رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
مختصون لـ الشرق: تداول المضاد الحيوي خطر غير محسوب العواقب

حذر مختصون من تداول أدوية المضادات الحيوية في ظل زيادة نسبة الإصابات بالعدوى البكتيرية والفيروسية المتزامنة مع فصل الشتاء، مؤكدين خطورة هذا التصرف غير محسوب العواقب من بعض الأهالي لاسيما مع الأطفال. وأوضح عدد من المختصين في تصريحات لـ»الشرق»، أنَّ مع زيادة عدد الإصابات بنزلات البرد والانفلونزا الموسمية تتجه بعض الأسر إلى علاج أحد الأبناء واستخدام ذات الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المختص للأبناء الآخرين، الذين قد يعانون من ذات الأعراض إلا أنَّ الأسباب مختلفة، لاسيما في حالات العدوى الفيروسية التي لا يستدعي علاجها للمضادات الحيوية والعدوى البكتيرية التي تتطلب مضادا حيويا، فبالتالي تكون الأسرة قد أضرت بصحة الطفلين عن غير قصد، لذا على على أولياء الأمور أن لا يقدموا على هذه السلوك غير محمود العواقب، سيما وأنَّ عدم الاكتراث يؤدي إلى عواقب صحية قد تزيد مدة التعافي». وعرج المختصون خلال حديثهم على أنَّ هذه الفترة من العام تشهد طلبا على الأدوية الخاصة بنزلات البرد، وخافضات الحرارة فضلا عن المضادات الحيوية، مشيرين إلى أنَّ لا شح في هذه الأدوية مع توفر البدائل الخليجية والعربية، داعين إلى الاستعانة بالبدائل الطبيعية للحالات البسيطة. - د. محمد سامي: مقاومة البكتيريا للعلاج قال الدكتور محمد سامي- صيدلاني-، « إنَّ جميع الأدوية اللازمة لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية متوفرة في الصيدليات، ولم يتم تسجيل أي عجز في توفيرها، وفي الوقت نفسه، حذر من خطورة تهاون بعض الأسر في إعطاء أبنائهم الدواء نفسه لمجرد ظهور أعراض مشابهة للعدوى الفيروسية والعدوى البكتيرية، مشددًا على أهمية عرض المصابين على الطبيب المختص لتحديد خطة علاجية دقيقة تناسب كل حالة.» وأشار الدكتور محمد سامي إلى أن الاستخدام غير المبرر للمضادات الحيوية، خصوصا في الحالات التي لا تستدعي ذلك، قد يؤدي إلى عواقب وخيمة، أبرزها مقاومة البكتيريا للعلاج، مما يهدد فعالية هذه الأدوية في المستقبل، ودعا إلى أهمية التزام الأسر بالإرشادات الطبية، مؤكدًا كذلك على ضرورة الحصول على لقاح الإنفلونزا الموسمية كوسيلة فعالة للوقاية من العدوى الموسمية وتعزيز المناعة. - د.أحمد سعيد: أم كادت أن تودي بحياة ابنها حذر الدكتور أحمد سعيد-طبيب طوارئ-، من تداول الأدوية لاسيما المضادات الحيوية منها، مستشهداً بحادثة قامت بها إحدى الأمهات التي قدمت إلى قسم الطوارئ لعلاج ابنها البالغ من العمر 19 عاماً، حيث اتضح إصابته بعدوى بكتيرية مما يتطلب وصفه مضادا حيويا إلى جانب العلاجات الأخرى، هذا وقد أصيب ابنها البالغ من العمر 13 عاما لتقرر من تلقاء نفسها إخضاعه لنفس العلاج والسبب أنه يعاني من الأعراض ذاتها التي أصابت شقيقه الأكبر، حيث عندما قدمت مجددا لقسم الطوارئ بالمستشفى التي يعمل بها الطبيب، طالبة منه تكرار الدواء، ليتضح أنَّ المضاد الحيوي المصروف للابن الأكبر يمنع استخدامه لمن هم أقل من 18 عاما، كما أنَّه الابن الأصغر مصاب بعدوى فيروسية وليست بكتيرية، أي أنَّ الأمر لا يتطلب صرف مضاد حيوي لحالته، فبهذه الحالة تكون الأم قد ارتكبت خطأً فادحا كان بالإمكان أن يلحق بابنها ضررا والسبب التهاون في علاجه دون استشارة الطبيب.وأضاف الدكتور أحمد سعيد قائلا « إنَّ الخطورة أيضا في أنَّ بعض الأدوية قد يكون ضررها أكثر من نفعها خاصة عندما نكتشف أن البعض لديه حساسية من دواء بعينه، أو أن المضاد الحيوي هذا يتعارض مع إصابة المريض بأمراض مزمنة، لذا على أولياء الأمور عدم التهاون في هذا الأمر». ودعا الدكتور أحمد سعيد في ختام حديثه إلى أخذ الاحتياطات اللازمة، واتباع إرشادات السلامة، لاسيما من القادمين من السفر فعليهم تجنب كبار السن أو مرضى الأمراض المزمنة. - د. كيرلس نوار: تصرف يلحق الضرر بالمرضى شدد الدكتور كيرلس نوار-صيدلاني-، على الأسر في عدم الاستهانة بحالات أبنائهم المرضية خلال فصل الشتاء، مؤكدا أن علاج أحد الأبناء ليس بديلا عن علاج المرضى في المنزل، سيما وأنَّ الأعراض غالبا تكون متشابهة إلا أنَّ الأسباب المؤدية للإصابة قد تختلف، أي أنَّ من كانت أعراضه ناتجة عن عدوى بكتيرية تتطلب حالته مضادا حيويا، أما من عدواه نتيجة لعدوى فيروسية فهي لا تحتاج سوى لعلاج للأعراض، فكيف للأسر أن تتأكد إلا من خلال استشارة الطبيب، فإن أخضعت الأم –على سبيل المثال لا الحصر- الطفلين لذات العلاج مع اختلاف أسباب العدوى فهي تكون قد أضرت بحالة طفليها، فالمصاب بالعدوى البكتيرية يكون قد حصل على نصف كمية العلاج وبالتالي ستزول الأعراض إلا أنها تعود أكثر شراسة وفي هذه الحالة تكون حالة الطفل قد باتت أكثر تعقيداً، لذا من المهم إخضاع المرضى للعلاج وإن كانت الأعراض واحدة. ونصح الدكتور كيرلس نوار الأسر أيضا اللجوء إلى البدائل الطبيعية كالعسل لمن هم أكبر من سنة، والعصائر الطبيعية الغنية بفيتامين «C»، والزنك لزيادة المناعة، سيما وأنَّ هذه الفترة تشهد طلبا متزايدا على أدوية نزلات البرد، وخافضات الحرارة وبخاخات الأنف والاستحلاب للحلق وبخاخات الحلق أيضا، وجميعها تم توفيرها قبل بداية موسم الشتاء تحسبا لأي عجز. - د. المعتز بالله السيد: إقبال ملحوظ على أدوية نزلات البرد أكد الدكتور المعتز بالله السيد –صيدلاني-، بأن الفترة الحالية تشهد زيادة ملحوظة في الطلب على أدوية نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، مشيرًا إلى أن الصيدليات تعمل على توفير جميع الأدوية اللازمة دون انقطاع، مع الحرص على توفير البدائل المناسبة لضمان تلبية احتياجات المرضى بكفاءة. وحذر الدكتور المعتز بالله السيد من الاستخدام غير المبرر للمضادات الحيوية دون استشارة طبية يشكل خطرا كبيرا على الصحة العامة،كما أنها تعد من العلاجات التي تصرف للاستخدام الشخصي، حيث يؤدي الاستخدام الخاطئ إلى مقاومة البكتيريا لهذه الأدوية، مما يقلل من فعاليتها في علاج العدوى مستقبلاً، داعياً إلى اتباع الإرشادات الطبية والاعتماد على التوجيهات الصحيحة عند استخدام الأدوية للحفاظ على الصحة والسلامة العامة، مستشهدا بمثال لطفلين يعانيان من الأعراض ذاتها إلا أنَّ الأسباب مختلفة، فعند استخدام الأم أو ولي الأمر قرار إعطاء الطفلين من العبوة ذاتها فالأم أو ولي الأمر قد أضر بالطفلين، فالطفل المصاب بعدوى بكتيرية بهذه الحالة ألحق الضرر به، فالميكروب كمن أُعطي الفرصة حتى يكون أكثر شراسة، وبالتالي خلقت مشكلة أكثر تعقيداً، لذا يجب عدم التهاون باستخدام المضادات الحيوية، وعلى ولي الأمر أو الأم عدم التهاون بصحة الأبناء وإخضاع الطفل لمضاد حيوي وحالته لا تستدعي ذلك.

766

| 12 يناير 2025

محليات alsharq
الرعاية الأولية: الطقس البارد عدو البشرة

في الشتاء، تزداد الأمراض المرتبطة بجفاف الجلد منها الامراض المتعلقة بعوامل جينية مثل الأكزيما، الصدفية، حساسية الجلد ومنها بسبب البرودة وانخفاض الرطوبة كجفاف الجلد، وتشقق القدمين والشفاه. كما قد يزداد انتشار القشرة في فروة الرأس، والحساسية الشبكية أو حمامي الشبكة التي تحدث عادة في الفخذين بسبب التعرض المتكرر او المطول للحرارة المنبعثة من المدفأة أو الفحم. وفي هذا الصدد تقول الدكتورة نائلة درويش سعد استشاري أول طب الأسرة ومديرة مركز أم صلال الصحي، إن انخفاض الرطوبة يؤدي إلى فقدان الجلد للرطوبة الطبيعية، مما يسبب جفافاً، تشققات، واحتمالية تهيج الجلد. كما يجعل البشرة أقل مرونة وأكثر عرضة للحكة والاحمرار. ومن أهم النصائح الوقائية التي يمكن اتباعها للحد من جفاف البشرة في الشتاء استخدام مرطبات غنية ومناسبة لنوع البشرة وتجنب الاستحمام بالماء الساخن لفترات طويلة.

748

| 10 يناير 2025

محليات alsharq
الرعاية الأولية: 4 نصائح لتجنب زيادة الوزن بالشتاء

أكدت الدكتورة قمر منزلجي طبيبة الأسرة في مركز مسيمير الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية أن من أسباب زيادة الوزن في فصل الشتاء نقص النشاط البدني بشكل عام حيث يكون الجو باردًا وقد يكون من الصعب ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، وهذا يؤدي إلى قلة النشاط البدني وقلة الحركة ونمط الحياة المعتمد على البقاء داخل البيوت بالقرب من وسائل التدفئة، مما يساهم في زيادة الوزن. وأضافت: «وكذلك يعود الأمر إلى استهلاك الطعام الساخن والثقيل، حيث يميل الناس في الشتاء إلى تناول الأطعمة الساخنة والدسمة الغنية بالكربوهيدرات والدهون المشبعة، مثل الحساء والأطعمة المشوية والحلويات وهذا يزيد من السعرات الحرارية في أجسامنا، كما أن بعض الأشخاص يشعرون بزيادة في شهيتهم في الشتاء، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تناول كميات أكبر من الطعام، وبسبب قلة الطاقة والحرارة في الجسم فقد يكون الشخص أكثر ميولًا لتناول الأغذية السكرية والكربوهيدرات التي تُعطي إحساسا سريعا بالطاقة، فيزداد الإقبال على أنواع خاصة دون غيرها من الأغذية التي تسهم في زيادة الوزن. - اختلال الهرمونات وأوضحت أن القلق والاكتئاب في فصل الشتاء قد يؤديان عند بعض الأشخاص، إلى تناول الطعام كوسيلة للتخفيف من هذه الأعراض، ويعاني العديد الأشخاص من تغيرات هرمونية مع التقدم في السن، مثل، انخفاض مستوى الأستروجين عند النساء، وانخفاض مستوى التستوستيرون عند الرجال، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة الوزن، بجانب التغير الذي يحصل في سرعة العمليات الأيضية. كما أن هناك تغيرات هرمونية خاصة بفصل الشتاء، فمثلًا هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم الساعة البيولوجية والتحكم بالشهية يرتفع بمعدل 80 % خلال فصل الشتاء، مما يشكل عاملا مهما في زيادة الوزن في هذا الفصل. ويعاني بعض الأشخاص خلال فترة الشتاء من الإجهاد، والتوتر، وقلة النوم وهذا ما يؤدي لزيادة هرمونات التوتر في الجسم، مثل؛ الكورتيزول، والأدرينالين واللذين يعدان من الهرمونات التي تزيد من الجوع، ويؤديان لتناول المزيد من الأطعمة واكتساب الوزن، وكذلك عدم التعرض الكافي للشمس ونقص فيتامين دال.

512

| 27 ديسمبر 2024

محليات alsharq
«الرعاية الأولية»: الطقس البارد عدو البشرة

حذر الدكتور محمد السعدي- أخصائي الأمراض الجلدية في مركز روضة الخيل الصحي بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من تأثير فصل الشتاء على صحة الجلد بسبب زيادة الأمراض الجلدية خلال فصل الشتاء حيث يصاب الجلد بالجفاف ويمكن أن يبدو متقشرا وباهتا وجافا بسبب انخفاض معدلات الرطوبة، ويمكن أن يصبح برد الشتاء عدوا إذا لم يتم الاعتناء بالجلد. وأشار الدكتور السعدي إلى أنَّ من بين أمراض الشتاء جفاف الجلد وتشققه وإصابته بالحكة والأكزيما، فمرض الأكزيما سببه جفاف الجلد والحكة والتهيج، يصيب بشكل عام الوجه والركبتين والمرفقين، تزيد هذه الحالة بسبب التدفئة الداخلية والجفاف بالخارج، ولا تسمح هذه العوامل للبشرة بموازنة مستوى رطوبتها من تلقاء نفسها، ويمكن أن يتسبب ارتداء طبقات كثيرة من الملابس، والتعرض للغبار أو المواد المسببة للحساسية، أما الصدفية هي إحدى أمراض المناعة الذاتية التي تسبب العديد من الأعراض المختلفة، مثل الجفاف، الحكة، ظهور القشور، ظهور بقع حمراء على الجلد وتشقق الجلد، إذ إن الأشخاص الذين يعانون من الإصابة بالصدفية يلاحظون أن خلايا جلدهم تنمو بسرعة، بحيث لا تملك الخلايا القديمة الوقت الكافي للانسلاخ، ومن هنا تنبع أهمية إيلاء الجلد أهمية قصوى وبالأخص خلال أيام الشتاء والحفاظ على ترطيبه بشكل مستمر. وللمحافظة على بشرة نضرة وصحية في هذه الفترة من السنة، نصح الدكتور السعدي باستعمال الكريمات المرطبة التي من المفضل وضعها مباشرةً بعد الاستحمام بشكل يومي، وتجنب الاستحمام بمياه ساخنة، واستبدالها بمياهٍ فاترة وتقليل الوقت المستغرق في الاستحمام، وترطيب الشفاه ببلسم مخصص، مع عدم التخلي عن كريم واقي من الشمس حتى لو كان الطقس غائماً.

748

| 22 ديسمبر 2024

محليات alsharq
الرعاية الأولية: الرياضة وسيلة فعّالة لتجنب «الاكتئاب الشتوي»

الاكتئاب الشتوي، المعروف أيضًا بالاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، هو نوع من الاكتئاب يرتبط بتغير الفصول ويظهر غالبًا في فصل الشتاء عندما تكون ساعات النهار أقصر، ويُعتقد أن نقص التعرض لأشعة الشمس يؤدي إلى اختلال في مستوى السيروتونين في الدماغ، وهو ناقل عصبي يؤثر على المزاج، ويقلل من إنتاج فيتامين (د) الضروري للصحة النفسية. كما يُعزى إلى اضطراب الساعة البيولوجية نتيجة التغيرات في الضوء الطبيعي، مما يسبب تغيرات في نمط النوم والشهية. تقول الدكتورة سارة بلوديان، أخصائية نفسية في مركز الثمامة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، إن الأعراض الشائعة لهذا النوع من الاكتئاب تشمل الشعور بالخمول، فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، زيادة الوزن بسبب الشهية المرتفعة للكربوهيدرات، وصعوبة التركيز. وتضيف: «نحمد الله أننا في دولة قطر نتمتع بشتاء معتدل الحرارة، كما أننا لا نحرم من أشعة الشمس رغم قصر اليوم مقارنة ببقية الفصول. ولكن الهدف من المقال هو التوعية العامة، فالكثير في محكم العمل أو الدراسة أو العلاج قد يضطر إلى قضاء فترة الشتاء في أمريكا أو أوروبا، وهو بهذا يكون أكثر عرضة من السكان الأصليين نظرًا لعدم تعوده على التغيير الكبير في المناخ». وحول الفرق بين الاكتئاب الموسمي والاكتئاب التقليدي، تقول الدكتورة سارة: «الاكتئاب الموسمي هو ما تم شرحه سابقًا، أما الاكتئاب التقليدي فهو حالة مزمنة أو نوبات متكررة لا ترتبط بالضرورة بمواسم معينة. أعراضه تشمل الحزن المستمر، فقدان الاهتمام أو المتعة في الأنشطة اليومية، ضعف الطاقة والنشاط، اضطرابات النوم سواء صعوبة الدخول في النوم أو الاستمرار فيه، والشعور بانعدام القيمة أو الشعور بالذنب الذي يعتبر القاسم المشترك بين حالات الاكتئاب». يمكن أن يحدث الاكتئاب التقليدي نتيجة لعوامل متعددة، منها الوراثة، والأحداث الحياتية الصعبة مثل الصدمات النفسية المتراكمة أو مشاعر الإحباط غير المفرغة، أو فقدان لموضوع التعلق سواء كان معنويًا أو ماديًا كفقدان حبيب أو خسارة فرصة استثمر فيها الإنسان طاقة كبيرة، كما يمكن أن يرجع السبب في الاكتئاب إلى فقدان المعنى في الحياة والشعور بالعجز في التغيير.

1062

| 20 ديسمبر 2024

محليات alsharq
انطلاق فعاليات الشتاء بمشيرب بمناسبة اليوم الوطني

أعلَنت «مشيرب قلب الدوحة» بالشراكة مع «مؤسسة الدوحة للأفلام» عن عرضِ الفيلم الوثائقي «إلى أبناء الوطن»، الذي يعتبر بمثابة تحية تقدير وامتنان لصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ومسيرة سموه الملهمة في بناء دولة حديثة ومزدهرة. وسيتم عرض الفيلم الوثائقي من إخراج /أمل المفتاح وروضة آل ثاني/، في «براحة مشيرب» خلال اليوم الوطني لدولة قطر، 18 ديسمبر 2024 عند الساعة 3:00 عصراً. كما يعتبر «إلى أبناء الوطن» أول فيلم وثائقي يتناول حياة ومسيرة صاحب السمو الأمير الوالد ورؤيته القيادية، حيث يسلّط الفيلم الضوء على الجهود الكريمة، التي بذلها سموه للنهوض بقطر وتحويلها إلى دولة متقدمة، وتحقيق الرخاء والازدهار لجميع أفراد المجتمع القطري، وتعزيز دور قطر ومكانتها الريادية في المنطقة العربية والعالم. - برنامج فعاليات اليوم الوطني لدولة قطر يُعدّ عرض الفيلم جزءاً من مجموعة الفعاليات، التي تستضيفها «مشيرب قلب الدوحة» للاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، وبدايةً لبرامجها الترفيهية خلال أشهر الشتاء. وتتضمن هذه الفعاليات العديد من الأنشطة والعروض والمسابقات التي تناسب العائلات وتشمل جميع الفئات العمرية. حيث ستقام الأنشطة ابتداءً من الساعة 4 مساءً يوم 18 ديسمبر 2024 في «ساحة النخيل»، وتشمل عروضاً ثقافيةً وتراثيةً قطرية مثل «العرضة (عرضة هل قطر)» بالإضافة إلى ورش عملٍ فنيةٍ وحرفيةٍ وغيرها الكثير من الفعاليات الأخرى. إذ تهدف هذه الفعاليات إلى توفير أجواء احتفالية حيوية، والاحتفاء بالإرث الثقافي الغني الذي تتمتع به دولة قطر. بالإضافة إلى ذلك، ستعرض «سينما البراحة» في الهواء الطلق، أفلاماً عائلية متنوعة ابتداءً من 18 ديسمبر 2024 وحتى 4 يناير 2025، بالتعاون مع «نوفو سينما». كما ستستضيف «براحة مشيرب» عرضاً مباشراً لمباراة نهائي بطولة كأس القارات FIFA قطر 2024 في يوم 18 ديسمبر. وستقام أيضاً عروض مباشرة لمباريات كأس الخليج 2024 في «براحة مشيرب» من 21 ديسمبر 2024 إلى 3 يناير 2025، للترحيب بعشاق الكرة المستديرة ودعوتهم للاستمتاع بأجواء البطولة. - موسم الشتاء في مشيرب قلب الدوحة بالإضافة إلى احتفالات اليوم الوطني، تنظّم «مشيرب قلب الدوحة» باقة متنوعة من الأنشطة المتميزة في برنامجها الترفيهي خلال فصل الشتاء، الذي يستمر حتى شهر فبراير 2025. وسيكون معرض «مال لوّل» من ضمن الفعاليات الشتوية، حيث يستعرض تاريخ ألعاب الفيديو من منظور المقتنين المحليين للألعاب، وذلك في «ساحة النخيل» من 16 ديسمبر 2024 وحتى 10 أبريل 2025. وخلال موسم شتاء 2025، تستعد «مشيرب قلب الدوحة» أيضاً لاستضافة عدّة فعاليات متميزة. حيث ستوفر المدينة في شهر يناير المقبل تجربة شتوية رائعة ضمن «بيت الشركة» ابتداءً من 2 وحتى 31 يناير، تشمل تجهيز أماكن فاخرة ودافئة بأجواء تفاعلية محلية، مرتبطة بالشتاء. كما ستستضيف «مشيرب قلب الدوحة» «مؤتمر قطر للاستثمار والابتكار» في 15 يناير القادم، الذي يجمع نخبةً من رواد الأعمال لمناقشة آخر التطورات التكنولوجية، ودورها في تعزيز النمو الاقتصادي ودعم التعاون الإقليمي. وبالتزامن مع تلك الفعاليات، تستضيف «ساحة النخيل» أيضاً (منطقة الحلويات - Candy Zone)، وهو حدث تفاعلي ينبض بالطاقة، يقام للمرة الأولى للاحتفاء بالخيال والمرح، ويضم هياكل عملاقة مستوحاة من عالم الحلوى وعروضاً مرحة لعيش لحظات عائليةٍ لا تنسى. - داون تاون تك ستستضيف «براحة مشيرب» في 30 و31 يناير 2025، حدثاً استثنائياً بعنوان «داون تاون تك»، سيعرض أحدث الحلول والتقنيات في مجالات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والروبوتات والمركبات ذاتية القيادة. حيث يمثّل منصةً تجمع المبتكرين وعشاق التكنولوجيا ورواد هذا القطاع، لمناقشة سُبل الاستفادة من الوسائل المتطورة لصياغة المستقبل القادم. كما سيشمل الحدث عروضاً تفاعلية، تتيح للحضور والمشاركين استكشاف الابتكارات الجديدة، والتواصل مع رواد التكنولوجيا، الذين يعملون على دفع عجلة التطوير في هذا المجال محلياً وعالمياً. - اليوم الرياضي لدولة قطر تحتفل «مشيرب قلب الدوحة» باليوم الرياضي لدولة قطر في 11 فبراير 2025، عبر مجموعة من الفعاليات الأنشطة الرياضية في جميع أنحاء المدينة. وستقام بعد ذلك سلسلة «حفل البراحة الموسيقي»، التي تحييها «أوركسترا قطر الفيلهارمونية» ضمن «براحة مشيرب»، في 14 - 15 - 18 - 19 فبراير 2025، في حدثٍ مميزٍ وأمسياتٍ رائعة لعشاق الثقافة والفن.

364

| 17 ديسمبر 2024

محليات alsharq
التخييم.. موسم الهروب من صخب المدن

يعتبر موسم التخييم من أجمل المواسم التي ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر مع قدوم فصل الشتاء، حيث يتحول البر إلى وجهة رئيسية لقضاء أوقات ممتعة ومليئة باللقاءات والمرح، ومنذ شهر نوفمبر وحتى مايو من كل عام، تنتشر المخيمات في مناطق التخييم البرية والبحرية، ليعيش الناس تجربة مميزة مليئة بالهدوء والاسترخاء، بعيدا عن صخب المدن. وتشهد المخيمات تواجدا دائما طيلة موسم التخييم للاستمتاع بأجواء المخيمات البرية والبحرية، التي لا تخلو من وجود البصمة التراثية فيها، حيث كل مخيم يتميز عن الآخر بلمسات من التراث والتقاليد، وفي تلك المخيمات يلتقي الكبير والصغير، إذ انها تعتبر مدارس للأبناء فيها يتعلمون آداب المجلس، وتجهيز القهوة والترحيب بالضيوف وتوديعهم عبر مشاهدة ذلك أمامهم من قبل أبائهم وأقاربهم. واعتبر عدد من المواطنين أن التخييم أكثر من مجرد رحلة قصيرة، بل هو نمط حياة وتجربة تربطهم بالطبيعة وببعضهم البعض. - فرصة للابتعاد عن الضوضاء وفي هذا السياق قال حسين صفر: إن التخييم بالنسبة لي ولعائلتي هو فرصة للابتعاد عن ضجيج المدينة والتواصل مع الطبيعة، حيث إننا نحب قضاء الوقت معًا في الخيام، نجلس حول النار أثناء البرد، وهذه اللحظات تعيد إلينا الشعور بالسكينة وتخلق ذكريات لا تُنسى. ويرى أن التخييم يمثل فرصة رائعة للانفصال عن التكنولوجيا وقضاء أوقات حقيقية مع الأصدقاء، حيث يقول: “نترك الهواتف وراءنا ونعيش يومًا كاملًا في الهواء الطلق. نلعب الكرة، نركب الدراجات، ونشوي العشاء على الفحم. التخييم تجربة تجعلنا نشعر بالحرية والراحة”. من جهته قال ناصر الكبيسي: إن التخييم ليس مجرد نزهة، بل هو تقليد عائلي متوارث يحرص على نقله لأبنائه، حيث إنني وعائلتي اعتدنا على التخييم في المواقع البحرية شمال الدولة، واخترنا مكانا لذلك منذ عدة سنوات ولا نزال نخيم فيه ونلتقي مع بعضنا البعض بشكل اسبوعي. وأضاف الكبيسي: في المخيمات تجتمع الأسرة بعيدا عن المشاغل، كما أن في المخيمات أيضا نصل الرحم من خلال الالتقاء مع الأشقاء والشقيقات وأبنائهم. ولفت إلى أن التخييم يعزز الروابط الأسرية بشكل كبير، مشيرا إلى أنه يقضي في المخيم أوقاتا طويلة مع عائلته، حيث تبادل الأحاديث بعيدًا عن انشغالات الحياة اليومية، مؤكدا أن هذه الأوقات تقرب العائلة من بعضها البعض بشكل أكبر. - هروب من الروتين وفي سياق آخر، يرى عمار رياض، أن التخييم يمثل فرصة ذهبية للهروب من الروتين وضغوط العمل، لافتا إلى أن التخييم يعطي إحساسًا بالاسترخاء والسكينة، وفيه يمارس كل شخص هوايته المفضلة فهذا يلعب كرة القدم وذاك الطائرة، والآخر يقرأ كتابا في أجواء هادئة بعيدا عن الضوضاء. وأكد على أن، التخييم ليس فقط للاسترخاء، بل أيضًا فرصة لممارسة أنشطة مختلفة مثل ركوب الدراجات الرباعية واستكشاف المناطق الصحراوية، التي فيها نوع من المغامرة والمتعة. ولفت إلى أن التخييم يمثل فرصة لإحياء العادات والتقاليد، حيث إن عددا كبيرا من المواطنين يحرصون أثناء التخييم على تقديم القهوة العربية والضيافة التقليدية للزوار، وفيها طابع تراثي ومحافظة على العادات والتقاليد. - التعامل مع البيئة بتحضُّر وقال جابر المري: إن التخييم في المواقع المحددة سواء البرية أو البحرية ممتع للغاية، خاصة وأن وزارة البيئة مشكورة تعمل جاهدة في هذا الشأن من خلال توعية الجمهور بضرورة الحفاظ على البيئة، حيث إن البر أمانة، وعلينا أن نترك المكان نظيفًا كما وجدناه. وأكد على أن موسم التخييم ليس مجرد وقت يمضيه المواطنون في البر، بل هو احتفال بالشتاء وطريقة لإعادة التواصل مع الطبيعة والعائلة. في كل خيمة ننصبها، وفي كل جمرة أُوقدت، هناك قصة تُحكى، وذكريات تُنسج، وتجارب تُعاش، تجعل من هذا الموسم حدثًا ينتظره الجميع بشغف كل عام.

634

| 07 ديسمبر 2024

محليات alsharq
حملات قطر الخيرية تغمر شتاء المتضررين بالدفء والأمان

■ 7,5 مليون شخص استفادوا من مساعدات حملة «كالجسد الواحد» لموسم 2023 ـ 2024 ■ النصيب الأكبر من مشاريع حملة «كالجسد الواحد» خُصص لمناطق الأزمات وفي مقدمتها قطاع غزة بدعم ممتد من أهل الخير في قطر يتواصل عطاء الحملات، لمواجهة مخاطر الشتاء التي تنفذها قطر الخيرية من عام لآخر، وهو ما يسهم في تخفيف معاناة ملايين النازحين واللاجئين والأسر الأشد احتياجا، خصوصا في فترة البرد القارس، وجَعلِ حياتهم أكثر أمنا ودفئا، عبر تلبية احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والمأوى والعلاج. قبل أيام وبالتزامن مع قرب دخول فصل الشتاء أطلقت قطر الخيرية حملتها «لين متى؟» لموسم 2024 ـ 2025، وبالتوازي مع ذلك رأت أن تتوجه بخالص شكرها وامتنانها لأهل الخير في قطر من الأفراد والشركات الذين تبرعوا لحملة مواجهة مخاطر الشتاء «كالجسد الواحد» التي نفذتها في الموسم الماضي 2023 و2024، وتبرز من خلال الأرقام وقصص النجاح أثر تبرعاتهم، والفرق الذي أحدثته في حياة الفئات المستفيدة. ليتواصل العطاء ويترجم عبر سلسلة متوالية من الإنجازات التي تسهم في تغيير حياة الشرائح المستهدفة كواجب أخوي وإنساني، خصوصا مع استمرار الأزمات عبر العالم واتساع نطاقها. وقد تمكنت حملة العام الماضي «كالجسد الواحد» بفضل الله ثم بدعم أهل البذل والعطاء، من توزيع مساعدات على أكثر من 7,5 مليون شخص من النازحين واللاجئين والأسر الأشد احتياجا عبر 14 دولة، بما في ذلك فئة العمال في دولة قطر، بتكلفة إجمالية قاربت 188 مليون ريال، وهو ما فاق الأرقام التي استهدفتها الحملة لتكلفة المشاريع وعدد المستفيدين عند إطلاقها. - أثر واضح وأوضحت قطر الخيرية أن التبرعات تركت أثرا واضحا في الفئات المستهدفة من الحملة، خصوصا النازحين واللاجئين والأسر المحتاجة وأسهمت في التخفيف من وطأة البرد عليهم، بالأخص في مناطق الأزمات كقطاع غزة وفلسطين والشمال السوري واليمن، وفي المناطق الأشد برودة عبر العالم. وكانت الحملة قد ركزت على توفير الاحتياجات الشتوية للفئات المستهدفة في مجالات الإغاثة الشاملة والإيواء والإمداد الغذائي والصحة والمياه والإصحاح من خلال عدد من المساعدات مثل: السلال الغذائية، وحقائب الملابس الشتوية، والبطانيات والأغطية، والمدافئ ووقود التدفئة، والخيام، وإيجار وصيانة المنازل والكرفانات، وحقائب الإسعافات الأولية وحقائب النظافة الشخصية، فضلا عن توفير الخدمات الصحية وصهاريج المياه وغيرها. - أرقام ذات دلالة ونظرا للأزمة المتواصلة التي شهدتها المناطق الفلسطينية وخصوصا قطاع غزة خلال العامين الماضي والحالي فقد احتلت فلسطين النصيب الأكبر من تكلفة المساعدات المقدمة عبر الحملة، حيث بلغت حوالي 68 مليون ريال استفاد منها أكثر من 884 ألف شخص. كما بلغت قيمة المساعدات للنازحين في الشمال السوري واللاجئين السوريين بتركيا أكثر من 48 مليون ريال، استفاد منها حوالي 4,5 مليون شخص، فيما وصلت قيمة المساعدات من خلال نفس الحملة لليمن ما يزيد على 12 مليون ريال، لفائدة أكثر من 107 آلاف شخص. - داخل قطر وداخل قطر ركزت الحملة على العمال حرصا من قطر الخيرية على تعزيز نسيج الترابط المجتمعي وتقديرا منها لدور هذه الفئات في الإسهام في جهود البناء والتنمية. حيث استفاد من مساعدات الحملة حوالي 4,500 عامل، اشتملت على توزيع حقائب شتوية وسلال غذائية فضلا عن مساعدات طبية، وتنظيم أنشطة توعوية خاصة بهم من خلال مخيم طبي.

632

| 03 ديسمبر 2024

محليات alsharq
الأيتام والمعاقون.. ارتياح وسعادة بمساعدات قطر الخيرية الشتوية

أدخلت مساعدات حملات قطر الخيرية لمواجهة مخاطر الشتاء على قلوب الفئات الهشة من الأيتام والمعاقين والمحتاجين الفرح والارتياح، وأشعرتهم بالدفء والسعادة، وأسهمت في تخفيف حدة الأمراض المصاحبة للبرد القارس، وتكشف القصتان التاليتان صورا من هذا الشعور الجميل: - قصة المعاق أسامة منذ ولادته عانى الطفل اليمني أسامة أحمد من إعاقة جعلته غير قادر على التحرك إلا عبر دراجة، إضافة إلى صعوبة في الكلام. لم يكن هذا التحدي الوحيد في حياته، بل تضاعفت معاناته بموت والده، ليجمع بين اليتم والإعاقة بآن واحد. جاء الأمل عبر قطر الخيرية التي قامت بكفالته عبر مبادرة «رفقاء» التابعة لها ضمن جهودها في مجال الرعاية الاجتماعية، ليتمكن من الالتحاق بالمدرسة والتفوق في دراسته، حيث يدرس حاليا في الصف الأول الثانوي، ويتدرب بمركز تدريب المعاقين أيضا، مندمجا في الحياة مع من حوله. مع قدوم فصل الشتاء، يعاني أسامة أكثر من غيره من البرودة القاسية التي تؤثر على أعصابه وتزيد من صعوبة حركته. ولأن منزل أسرته يفتقر للكثير من مقومات الحياة، ونقص في وسائل التدفئة فإن البرد القارس يترك أثرا سلبيا عليه. لكنه في العام الماضي استفاد من الاحتياجات الشتوية التي توزعها قطر الخيرية للمكفولين في إطار حملة مواجهة مخاطر الشتاء، لذا كانت فرحته لا توصف عندما حصل على ملابس شتوية جديدة، بالإضافة إلى فرش وبطانيات وغيرها. عبّر أسامة عن شكره لكافله الكريم ولأهل الخير في قطر مشيدا بالمعونة التي لم تساعده فقط على التخفيف من أمراض البرد وتأثيراتها المزعجة، بل أعطته شعورًا بالأمان والارتياح والانتماء إلى عائلة «رفقاء» التي تحيطه بالحب والعناية، وتخاف عليه من أي ضرر يلحق به. - قصة الأرملة شفيقة تعيش السيدة شفيقة العيسي الأرملة اليمنية التي تكافح لإعالة أيتامها الأربعة في بيت صغير يشبه قفصا ضيقا يفتقد ظروف الحياة المناسبة، ومع مجيء فصل الشتاء تزداد معاناة هذه الأسرة بسبب نقص مستلزمات التدفئة، الذي يحول ضيق ذات اليد دون توفيرها. تمضي السيدة شفيقة ساعات طويلة في العمل في الحقول أو القيام بأعمال بسيطة لكسب لقمة العيش، ومع كل دخول موسم الشتاء يزداد قلقها، وتسعى لجمع قطع من الخشب لتدفئ بها أطفالها لكنها تظل غير كافية لمواجهة قسوة البرد. بعد كفالة أطفال السيدة شفيقة من قبل قطر الخيرية صار الشتاء مختلفا، وأصبحت تستفيد من مشروع المساعدات الموسمية لحملة الشتاء في مجالي الغذاء والتدفئة. وهو ما اعتبرته الأسرة حدثا فارقا في حياتهم بعد سنوات من المعاناة. وبموجب هذا المشروع؛ تلقى أفراد الأسرة بسعادة بالغة السلة الغذائية المتكاملة، والملابس الشتوية والفرش التي تخفف عنهم وطأة البرودة. وتسهم في تقليص حدة الأمراض التي تزورهم في هذا الفصل عادة، وتجعلهم أكثر إقبالا على متابعة واجباتهم المدرسية.. شعور مريح تحس به السيدة شفيقة وهي ترى ابتسامات الرضا على وجوه أطفالها، والفرح والأمان وهما يغمران قلوبهم. فيلهج لسانها بالدعاء لكل من غيّر حياة أطفالها للأفضل، ومد يد العون لهم من الكافلين وأهل الخير في قطر عبر الحملات السنوية لمواجهة مخاطر الشتاء، سائلة المولى أن يكرمهم ويجزيهم خير الجزاء.

272

| 20 نوفمبر 2024

محليات alsharq
قطر الخيرية تدفئ شتاء الأسر اليمنية المحتاجة

تواجه اليمن مع دخول كل فصل شتاء، كما هو الحال في هذه الأيام، موجات برد تؤثر على العديد من المناطق. حيث تنخفض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، خاصة في المناطق الجبلية والشمالية، مما يزيد من معاناة السكان المتأثرين من النزاع المستمر منذ أكثر من 8 سنوات، فضلا عن المتضررين من كوارث السيول، خصوصا النازحين والأسر المحتاجة وأسر الأيتام. وتُعتبر مشكلة عدم وجود مأوى آمن من أبرز التحديات. حيث يعاني العديد من اليمنيين من فقدان منازلهم بسبب الأزمة المتواصلة. حتى أولئك الذين لم يفقدوا منازلهم يواجهون صعوبة في تأمين الحماية من البرد القارس، نظرا لافتقارها لوسائل التدفئة المناسبة كالمدافئ والوقود والملابس الشتوية، خصوصا في ظل أزمة اقتصادية وافتقاد الأسر مصادر دخلها، مما يعرضهم لمخاطر صحية كبيرة، وتفشي الأمراض. وفي الشتاء أيضا يصبح الحصول على الطعام الكافي من التحديات المهمة، مما يزيد من خطر الأمراض المرتبطة بسوء التغذية، خاصة بين الأطفال والنساء الحوامل. وتعمل قطر الخيرية من خلال حملاتها الموسمية لمواجهة مخاطر الشتاء وبدعم أهل الخير في قطر على مد يد العون لهذه الشرائح وتقديم المساعدات الإنسانية لها للتخفيف من معاناتها، وتركز على المديريات الأكثر حاجة وتضررا من النزاع، فضلا عن أسر الايتام، وذلك من خلال تنفيذ مساعدات غذائية وشتوية وإيوائية، وهو ما ينعكس إيجابيا على حياة المستفيدين. - مشاريع منفّذة ومن المشاريع التي نُفذت خلال العامين الماضيين مشروع توزيع حقائب إيوائية وملابس شتوية في عدة محافظات أهمها: مديريتا عبس وأسلم بمحافظة حجة، محافظة ذمار، ومحافظات صنعاء وعمران والبيضاء، حيث بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 11,300 شخص ( 1616 أسرة). وقد اشتملت الحقائب الإيوائية على عدة مكونات تكفي أسرة مكونة من 7 أفراد، وأهم هذه المكونات: البطانيات والمراتب (الفرش) والحصر، ومواقد الطهي والمصابيح الشمسية وأدوات المطبخ، فيما اشتملت الحقائب الشتوية على البطانيات والحصر والملابس الشتوية وغيرها. بفضل تبرعات أهل القلوب الرحيمة في قطر لدعم حملات قطر الخيرية المخصصة لمواجهة مخاطر الشتاء، تمكنت الأسر المستفيدة من مواجهة التحديات التي واجهتها بشكل أفضل، واستعادت الشعور بالاستقرار والطمأنينة في حياتها. وقد عبرت أم اليتيم نايف القليصي (10 أعوام) عن شكرها للمتبرعين والكافلين من أهل قطر، ولقطر الخيرية التي وزعت الملابس الشتوية على أسرتها لأنها جاءت في وقتها، وأسهمت في وقاية أطفالها من شدة البرد. وأفاد عزيز صالح ناشر وهو جد ليتيمينأن فرحة أحفاده بملابس الشتاء كانت لا توصف، فقد غمرتهم بالدفء والسعادة، منوها بأن إمكاناتهم المادية لا تسمح لهم بتوفيرها. ووجه في ختام حديثه تقديره لكل من بذل وساعد الأيتام والمحتاجين.

306

| 20 نوفمبر 2024

محليات alsharq
دخول «سعد الذابح» بالتقويم الزراعي القطري

شهد أمس الموافق 10 فبراير، أول أيام طالع «سعد الذابح» بالتقويم الزراعي القطري، وهو الطالع السادس من الطوالع السبعة من فصل الشتاء، تشتد فيه البرودة ويكثر فيه هبوب الرياح ويستمر فيه تساقط المطر. وقال معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، عبر منشور على حسابه الرسمي في منصة «إكس»، إن «سعد الذابح» هو نجم يماني جنوبي وهو النجم الثامن من النجوم الـ 14 اليمانية ويمتد من 10 فبراير إلى 22 من الشهر ذاته. يزرع فيه الأشجار ويصعد فيه الماء إلى فروع الشجر وتقطع فيه جذوع النخل ويورق فيه الخوخ والرمان والمشمش واللوز. وبالنسبة لاشجار النخيل فيتم اعداد التربة لها حيث يتم جمع الطلع الناضج وتلقيح الاصناف المبكرة وتروى النخيل مرة واحدة اسبوعيا، كما يتم فيه عمليات التقريب وتنظيف الفحول من السعف اليابس والأشواك. وتستمر عمليات التسميد والتلقيح ومكافحة النمل الأبيض. سمي الطالع بهذا الاسم لان معه نجما صغيرا غامقا فكأنه مُكب عليه يذبحه، واسمه عند المزارعين «العقرب الأولى».

944

| 11 فبراير 2024

محليات alsharq
د. محمود الدريني: كبار السن أكثر عرضة للاكتئاب في فصل الشتاء

شدد الدكتور محمود الدريني - أخصائي طب الأسرة في مركز المطار الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية - على تكثيف رعاية كبار السن في فصل الشتاء لحمايتهم من الأمراض، بسبب انتشار وتفشي العدوى الفيروسية التي تؤثر على وجه التحديد على ذوي الأمراض المزمنة ككبار السن، والذين قد يعانون من حساسية الصدر والجيوب الأنفية فضلا عن الانفلونزا الموسمية والتهاب الشعب الهوائية والاكتئاب الشتوي. وفي هذا السياق أكدَّ الدكتور الدريني أن أمراض كالانفلونزا والتهاب الرئتين، تؤثر على توازن الجسم لدى الذين يعانون من أمراض مزمنة وتسبب تفاقم الحالة ومضاعفات خطيره لدى كبار السن، والتي قد تستدعي العلاج من خلال الدخول إلى المستشفى وقد يصل الأمر إلى تلقي الرعاية في العناية المركزة في بعض الحالات، سيما وأن كبار السن يشعرون ببرودة الطقس أكثر من غيرهم وتقل قدرتهم على موازنة وضبط حرارة جسمهم. وعلق الدكتور الدريني قائلا « إنَّ هناك فرقا بين الزكام والانفلونزا، فالزكام هو أقل خطرا من الانفلونزا وأكثر انتشارا، ومن أعراض الزكام سيلان في الأنف واحتقان خفيف في الحلق، أما أعراض الإنفلونزا فتكون أكثر حدة وتتميز بحدوث حمى شديدة وسعال شديد وألم في العضلات والمفاصل، ويصاب سنويا خمسة مليارات شخص في العالم بالانفلونزا، يموت منهم 250 ألفا إلى نصف مليون بمضاعفات الانفلونزا، وعادة فإن ضحايا الانفلونزا يكونون من الفئات الأكثر عرضة للمضاعفات والذين يعانون من ضعف جهاز المناعة، مثل المسنين الأكبر من 65 عاما والحوامل والأطفال الأصغر من خمس سنوات ومرضى الكلى والكبد والقلب ومرضى الربو وبعض أمراض الدم». وعرج الدكتور الدريني على أنَّ برودة الأطراف من الأمور الشائعة في فصل الشتاء نتيجة لملامستها الجو البارد مما يؤدي إلى تقلص الشعيرات الدموية فيها وانخفاض تدفق الدم وبالتالي البرودة فيها، ونصح المدخنين خاصة باستشارة الطبيب إذا حصلت برودة في الأطراف وتغيرٌ في لونها إلى الأزرق أو القرمزي الداكن، إذ قد لا يكون ذلك مجرد برودة ناجمة عن فصل الشتاء، ولكن قد يكون ذلك ناجما عن وجود مرض في الأعصاب وذلك نتيجة التأثير المضر للتدخين على شرايين الجسم. ونصح الدكتور الدريني بمراجعة الطبيب في حالة إصابة كبير السن بأعراض الانفلونزا أو الزكام في عدة حالات وهي استمرار الحمى لأكثر من ثلاثة أيام، او استمرار أعراض الزكام أو الانفلونزا لأكثر من عشرة أيام، في حال حدوث صعوبة في التنفس أو صفير. وكذلك في حال تغير مستوى النشاط أو الحركة أو التغذية، وهي نصائح يحتاجها بشكل أكبر الأشخاص الذين هم أصلا معرضون أكثر لمخاطر الزكام والانفلونزا مثل المسنين الأكبر من 65 عاما والحوامل والأطفال الأصغر من خمس سنوات ومرضى الكلى والكبد والقلب ومرضى الربو وبعض أمراض الدم. وأكدَّ الدكتور الدرينى أنَّ الشتاء قد يزيد مخاطر الاكتئاب بسبب قلة التعرض لأشعة الشمس وتأثير ذلك على إفراز مادة السيروتونين، وهي ناقل عصبي يطلق عليه أيضا اسم هرمون السعادة لأنه يلعب دورا مهما في المزاج، ويطلق على هذا الاكتئاب اسم الاكتئاب الموسمي أو الاكتئاب الشتوي، ولفت إلى أنه أكثر حدوثا لدى المراهقين والنساء.

696

| 02 فبراير 2024

ثقافة وفنون alsharq
«الشرق» تستطلع آراء المثقفين حول قراءاتهم الشتوية

فيما يذهب عدد من الكُتّاب إلى أن قراءاتهم لاتتوقف عند فصل بعينه، فإن آخرين يرون أنه مع حلول فصل الشتاء تكون أجواء الإبداع لديهم مهيأة أكثر لمزيد من القراءة والإنتاج المعرفي. ومن هنا، تتوقف«الشرق» بين آراء عينة من هؤلاء الكُتّاب الذين لا يختلف لسان حالهم عن أهمية القراءة، وأنها زاد للمثقفين، وأنها الوقود الذي يدعم مشاريعهم الفكرية والأدبية. ولم يغفل الاستطلاع التوقف عند قراءات المبدعين الحالية، والتي يمكنها أن تشكل إضافة في مسيرة إثراء المشهد الثقافي، لخلق حالة من الوعي بين أفراد المجتمع، ليتشكل المجتمع القارئ، الطامح إلى المعرفة، الساعي إلى تحقيق نهضة ثقافية. جمال فايز: الكاتب في ديمومة متواصلة مع الإبداع يؤكد الروائي والقاص جمال فايز أنه ليس لديه قراءات مفضلة ترتبط بفصل بذاته، «فالقراءة للكاتب مثل وقود السيارة، لذلك يجب عليه أن يكون في ديمومة واستمرارية للقراءة، غير أن هناك ثمة عناصر تؤدي دوراً مهماً في القراءة من عدمها، وكذلك عدد الساعات والوقت الذي يقرأها الكاتب». ويحدد أبرز هذه العناصر في المكان، «فعندما يكون الكاتب في مكان مثالي من حيث الهدوء والإضاءة والأجواء، فإن هذا يحفزه على عملية القراءة، أو استكمال مشروعه الأدبي بتوفر الفكرة المحفزة لإنتاجه، ليراها أمامه، وتلح عليه، لتشكل جنيناً أدبياً، ليصبح بعدها عملاً متكاملاً». ومن بين هذه العناصر التي يراها الكاتب جمال فايز، الوقت، الذي يجعل الكاتب متفرغاً للقراءة أو الكتابة، «وحالياً أقرأ مجموعة مؤلفات كافكا، غير أنني اضطررت للتوقف، بعدما تلقيت دعوة من د.محمد عابد للمشاركة في مؤتمر اللغة العربية وآدابها، الذي سيعقد في كلية فاروق بالهند، خلال الفترة من 9 إلى 11 يناير، حيث أقوم بتقديم محاضرتين عن تجربتي في القصة القصيرة، وفن كتابة القصة القصيرة، والمشاركة في توصيات ومقترحات المؤتمر، علاوة على حضوري يوم 15 يناير المناقشة العلمية للباحث شرف الدين، لنيل رسالة الدكتوراة عن موضوع «القيم الإنسانية في قصص جمال فايز». ويصف الكاتب بأن عينه دائماً لاقطة مثل عدسة الكاميرا، «فعندما يتطلع إلى موقف ما، فإن هذا يجعله يتوقف عنده، ويحاول قراءته، والتعايش معه». متوقفاً عند المجازر التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، والتي سيكون لها ما بعدها من الناحية الأدبية لدى الكتاب، «فالقضية الفلسطينية دائماً تشغلني، فلا تخلو مجموعة قصصية من مجموعاتي الخمسة، إلا وكان أحد فصولها مستوحاه من وحي القضية الفلسطينة، أو ما يتصل بها». د. زكية مال الله: الشتاء يضاعف الحماسة للإبداع تقول الكاتبة الدكتورة زكية مال الله العيسى: ليس هناك أروع من رفقة مشروب من القهوة الساخنة، وكتاب ممتع في أمسيات الشتاء الباردة، فالقراءة هى دفء العمل والروح كما هى الأغطية والملابس الثقيلة لدفء الجسد، وكلاهما ضروري لتجديد الطاقة الحيوية والفكرية. وتتابع: لذلك يستأنس المثقفون بالشتاء ويجدون في أيامه متسع للقراءة، حيث يعم السكون وتهدأ النفوس وتتهيأ المخيلة للإبداع والقلم للاستفاضة، وكذلك فإن الشتاء يأتي محمولاً برموزه كالمطر والسماء المحتشدة بالغيوم وقشعريرة البرد ووهج المدافئ وهجرة الطيور وازدهار النباتات وتفتح الزهور وخضرة البراري والتآلف بين الأصدقاء والأقرباء في الخيم والعنن والمنازل، وهذا ما يؤجج الاستلهام لدى الكتاب والشعراء ويضاعف الحماسة للكتابة والاستمتاع بالفصل. وتضيف: في هذا الموسم قراءاتي متنوعة بين أربعة كتب، هى «الأعمال الشعرية الكاملة» للشاعرة سيلفيا بلاث، ترجمة د. عابد إسماعيل، و»مبادئ بسيطة للاستمتاع بالحياة وبلوغ السعادة»، للمؤلفين أليكس إيه. لوك ود.هيلين ايكمان، و»لماذا ينتحرون» للدكتورة موزة المالكي، و»هذه أنا.. سيرة ذاتية» للدكتورة شعاع اليوسف. وتلفت إلى أنها دائماً تتوقف عند إصداراتها الشعرية الأخيرة، لتعيد قراءتها لتنسيق بعض القصائد،»وكذلك كتابي لآلىء الطبخ والغذاء الصحي، لتطبيق بعض الأكلات التي تصلح للشتاء، كما أنني مستغرقة حالياً في الإعداد لطباعة عدة كتب لي، منها مجموعة شعرية جديدة وكتاب يضم نخبة من مقالاتي الصحفية السابقة، وكتاب قصائدي عن غزة». وتشدد على أن القراءة هى رؤية متجددة للحياة والطبيعة، ومن منظور الكاتب هى العدسات البيضاء والملونة لكل ما هو جميل ومبهر في هذا الكون، ولكل فصل مباهجه ومناظره التي تستحق أن نقوم بتغيير العدسات وتأمل الأكثر رونقاً وبهجة واستلقاط الرؤى التي تحفز القلم وتثري المخيلة، وتضيف إلى الحياة لوحة جديدة من صنع الكاتب، «وأحرص أن يكون لي في الشتاء خيمة أختلي فيها مع القلم والكراسة والمخيلة، وأستلهم الجمال الرباني ورموز الشتاء التي تمنحني المزيد من الإحساس بالدفء الشعوري والابداع المتميز، مع المعطف الشتوي واللحاف الثقيل، وكوب القهوة الساخنة». د. حسن رشيد: القراءة زاد دائم للمثقف يرفض الكاتب والناقد د. حسن رشيد تخصيص فصل بعينه لقراءات المبدعين. ويصف القراءة بأنها تمثل زاداً للمثقف لاغنى عنه. مستحضراً طفولته في المرحلة الإبتدائية، عندما كان يحثه مدرسه على القراءة، هو وأقرانه، ما جعله يرتبط بالكتاب ارتباطًا وثيقًا، حتى أصبح لديه أشبه بصديق العمر، وهى حالة تنسحب على جميع فصول العام. ومع ذلك، فإن د. حسن رشيد يمنح الشتاء استثناء عن غيره من فصول السنة، في أن لياليه طويلة، ما يجعل الكاتب أكثر إقبالًا على القرءة، ويقضي خلالها وقتًا أطول، علاوة على كونها تتميز بقراءات الكتب الفكرية، على خلاف الصيف الذي قد تكون نوعية قراءته تكمن في كتب الحكايات والروايات. ويقول: إنه مع كل ذلك، فإن الكتابة بالنسبة له تمثل حياة، فهى حاضرة لديه في جميع الأوقات، «فلدىَّ مكتبة عامرة بالكتب التي تشمل صنوف المعرفة المختلفة». مستذكراً دراسته في المعهد العالي للفنون المسرحية، إذ كان الكتاب حينها يلازمه دائماً. ويلفت إلى أن القراءة تستحوذ على جميع أوقاته نهارًا وليلاً، وأن القلم الجميل هو الذي يجعله مستمراً مع صاحبه، فضلاً عن مضمون العمل نفسه، والذي يُقاس الكتاب من خلاله. ويقول: إنه يعكف حالياً على قراءة عدد من الكتب لمؤلفين قطريين للكتابة عنها، ومنها كتاب «جاسم القائد مؤسس قطر» للكاتب الشيخ محمد بن أحمد بن جاسم آل ثاني، غير أن قراءاته قد تقطعها مشاركاته في العديد من المهرجانات الثقافية والفنية المختلفة في العالم العربي، ليقوم باستئناف القراءة بعد عودته للوطن. محمد الجفيري: متعة مضاعفة للمثقفين في القراءة والكتابة يوضح الكاتب محمد الجفيري أن ‏» فصل الشتاء من الفصول الجميلة على النفس في خليجنا الدافئ حيث الأجواء الباردة تزودنا بالطاقة الإيجابية التي تساعدنا على القيام بنشاط مضاعف يفوق أي نشاط نمارسة في سائر فصول السنة، ولهذا فإن المثقفين يجدون متعة مضاعفة خلال شهر الشتاء في زيادة الإقبال على القراءة والكتابة لربما تكون النفسية الإيجابية خلال هذا الفصل تحفز المثقف على ذلك وهذا شيء واضح للعيان». ويقول: عن نفسي أحب أن أعيد قراءة ما كتبت وخاصة كتابي (صور من الذاكرة،، حكاية جيل) الذي حقق أصداء طيبة لدى الجميع حتى إن كثيرا من الأشخاص طالبني باستكمال الكتاب لاصدار الجزء الثاني وبالفعل أفكر جدياً في ذلك وهناك من الذكريات الكثير التي تستحق أن توثق وتؤرخ عن حياتنا الاجتماعية في بلادنا الحبيبة قطر». ويتابع: إننا نعيش الآن أجواء الشتاء الباردة ومع الأوضاع البطولية التي يعيشها الشعب الفلسطيني في غزة فإنني أتعايش مع الأحداث من خلال محطات التلفزة وأنكب على قراءة كتب الصراع العربي «الإسرائيلي» وتاريخ فلسطين التي نسأل الله أن يمن عليها بالتحرير». روضة العامري: الشتاء يوفر للمبدعين فرصة للاستلهام تشير الكاتبة روضة العامري إلى أن القراءات الشتوية للمبدعين يمكن أن تكون فترة مثالية للمبدعين للاسترخاء والتأمل، وقضاء وقت هادئ في القراءة والكتابة، وغالبًا ما يكون الشتاء مصحوبًا بأجواء هادئة وباردة، يمكن أن تكون القراءة وسيلة رائعة للاستمتاع بالوقت المنفرد والتأمل في الأفكار والمفاهيم الجديدة. وتقول: فصل الشتاء يمكن أن يوفر للمبدعين فرصة للاستلهام من أعمال الكتاب الآخرين، لتشمل المصادر المختلفة من روايات وشعر ومقالات ومجلات، وغيرها، ويمكن أن تثري هذه القراءات خيال المبدعين وتوسع آفاقهم الفكرية، وتحسين مهارات الكتابة والتعبير، «فمن خلال قراءة أساليب كتابية متنوعة، يمكن للمبدعين أن يتعلموا من تجارب الكتاب الآخرين ويطوروا أسلوبهم الخاص في الكتابة، فالقراءة مصدر إلهام لابتكار أفكار جديدة وتحسين التقنيات الكتابية». وتتابع: إن المبدعين يمكنهم الاستفادة من القراءة خلال فصل الشتاء عبر التواصل والمشاركة مع المجتمع الأدبي المحلي، وحضور الندوات أو مجموعات القراءة أو مناقشة الكتب المفضلة مع الآخرين، مما يفتح الباب للتواصل الثقافي وتبادل الأفكار والآراء، ما يجعل القراءة خلال فصل الشتاء للمبدعين فرصة رائعة للاسترخاء والتأمل والتعلم. وتقول: على الرغم من أن قوائم الكتب الأكثر مبيعًا في الأماكن العامة تتغير باستمرار وتختلف من بلد لآخر، ومن وقت لآخر، إلا أن هناك بعض الكتب التي عادة ما تحظى بشعبية كبيرة. مثل: «الرجل الذي لم يكن ليكون» لباولو كويلو، «قوة التفكير الإيجابي» لنورمان فينسنت بيل، «فيلتون ريكرز، تحفيز الذات» لدال كارنيجي، «سر السعادة» لماثيو كيلي، «الخيانة في القرن الحادي والعشرين» لمحمد حسن علوان.

466

| 31 ديسمبر 2023

عربي ودولي alsharq
شتاء فلسطين.. هل يُغيث غزة ؟

مع طلائع الشتاء، القادم لا محالة، ثمة أكثر من مليون فلسطيني (نصف سكان قطاع غزة) أصبحوا يعيشون في خيام بدائية، دون سقوف أو جدران إسمنتية، كانت تقيهم برد ومطر الشتاء، الذي يصفه كثيرون بأنه «عدو اللاجئين والنازحين أينما حلّوا». فمع أول اختبار للأمطار التي هطلت على فلسطين بغزارة، لأول مرة منذ بدء معركة «طوفان الأقصى» وفيما بدأت السماء تصبّ ماءها على رؤوس أعداد هائلة من أهالي غزة، الذين أصبحوا بلا مأوى بفعل الحرب المستعرة منذ نحو الشهر ونصف الشهر، غرقت الخيام المنتصبة في أماكن النزوح، وتسربت إليها مياه الأمطار، لتطال أمتعة المواطنين المتواضعة، والتي تمكنوا من اصطحابها معهم. الأغطية في «خيام النوم» لم تعد صالحة لمواجهة برد الشتاء، وفيما أخذ الأطفال يتأملون متاعهم الغريق، تحول الشبان إلى «فرق إنقاذ» وفي المناطق المنخفضة، ثمة مواطنون يتنفسون تحت الماء، بعد أن واجهت خيامهم غرقاً جماعياً، محولة حياة ساكنيها إلى جحيم لا يطاق. المياه التي تسربت إلى الخيام أتلفت بالجملة ما توفر من مواد تموينية، وضاعف انعدام شبكات الصرف في أماكن النزوح من عظم المأساة، والنازحون باتوا ينتظرون «قشة» يتعلقون بها، فيما البرد أخذ يقرص أجسام الصغار والكبار. وعبثاً راح المواطن حازم القرني، الذي نزح من مخيم الشاطىء، يحاول تحصين خيمته، لكنها لم تصمد أمام تدفق المياه، مبيناً أن أوضاع النازحين باتت أكثر صعوبة مع دخول فصل الشتاء. وبينما كان النازح من شمال غزة أسامة حسن، يعد كوباً من الشاي على الحطب، قال إنه اضطر لبيع مونته (المواد الغذائية التي يحصل عليها من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين - الأونروا) لشراء الشوادر والنايلون، لتمين الخيام في مواجهة الأمطار، مشيراً إلى افتقار النازحين لأبسط مقومات الحياة. ومضى يقول لـ «الشرق»: «غالبية النازحين اضطروا للخروج إلى العراء، بعد أن لاحقتهم المياه إلى داخل الخيام، وأغرقت ما تحصلوا عليه من فرش وأغطية». ولفتت ابتسام حمودة النازحة من مخيم جباليا، إلى أن معاناة النازحين تضاعفت بفعل السيول التي اجتاحت الخيام في رفح، موضحة: «نفتقر لكل شيء، الفرش الموجود معنا في الخيام غرق في مياه الأمطار، والدفاع المدني لم يتمكن من الوصول إلينا، خرجنا من الخيام محاولين فتح ممرات للمياه حول الخيام دون جدوى، ولم نتمكن حتى من استبدال ملابسنا». لكن، على الرغم من ذلك، يتوقع الفلسطينيون أن يتعاظم تعاطف العالم مع أهالي غزة، مع أول منخفض جوي عاصف، وأن يدفع الجميع باتجاه وقف الحرب .

1044

| 20 نوفمبر 2023

محليات alsharq
قطر الخيرية توفّر الخبز بالمجان للنازحين السوريين

بدعم من أهل الخير في قطر وبهدف دعم الأمن الغذائي للنازحين السوريين؛ قامت قطر الخيرية بتأسيس فرن آلي في بلدة سرمدا شمال سوريا، وشرعت بتوزيع الخبز بالمجان على سكان 6 مخيمات، ولصالح 20 ألف شخص يوميا للتخفيف من معاناتهم وخصوصا في فصل الشتاء. وجاء اختيار موقع الفرن الذي أقيم بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية IHH بمحافظة سرمدا نظرا لاكتظاظ المنطقة بمخيمات النازحين ومحاولة دعم قدرات سكانها على الصمود في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة لاسيما في ظل البرد القارس وهطول الأمطار والثلوج، ولسهولة تأمين المواد الأولية للمخبز نظرا لقربه من الحدود التركية السورية. وسيوفر الفرن الخبز الذي يعتبر عصب الهرم الغذائي للسوريين بالمجان لنحو 20 ألف نازح يوميا، في أكثر من 6 مخيمات في ثلاث مناطق هي: بابسقا وباريشا وسرمدا، وذلك لمدة 4 أشهر متتالية، كما سيوفر المخبز فرص العمل لنحو 20 عاملًا من سكان المخيمات المجاورة. ويعمل الفرن الآلي بطاقة إنتاجية تبلغ 3.2 طن من الطحين يوميا لينتج فيها 3820 ربطة خبز يوميًا، وتبلغ الاستطاعة القصوى الإنتاجية نحو 10 أطنان يوميًا في حال دعت الحاجة لذلك. وحظي تأمين الخبز بانطباع طيب لدى الأسر المستفيدة نظرا لأنه خفف من معاناتهم المعيشية في ظل ندرة الأعمال وصعوبتها خصوصا خلال فصل الشتاء، حيث قال أحمد السيد أحد المستفيدين من المشروع في مخيم المزار في سرمدا: عائلتي كبيرة، وعندما بدأ المشروع وخاصةً مع دخول فصل الشتاء، سدّ أكثر من 60% من احتياجنا كأسرة، وساعدنا في توفير المال لأولويات أخرى كشراء مواد التدفئة. نشكر أهل الخير في قطر على تبرعاتهم التي مكنتنا من الحصول على احتياجنا من الخبز الذي نعتمد عليه بشكل رئيس في غذائنا اليومي. من جهته قال يوسف عبد الكريم المرعي – مدير مخيم نسائم الرحمة: على المستوى الشخصي، أحتاج لشراء 4 ربطات خبز يوميا وجاء المشروع ليقوم بتغطية نصف احتياجي اليومي من الخبز، وخاصةً وأني طالب جامعي مما خفف عني عبئا كبيرا في تأمين قوت العائلة اليومي. جزى الله المتبرعين وقطر الخيرية على مشروعهم ومساعداتهم في تأمين مادة الخبز الرئيسية للنازحين، وتخفيف وطأة فصل الشتاء عن كاهلهم.

615

| 06 فبراير 2023

اقتصاد محلي alsharq
دوحة فستيفال سيتي ينظم حملة تطعيم ضد الإنفلونزا

أعلن دوحة فستيفال سيتي، الخيار الأول في قطر للتسوق وتناول الطعام والترفيه، عن تنظيم حملة تطعيم ضد الإنفلونزا بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية. من المقرر أن تستمر الحملة في الفترة من 16 إلى 26 يناير، وسيتواجد فريق طبي من مؤسسة حمد الطبية في جناح الحملة المتواجد في الطابق الأول للمول، وذلك لزيادة وعي زوار وعملاء المول بأهمية حماية أنفسهم من المرض وإعطائهم اللقاح. وتعليقا على الحملة، قال روبرت هال، مدير عام فستيفال سيتي: «انطلاقًا من النجاح السابق للحملات الصحية المشتركة بيننا، يسعدنا التعاون مع مؤسسة حمد الطبية من جديد، لنشر الوعي حول أهمية اللقاح ضد هذا المرض. كما نشجع عملاءنا وزوارنا على زيارة جناح الحملة ومعرفة المزيد عن الإنفلونزا والوقاية منها من خلال الفريق الطبي والمواد التعليمية المتاحة، وكذلك اغتنام الفرصة لتلقي اللقاح لحماية أنفسهم وأحبائهم في فصل الشتاء». تعد هذه الحملة جزءًا من حملة التطعيم والتوعية الوطنية الأوسع في قطر، التي تنظمها مؤسسة حمد الطبية بالتعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ووزارة الصحة العامة، والتي تشجع سكان قطر على الاستفادة من التطعيم المجاني ضد الإنفلونزا لحماية أنفسهم وعائلاتهم. يحث دوحة فستيفال سيتي عملاءه وزواره على الاستفادة من هذه الفرصة لتلقي اللقاح في جناح الحملة التي تم تنظيمها لتوفر لهم ولأسرهم الحماية من المرض الذي ينتشر بشكل خاص في فصل الشتاء. على الرغم من كون الإنفلونزا مرضا موسميا مرتبطا بفصل الشتاء، إلا أن مؤسسة حمد الطبية تحث الجمهور على عدم التقليل من خطورته، خاصة بعد التأثير الشديد لوباء COVID-19 والانتشار الواسع لأمراض الجهاز التنفسي المختلفة في جميع أنحاء العالم. وقد قالت الدكتورة منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية: «يمكن أن تؤدي الأنفلونزا لعواقب وخيمة على الصحة، وخاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر، بما فيهم الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما، والأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات، والنساء الحوامل والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أو اضطراب الجهاز المناعي والعاملين في مجال الرعاية الصحية. وأضافت المسلماني: «يسعدنا أن نتعاون مع دوحة فستيفال سيتي للمساعدة في زيادة الوعي ببرنامج التطعيم ضد الإنفلونزا ونمتن لدعمهم. سيدعم جناح التوعية جهودنا المستمرة في المشاركة المجتمعية وتوفير لقاح الإنفلونزا بسهولة للجميع». كمؤسسة رائدة في مجال المسؤولية الاجتماعية، يقوم دوحة فستيفال سيتي بدور ريادي في دعم البرامج والمبادرات الاجتماعية التي تهدف إلى تمكين المجتمع المحلي وزيادة الوعي بالقضايا الاجتماعية والصحية والتنموية والتعليمية في قطر من خلال برنامجه المتميز للمسؤولية الاجتماعية ومبادراته تحت مظلة #FestivalCare. وتستمر حملة التطعيم ضد الإنفلونزا في الفترة من 16 يناير إلى 26 يناير، من الساعة 1 ظهرا حتى 9 مساء. وتتواجد بالطابق الأول بين ديبنهامز وماركس أند سبنسر وتماشيا مع الإجراءات الوقائية التي وضعتها دولة قطر للحد من انتشار فيروس كورونا، ولضمان بيئة تسوق آمنة للجميع، يلتزم دوحة فستيفال سيتي بإجراءات الصحة والسلامة الصارمة في جميع أنحاء المول. وتتضمن الاجراءات المعالجة الشاملة لتطهير جميع أنحاء المول أسبوعيا، وعمليات تنظيف مكثفة، وعمليات التعقيم خلال ساعات التداول في مراكز التسوق، و127 محطة تعقيم يدوية مثبتة في المناطق التي تلامس الأسطح بشكل شائع.

544

| 18 يناير 2023

محليات alsharq
الشرق ترافق فريقاً للإنقاذ أثناء أداء مهامه

يعمل فريق قطر للإنقاذ المكون من 40 عضوا خلال هذه الفترة بشكل مضاعف ومختلف عن أي موسم آخر طوال العام، حيث كثرة التردد إلى الصحراء القطرية «البر» خلال فصل الشتاء، حيث الأجواء الجميلة وهطول الأمطار، ويخرج المواطنون والمقيمون سواء مع الأصدقاء أو العائلات لقضاء أوقات ممتعة في البر، وخلال تجولهم أو اتجاههم إلى أماكن هطول الأمطار يتعرضون لعقبات مفاجئة تتمثل في نشوب سياراتهم في الرمل أو الصبخة وهو ما يسمى «غراز السيارات»، مما يستدعي التدخل بسيارات مجهزة بالكامل وسائقين من أصحاب الخبرة لاستخراج تلك السيارات التي تطمس عجلاتها، وهو ما يتوافر لدى أعضاء فريق قطر للإنقاذ الذين يعملون جاهدين وعلى مدار اليوم وطوال السنة في إخراج السيارات من الرمال والصبخة بكل وقت، وتزداد مثل تلك العمليات خلال الوقت الراهن مع كثرة الإقبال على البر. وفي جولة لـ الشرق رافقت خلالها قائد فريق قطر للإنقاذ في عدد من مناطق الدولة، وقفت على عمليات إخراج تلك السيارات والطرق والوسائل المستخدمة في تلك العمليات التي تستمر حتى أوقات متأخرة من الليل، وبعض المرات تستمر على مدى 24 ساعة، إذ يقوم قائد الفريق بتوجيه الأعضاء عبر جروب الواتساب المخصص للفريق أو الاتصال المباشر إلى مناطق البلاغات التي تردهم وبدورهم يتجهون فورا كل بحسب المنطقة والمكان المخصص له للتدخل وإنقاذ من تنشب سياراتهم في الرمال والصبخة. 6 سنوات عمل في الإنقاذ وقال السيد محمد المنصوري قائد فريق قطر للإنقاذ خلال حديثه لـ الشرق: تم تأسيس الفريق في عام 2016 لغرض مساعدة الآخرين من مختلف الجنسيات، الذين تتعرض سياراتهم للنشوب في البر والصبخة بسبب عدم معرفتهم للأراضي التي يمرون بها في الصحراء، وبالتالي تقف سياراتهم وتتعطل عن الحركة بشكل كلي، وتردنا اتصالات من البعض حول وجود حالات تتطلب المساعدة وإخراج السيارات من وسط الرمال والصبخة، لافتا إلى أنهم يقومون باستقبال البلاغات طوال اليوم وبدوره كقائد للفريق يعطي الأوامر للأعضاء بالاتجاه إلى مواقع تواجد السيارات. وأضاف المنصوري: بعد التواصل مع الأعضاء والتأكد من توجههم كل بحسب موقع تواجده أو المنطقة القريبة منه يتدخلون على الفور بطرق ووسائل وإمكانيات مختلفة منها «القلص» وهو حبل قوي يتم ربط طرفه الأول بالسيارة المتعطلة وسط الرمال وطرفه الآخر بسيارة أعضاء فريق قطر للإنقاذ والتي تكون على بعد مسافة مناسبة من السيارة الأولى وتتم عملية سحبها وفق خطة محكمة وطرق مناسبة حتى يتم إخراجها بنجاح من الرمال دون إلحاق الضرر بها، خاصة أن مثل هذه العمليات إن كانت من دون خبرة ربما تؤدي إلى انقلاب السيارات المعطة والتي عادة ما تكون ذات دفع رباعي «فورويل». خبرات تعمل بالفريق ولفت المنصوري إلى أن أعضاء الفريق لديهم الخبرة والقدرة على تقديم المساعدات للمحتاجين في أي موقع ومنطقة كانوا يتواجدون فيها، وذلك بحكم كثرة تعاملهم مع الآخرين، علاوة على أن معظم الأعضاء لديهم دورات في الإسعافات الأولية من الهلال الأحمر القطري، ومنهم من لديه دورة السباحة وفي الغطس. وأوضح أن الفريق يحرص على اختيار الأعضاء بعناية وعملية الموافقة على الانضمام للفريق تتطلب توافر اشتراطات على رأسها الخبرة في التعامل مع الآخرين وسط الصحراء وفي الصبخة وعلى الطرق أيضا، وكذلك أن يكون العضو ملما أو لديه دورات في الإسعافات الأولية وتقديم المساعدات الفورية لمن يحتاجونها، وبعد التأكد من ذلك تتم الموافقة على انضمام الأعضاء إلى الفريق. وأكد على أن الجهات المعنية تتواصل باستمرار مع الفريق لطلب المساندة منهم أو لإبلاغهم عن وجود حالات تحتاج إلى المساعدة، منوها إلى أنهم قاموا منذ أيام قليلة بإخراج سيارات تابعة لجهات مختلفة بالدولة من الرمال، وهو ما يعني الثقة التي اكتسبها الفريق من تلك الجهات ومن المجتمع القطري لطلب المساعدة منهم فور تعرض سياراتهم للغراز. الشتاء موسم عمل الفريق وتابع المنصوري أن موسم التخييم الشتوي يعتبر أكثر المواسم التي يعمل بها أعضاء الفريق بكل وقت وذلك لزيادة الإقبال على البر واستمرار التوافد على منطقة سيلين والعديد ومناطق التخييم الأخرى، ومع هطول الأمطار خلال هذه الفترة تزداد عمليات الغراز وتزداد معها الطلبات التي ينفذها أعضاء الفريق دون كلل أو ملل تطوعا منهم وبدون أي مقابل. وطالب المنصوري بتوفير الدعم المناسب للفريق من قبل الجهات المعنية للاستمرار في العمل على مساعدة الآخرين في مختلف مناطق الدولة وبأي وقت، موضحا أن الفريق لديه إمكانيات عالية وخبرة طويلة في إخراج السيارات من الرمل والصبخة، حيث إنهم عملوا خلال الفترة الماضية في إخراج عشرات السيارات بشكل مستمر، وهم بحاجة للدعم والمساعدة من قبل الجهات المعنية، آملا أن تتبنى إحدى الوزارات المعنية بالشباب الفريق وتقدم لهم الدعم اللازم للاستمرار في تقديم المساعدات للآخرين، حيث إن عملية التوجه لمناطق الدولة المختلفة والوصول إلى الحالات تكلف مبالغ كبيرة على العضو الواحد المتطوع، آملا تنفيذ مطالبهم كفريق يعمل على مدار اليوم في مساعدة الآخرين. آلية التواصل مع الفريق وحول آلية التواصل مع أعضاء الفريق وتوجيههم إلى مواقع الحالات التي تتطلب مساعدات، أوضح قائد الفريق، أن طرق التواصل مع أعضاء الفريق تكون عبر جروب الواتساب أو الاتصال المباشر معهم لتكليفهم بالمهام واستلام البلاغات، ويكون التوجه للمكان بحسب موقع تواجد كل عضو، فعلى سبيل المثال بعض الأعضاء يكونون على مقربة من موقع الحالات التي تحتاج إلى مساعدة، ويتوجهون على الفور إلى الموقع لكونه قريبا منهم، وكذلك بالنسبة للأعضاء الآخرين أيضا، وفي حال عدم وجود أي عضو بالقرب من الموقع يتم توجيه العضو الذي ليست لديه بلاغات للذهاب إلى موقع الحالة وإن كان في أي منطقة بالدولة يتطلب منه الوصول إلى الحالة وتقديم المساعدة اللازمة لها. نايف المنصوري: شعور جميل عندما نقدم المساعدة للمحتاجين قال نايف المنصوري أصغر متطوع بفريق قطر للإنقاذ: تعلمت مساعدة الآخرين بدون مقابل من والدي الذي كنت وما زلت أخرج معه لتقديم العون والمساعدة لمن يطلبها وفي أي مكان بالدولة، وهو ما يشعرني دائما بالفخر والاعتزاز لما نقدمه من أعمال متعددة تتمثل في إخراج السيارات من الرمال والصبخة. وأضاف أنه يشعر بالمتعة أثناء القيام بتقديم المساعدة، إذ إنه يحرص في المستقبل على أن يكون مؤسسا لفريق تطوعي يساعد الناس، أو يستلم إدارة هذا الفريق من والده أيضا، خاصة بعد أن استفاد العديد من الأمور منها حب تقديم المساعدة والخدمة للمحتاجين بدون أي مقابل، بالإضافة إلى اكتسابه المعرفة بالأساسيات والمطالب التي تعتمد عليها عملية إخراج السيارات من الرمال والصبخة.

2347

| 15 يناير 2023

محليات alsharq
نجوم «مسدس الشتاء» تزين سماء قطر

أعلنت دار التقويم القطري، أنه يمكن لسكان دولة قطر خلال الفترة الحالية، رؤية نجوم «مسدس الشتاء» بالعين المجردة من داخل المدينة. ونجوم مسدس الشتاء عبارة عن مجموعة من 6 نجوم شديدة السطوع من التصنيف الأول، ترى في الجهة الجنوبية من السماء. لا تنتمي تلك الستة نجوم إلى كوكبة واحدة، وإنما طبقا لتقسيمات الاتحاد الفلكي الدولي IAU ينتمي كل منها أو بعضها لكوكبته الخاصة (مثل كوكبة الجبار وكوكبة التوأمان وغيرهما). يضم هذا المسدس الشتوي نجوم أعضاء من «كوكبة التوأمان» و»كوكبة الجبار» و»كوكبة الكلب الأصغر» وغيرها. ويُرى مسدس الشتاء خلال الأشهر من يناير إلى مارس قرب الساعة 21 بتوقيت جرينيتش فوق الأفق في الجنوب. كما يمكن أن يُرى في الخريف خلال النصف الثاني من الليل.

1285

| 27 ديسمبر 2022

عربي ودولي alsharq
أهالي إدلب السورية يصنعون الحياة من مخلفات الحرب

بالقرب من مدفأة صنعها من بقايا صاروخ يجلس وليد العيدو (35 عاماً) مع أطفاله، لينالوا بعض الدفء، معبرين بذلك عن إرادتهم التي لا تنكسر، وحبهم للحياة والتمسك بها، وعن ذلك يقول العيدو لــ «الشرق»: «حتى لا يبقى أطفالي دون مدفأة في الشتاء، حولت هذا الصاروخ إلى مدفأة محلية الصنع، تتناسب مع أوضاعنا المعيشية المتردية، فنحن لن نستسلم للفقر وقسوة الحرب، بل نبحث من وحي الحاجة عن وسائل بديلة تضمن لنا البقاء». ويستقبل أهالي إدلب فصل الشتاء وسط ظروف حياتية صعبة نتيجة الارتفاع الحاد في أسعار المدافئ الجاهزة والمحروقات وتردي الأوضاع المعيشية ونقص في أدنى مقومات الحياة، الأمر الذي دفع عائلات لتحويل الصواريخ والقذائف التي يطلقها النظام السوري على المدنيين والأحياء السكنية إلى مدافئ لمواجهة البرد، حيث يجمعون مختلف أنواع القذائف ويعملون على تفكيكها رغم خطورتها للاستفادة من حديدها. أحمد الحسين (36 عاماً) من ريف إدلب، يعمل حداداً، ويمتلك خبرة جيدة في تحويل مخلفات الحرب إلى مدافئ وعن ذلك يقول: «يصل سعر أقل مدفأة جاهزة إلى 100 دولار أمريكي، وهو مبلغ يعجز الكثيرون عن تأمينه في ظل النزوح والفقر وشح فرص العمل، وبما أن الحاجة أم الاختراع، فقد تمكنا من تحويل آلة القتل والدمار إلى مصدر رزق وأشياء تنفع الناس». وعن كيفية التعامل مع الصواريخ والقذائف يضيف: «نجمع القذائف والصواريخ من ركام البيوت المدمرة، ثم نقوم بتفريغها من المواد المتفجرة التي نبيعها عادة لأصحاب المقالع الحجرية، لاستخدامها في تفجير الصخور وتفتيتها، فيما نستفيد من الحديد بتحويله إلى مدافئ نظراً لمتانته وتحمله لدرجات الحرارة المرتفعة. مؤكداً أن حديد الصواريخ يتميز برخص ثمنه، إضافة إلى نوعيته الجيدة، ما يجعله يتحمل وسائل التدفئة البديلة كالفحم والحطب والبيرين». ويقوم الحسين بقص القذيفة من الطرف الأسفل والأعلى ويعيد تصنيعها لتكون مدفأة، مستفيداً من سماكة المعدن المستخدم فيها، وبقائه لفترات طويلة، وعدم حاجته لأي كلفة مادية سوى أجور التصنيع. من جهته عبد الله العيس (44 عاماً) نازح من مدينة معرة النعمان إلى مدينة سرمين، أب لخمسة أبناء، عثر على صاروخ بالقرب من منزله، فحوله بتكاليف بسيطة إلى مدفأة تعمل على الفحم، وعن ذلك يقول: «غلاء أسعار المدافئ، واستغلال التجار للطلبات المتزايدة في فصل الشتاء، حرمني وأسرتي من شراء مدفأة جديدة، فكان لا بد من البحث عن بديل رخيص نسبياً، فوجدت أن الأكثر ملاءمة هو بقايا الصواريخ والقنابل التي يلقيها الطيران الحربي على قرانا وبلداتنا». ويشير أن الكثير من أهالي إدلب يعملون في جمع الخردة بما فيها مخلفات الحرب، ويقومون ببيعها للحدادين وورش التصنيع، ليتم تحويلها إلى أشياء متنوعة منها بوابير الكاز والمدافئ. ويؤكد العيس أن أهالي إدلب لم يسخروا مخلفات الحرب فحسب في الحصول على الدفء، بل قاموا أيضاً بإيجاد بدائل عن المحروقات بسبب غلاء أسعارها وندرة وجودها، فمنهم من استخدم البيرين وهو بقايا الزيتون بعد عصره، من خلال تجفيفه وكبسه بقوالب خاصة، فيما لجأ آخرون لاستخدام الفحم الناتج عن عملية تكرير النفط بطرق بدائية، والأكثر حظاً لجأ إلى استخدام الحطب أو قشور الفستق الحلبي والبندق والمشمش وغيرها. وائل الصالح (50 عاماً) أحد أهالي مدينة إدلب، يرجع السبب الأساسي في الاستفادة من مخلفات الحرب إلى الفقر والغلاء وعجز الكثير من العوائل عن شراء مدافئ رغم البرد الشديد. ويلفت أن ظروف الحرب القاسية علمت الأهالي طرقاً جديدة للتدفئة، حيث عمل غالبية السكان على إيجاد بدائل تناسب واقعهم المؤلم بهدف تأمين الدفء الذي يعد من أكثر ما يؤرقهم، ويضيف على أعبائهم حملاً إضافياً، مؤكداً أن وسائل بدائية عادت للظهور من جديد، وتم ابتكار وسائل أخرى نتيجة الحاجة لاستخدامها في مواجهة البرد وموجات الصقيع، منها صناعة مواد للتدفئة من روث الحيوانات، أو نشارة الكرتون، أو ملابس البالة، رغم الأدخنة والروائح الكريهة والأضرار التي تنجم عن استخدامها. وتجدر الإشارة أن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق شمال غرب سوريا منذ بداية فصل الشتاء أدت إلى تسجيل أضرار ضمن مخيمات النازحين المنتشرة في المنطقة بحسب «فريق منسقو استجابة سوريا»، حيث سببت أضراراً ضمن 16 مخيماً، معظمها ناتج عن دخول المياه إلى الخيام وتجمع المياه في الطرقات. وأكد الفريق أن نسبة العجز داخل قطاع المخيمات بلغ 72.8 %، وحث جميع المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة على توسيع مشاريع الشتاء وإعطاء الأولوية الأكبر لقطاع المخيمات، والعمل على تلافي فجوات التمويل الكبيرة الموجودة حالياً، وذلك لتأمين الدعم اللازم لأكثر من 1.8 مليون مدني في المخيمات، تضرر منهم بشكل مباشر أكثر من 43 % خلال العام الماضي نتيجة العوامل الجوية. رغم الحرب التي أضفت على حياتهم الحزن والشقاء لم يستسلم أهالي إدلب لقسوة واقعهم، بل استعاضوا عن الحاجات التي فقدوها أو عجزوا عن شرائها بتسخير الواقع المحيط بأقل التكاليف، فحتى أدوات الموت ومخلفات الحرب باتت مدافئ تقيهم وأطفالهم من برد الشتاء.

1162

| 19 ديسمبر 2022

اقتصاد محلي alsharq
القطرية: وجهات جديدة لدعم العمليات التشغيلية للشحن

أصبحت الخطوط الجوية القطرية للشحن جاهزة للاستجابة للمناخ الجديد ومتطلبات العملاء. وقامت شركة الشحن الجوي بتوسيع شبكتها المتنامية من خلال زيادة وتيرة الرحلات إلى العديد من المواقع الرئيسية في الشرق الأوسط وأوروبا والأمريكتين، مما سيفيد اعمال عملائها على المستوى الدولي ويساعدهم على تلبية الطلب المتزايد في فصل الشتاء. وقال السيد جوليوم هاليوكس، كبير مسئولي الشحن في الخطوط الجوية القطرية نحن دائمًا على استعداد للتكيف مع احتياجات عملائنا وهناك إمكانية كبيرة للنمو في العديد من المناطق حيث تشير تغييرات جدول الشتاء لدينا. يسعدنا تقديم ترقيات التردد ومنح عملائنا الوصول إلى المزيد من السعة المباشرة التي ستفيد أعمالهم في نهاية المطاف. تماشياً مع استراتيجية الجيل القادم، سنضع العميل دائمًا في صميم كل ما نقوم به من خلال الاستمرار في الاستثمار في أعمالنا. الأسطول والبنية التحتية والشبكة والمنتجات والخدمات والتكنولوجيا . بدأت شركة النقل خدمة شحن جديدة إلى الرياض حيث تقوم بتشغيل طائرات بوينج 777 مرتين في الأسبوع بسعة شحن تصل إلى 100 طن في كل رحلة. كما سترتفع سعة الشحن من وإلى مواقع أخرى في الشرق الأوسط حيث توسع الشركة رحلاتها من رحلتين إلى أربع رحلات أسبوعياً إلى الكويت ومن رحلة واحدة إلى ثلاث رحلات أسبوعياً إلى مسقط بإضافة طائرتين من طراز A310 أسبوعيًا إلى كل من هذه الوجهات. وتقدم الشركة خدمات الشحن الجوي من وإلى 48 وجهة وأطلقت الشركة مؤخرًا محطتي شحن جديدتين في أثينا، اليونان وفيينا، النمسا. وستعمل القطرية للشحن الجوي مرة واحدة في الأسبوع على متن طائرة شحن من طراز بوينج 777 إلى أثينا بسعة 100 طن في كل اتجاه، لكل رحلة ومرة واحدة في الأسبوع من طراز A310 إلى فيينا، بسعة شحن تزيد على 35 طنًا في كل رحلة كما قدمت الخطوط الجوية القطرية للشحن خدمات الشحن على البطن إلى دوسلدورف، لتوسيع شبكتها في المنطقة الأوروبية. يؤدي إطلاق الرحلات اليومية بين المدينتين إلى زيادة سعة الشحن من ألمانيا إلى أكثر من 1500 طن في كل اتجاه، كل أسبوع.

532

| 17 نوفمبر 2022