في غمرة الفرحة تواصلت ردود الأفعال والتصريحات الإيجابية من أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للدراجات النارية في أعقاب نتائج انتخابات رئيس و3 نواب للرئيس للاتحاد، والتي جرت أول أمس وأسفرت عن فوز واحتفاظ الفنزويلي فيتو ابليتو بمنصب الرئيس لدورة ثانية ونفس الحال بالنسبة لناصر بن خليفة العطية نائبا للرئيس الذي حاز على ثقة غالبية الأعضاء بحصوله على أعلى نسبة تصويت خلال عملية الاقتراع. وقد توافدت الوفود العربية ومن الدول الصديقة إلى فندق شيري بارك في خيريز لتقديم التهنئة لناصر بن خليفة العطية بمناسبة فوزه بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات النارية للمرة الثانية على التوالي، وقد استقبلهم في جناح قطر بكل حفاوة وترحاب، وقد عبروا عن سعادتهم وفرحتهم الكبيرة بفوز المرشح العربي ناصر بن خليفة العطية بمنصب نائب الرئيس وهو مركز رفيع ومؤثر داخل مركز صنع القرار في الاتحاد الدولي، وكذلك مواقفه ودعمه ومساندته للرئيس الحالي الفنزويلي فيتو ابيليتو للفوز بمنصب الرئاسة وتفوقه على منافسه البرتغالي جورج فيغاس بفارق 21 صوتا وكانت الضيافة القطرية حاضرة داخل الجناح. لقد كانت المنافسة في الانتخابات قوية وشرسة على منصب الرئاسة بين الفنزويلي فيتو ابيليتو والبرتغالي جورج فيغاس وشهدت أروقة فنادق خيريز الأربعة تحركات كبيرة قبل ساعات من انعقاد الكونغرس، وانقسمت القارة الأوروبية صاحبة أكبر أصوات إلى قسمين وكذلك صوت بعض الآسيويين وبعض الأصوات القليلة من الدول العربية التي خرجت عن الإجماع العربي!!. وفوز فيتو هو فوز للعرب جميعا لأنه سيكلف ناصر العطية ويسند له نائب الرئيس الأول لرئيس الاتحاد الدولي، وتكمن أهمية المنصب بأنه محل الرئيس في حالة غيابه ويكلفه بعدة أمور بديلا عنه وهو بلا شك يخدم مصلحة العرب وآسيا والدول الصديقة لكن هناك بعض الدول العربية الشاذة عن الإجماع العربي التي ذهب صوتها لصالح المنافس الآخر رغم أن ناصر العطية أسهم في دعم تلك الدول بقوة في الاتحاد الدولي. العطية يهدي الفوز لسمو الأمير ومن جانبه أهدى ناصر بن خليفة العطية إنجاز الفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حيث أكد أن دعم سموه المتواصل للرياضة والرياضيين في مختلف اللعبات الرياضية هو الدافع والحافز لتحقيق الإنجازات سواء في البطولات أو احتلال المناصب القيادية في الاتحادات العالمية مشيراً إلى أن دول العالم جميعها أصبح لديها انطباع إيجابي للغاية عن قطر من خلال بوابة الرياضة. وقال العطية: الحمد لله على أن لقطر قيادة حكيمة تعلي من قيمة الرياضة باعتبارها مقياسا حقيقيا لرقي الأمم والشعوب وهذا ما يعطينا الثقة والأريحية في خوض مثل هذه التحديات الدولية بكل اطمئنان. وتابع: كما نوجه شكرنا العميق لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني وسعادة صلاح بن غانم العلي وزير الشباب والرياضة على جهودهم معنا في دعم الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية ونتمنى أن نكون على قدر المسؤولية وحسن الظن فينا.

قدم الاتحاد الدولي للدراجات النارية اعتذارا رسميا للسيد ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري ونائب رئيس الاتحاد الدولي، عما بدر تجاهه وتجاه الاتحاد القطري من تصريحات معادية شنها البعض على صفحات جريدة "صنداي تايمز" البريطانية . وشدد الفنزويلي فيتو ابليتو رئيس الاتحاد الدولي في بيان اعتذار ألقاه في اجتماع مجلس إدارة الاتحاد اليوم، علي مدي التقدير والاحترام الذي يحمله الاتحاد ومجلس إدارته وأعضاء الجمعية العمومية لدولة قطر والاتحاد القطري ورئيسه العطية، منوها إلي أنه شخصيا يرفض الإساءة والمساس بأي من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي، وتحول المعركة الانتخابية الشريفة إلي ميدان للحرب من خلال شن حملات الإساءة والتشويه المتبادل في وسائل الإعلام المختلفة. وشهد الاجتماع أيضا تحولا كبيرا في مسار المعركة الانتخابية لمجلس الإدارة الجديد فيما يتعلق بالجانب الدعائي والترويجي للمرشحين بعد أن تم الاتفاق علي وقف الحملات الدعائية التي شنها البعض ضد مرشحين بأعينهم في وسائل الإعلام مع التأكيد علي ضرورة الالتزام بالجانب الأخلاقي وروح المنافسة الشريفة بين جميع المرشحين باعتبار أن المجلس القادم قد يجمعهم معا. وقد اكتمل اليوم وصول وفود الدول المشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الدولي للدراجات النارية إلي مدينة خيريز الاسبانية وسط حالة من الترقب للإعلان عن ملامح التشكيل الجديد لمجلس إدارة الاتحاد، الذي سيتولى مهمة إدارة الأمور لدورة جديدة لمدة 4 سنوات مقبلة حتى 2018، وذلك خلال الانتخابات المزمع إقامتها غدا السبت. وسيجري الاقتراع علي اختيار رئيس من بين الثنائي المرشح للمنصب، وهما الفنزويلي فيتو ابليتو الرئيس الحالي للاتحاد، والبرتغالي جورج فيجاس نائب الرئيس الحالي وهو الصراع الأكثر إثارة علي اعتبار ان الرئيس الجديد هو صاحب الاختصاص في تشكيل أعضاء المكتب التنفيذي ومعظم اللجان من خلال اختيار نائبه الأول من بين أعضاء مجلسه. في الوقت نفسه تبدو المنافسة علي المراكز الثلاثة لمنصب نواب الرئيس أكثر استقرارا بعدما تم حسمها بالتزكية لصالح ناصر بن خليفة العطية والفرنسي جاك بول والبولندي فيدوفوسكي، وهم الذين تقدموا بأوراق ترشيحهم رسميا لكن ينحصر الصراع بينهم علي الحصول على أعلى الأصوات من أجل تدعيم تأكيد أحقية كل منهم في المنصب. وأعرب السيد ناصر بن خليفة العطية رئيس الاتحاد القطري ونائب رئيس الاتحاد الدولي للدراجات النارية عن تطلعه لان تخرج الانتخابات في إطار الروح التنافسية الشريفة والابتعاد عن تبادل الاتهامات المغرضة التي دائما ما تخلق حالة من الخلافات والصراعات التي لا طائل من ورائها ولا تفيد الرياضة بأي شكل من الأشكال. وقال العطية، في تصريح صحفي، إنه يعول كثيرا في هذه الانتخابات علي دعم ومساندة الدول الصديقة، التي يرتبط الاتحاد القطري معها بعلاقات وطيدة في مختلف قارات العالم من أجل تحقيق الرؤية الموحدة في اختيار المرشح الأنسب في منصب الرئاسة، الذي سيقود مجلس الإدارة في السنوات المقبلة، حيث سيكون هو المحور الأساسي في تطوير اللعبة. وأوضح أن قطر أعلنت صراحة دعمها للمرشح فيتو ابليتو الرئيس الحالي للاتحاد، إلا أن هذا لا ينفي احترام المنافس الأخر وحقه في التطلع إلى الفوز بالرئاسة. ورأي العطية أن خطوة خوض الانتخابات للدورة الثانية علي التوالي تهدف في المقام الأول إلي مواصلة خدمة المنطقة العربية علي كافة الأصعدة، ومواصلة التقدم الملموس الذي تحقق في الدورة المنتهية ، لافتا إلى أنه يكفيه أن المنطقة العربية والآسيوية أصبحت ذات ثقل كبير داخل الاتحاد الدولي وصاحبة تأثير كبير في مراكز صنع القرار. واعترف رئيس الاتحاد القطري أنه اكتسب خبرة كبيرة في المجال الإداري من خلال تواجده داخل إدارة الاتحاد الدولي في الدورة المنتهية، مشيرا إلى أنه نجح في بناء قاعدة راسخة من الثقة بينه وبين معظم أعضاء الجمعية العمومية، ولاسيما الدول العربية رغم تحفظاته علي مواقف البعض منها، ويأمل منها إعادة حساباتها. وأشار العطية إلى أن لديه طموحات يسعي لتحقيقها ومنها أن يكون الاتحاد الدولي أكثر جدية وواقعية ويساهم بشكل مباشر في إعطاء كل قارة حقها في التطوير والدعم الرياضي وتنمية الخبرات الإدارية، كما شدد على أن همه الكبير هو تواجد كفاءات عربية في جميع لجان الاتحاد الدولي علي قدم المساواة مع الدول الأجنبية.