أكد قانونيون أنّ اليوم الوطني علامة فارقة في تاريخ الإنجازات، لأنه يتزامن مع احتفالات الدولة بأبرز بطولة عالمية كروية، وأنّ شعار اليوم الوطني (وحدتنا مصدر قوتنا) يؤكد كل معاني الفخر والإباء والقوة والاعتزاز بالدولة وإنجازاتها الملموسة، منوهين بأنّ اليوم الوطني بكل ما يحمله من إنجازات الدولة في كل القطاعات هو بداية للعمل الدؤوب لتحقيق المزيد من النجاحات وليس نهاية المطاف، وأنّ التميز في إقامة بطولة عالمية لا يعني التوقف عند هذا الحد إنما الطموح الذي لا يوصف ولا يتوقف عن العطاء. وقالوا في لقاءات لـ الشرق: لقد سعدنا بالاحتفالات التي تعيشها الدولة من أجل البطولة، وقد أبهرت قطر كل العالم بالتميز الكروي، كما سعدت الجماهير العربية والعالمية بالفعاليات التي نظمتها الجهات المختصة في المجال الرياضي والثقافي والبيئي والسياحي، مؤكدين أنّ قطر نجحت في إعلاء شأن القيم العربية وتسليط الضوء على المبادئ القويمة وتعريف العالم بها. وأكدوا أنّ مسيرة المنظومة القانونية تشهد نقلة نوعية ومميزة في كل المجالات، وقد ارتقت في جوانب خدمية وعملية وتدريبية، وحفزت المواطنين على خوض المجال القانوني، منوهين بأنّ الإنجازات التي حققتها الدولة في العام 2022 لا توصف ولا تتوقف عند حد. فإلى اللقاءات: المحامي عبدالله الهاجري: بداية لإنجازات جديدة أكد المحامي عبد الله نويمي الهاجري عضو مجلس إدارة جمعية المحامين القطرية أنّ اليوم الوطني لهذا العام علامة فارقة في تاريخ الإنجازات الوطنية، لأنه يتزامن مع أبرز الأحداث الرياضية العالمية، حيث يتوج نجاح مونديال قطر 2022 البرامج والمؤسسات المحلية بالتميز والفاعلية وتحقيق مردود إيجابي ليس على المستوى المحلي فحسب إنما على المستوى العالمي والإقليمي. وقال إنّ آليات التنظيم والترتيب وتنسيق الفعاليات والأنشطة دلالة على التناسق الواضح بين كافة الجهات بالدولة، وأنّ انسيابية دخول وخروج الزوار من وإلى الدولة وإلى جميع المرافق الرياضية دلالة على النظام المتقن والفريد الذي لا نجده في فعاليات عالمية. وأضاف أنّ المجتمع القطري والضيوف وزوار الفعاليات يحملون كل الود والإخلاص والثقة بإنجازات الدولة في مختلف المجالات والقطاعات، وهذا يتضح من خلال التجاوب المميز في جميع الأنشطة. وأكد أنّ نجاح المونديال في اليوم الوطني للدولة لن يكون نهاية المطاف إنما بداية لإنجازات جديدة، وأنّ الجميع سيعمل بكل جد على تشجيع الاقتصاد الوطني والتعريف بتاريخ الدولة والعمل على دعم كل قطاعات الأعمال. وقد حققت الدولة قفزات مميزة على المستوى القانوني، وعملت على تحديث بعض التشريعات وتطوير آليات العمل بها وزيادة فاعلية العمل الخدمي الإلكتروني وتشجيع الكوادر القطرية على العمل في المجال القانوني، والتي تضاف إلى قفزات كبرى في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والرياضية والصحية والتعليمية. المحامي عبدالله المطوع: الوطني لإبراز الهوية والقيم العربية قال المحامي عبدالله المطوع: إن الاحتفال باليوم الوطني هذا العام يحمل خصوصية، لتزامنه مع إقامة حدث رياضي ضخم تمثل في استضافتنا لكأس العالم 2022، وأن الحدثين يشكلان فرصة حقيقية لإبراز وحدتنا وثقافتنا للعالم أجمع، والتعريف بتاريخنا وهويتنا واعتزازنا بقيمنا العربية والإسلامية. وأكد أن دولة قطر حققت خلال السنوات الماضية إنجازات كبرى في المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والرياضية والصحية والتعليمية، رسمت لها صورة زاهية ورسخت مكانتها المتميزة بين الشعوب. وأضاف: احتفالنا هذا العام يأتي مختلفا عن الأعوام السابقة، حيث يتزامن مع الحدث العالمي باستضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، والبطولة أظهرت الهوية الحضارية لدولة قطر وقدراتها الاقتصادية والأمنية والإدارية، وإنجازاتها الواضحة في كل المجالات. وقال: إن اليوم الوطني لدولة قطر هو يوم فخر الشعب القطري واعتزازه بتاريخه الرائد بالتضحيات والإنجازات، والشعار (وحدتنا مصدر قوتنا) يجسد ما يظهره الشعب القطري دوما من شجاعة وتصميم لا محدود منذ تأسيس الدولة، مما يجعله مميزا للغاية، إلى جانب مساهمته في نشر قيم وثقافة وتقاليد الشعب القطري، وترسيخه إرثا مستداما للوطن. المحامي علي الخليفي: الوحدة الوطنية تحمل معاني الفخر أشاد المحامي علي الخليفي باحتفالات الدولة التي جمعت بين البطولة الرياضية واليوم الوطني للدولة، وهذا هيأ للمواطنين والزوار الاستمتاع بأجواء الفعاليات. وقال إنّ شعار اليوم الوطني (وحدتنا مصدر قوتنا) يعبر عن التكاتف وكل معاني الإباء والفخر والثقة والاعتزاز الذي يحمله الجميع للدولة بكل ما قدمته وتقدمه للمجتمع. وهنأ الدولة قيادة وحكومة وشعباً على التطور والتقدم الملحوظ في كل مجالات التنمية، وهنأ الدولة على نجاح المونديال بنسخة استثنائية ومميزة، ونجحت في أن تحمل رسالة القيم العربية إلى كل العالم. المحامية هند الصفار: مسيرة المنظومة القانونية تحقق التنمية أعربت المحامية هند الصفار عن فخرها واعتزازها بكل ما قدمته الدولة للعالم من فعاليات ثقافية تحمل الطابع العربي والحضاري، وبكل ما قدمته من فعاليات وأنشطة أبهرت العالم وأسعدت الجماهير في كل مكان. وقالت إنّ مسيرة المنظومة القانونية وتميزها في كل المجالات والقطاعات تحكي عن الإنجازات الملموسة في قطاعات الدولة، فقد عملت الدولة جاهدة على تحديث تشريعاتها بما يتفق مع التقدم العالمي ويواكب المستجدات. وهنأت المجتمع القطري على نجاح مسيرة التنمية التي عادت بالفائدة على المجتمع، وهنأت العالم بنجاح أبرز بطولة رياضية عالمية وبأفضل نسخة كروية استثنائية في تاريخ كرة القدم. المحامية سها المهندي: نهج الدولة يقوم على التكاتف قالت المحامية سها المهندي إنّ الاحتفال باليوم الوطني يكتسب أهمية خاصة مع استضافة الدولة لبطولة كأس العالم لأول مرة في دولة عربية، والتي تبرز وحدة وثقافة أهل قطر للعالم، وتمكين الزوار من التعرف عن قرب على تاريخ قطر وحضارتها وثقافتها المرتبطة بالقيم العربية. وأن اليوم الوطني يعتبر مناسبة ووقفة لتجديد الولاء والانتماء، وإعادة التأكيد على نهج دولة قطر والإنجازات الكبرى التي حققتها في المجالات السياسية والاقتصادية والرياضية والصحية والتعليمية وغيرها، والتي تعكس التكاتف والتلاحم بين القيادة الرشيدة والشعب الوفي، وترسم صورة زاهية لمستقبل دولة قطر، ويأتي شعار وحدتنا مصدر قوتنا تأكيداً على نهج الشعب القطري القائم على التكاتف والتلاحم في مواجهة التحديات وتحقيق الغايات، والاحتفال هذا العام يكتسب أهمية خاصة مع استضافة دولة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم، والحدثان يشكلان فرصة لإبراز وحدة وثقافة أهل قطر للعالم، وتقديم رسالة مهمة تخرج من الوطن العربي الكبير إلى العالم أجمع، حيث أتاحت البطولة إظهار الهوية الحضارية لدولة قطر.

أكد قانونيون قطريون لـ الشرق أهمية دراسة القانون الدولي الإنساني، ومعرفة الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تحكم العلاقات بين الدول، منوهين بضرورة تأسيس نواة من القطريين المؤهلين في مجالات القانون الدولي والإنساني للتصدي لمحاولات النيل من قطر، وإبراز سمعتها في المحافل الرسمية. وقالوا إنّ تأهيل كوادر وطنية لديها المعرفة العلمية الكافية بالقانون الدولي، يعد رسالة للمجتمع العالمي بأنّ قطر رائدة السلام في العالم، وهي تسعى لتهيئة أبنائها في مجالات قانونية جديدة، وتتيح أمامهم فرص الالتحاق بالدراسات القانونية والبرامج النوعية التي تعنى بمحاربة الإرهاب، ومكافحة الفساد، وغسل الأموال من خلال القوانين الدولية. وذكروا أنّ الوضع الراهن لمنطقة الشرق الأوسط والأحداث السياسية المتسارعة، هي التي حفزتهم لتعلم أسس القانون الدولي، وهيأت أمامهم المبادرات الوطنية للانضمام إليها، ومنها مبادرة (محاضر قطري) التي تعنى بتأهيل قطريين في علوم القانون الدولي، ويقوم بالإشراف على الدورات خبراء متخصصون محليون ودوليون. وأكدوا انّ البرامج القانونية تعمل على تأهيل القطريين في وظائفهم وميادين عملهم، وتضيف إليهم الكثير من الخبرات الدولية. العنود المري: تأهيل قطريين ليكونوا سفراء للقانون الدولي من جهتها قالت السيدة العنود المري باحثة قانونية: سجلت في برنامج محاضر قطري لأنّ لديّ خبرة في القانون الدولي الإنساني لأكثر من 5 سنوات، وسافرت في مهمات خارجية تتعلق بالقانون الدولي، وأخذت دورات بمعهد القانون الدولي في (سان ريمو) بإيطاليا، لذلك فضلت أن أكمل مساري القانوني في نفس المجال، مضيفة إنّ البرنامج يؤهل قطريين كمحاضرين وطنيين من أجل قطر تستحق الأفضل من أبنائها. وأضافت إنه يتطلب من الجهات والجامعات والمراكز تعريف الجيل الجديد بأهمية التعرف على القانون الدولي الإنساني، من أجل أن يكونوا سفراء جيدين لقطر، وأشارت الى أنّ خبراتها السابقة في القانون وظفتها في عملها من خلال تقديم المقترحات والمساهمة في تعديل القوانين الجديدة. ونوهت بأنّ هناك إقبالاً ملحوظاً من الشباب القطري على الالتحاق ببرامج مكافحة الفساد ومحاربة الإرهاب والقانون الدولي الإنساني، مضيفة إنّ التوجه العالمي اليوم يشجع على تأسيس وتأهيل كوادر متمرسة في القوانين الدولية. علي الحنزاب: دراسة القانون الدولي لإيجاد حلول مجدية للوضع العربي و قال النقيب علي الحنزاب قانوني متدرب من إدارة حقوق الإنسان: سجلت في برنامج محاضر قطري للحصول على رخصة مدرب أو محاضر معتمد، واخترت المسار القانوني لارتباطي به وفي مجال عملي. وأضاف إنّ ما تعانيه المنطقة من وضع مؤلم، والنزاعات التي يعيشها الوطن العربي دعيا الشباب لاتخاذ مسار الدراسة القانوني، بهدف دراسة الظواهر السلبية وإيجاد حلول عالمية لها. قويدر حمداد: قطر رائدة السلام تتيح لشبابها فرصة التعرف على القانون وأوضح السيد قويدر حمداد مستشار قانوني أنّ الوضع الراهن لمنطقة الشرق الأوسط حفز الكثير من الشباب على الانضمام لبرامج القانون الدولي، منوهاً بأنّ قطر بصفتها دولة معتدلة ورائدة السلام الدولي والإنساني في المنطقة والعالم أتاحت الفرص للقطريين الالتحاق ببرنامج محاضر قطري. وأكد أنّ المبادرة من قبل اللجنة الوطنية والصليب الأحمر ومعهد الجزيرة للإعلام طيبة، وتستحق الإشادة، لأنها تهدف في النهاية لتكوين نواة خبراء قطريين مؤهلين في القانون الدولي الإنساني. لولوة النعيمي: أحداث الشرق الأوسط حفزتني على دراسة القانون الدولي و قالت السيدة لولوة النعيمي باحث قانوني: التحقت ببرنامج محاضر قطري لأنني أتعمق في هذا المجال بالاطلاع، وأستعد لإنجاز مبحثي في (خطف الطائرات) وهو قيد الإعداد، وشجعني فيه كثيرون وخاصة اللجنة الوطنية للقانون الدولي، ونال هذا الجانب اهتمامي بعد مشاهدتي لتداعيات أحداث سبتمبر 2001، فاتخذت مساري نحو القانون الدولي الإنساني. وأضافت إنها تثري خبراتها من خلال القوانين الدولية، ومتابعة الأحداث الآنية ومدى تطبيق القوانين فيها. وأشارت إلى أنها وظفت خبراتها الأكاديمية والبحثية في مجال عملها، منوهة بأنّ الأحداث التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط كانت دافعاً للكثير من القطريين للالتحاق ببرامج دراسة القوانين الدولية. حزام المقارح: دراستي للقانون للمساهمة في التوعية المجتمعية و قال السيد حزام المقارح اختصاصي قانون: حفزني البرنامج على الاستزادة من المعرفة القانونية، والمساهمة في برامج التوعية به، مضيفاً إنّ إقبال القطريين على البرنامج بادرة جيدة ودلالة على نجاح فكرة البرنامج. وأضاف إنّ محاضرا قطريا يخلق روح منافسة بين الشباب، ويدفعهم لقراءة المزيد في العلوم القانونية. موزة الكواري: توجه الدولة لتكوين نواة خبراء قانونيين و قالت السيدة موزة الكواري باحثة من جامعة قطر: التحقت بالبرنامج لأنه يناسب مساري العلمي، فأنا خريجة ماجستير إعلام سياسي، وهذا المجال يتلاءم مع دراستي، مضيفة إنّ هناك توجها من الدولة لتكوين نواة شباب قطريين أكثر وعياً ومعرفة بالقانون الدولي الإنساني. بدرية الحمادي: برنامج طموح لتكوين لبنة أساسية من الخبراء القطريين و قالت السيدة بدرية الحمادي استشارية قانونية: انطلاقاً من مقولة صاحب السمو (قطر تستحق الأفضل من أبنائها) وحرص سموه والقيادات الوطنية على صنع وتكوين الكوادر الوطنية في مجال القانون الدولي الإنساني، الذي يهدف الى حماية الانسان، مضيفة إنّ تجاوز بعض الدول في حالة الحرب للقوانين الدولية بسبب ضعف العمل بتلك القوانين، وعدم وجود إرادة سياسية في تنفيذ وتفعيل القانون. وأضافت إنّ برنامج محاضر قطري، يعد الأول من نوعه ويهدف الى تكوين اللبنة الاساسية من ابناء الوطن في هذا المجال ودولة قطر لها دور مشهود ومتطور في الاهتمام بهذا القانون. وذكرت أنه برنامج طموح يهدف إلى إعداد وصنع كوادر نظرا لقلة الأعداد الوطنية في هذا المجال لذا جاءت هذه المبادرة بهدف التعلم والتدريب والتثقيف، وكل الشكر لوزارة العدل واللجنة الوطنية للقانون على مبادرتها لتأهيل قانونيين قطريين محاضرين أمام المحافل الدولية.