيد اللؤلؤ تحديداً، وأسعى إلى أن يكون أوبريتاً غنائياً يتم تصويره لينقل ملامح الحياة القطرية في السابق. فنون خليجية وعربية وما تقييمك لمشاركات فرق شعبية من دول خليجية في النسخة الماضية لمهرجان العيد بسوق واقف؟ * المشاركات بادرة طيبة أتاحت لنا المزيد من الاحتكاك والتواصل والتلاحم والقوة ومكنتنا من الإضافة لبعضنا البعض والتعرف على مزيد من الفنون الخليجية عن قرب، فضلاً عن تعزيز التواصل وإبراز جوانب المحبة والتآلف بين الشعوب. الفرق الشعبية استحوذت على نسب متابعة كبيرة من جماهير مهرجان سوق واقف.. لا أمانع من تقديم الفنون التراثية بلمسة عصرية شريطة عدم الإخلال بالمضمونوتعتبر كل فرقة من الفرق بمثابة بعثة فنية تعادل البعثات الدبلوماسية، حيث نجحت الفرق في تقديم فنون وتراث وفلكلور شعوبها أمام مئات الآلاف من الجماهير الذين توافدوا على المهرجان خلال فترة إقامته، فقد لا حظت الشغف الكبير الذى تابع به الجمهور أداء الفرق الشعبية. وقد نجحت فرقتنا أثناء مشاركتها من الاستحواذ على قدر كبير من الجماهير التي تحملت الوقوف لفترات طويلة بعد امتلاء عدد المقاعد المخصصة للمسرح الذي كنا نعرض عليه، وهو ما يعد مؤشراً جيداً للإقبال على الفنون الشعبية الخليجية من أبناء الخليج وأبناء الجاليات العربية والسياح الأجانب.