أكد قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل أن لبنان يمر بمرحلة مصيرية تعد من الأصعب في تاريخه في ظل استمرار احتلال الكيان الإسرائيلي لأراض لبنانية وانتهاكاته التي تؤدي إلى سقوط ضحايا وتعيق انتشار الجيش. وأشار قائد الجيش اللبناني في كلمة له بمناسبة ذكرى عيد استقلال بلاده التي تصادف غدا السبت إلى أن الجيش بذل جهودا كبيرة منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ لتطبيق خطته وتعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها. وشدد في هذا السياق على أن هذه الجهود تتطلب مواكبة حثيثة، ضمن إطار جهد وطني شامل، وتوفير الإمكانات، وتهيئة الظروف الضرورية لاستعادة الاستقرار. وأضاف أن الجيش يواصل في الوقت نفسه مكافحة الإرهاب، وملاحقة العابثين بالأمن، ومكافحة الاتجار بالمخدرات في مختلف المناطق، وضبط الحدود والمياه الإقليمية اللبنانية وحمايتها، كما يجري العمل على تعزيز قدراته بالتعاون المستمر مع عدد من الدول. الجدير بالذكر أنه في 27 نوفمبر من العام الماضي دخل اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب لبنان حيز التنفيذ، وقضى بانسحاب قوات الكيان الإسرائيلي من القرى والبلدات الحدودية جنوبي لبنان خلال 60 يوما، عقب ذلك وافقت الحكومة اللبنانية على تمديد المهلة حتى 18 فبراير الماضي، إلا أن جيش الاحتلال بقي في خمس نقاط، وما زال يواصل خروقاته.

أعرب قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون عن شكره لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على دعم سموه للجيش اللبناني. وأكد عون، في تصريح له اورده بيان صدر عن الجيش اللبناني، أن تقديم دولة قطر دعما بمبلغ 60 مليون دولار للجيش اللبناني يعكس التزام دولة قطر تجاه لبنان وشعبه وجيشه، مشددا على أن هذه المساعدة مخصصة لدعم عناصر الجيش. ولفت قائد الجيش إلى أن دولة قطر كانت دوما سباقة في الوقوف إلى جانب لبنان، وبخاصة الجيش، إذ بادرت منذ نحو عام بإرسال مساعدات غذائية شهرية إلى المؤسسة العسكرية في ظل معاناتها من تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يمر بها لبنان. كانت دولة قطر قد أعلنت أمس عن تقديمها دعما بمبلغ 60 مليون دولار في إطار دعم الجيش اللبناني. يذكر أن دولة قطر أعلنت، في شهر يوليو من العام الماضي، عن دعم الجيش اللبناني بـ70 طنا من المواد الغذائية شهريا لمدة عام.

أعرب سعادة العماد جوزيف عون قائد الجيش اللبناني، اليوم، عن الشكر والامتنان لدولة قطر على المساعدات القيمّة والدعم السخي الذي قدمته للبنان في أعقاب انفجار المرفأ، ووقوفها الدائم الى جانب الشعب اللبناني. جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم مع سعادة السيد خليفة جاسم الكواري مدير عام صندوق قطر للتنمية، بمشاركة سعادة السيد محمد حسن جابر الجابر سفير دولة قطر لدى لبنان. وحضر الاجتماع وفد من صندوق قطر للتنمية والسيد فيصل محمد العمادي ممثلا عن الهلال الأحمر القطري، والسيد نواف عبدالله الحمادي ممثلا عن قطر الخيرية، والسيد علي المطاوعة مستشار في السفارة القطرية في لبنان. وقال قائد الجيش اللبناني، خلال الاجتماع، إن زيارة وفد صندوق قطر للتنمية موضع تقدير كبير في ظل الظروف الدقيقة التي يمر بها لبنان، وهي خير دليل على محبة واهتمام دولة قطر وشعبها بلبنان واللبنانيين. من جهته، جدد مدير عام صندوق قطر للتنمية تأكيده على مساندة دولة قطر للبنان وعلى تنفيذ الصندوق للمشاريع التنموية والتعليمية والصحية التي تم الإعلان عنها تنفيذا لتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله بتخصيص 50 مليون دولار لدعم الأشقاء في لبنان، خلال مؤتمر باريس. واستعرض كبار الضباط في قيادة الجيش، خلال الاجتماع، نتائج عملية الترميم والإعمار في منطقة بيروت المتضررة جراء انفجار المرفأ، ومهام قيادة الجيش في هذا السياق وآلية العمل وتوزيع المساعدات على المتضررين.

قال قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، اليوم الأحد، إن 10 عناصر من الجيش قتلوا و26 جرحوا و13 فقدوا خلال الاشتباكات المسلحة المستمرة منذ أمس مع مسلحين في بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، معتبرا أن كل المناطق اللبنانية "لن تكون بعيدة عن الإرهاب". وقال قهوجي خلال مؤتمر صحفي عقده في وزارة الدفاع شرقي بيروت على خلفية الأحداث الجارية في عرسال "10 شهداء و25 جريحا من الجيش بينهم 4 ضباط وفقدان 13 جنديا خلال معركة عرسال"، مؤكدا أن "الهجمات الإرهابية التي وقعت أمس ( في عرسال) كانت محضرة سلفا"، فيما قال مصدر أمني في وقت سابق اليوم إن عدد القتلى بلغ 11. وقال "ألقينا القبض على عماد أحمد وبعد ذلك شن المسلحون هجوما محضراً على مراكز الجيش". وأضاف أن "كل الجغرافيا اللبنانية لن تكون بعيدة عن الإرهاب وما يحصل قد يطال كل لبنان".

أعلن قائد الجيش اللبناني، العماد جان قهوجي، أن الحرب ضد الإرهاب مفتوحة، وأنه لا تهاون مع المجموعات الإرهابية. وقال قهوجي لصحيفة "السفير" اللبنانية، في عددها الصادر، اليوم الإثنين: "الحرب ضد الإرهاب والإرهابيين مفتوحة، خصوصاً أنه يتهدد كل اللبنانيين، ولا يستثني أحداً منهم" مؤكدا أنه لا تهاون مع المجموعات الإرهابية، ومع كل من يحاول أن يشكل ملاذاً آمناً لها. وقال قهوجي: "أي استهداف للجيش، وباقي الأجهزة الأمنية هو استهداف للسلم الأهلي، وبالتالي لن يقف الجيش مكتوف اليدين". ولفت إلى "ضرورة بقاء العسكريين في حالة جاهزية دائمة، لمواكبة كل الاستحقاقات وفي الأولوية منها استحقاق تحصين الاستقرار والأمن"، داعيا إلى "وجوب استفادة اللبنانيين من المناخ الدولي والعربي الداعم للاستقرار".