رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات alsharq
طلاب لـ الشرق: نتطلع لفرص العمل

أشاد عدد من الطلبة وخريجي قسم الإعلام بجامعة قطر بمستوى التعاون مع وسائل الإعلام المحلية وأكدوا أنها قدمت لهم فرصا تدريبية واسعة وساهمت في صقل خبراتهم ومهاراتهم وتعليمهم كافة فنون العمل الصحفي كما أشادوا بدور صحيفة الشرق في احتضان خريجي قسم الإعلام وتدريبهم وتقديم كافة سبل الدعم لهم في سبيل ضمهم إلى سوق العمل مؤهلين ومتقنين لكافة الممارسات الإعلامية.. وقالوا لــ الشرق إنهم يطمحون إلى مد المزيد من جسور التعاون مع كافة المؤسسات الإعلامية في قطر سواء الصحف أو الإذاعة والتلفزيون مشددين على أهمية التدريب الميداني للطلبة والخريجين.. وأعرب الطلبة عن أملهم في إيجاد فرص عمل مناسبة في كافة وسائل الإعلام المحلية، مؤكدين أن الصحفي الناجح يجب أن يرتبط بالمهنة بشكل وثيق ويثبت جدارته في المجال الإعلامي.. كما أعرب الطلبة عن عميق فخرهم للقائهم قادة الإعلام في قطر الذين اجتمعوا لمناقشة مستقبلهم المهني وربطهم بسوق العمل وتوجيه النصح والإرشاد لهم وتقدموا بخالص الشكر والامتنان لكافة الجهود التي تبذل في سبيل تمكينهم وفتح آفاق التدريب والتوظيف أمامهم وإطلاعهم على أخلاقيات المهنة. الشرق وفرت لي تدريباً مميزاً قالت دانا مكي طالبة إعلام مسار الصحافة المطبوعة إن اللقاء التنسيقي لطلبة وخريجي الإعلام الذي عقد صباح أمس في قاعة ابن خلدون بجامعة قطر وبحضور نخبة من رؤساء التحرير والإعلاميين وأعضاء هيئة التدريس يعتبر فرصة فريدة للطلبة كي يلتقوا برواد الصحافة والإعلام في قطر. وقالت: لقد انتهيت مؤخرا من التدريب الميداني في صحيفة الشرق وقد كانت فرصة رائدة لي وقد تعلمت خلالها كافة فنون العمل الصحفي وقد سخرت لنا صحيفة الشرق كافة الموارد والخبرات في سبيل تدريبنا الميداني. وقالت: لقد تم خلال اللقاء بحث فرص التوظيف للخريجين وهذا يدل على اهتمام القيادات الإعلامية بمستقبل الخريجين. زيادة قنوات التواصل أكدت ناديا سعد طالبة بقسم الإعلام بجامعة قطر أنها سعيدة جدا بلقاء قيادات العمل الإعلامي في قطر، حيث اجتمعوا لبحث مستقبل الطلبة والوقوف على التحديات وإعطاء النصح والإرشاد لنا وأشارت أن هذا إن دل على شيء إنما يدل على حرص جامعة قطر على مستقبل الطلبة وإيجاد الفرص التدريبية والوظيفية المناسبة بعد التخرج وقالت ناديا: نطمح بفتح المزيد من قنوات التواصل مع المؤسسات الإعلامية في الدولة. تسهيلات للطلبة أعربت الخريجة رانيا أبوناهية عن أملها في إيجاد فرصة عمل مناسبة في إحدى الوسائل الإعلامية في قطر وقالت إن هذا اللقاء مثمر ويسعى إلى مد جسور التواصل مع وسائل الإعلام والوقوف على التحديات التي تعترض طريقنا وقالت إن الصحف المحلية ساهمت بشكل كبير في تدريب طالبات قسم الإعلام وقدمت لهن كافة السبل اللازمة لإتمام التدريب الميداني وإطلاعهن على كافة فنون العمل الصحفي. فرص التدريب والتطوير أكدت الطالبة نور غنام على أهمية فتح آفاق التواصل مع وسائل الإعلام المحلية وأشارت إلى أن هذا اللقاء أتاح الفرصة للطلاب لعرض كافة التحديات والمخاوف وقد طمأن قادة الإعلام في قطر الطلبة وأكدوا أن هناك مستقبلا مشرقا بانتظارهم. وقالت إن الطلبة راضون عما تقدمه وسائل الإعلام للطلبة من فرص تدريب وتطوير وتأهيل. تمهيد الطريق قالت الطالبة شوق المزروعي إن هذا اللقاء يهدف إلى إزالة العقبات أمام الطلبة وتمهيد الطريق لخريجي قسم الإعلام لإيجاد فرص التدريب والتطوير والتوظيف وأعربت عن سعادتها للقائها بقيادات الإعلام في قطر وقالت إنها فرصة لن تتكرر حيث استمع القيادات إلى طموحاتنا وآمالنا ووضعوا التحديات التي نتعرض لها في عين الاعتبار.. صقل المهارات أعربت الطالبة شادن الجمعات تخصص إذاعة وتلفزيون عن عميق سعادتها لحضورها هذا اللقاء المثمر مع قيادات الإعلام في قطر وقالت: نطمح للمزيد من الفرص التدريبية في وسائل الإعلام وأن يتم استيعاب كافة الخريجين وتأمين الفرص اللازمة لهم وقالت إنها استمعت إلى نصائح القيادات الإعلامية في قطر التي تهدف إلى صقل مهاراتنا وتنمية قدراتنا وفتح أبواب التدريب وفرص التوظيف أمامنا. الربط بالمؤسسات الإعلامية أكدت نور خلفان المسعودي سنة ثالثة تخصص صحافة أنها تطمح لإيجاد فرص تدريب وتوظيف في إحدى الصحف المحلية بعد التخرج وأكدت أن هذا اللقاء الذي يجمع ما بين الطلبة والقيادات الإعلامية في قطر يساهم في ربط الطلبة بالمؤسسات الإعلامية في الدولة.. وثمنت حرص جامعة قطر على مستقبل الطلبة وخاصة في قسم الإعلام وأعربت عن أملها في أن تستوعب وسائل الإعلام المحلية كافة الخريجين لتأمين التدريب الميداني الكافي لهم. سوق العمل قال عمر اوكيوز طالب بقسم الإعلام في السنة الأولى إن هذا اللقاء يساهم في إطلاع الطلبة على المؤسسات الإعلامية في قطر ويمهد الطريق لهم للمزيد من فرص التدريب والتطوير وشدد على أهمية زيادة فرص التدريب الميداني لطلابه باعتبار أن العمل الصحفي معظمه ميداني وقال إن دور الجامعة هو إكساب الطالب المهارات الأكاديمية ومن ثم يأتي دور وسائل الإعلام لصقل مهارات الطلبة وضمهم إلى سوق العمل. مستقبل الطلبة أكد عبد الله المري خريج قسم الإعلام بجامعة قطر أن جامعة قطر حريصة على مستقبل الطلبة وتطمح إلى ربطهم بالمؤسسات الإعلامية المحلية مشيدا من جانبه باللقاء الذي جمع بين القادة الإعلاميين في قطر والطلبة حيث ناقشوا التحديات وقدموا خلاصة خبراتهم وتجاربهم للطلبة. التدريب الميداني طالب الخريج محمد أبوشريدة بضروة زيادة عدد ساعات التدريب الميداني لما له من آثار إيجابية على الطلبة وقال: نطمح أن تفتح وسائل الإعلام المحلية أبوابها أمام الخريجين لإيجاد فرص وظيفية تتناسب مع إمكانياتهم وقدراتهم ولفت إلى أن هذا اللقاء مثمر وناجح يساهم في ربط الطالب بالمؤسسات الإعلامية المحلية. الطريق الصحيح ترى مريم عبدالله خريجة قسم الإعلام بجامعة قطر أن وسائل الإعلام المحلية توفر فرصا تدريبية رائدة للطلبة وتسخر كافة إمكانياتها في سبيل تطوير قدراتهم وتعليمهم كافة فنون العمل الصحفي وأشادت باللقاء الذي جمع بين قيادات الإعلام في قطر بالطلبة واعتبرت أن هذا اللقاء فرصة رائدة للطلبة تضعهم على الطريق الصحيح. استيعاب الخريجين يافا شحرور طالبة بقسم الإعلام بجامعة قطر تخصص إذاعة وتلفزيون أتمت تدريبها الميداني في قناة الجزيرة أكدت أن وسائل الإعلام لم تدخر جهدا في سبيل دعم الطلبة والخريجين وقد ساهمت في فتح أبوابها أمامهم لتعليمهم فنون العمل الصحفي في كافة جوانبه.. وتقدمت بخالص الشكر لجامعة قطر لحرصها الشديد على مستقبل أبنائها الطلبة والخريجين.. فرصة رائدة اعتبرت سلمي الحمد طالبة بقسم الإعلام بجامعة قطر أن لقاءها بقيادات العمل الإعلامي في قطر فرصة رائدة وأشارت إلى أنها استمعت إلى خلاصة تجاربهم وأفكارهم ونهلت من خبراتهم التي اكتسبوها في المجال الإعلامي وشددت على أهمية مد جسور التواصل مع وسائل الإعلام المحلية بكافة أنواعها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الخريجين. بالتعاون مع نادي الإعلام أوضحت الطالبة سارة أبوسعدة رئيس نادي الإعلام بجامعة قطر تخصص إذاعة تلفزيون أن هناك تعاونا مثمرا وبناء ما بين وسائل الإعلام المحلية وقسم الإعلام بجامعة قطر واعتبرت اللقاء الذي جرى في الجامعة فرصة رائدة أمام الطلبة لتبادل الآراء ومناقشة التحديات وإيجاد الحلول اللازمة. وطالبت بالمزيد من التعاون مع نادي الإعلام بجامعة قطر وقالت نحتاج إلى دعم مادي من قبل الجهات والمؤسسات في الدولة.

1543

| 31 يناير 2023

محليات alsharq
"عيون شبابية ".. أول مجلة تطبع بطريقة برايل

نفذها شباب من قسم الاعلام بجامعة قطر تحوي على 60 صفحة وموجهة لفئة الشباب المكفوفين طباعة المجلة بثلاث نسخ صوتية وكتابية وطريقة برايل الفهيدة : كوني كفيف صممت أن يكون مشروع تخرجي نقطة بداية لطموحات المكفوفين نور : واجهتنا مشكلة عدم وجود مطابع بطريقة برايل ياسر : نتمنى تبنى الفكرة من الدولة لتكون داعماً لكل كفيف د.الشامي : فاجأني الطلاب بتطويرهم للمشروع بعد الإنتهاء من مناقشته قام ثلاثة طلاب من جامعة قطر بإصدار مجلة ضمن مشروع تخرجهم من قسم الاعلام اختاروا لها اسم " عيون شبابية " وتمت طباعتها بثلاث طرق منها كتابية وصوتية وأخرى بطريقة برايل ولاقت استحسانا كبيرا فى الوسط الاكاديمى والاعلامى " تحقيقات الشرق " قامت بمتابعة الطلبة لمعرفة تفاصيل المجلة خصوصاً أن هذا العام هو أخر عام دراسي لهم . قال الطالب" محمد الفهيدة " صاحب فكرة المشروع الذي فقد نظره و تحمل عبء هذه المشكلة الطبية ، لم يستسلم للحظة وقرر أن يقضي عمره في طلب العلم قابلته الالاف المشاكل ولكنه مازال صامداً في وجهها ، إلا أن اقترب موعد تخرجه وكان عليه أن يبتكر شيئاً جديداً ليثبت نفسه أمام الجميع ، حتى اقترح على أصدقائه أن يكون مشروع تخرجهم عبارة عن مجلة شبابية يتم طباعتها بثلاث طرق وهنا سوف يكون الإبتكار . ويضيف الفهيدة " لم أكن أتوقع أنني سوف أقوم بطباعة مجلة في يوم من الأيام بطريقة برايل بل قمت بطباعتها بثلاث نسخ منها النسخة التقليدية التي من السهل أن يقرأها أي شخص ، ونسخة صوتية ونسخة مطبوعة بطريقة برايل وهنا كان الاختلاف واضحاً " لدى تنفيذ فكره مشروع التخرج . فكرة المجلة يكمل الفهيدة ويقول " فكرة المجلة أنها تمت كتابتها على يد الشباب وموجهة لفئة الشباب وهذا كان هو التحدي الأكبر ، حيث تمت كتابة المجلة بطرق متنوعة منها صفحات خاصة بالتحقيقات وصفحات اجتماعية وأخرى رياضية ومنها الخاصة بالمقالات العامة وليست فقط للمكفوفين ، وهذا ايضاً ما يميز المجلة عن غيرها كونها موجهة للمكفوفين وتناقش قضايا مجتمعية بعيداً عن قضايا المكفوفين التي اعتدنا عليها " . حيث تحوي المجلة بين دفتيها 60 صفحة تناقش أهم القضايا التي تواجه الشباب ومشاكلهم وإلقاء الضوء عليها بشكل مغاير للواقع . عبدالله نور هو أيضاً طالب بقسم الإعلام بجامعة قطر ومنالمؤسسين لمجلة برايل ، حيث يرى أن هذه المجلة الإنجاز الأكبر بحياته ، حيث انها استطاعت أن توجه المواضيع الشبابية للمكفوفين مثل بعض التحقيقات التي قامت بها أسرة تحرير المجلة مثل الحديث عن مشاكل التوظيف بالدولة واهم سلبيات وايجابيات مواقع التواصل الاجتماعي وبرامج اليوتيوب وكيفية تأثيرها على الناس . يقول نور " لم نكتف بالكتابة فقط بل قمنا بعدد من اللقاءات والحوارات الشبابية لكي تتناسب مع الفئة المقدمة التى تخاطبها المجلة ، ولكن المشاكل الحقيقة التي واجهتنا تكمن في عدم وجود أية مطابع بالدولة لطباعة المجلة بطريقة برايل ، ولولا مساعدة مركز قطر الاجتماعي الثقافي للمكفوفين لما كنا وصلنا لهذا النجاح أبداً " . بينما يتمنى ياسر رحال لو يتم تسليط الضوء على هذه الفئة واهم احتياجاتها من خلال تلك المجلة التي من الممكن ان تغير في سلوكيات الكثيرين ، ويتمنى لو أن يتم تنفيذ هذه الفكرة على ارض الدولة وإصدار نسخة مشابهة لهذه المجلة ليتم التعامل مع فئة المكفوفين مثلهم مثل باقي الأشخاص ، وإعطائهم أقل حقوقهم وهى حق القراءة . الجانب الأكاديمي وفي هذا الموضوع تحدث الدكتور عبدالرحمن الشامي أستاذ بقسم الإعلام ومساعد رئيس القسم بجامعة قطر حيث ذكر أن هذا المشروع هو ناجح بكل المقاييس وتم العمل عليه بجهد مكثف وكبير ، وما يميز هذا المشروع هو أنه شئ مبتكر عن كل المشاريع التي تقدم بشكل روتيني فى كل عام دراسي ، حيث يناقش هذا الموضوع قضية تهم فئة المكفوفين بشكل شخصي ولهذا السبب فلقد كان من أحد مؤسسي هذه المجلة طالب مكفوف وهذا ما ساعد على نجاح المجلة وخصوصاً عندما تم تكليل هذا النجاح بالجهود التي أثمرت من الطلاب الآخرين الذين شاركوا بالمشروع . كما أكد الشامي أنه تم إنجاز هذا العمل في وقت قصير جداً وحاز على إعجاب الجميع ، واختتم الشامي حديثه بأنه تفاجأ بتطوير الطلاب للجانب النظري فى المشروع بعد انتهاء مناقشته أمام لجنة التحكيم وهذا يدل على رغبتهم في استمرار هذا المشروع .

565

| 30 مايو 2016

محليات alsharq
منتدى بجامعة قطر يؤكد غياب الصحافة الاستقصائية بالخليج

أكد المشاركون في المنتدى الإعلامي السادس بجامعة قطر غياب الصحافة الاستقصائية في دول الخليج ومعظم الدول العربية، مشيرين إلى أهمية هذا النوع من الصحافة في خدمة المجتمع بل والمساهمة في التغيير من واقعه. وخلال المنتدى الذي نظمه قسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم بالجامعة تحدث نخبة من الصحفيين والإعلاميين والأكاديميين، حول الصحافة الاستقصائية في العالم العربي، حيث تركز النقاش على المشكلات والتحديات التي تواجهها ودورها الفعّال في تغيير ملامح المجتمع وعلاقتها بالديموقراطية، بالإضافة إلى مناقشة سبل تطويرها لتكون صحافة متميزة تخدم الأفراد والمجتمعات في الوطن العربي. شراكة عميقة وفي كلمته الافتتاحية قال رئيس قسم الإعلام في كلية الآداب والعلوم د. نور الدين ميلادي إن هذا الملتقى يجسد الشراكة العميقة القائمة بين أساتذة الجامعة والخبراء الإعلاميين المتمرسين في مختلف المهن الصحفية مع الطلبة من مختلف فروع الإعلام، كما يأتي هذا المنتدى لمناقشة أحد أهم الموضوعات الإعلامية في العالم العربي والإسلامي لإثراء حصيلة الطلبة والمتخصصين بكافة جوانب الصحافة الاستقصائية وإعطائهم نظرة واسعة عنها خاصة وأنها تحظى باهتمام كافة العاملين في المجال الصحفي. وأضاف: لعبت الصحافة الاستقصائية دورا كبيرا ليس فقط في صناعة ثورات الربيع العربي، وإنما في تسريع عجلة التطورات والتغيرات الحاصلة في ظل الثورات العربية. كما كان لهذا النوع من الصحافة على مرّ التاريخ دور مهم في إماطة اللثام عن الكثير من الخفايا حول الحروب كحرب العراق وغيره، علاوة على ذلك، أنارت الصحافة الاستقصائية الرأي العام واهتمت بتقصّي الحقائق وكشف المجهول عوضا عن نقل الوقائع كما هي. وفيما يتعلّق بالصعوبات التي تواجه الصحافة الاستقصائية، أشار د. ميلادي إلى أنها تعاني الكثير من الصعوبات والعقبات كضعف الموارد الداعمة مقارنة بالموارد المُتاحة لإنتاج البرامج الأخرى مثل المسلسلات وبرامج تلفزيون الواقع وغيرها. كما أن الصحافة الاستقصائية تستغرق وقتاً أكبر من الوقت المُستهلك في إنتاج برامج حوارية مثلا بالإضافة إلى قلة الخبرات في عالم الصحافة الاستقصائية وربما انعدامها. وفي نهاية حديثه، لفت د. ميلادي إلى أهمية هذا المُنتدى في تطوير الصحافة الاستقصائية لتكون أداة متميزة تُساهم في تقصي الحقائق وتحسين السلبيات وتطوير المجتمعات في العالم العربي. جانب من المنتدى الاعلامي السادس بجامعة قطر تأثير المجتمع بدوره تحدث رئيس تحرير جريدة "البننسولا" الأستاذ خالد عبد الرحيم السيد بعنوان "تأثير المجتمع على الصحافة الاستقصائية" قائلا: تُعرّف الصحافة الاستقصائية بأنها آلية استخدام أدوات التحليل والتفكير المنهجي لنقل صورة للجمهور في محاولة تصحيح وضع ما وصولاً للأفضل. كما تعرف على أنها محاولة كشف أمور خفية للجمهور مع استخدام مصادر ووثائق سريّة ومُعلنة، لذا تُسمى الصحافة الاستقصائية بثقافة تغيير الواقع السلبي. وأضاف: ممارسة الصحافة الاستقصائية تتطلب الحصول على المعلومات الصحيحة والتقصي لها ووضع حلول مناسبة للمشكلة الراهنة. كما تطرق للحديث عن الخلفية التاريخية للصحافة الاستقصائية قائلاً: ظهرت الصحافة الاستقصائية لأول مرة عام 1906 في الدول الغربية أبّان الثورة الصناعية والتي أدت إلى وجود مصالح مُشتركة بين السياسيين والتجار مما أدى إلى انتشار الفساد. وفيما يتعلق بالوطن العربي، بدأت الصحافة الاستقصائية عام 1948 خلال النكبة الفلسطينية عندما نشر أول موضوع عن الأسلحة الفاسدة في ذلك الحين. وبشان تأثير العادات والتقاليد والقبليّة أشار السيد إلى أن الصحفي يعجز عن التطرق للكثير من الموضوعات الاجتماعية كالطلاق وزواج الأقارب نظرا لتحفظ المجتمع في تناولها. كما أن تأثير الوازع الديني ونظرة المجتمع إلى أن الدين يستوجب ستر العيوب والسلبيّات ساهم في ذلك. بالإضافة إلى أن الرخاء الاقتصادي يؤدي إلى تعزيز ثقافة التغاضي عن السلبيات عند الأفراد. وشدد على وجود فرق بين التحقيق الصحفي والصحافة الاستقصائية، مشيرا الى أن التحقيق الصحفي يندرج في إطار الصحافة التقليدية التي تعكس واقع المجتمع فحسب، بينما تهدف الصحافة الاستقصائية إلى تقصي الحقائق وتغيير واقع المجتمع والنهوض به نحو الأفضل. ولفت السيد إلى دور جامعة قطر وغيرها من المؤسسات التعليمية في نشر ثقافة الصحافة الاستقصائية نظرا لتمتعها بسقف حرية عال يُتيح تبادل الآراء والأفكار. د. عبدالمطلب مكي الصحافة والديمقراطية من جهته تحدث الأستاذ حفيظ دراجي بعنوان "علاقة الصحافة الاستقصائية بالديمقراطية"، مشددا على غياب هذا النوع من الصحافة عن الوطن العربي، قائلا: أينما تكون الديمقراطية مزدهرة تكون الصحافة الاستقصائية متقدمة، فالمناخ الوحيد الذي تنتعش فيه هذه الصحافة هو مناخ الحريات ومن بينها حرية تناول المعلومات. ولفت دراجي إلى ان طبيعة الأنظمة والقوانين في العالم العربي تحد من الصحافة الاستقصائية. مشاكل ومعوقات من جهته تحدث د. عبد المطلب صديق مكي بعنوان "معوقات ومشاكل الصحافة الاستقصائية في الوطن العربي"، حيث حصر تلك المعوقات في أسباب سياسية وتشريعية وإدارية ومهنية بجانب غياب ثقافة الاستقصاء في العالم العربي، مشيرا إلى أن المشكلة الأكبر التي تواجه صحافة العمق هي الميول الجديدة للقراء والتي تتسم بالعجالة والاختصار والتركيز على العناوين والمقدمات والجمل القصيرة والتغريدات وجميعها تمثل حاجزا أمام انتشار صحافة العمق. وقال: توصف الصحافة الاستقصائية بشكل عام بأنها صحافة إبداعية ابتكاريه رسالتها تقوية وصيانة ثقافة الديمقراطية في المجتمع، وإنها الصحافة التي تضع أجندة للإصلاح، وإنها احد مصادر المعلومات الموثوقة والموثقة التي يستطيع المواطن الاعتماد عليها لكي يناقش ويحاور ويطالب بالشفافية والنزاهة والمسؤولية من قبل جميع من هم في السلطة، كما أنها قوة للتغيير الاجتماعي وتحسين نوعية الحكم، كما أنها تشكل دافعا قويا نحو احترام حقوق الإنسان وحرياته. وأضاف: يعتقد بعض الصحفيين أن كلّ الصحافة الجيدة هي صحافة استقصائية، إلاّ أن الصحافة الاستقصائية تتطلّب المزيد من البحث بعمق.. يقوم صحفيو التخصص باستخدام التقنيات الاستقصائية، إلاّ أن ذلك لا يدفع الاثنان إلى الترادف في المعنى والمضمون. خالد السيد تعريف الصحافة الإستقصائية وأشار د. مكي إلى أن تعريف الصحافة الاستقصائية كصحافة الجرائم والفساد يحدّ من نطاق السبق الصحفي، على الرغم من اعتقاد كابلن أن هناك بعض التقاطع في هاتين الفئتين. وبحسب قوله: "لكن الصحافة الاستقصائية الجيّدة تركّز على مواضيع التعليم، واستغلال السلطة، والتهافت على الأموال، وقصص الأعمال الرائعة. ولمجرد تغطية الصحفي المختص لمواضيع الجرائم والفساد وملاحقة آخر تطوّراتها، فذلك لا يعني أنه يستخدم أدوات الصحافة الاستقصائية". ولفت د. مكي الى المعوقات السياسية حيث تعتبر الأنظمة السياسية العربية في مجملها قائمة على فكرة هيمنة قوى سياسية واحدة، وبالتالي فهي لا تشجع على حرية تداول المعلومات، وهو مناخ لا يدعم الصحافة الاستقصائية بمفهومها الصحيح، فضلاً عن ضيق مساحة الحرية واتهام الإعلام بالتقصير وعدم المصداقية والافتقار لتشريعات دستورية مساندة لها، إضافة إلى ما تعانيه الصحافة من محاولات متكررة من قبل الأنظمة لتضييق هامش حرية الصحافة، وقد أدى التغير المتسارع في أنماط القراءة وأساليب الاتصال الى تغيرات جوهرية في صياغة الرسالة الإعلامية، حيث أصبحت إدارات التحرير في وسائل الإعلام لا تكترث لأهمية هذا النوع من الصحافة، في ظل ضغوط يومية على المراسلين والمحررين من أجل إنتاج أخبار سريعة متصلة بإصدار المطبوعة أو بث النشرات الإخبارية. وأضاف: على الرغم من أن دولا متقدمة إعلاميا مثل الولايات المتحدة تعاني هي الأخرى من ضعف القوانين الداعمة لحق الحصول على المعلومات او حقوق حماية المصدر كما هو الحال في الولايات المتحدة الأمريكية، إلا ان المعاناة تزداد في الدول العربية، ولا شك ان الحصول على المعلومات هو الأساس المتين لقيام صحافة الاستقصاء وبدونه لا قيمة لتلك الصحافة أصلا. وشدد د. مكي على أن الشفافية والمحاسبية وحرية تملك المعلومات والمعارف من القيم الأساسية التي تمكن الصحفيين من ممارسة صحافة الاستقصاء. عيوب الإعداد أما د. كمال حميدو فتطرق إلى قضية الصحافة الاستقصائية بين عيوب الإعداد المهني للصحفيين وغياب ثقافة الاستقصاء في المؤسسات الإعلامية. واستعرض الأستاذ منتصر مرعي تجربة الجزيرة في مجال الصحافة الاستقصائية من خلال الربيع العربي، بينما قدم الأستاذ نبيل الريحاني شهادات حول تجارب الصحافة الاستقصائية، وقدم الأستاذ كلايتون سويتشر من وحدة الصحافة الاستقصائية في الجزيرة الانجليزية شهادات من الميدان في هذا المجال.

1509

| 31 مارس 2014