افتتحت مؤسسة الشيخ عيد الخيرية قرية الأحمد (1) النموذجية بولاية كسلا في جمهورية السودان بتبرع من الشيخ أحمد بن خليفة الأحمد آل ثاني، وبتكلفة 11.3 مليون ريال، وجاء افتتاح القرية وسط احتفال رسمى وشعبى كبير وبحضور مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود، والسيد آدم جماع والي ولاية كسلا، وسفير دولة قطر لدى السودان السيد راشد بن عبد الرحمن النعيمي، وممثل مؤسسة عيد الخيرية السيد فضل حمود العماري. جهود قطرية وقال مساعد الرئيس السوداني إبراهيم محمود في كلمته خلال الافتتاح إن خير أهل قطر عم كل الإنسانية والمسلمين، لافتا إلى أن دولة قطر كانت سباقة في تنفيذ المشاريع الخيرية والإنسانية في السودان بولاياته المختلفة، وثمن جهود دولة قطر وحكومتها الرشيدة في دعم المشاريع الكبرى بالسودان، والعمل على استقرارها ونهضتها، كما قدم الشكر للجمعيات والمؤسسات الخيرية القطرية وعلى رأسها مؤسسة الشيخ عيد الخيرية التي تولي السودان جل الاهتمام من خلال مشاريعها النوعية الإنشائية والإغاثية والتعليمية ومشاريع الرعاية الصحية والمشاريع التنموية والموسمية. نشكر محسني قطر جانب من المنازل بالقرية وقدم والي ولاية كسلا آدم جماع الشكر لجميع المحسنين القطريين، وخص بالشكر مؤسس القرية الشيخ أحمد آل ثاني، مؤكدا أن أهالي القرية يدعون بالخير لأهل قطر والشيخ أحمد على ما قدموه لهم، وأضاف أن قطر داعمة للعمل الانسانى والخيرى في العالمين العربى والإسلامى، لافتا إلى دورها الرائد في تجسير أواصر السلام والمحبة والعروبة، ودعم الشعب السوداني. مشروع نوعي من جهته عبر سفير قطر لدى السودان راشد بن عبد الرحمن النعيمى، عن سعادته بتبني مؤسسة الشيخ عيد الخيرية عددا من المشاريع النوعية بالسودان مشيرا إلى أنها تصب في استقرار أهلنا بالسودان وتوفير الخدمات الرئيسية من المسكن والتعليم ومقومات الحياة، ومن ثم تساهم في تنمية ولايات السودان وتحقيق التقدم والرقي لأهلها. وأشاد سفير قطر بالسودان بهذا التبرع الكريم من الشيخ أحمد بن خليفة الأحمد آل ثاني، لافتا إلى أن قرية الأحمد تجسد جانبا من المشروعات الخيرية والإنسانية التي قامت بتنفيذها عيد الخيرية في العديد من ولايات السودان، وأنها تؤكد زيادة الترابط وتوطيد العلاقات بين دولة قطـر وجمهورية السودان. مساعدات إنسانية وصرح السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بعيد الخيرية أن قرية الأحمد تم تشييدها بمنطقة عد موسى بمحلية ريفي كسلا بتكلفة (11.300.000) ريال قطري، وأشار إلى أنها تأتي استكمالا لجهود المؤسسة في تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية للمحتاجين من أبناء الشعب السوداني عبر حزمة من المشاريع الإنشائية المختلفة للقرى والمساكن والمساجد والمراكز الإسلامية ودور التحفيظ والمدارس والمعاهد التعليمية والمراكز الصحية ودور الأيتام وحفر الآبار وتوفير المياه وغيرها، بجانب مشاريع المؤسسة المختلفة الإغاثية والتعليمية والتنموية والصحية والموسمية ومشاريع رعاية الأيتام وتأهيلهم. تبادل الدروع بين مساعد الرئيس السوداني والسفيرالقطري راشد النعيمي محتويات القرية وحول مكونات القرية وما تحويه من مبان وخدمات مختلفة قال الهاجري إن قرية الأحمد تم تشييدها وتجهيزها بالتعاون مع شركاء المؤسسة المحليين وتضم التالي: 300 وحدة سكنية: عبارة عن بيوت منفصلة، ويتكون كل بيت من غرفتين ومطبخ وحمامين وساحة، وقد خصصت هذه المساكن للأيتام والأرامل والمحتاجين من الأسر الفقيرة التي لا تملك مسكنا يؤويها. كما تحتوي القرية على جميع الخدمات الاجتماعية الرئيسية التي يحتاجها السكان، وأهمها: مسجد جامع كبير: يتسع لقرابة 400 مصلٍ، لتقام فيه الصلوات الخمس والجمع والأعياد والمناسبات الاجتماعية. مركز الشرطة: لحفظ الأمن والنظام بالقرية وخدمة أهالي القرية. مدرسة أساس للبنين والبنات: مجهزة بالمقاعد والوسائل التعليمية، وتتكون من ثمانية فصول دراسية وعدد من دورات المياه مع ساحة للأنشطة والرياضة وغرفة للإدارة، وتساهم في تعليم أبناء القرية العلوم العصرية وتربية النشء على الأخلاق والقيم الإسلامية. مركز صحي: يتكون من عيادتين وعنبرين ومختبر للفحوصات والتحاليل وصيدلية وغرفة للتمريض وقاعة انتظار، ويعمل المركز على علاج المرضى وتقديم الخدمات العلاجية والفحوصات الطبية من خلال العيادات الطبية المتخصصة. مركز التدريب المهني: يتكون من عدد من الورش الحرفية المختلفة منها ورش كهرباء عامة وتبريد وتكييف وميكانيكا لتعليم الطلاب الراغبين في المهن الحرفية وتدريبهم على الأعمال الفنية وتأهيلهم لسوق العمل والإنتاج.محطة رئيسية للمياه وشبكة للتوزيع: لتوفير مياه الشرب والاستخدامات المنزلية لسكان القرية. خلال تقديم شهادات التقدير خلال الحفل الآلاف إستفادوا من القرية وأكد ممثل عيد الخيرية السيد فضل حمود العمارى ان العمل في قرية الأحمد منذ بدء المشروع حتى افتتاحه استغرق قرابة العامين، وأن آلاف السكان سوف يستفيدون من خدماتها المختلفة. ولفت العماري إلى أن المؤسسة وإيماناً منها بأهمية التنمية في ترسيخ السلام وتحقيق الاستقرار نفذت من خلال مكتبها في السودان عشرات المشاريع التنموية الصغيرة والمتوسطة لتوفير فرص العمل ومصدر الدخل لآلاف السكان، ومن ثم المساهمة في الإنتاج والتنمية المستدامة، في إطار مبادرة قطر لتنمية لدارفور، تنفيذا لتوجيهات القيادة القطرية الرشيدة في إطار جهودها لتحقيق الأمن والاستقرار في دارفور.