مليار دولار أمريكي هي قيمة صادرات فساتين الزفاف في تركيا، التي تشهد ازدهارا كبيرا، حتى إحتلت المرتبة الثانية في هذا القطاع بعد إيطاليا.وخلال العشر سنوات الماضية ظل قطاع خياطة فساتين الزفاف في تركيا يشهد تناميا وازدهارا كبيرين، على مختلف مستويات الإنتاج، من جودة متميزة وتصاميم فريدة وأسعار مناسبة، ما أهلها للهيمنة على السوق العالمي لهذا القطاع، إلى جانب العملاقين إيطاليا وفرنسا، وتنتشر في معظم أرجاء تركيا، وخاصة في مدينة "إزمير" غربي البلاد مصانع ومشاغل خياطة فساتين الأفراح وبدلات العرسان، وتفيد احصائيات رسمية بأن إزمير لوحدها تستحوذ على نحو 70% مما تنتجه البلاد من فساتين الزفاف. وفي حديث لـ"الأناضول"، أوضح أمرة قيزلغونشلر رئيس اتحاد إيجه لمصدري الملابس الجاهزة، أن الدولة التركية تحصل على مبلغ يتراوح بين 100 و200 دولار أمريكي مقابل الكيلو الواحد من صادرات فساتين الزفاف، وأضاف قائلا: "بلغت قيمة صادرات تركيا من الملابس الجاهزة العام الماضي 17 مليار دولار، شكلت فساتين الزفاف وبدلات العرسان قرابة مليار دولار منها". وأشار قيزلغونشلر الى أن صادرات تركيا من فساتين الزفاف ستحقق أرقاما أعلى بكثير، حال حصر وإضافة صادرات التجار المنفردين، والمسموح بها مع دول مثل روسيا وإيران والعراق، وعن أبرز ما يميز هذه الصناعة في تركيا، قال: "تتميز فساتيننا بعاملين أساسيين، الجودة والتصاميم، ومشاغلنا اشتهرت بالقدرة على تصميم أعمال تلائم كافة الأذواق والثقافات". وتابع: "قطعنا أشواطا كبيرة في موضوع التصاميم خلال السنوات العشر الماضية، وجامعاتنا تمدنا كل عام بجيش من المصممين النابغين، كذلك مشاغلنا ومصانعنا غدت تولي اهتماما فائقا بالتصاميم". وأضاف: "وصل بنا الأمر الى أننا صرنا حاليا لا نصمم تصاميم الزبائن، بل هم يأتوننا ويقفون في حيرة أماما تصاميمنا المتميزة ويختارون منها"، وأوضح قيزلغونشلر أن المصممين الأتراك يتابعون عن قرب أحدث صيحات الأزياء العالمية، ويقومون بتجميع تشكيلات متميزة وفقا لهذه الأزياء كل عام، وبذلك يحافظون على مواصلة إقبال الزبائن والشركات العالمية على طلب منتجاتهم. وزاد قائلا: "تركيا حاليا اكتسبت شهرة عالمية في مجال التصاميم الجذابة غير التقليدية، وليس غريبا حاليا رؤية شركات عالمية تأتي إلى تركيا للبحث عن تصاميم، مثلما يحدث تماما في إيطاليا "، وعن أبرز الدول التي تستورد فساتين الزفاف من تركيا، قال: "تحتل الدول الأوروبية المرتبة الأولى في قائمة المستوردين، تليها دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ثم روسيا وإيران".