رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
المدير التنفيذي لمؤتمر ميونخ للأمن لـ الشرق: قمة الدوحة تعزز الأمن السيبراني

أكد الدكتور بنديكت فرانكي المدير التنفيذي لمؤتمر ميونخ للأمن، قمة الأمن السيبراني في الدوحة فرصة فريدة لتعزيز رسالتنا إلى المنطقة، مثمنا الشراكة المكثفة والصداقة الكبيرة التي تجمع بين قطر ومؤتمر ميونخ للأمن. وأضاف الدكتور فرانكي في حوار مع الشرق أن مؤتمر ميونخ للأمن يقدر تقديرا كبيرا جهود قطر لتعزيز الحوار من خلال الجمع بين الناس والشعوب، منبها إلى أن لقطر دور رئيسي في العديد من المناقشات التي نتشارك فيها حاليا. وقال إن العالم بحاجة ماسة إلى مزيد من التعاون في مجال الفضاء الإلكتروني، كما أن المنطقة تحتاج تأمين رقمي واتفاق على إدارة الفضاء الإلكتروني، ملمحا إلى أنه سيعقد منتدى هاما في برلين أواخر الشهر المقبل حول حوكمة الإنترنت .. وإلى مزيد من التفاصيل: -اسمح لنا أن نبدأ بقمة الأمن السيبراني التي ستنطلق غدا في الدوحة.. كيف تقيمون تلك القمة وما هي جهودكم خلالها ؟ تمثل أنشطة الأمن السيبراني التي تعقد في الدوحة الأيام المقبلة، بما في ذلك قمة الأمن السيبراني والاستضافة المشتركة لمعرض كيتكوم، فرصة فريدة لتعزيز رسالتنا إلى هذه المنطقة ، حيث أن هناك حاجة ماسة إلى مزيد من التعاون في مجال الفضاء الإلكتروني وقد يؤدي أيضًا إلى التعاون في مجالات أخرى. نحن لدينا رسالة مماثلة عندما يتعلق الأمر بأمن الطاقة. وهنا أيضًا ، قد يساعد المزيد من التعاون على تنشيط بعض آليات الحكم الديمقراطي وآليات الحوار في المنطقة ، ودعم الجهود المستمرة لوقف التصعيد ، وتحسين العلاقات والثقة والشفافية. -ما هي القضايا التي سيتم تناولها خلال القمة؟ نحن نستضيف عددًا من الأحداث المختلفة أثناء تواجدنا في قطر. يتعامل البعض مع النزاعات الحالية في المنطقة ، والتي تتراوح من اليمن إلى سوريا. ويتعامل آخرون مع شواغل أوسع نطاقًا ، بما في ذلك الانتشار والإدارة. وستركز الطاولة المستديرة الخاصة بالأمن السيبراني ، والتي تستضيفها وزارة النقل والاتصالات في قطر، على الحاجة إلى تأمين رقمنة متزايدة في المنطقة والاتفاق على القواعد واللوائح الخاصة بإدارة الفضاء الإلكتروني. على هذا النحو ، نحن نتطلع إلى منتدى حوكمة الإنترنت القادم الذي تستضيفه الحكومة الألمانية في أواخر نوفمبر في برلين. -ما هو رأيكم حول استضافة قطر للعديد من المؤتمرات الدولية المختلفة حول الأمن والتنمية ؟ نحن نقدر تقديرا كبيرا الجهود التي تبذلها قطر لتعزيز الحوار من خلال الجمع بين الشعوب بطريقة فاعلة وهذا سبب عقد مؤتمر ميونيخ الأمني. لقد قاد شعار السلام من خلال الحوار أنشطتنا منذ ما يقرب من ستة عقود. إنه في صميم كل ما نقوم به من جهود في هذا السياق. -كيف تنظرون للعلاقة بين قطر ومؤتمر ميونيخ للأمن؟ يفخر مؤتمر ميونيخ الأمني بعلاقاته العظيمة مع العديد من الدول والحكومات في جميع أنحاء العالم. وأؤكد أن الشراكة والصداقة مع قطر مكثفة بشكل خاص ، ليس فقط لأن قطر أبدت اهتمامًا كبيرًا بأنشطتنا لفترة طويلة ، ولكن أيضًا بسبب دورها الرئيسي في العديد من المناقشات التي نشارك فيها حاليا. تزايد المخاطر الالكترونية -في ظل تزايد خطر الهجمات الإلكترونية.. كيف يمكننا برأيك تعزيز التعاون الدولي في الفضاء الإلكتروني ؟ لا تزال إدارة الفضاء الإلكتروني تمثل تحديًا كبيرًا على الصعيدين الوطني والدولي. لتعزيز التعاون في هذا المجال ، تسعى لجنة السلامة إلى تعزيز النقاش حول كيفية معالجة وفرة العناصر الخبيثة والافتقار إلى المعايير الفعالة في الفضاء الإلكتروني. لكن التقنيات البحتة للأمن السيبراني ليست هي المهم. ولكن المهم هو التأثير الهيكلي لتلك التكنولوجيات الجديدة: أي كيف تؤثر على الطريقة التي نعيش بها. كيف يغيرون ميزان القوى العالمي وأساليب الحكم والحوافز والعمليات؟ بقدر ما نرى اليوم ، كل هذه التغييرات ستكون أساسية. لكن في بعض الأحيان ، قد تدفع هذه التغييرات الجذرية الحكومات إلى العمل الجماعي وإلى إيجاد تعاون أكبر. - كما تعلمون قطر تقوم بدور واضح وفاعل في التوسط لحل النزاعات وتحقيق السلام والتنمية في مختلف البلدان .. ما هو رأيك حول هذا الدور المنسجم مع أهداف مؤتمر ميونخ للأمن؟ نحن ندعم كل جهود الوساطة، حيث أننا نظل مقتنعين بأن الحوار المفتوح هو السبيل الوحيد لحل النزاعات. يُظهر التاريخ الحديث مدى نجاح الدبلوماسية المستدامة في تحقيق ذلك. في مؤتمر ميونيخ للأمن هذا العام ، منحنا رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، ورئيس الوزراء الشمال المقدوني زوران زئيف ، جائزة إيفالد فون كلايست، لجهودهما الدبلوماسية الناجحة في تسوية النزاع القديم بين بلديهما. بالصبر يمكن حل أي صراع أو نزاع من مجموعة الأدوات والأشخاص المناسبين.

1629

| 27 أكتوبر 2019

عربي ودولي alsharq
خبراء لـ الشرق: قطر تقوم بدور رائد في الأمن السيبراني

** كول: قطر تقوم بجهود للتوعية بمخاطر المعلومات المزيفة ** ماسلحدان: نتائج ومناقشات إيجابية للمنتدى في إطار مكافحة التزييف ** الدعوة إلى ضرورة الاستعداد الجيد للوقاية من الهجمات السيبرانية ** مواقع التواصل الاجتماعي بدأت تتحول إلى مصدر تهديد للأمن بعد اختتام أعمال منتدى الأمن العالمي 2019، تستضيف قطر أواخر الشهر الجاري قمة الأمن السيبراني التابعة لمؤتمر ميونيخ للأمن، وستتم استضافة القمة بالشراكة بين مؤتمر ميونيخ للأمن واللجنة الوطنية القطرية للأمن السيبراني، التي تأسست في عام 2013. وتستضيف قمة الأمن السيبراني خبراء الإنترنت وصناع القرار لمناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً في ما هو الفضاء غير المحكوم في السياسة الخارجية والأمنية. كما ستجمع القمة ممثلين عن حكومات ومؤسسات دولية وأعمال تجارية وأوساط أكاديمية وعسكرية، لزيادة الوعي بقضايا الأمن السيبراني وتداعياتها وتأثيراتها على نموذج الحكم الدولي. وأشاد خبراء مشاركون في منتدى الأمن العالمي 2019 بدور قطر في إنجاح المنتدى على كافة مستوياته، وأكد الخبراء أن قطر تقوم بدور رائد في دعم الأمن العالمي وتنمية الشعوب، وهو ما ينعكس إيجابا على السلم والاستقرار في مختلف دول العالم. في البداية ثمن الدكتور جيفري كول، مدير مركز المستقبل الرقمي التابع لكلية أننبرغ للتواصل والصحافة في جامعة جنوب كاليفورنيا الأمريكية، الحضور الدولي في منتدى الأمن العالمي 2019 الذي عقد خلال اليومين الماضيين بالدوحة. وقال كول في تصريحات لـ الشرق على هامش مشاركته في المنتدى: إن مستوى التواجد السياسي والأكاديمي والمهتمين بقضايا الأمن المعلوماتي في المنتدى كان حاضرا بكثافة عالية، معبرا عن إعجابه الشديد بكفاءة المتحدثين وتنوع القضايا المطروحة والمتعلقة بقضية المعلومات المزيفة. وألمح إلى أن هناك حالة من الانتشار للمعلومات المزيفة في جميع منصات التواصل الاجتماعي، ورغم أن هناك جهودا دولية من أجل التعامل مع تلك الظاهرة، إلا أننا في حاجة إلى المزيد من الجهود الجماعية على المستويات القانونية والاجتماعية والتعليمية من أجل زيادة الوعي بخطورة المعلومات المزيفة التي تؤثر على استقرار المجتمعات وأمن الدول. وأشاد بجهود قطر في التوعية من مخاطر المعلومات المزيفة، خاصة بعد تعرضها لهذا الأمر بشكل مباشر قبل أكثر من عامين، ولذلك تقوم الدوحة بعمل جيد على كافة الأصعدة الأكاديمية والبحثية وأيضا استضافتها وتنظيمها للمؤتمرات الدولية حول تلك الظاهرة، مشيرا إلى أن قطر دولة تمتلك مقومات كبيرة تؤهلها للتعامل مع ظاهرة المعلومات المزيفة. وحذر كول من أن تتحول مواقع التواصل الاجتماعي إلى مصدر تهديد للأمن والمجتمعات، ضارباً المثل بموقع فيس بوك الذي وصل مشتركوه إلى 2.4 مليار شخص، وهو ما خلق تحولا في التعامل مع الإعلام الجماهيري الجديد. وشدد على ضرورة تدريب الإعلاميين للتعامل مع تلك الظاهرة حتى يستفيدوا من تجارب الدول الأخرى التي نجحت إلى حد كبير في التعامل مع الظاهرة وتحاول التقليل من مخاطرها على المجتمع. دور فاعل وداعم من جانبه، أشاد إبي ماسلحدان، رئيس مؤسسة ترانس ميد يو إس أى الأمريكية، بدور قطر التي عملت على جمع هذا العدد الكبير من الخبراء للحديث عن التعامل مع الأخبار المزيفة. وقال في تصريحات لـ الشرق: إن ذلك أمر مذهل بحق، خاصة أن النتائج والمناقشات إيجابية للغاية في إطار مكافحة الأخبار المزيفة حول العالم، موضحا أن قطر تتعامل بشكل جيد جدا مع القضية، لأنها مدركة لأهمية معالجتها على الصعيد الدولي وليس بشكل منفرد، منبها إلى أن الدوحة تتعامل بصورة متطورة مع الظاهرة، مع العلم أنها عانت من أضرار الأخبار الكاذبة التي تم ترويجها ضدها من قبل بعض الدول. وأكد ماسلحدان أن موضوع الأمن من أهم المحاور في كافة المؤتمرات الدولية والإقليمية ويأخذ أولوية كبيرة من جهود المنظمات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الأمن المعلوماتي أصبح من أبرز القضايا في السنوات الأخيرة، نظرا للتطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات، علاوة على أن ظهور مواقع التواصل الاجتماعي قد خلق تحديات جديدة مرتبطة بالمعلومات المزيفة والأفكار المغلوطة التي يتم طرحها، وطالب المجتمع الدولي بالتعامل مع تلك الظاهرة في إطار القانون من جانب، وفي إطار العمل الجماعي من جانب آخر، فلا توجد أية دولة تستطيع التعامل مع المعلومات المزيفة بمفردها، ولذلك يجب أن يكون هناك تعاون دولي في هذا الإطار من أجل مقاومة تلك الظاهرة المرضية الحديثة. وأكد رئيس مؤسسة ترانس ميد يو إس أى الأمريكية أن قطر تقوم بمهام متقدمة للغاية في إطار جهود مكافحة ظاهرة المعلومات والأخبار المزيفة، وبما أن هناك علاقة بين الأمن والتنمية، فإن قطر تقوم بدور رائد في دعم تنمية الشعوب، وهو ما ينعكس إيجابا على الأمن في مختلف دول العالم. بدورها، قالت السيدة مايا ميرشانداني، باحثة سياسية وزميل مؤسسة أوبزيرفر للأبحاث: إن المنتدى حظي بمشاركة دولية واسعة، في إطار الجهود العالمية للتعامل مع الظاهرة، مشيرة إلى أنها تشارك للمرة الثانية في نسخة المنتدى، حيث شاركت العام الماضي في النسخة الأولى التي تناولت قضية عودة المقاتلين الأجانب. وأضافت في تصريحات لـ الشرق إنه تجمع هام لعدد كبير من الخبراء المعنيين بمعالجة ظاهرة الأخبار المزيفة، منبهة إلى أنها قد استمعت لمناقشات عديدة وجلسات هامة للتعامل مع تلك الظاهرة. وأكدت أنها استفادت من تلك الجلسات بشكل كبير فيما يخدم البحث والتحليل الخاص بتفشي الأخبار المزيفة. منتدى ناجح وكان منتدى الأمن العالمي 2019، في دورته الثانية، التي عقدت تحت عنوان التحديات الأمنية التي يفرضها تداول المعلومات المضللة في وقتنا الحاضر قد اختتم أعماله أمس الأول بالدوحة. ودعا المشاركون إلى ضرورة الاستعداد الجيد للوقاية من الهجمات السيبرانية التي تعتمد على التضليل ونشر المعلومات المزيّفة، مع رفع وعي الشعوب والجاهزية للرد، لافتين إلى أهمية تعاون الدول لمواجهة الأزمات. وخلصوا إلى التأكيد على أن العالم أصبح آمناً بفضل تبادل المعلومات بين الدول، بما يقوي قدرتها على الصمود. وأكد المشاركون أن العالم اليوم يسير في الاتجاه الصحيح معتمدا على الاهتمام بزيادة الوعي لدى الجماهير، مشيرين إلى دور ومسؤولية التربويين والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات التعليمية والمنتديات الفكرية والنقاشية في تحقيق هذا الوعي ونشره، محذرين من النوايا الخبيثة لترويج المعلومات المضللة، في ظل أهمية الاستعانة بالذكاء الاصطناعي، ونشر الثقافة الرقمية والإعلامية بين الأجيال الحديثة. يذكر أن المنتدى الذي استمر يومين قد سلط الضوء على عدد من القضايا الهامة والتحديات الأمنية التي يفرضها تداول المعلومات المضللة في الوقت الحاضر والتداعيات الخطيرة لهذا التوجه، وأثره على عالم تتطور فيه وسائل الاتصال بشكل متزايد. وناقشت جلسات المنتدى موضوعات هامة منها نظرة شاملة على التضليل: إلقاء الضوء على المفاهيم الأساسية ومشهد التهديدات واستخدام المعلومات كسلاح والوجه الجديد للحروب والرابط بين مكافحة الإرهاب والتضليل، والتضليل على أرض الواقع: دراسات حالات، والتضليل في الأسواق: الآثار المالية والتداعيات التجارية، والتضليل والتشريعات: الخيارات المتاحة على مستوى السياسات. كما تضمن المنتدى عددا من اللقاءات المفتوحة مع عدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين محلياً وإقليمياً ودولياً، إضافة إلى عروض مستوحاة وحلقات نقاشية ضمت مسؤولين وأكاديميين ومتخصصين في مجالات الأمن السيبراني والتكنولوجيا.

1496

| 18 أكتوبر 2019