رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
قبائل ليبية تقاضي مطالبين بالتدخل المصري

أعلن حكماء وأعيان قبائل ليبية امس، البدء برفع دعاوى قضائية ضد ممثلي قبائل طالبوا بتدخل الجيش المصري لـمهاجمة الشعب الليبي واحتلال أراضيه. جاء ذلك في وثيقة وقع عليها مجلس أعيان زليتن وصرمان والخمس والعجيلات وجنزور وسوق الجمعة وتجمع أعيان الساحل والجبل. وقال الموقعون على الوثيقة: تابعنا ما نتج عن زيارة بعض المواطنين الليبين لمصر واجتماعهم مع رئيسها وحضورهم جلسة للبرلمان، مطالبين بأن يقوم جيش مصر بمهاجمة أرض ليبيا واحتلالها تحت ذريعة مساعدة مجرم الحرب خليفة حفتر. وأضافوا أننا نعلن البدء في رفع دعاوى قضائية ضد المواطنين الذين ادعوا أنهم يمثلون القبائل الليبية وذهبوا لمصر. وتابع الموقعون: نستغرب ونستهجن هذا التصرف من صناع القرار في مصر باستقبالهم وتعاملهم مع مجموعة من الليبين من ادعوا انهم يمثلون القبائل، وهم لا يمثلون إرادة الشعب الليبي.‎ وشددوا على أن من ادعوا تمثيل القبائل الليبية، لا يمثلون إرادة الشعب الليبي، ويمارسون رغباتهم التي فرضها عليهم المجرم الانقلابي حفتر. وأشارت الوثيقة إلى ان ما قامت به القيادات المصرية يتعارض بشكل صارخ مع القانون الدولي ومبادئ الأمم المتحدة.

929

| 26 يوليو 2020

تقارير وحوارات alsharq
هل سينقل "داعش" إمارته من سرت إلى الجنوب الغربي لليبيا؟

تراجع عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بشكل كبير في معقله الأخير بمدينة سرت الليبية، خاصة أنه لم يعد يملك سوى مئات المقاتلين، تقدر عدد من المصادر العسكرية أنهم أقل من 500 مقاتل محاصرون في مسافة لا يتجاوز قطرها الخمس كيلومترات وسط مدينة سرت، بعدما كانت تقدرهم تقارير أمريكية وأممية بما بين 5000 و6000 عنصر في سرت لوحدها. وانحصرت سيطرة تنظيم "داعش" على منطقة محدودة وسط الساحل الليبي بعدما كان نفوذه على الساحل الأوسط يمتد من بن جواد شرقا والتي تبعد 600 كيلومتر عن طرابلس إلى منطقة السدادة غربا والتي لا تبعد عن شرق مصراته سوى بـ90 كيلومترا. داعش وبوكو حرام وفي ظل عدم وجود حاضنة شعبية لداعش في ليبيا، من المرجح أن تكون المنطقة الرخوة في الجنوب الغربي من الصحراء الليبية المحاذية لحدود النيجر والجزائر والقريبة من شمالي مالي ملاذا آمنا للعناصر الفارة من معركة سرت لتقترب من فرع داعش في نيجيريا المعروف بجماعة "بوكو حرام". وتعرف منطقة الجنوب الغربي نشاطا واسعة للمهربين والجماعات المسلحة، والتي تتنازع قبائل ليبية في الجنوب الغربي على السيطرة على طرق التهريب التي تقطع الصحراء الليبية. ولجوء عناصر داعش إلى الجنوب الغربي في ليبيا سيسمح لهم بالتواصل مع تنظيمات إرهابية أخرى منتشرة في المنطقة على غرار تنظيم بوكو حرام فرع داعش في نيجيريا، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وتنظيم الموقعون بالدماء وجماعة أنصار الدين، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. داعش يتخلى عن سرت وترى الكاتبة الأمريكية المختصة في الجماعات المسلحة "إميلي أستيل"، في تصريح لقناة فوكس نيوز الأسبوع الماضي، أن خطر تنظيم "داعش" مازال داهما وموجودا ومن الخطأ الاعتقاد أن القضاء على التنظيم في سرت سيضع حدا لتهديده في الشمال الإفريقي. وأوضحت أستيل، أن "سرت ليست بهذه الأهمية للتنظيم، وهي مدينة صغيرة يمكن للتنظيم أن يتخلى عنها دون ندم، وأن هناك مصادر تفيد أن التنظيم كان يستعد منذ شهر أبريل الماضي للانسحاب من سرت، وحضر ملاذا آمنا جديدا جنوب غربي ليبيا". وأضافت: "التنظيم يعمل على التأسيس لنفسه قاعدة أخرى في الصحراء الليبية، تتقاطع فيها طرق التهريب والتجارة غير المشروعة الرابطة بين جميع أنحاء القارة الإفريقية، ولجنوب غرب ليبيا أهمية إستراتيجية أكبر بسبب هذا الأمر، فقد يستفيد التنظيم من هذه الطرقات ويمكنه أن يندمج في شبكات المتشددين في جميع أنحاء غرب أفريقيا". وبحسب المصدر نفسه، فإنه "يمكن للتنظيم تعميق علاقاته الحالية مع بوكو حرام في نيجيريا، وإقامة علاقات جديدة مع عدد من الجماعات المسلحة الناشطة شمال مالي، في الوقت نفسه، سيكون قادرا على زعزعة استقرار ليبيا ومواصلة هجماته الإرهابية في تونس والجزائر". معركة سرت وتختلف هذه القراءة عن عدد من التقارير الإعلامية الأمريكية والأوروبية، والتي ذهبت إلى القول أن خطر التنظيم في ليبيا سينتهي بعد معركة سرت التي أصبح واضحا أنها مسالة وقت لا أكثر، خاصة وأن التنظيم سبق وأن هزم أكثر من مرة في ليبيا، على غرار طرد تنظيمات إسلامية محلية لداعش من مدينة درنة التي تبعد عن شرق بنغازي بنحو 300 كيلومتر في 2015. ومن جانبه، قال مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "جون برينان" نهاية الأسبوع الماضي، إن تنظيم الدولة اليوم "أكثر تطورا وخطورة"، وأشار إلى أنه يسعى لتوسيع نفوذه في إفريقيا ومهاجمة أوروبا. وتصريحات مدير الاستخبارات الأمريكية، لا تنسجم مع تصريحات عدد من المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين من بينهم جون كيري، الذي سبق وأن أشاد بجهود حكومة الوفاق الوطني في ليبيا في مواجهة التنظيم، واعتبر المبعوث الأمريكي الخاص، بريت ماكجورك أن القوات الموالية للحكومة الليبية تحقق "تقدما حقيقيا" ضد تنظيم الدولة. وبدوره، يرى، الباحث في المركز الليبي لدراسات الجنوب، بشير الجويني، أن القضاء على داعش في سرت "مسألة وقت لا أكثر"، وأن التنظيم "لا يملك المقدرات التي تسمح له بالاستمرار هناك". وقال الجويني: "عسكريا التنظيم تبين أنه ضعيف وأن قدراته القتالية أضعف بكثير مما كان متوقعا، وكذلك اجتماعيا وقبليا التنظيم الآن معزول في سرت وفي كل ليبيا ولا يملك حاضنة بإمكانه أن يلجأ إليها للحصول على الدعم والمدد البشري والمادي". وأوضح بشير الجويني، أن "القضاء على التنظيم في سرت لا يعني القضاء عليه بالكامل في كل ربوع ليبيا، هناك عناصر تابعة للتنظيم نجحت في الفرار من سرت وقد تعمل على إعادة بناء خلايا في مدن ليبية أخرى ولكن من الصعب أن يعود التنظيم للسيطرة على مدينة ليبية مرة أخرى تكون منطلقا له ولعملياته، كما وقع في سرت أو في درنة، و لكن هذا لا يعني أن خلايا التنظيم كلها انهارت في كل المناطق الليبية". واختتم: "ليبيا مازالت تعاني من ضعف أمني وانقسامات وصراعات قد تتيح لبعض الخلايا الإرهابية النشاط هنا وهناك والقيام بعمليات إرهابية من حين لآخر في ليبيا أو في دول الجوار".

784

| 13 يوليو 2016